أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
28-03-2010, 10:57 PM | #1 |
~¤ مراقبة سابقة ¤~
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 1,736
معدل تقييم المستوى: 153 |
الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ينتخب أم أولاده
الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ينتخب أم أولاده
كانت السيدة المعصومة اختاً للإمام الرضا لامه ، فأمهما واحدة (1) . فمن كانت امهما ؟ وكيف اختارها الإمام الكاظم لتكون أمّاً لاولاده ؟ هذا ما ستقراه في الحديث التالي : ـ قال الإمام الكاظم ( عليه السلام ) لهشام بن احمد (2) : هل علمت احدا من اهل المغرب قدم ؟ قال : لا . فقال (عليه السّلام) : بلى قد قدم رجل أحمر (3) ، فانطلق بنا . قال هشام : فركب وركبنا معه حتى انتهينا إلى الرجل ، فإذا رجل من أهل المغرب معه رقيق (4) . ____________ (1) دلائل الامامة : ص 309 . (2) هشام بن أحمد : من أصحاب الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ولعلّه هشام بن أحمر وصُحف كما في أصول الكافي : ج1 ص 486 ح1 ، حيث ذكر نفس هذا الحديث . (3) أي رجل أحمر البشرة ، وهو عادة لون بشرة بعض أهل المغرب وما والاها من أوربا . (4) أي عبيد أو جواري أو كليهما . فقال ( عليه السلام ) : أعرض علينا (1) . فعرض علينا تسع جوار ، كل ذلك وأبو الحسن يقول له : لا حاجة لي فيها . ثم قال له : اعرض علينا . قال : ما عندي شيء . فقال ( عليه السلام ) : بلى ، اعرض علينا . قال : لا والله ! ما عندي إلا جارية مريضة . فقال له : ما عليك أن تعرضها ؟ فأبى عليه صاحب الرقيق ، ثم انصرف ( عليه السلام ) . قال هشام : ثم إنه ( عليه السلام ) أرسلني من الغد إليه . . وقال لي : قل له كم غايتك فيها ؟ فإذا قال : كذا وكذا . فقُل : قد أخذتها . ( قال هشام : ) . فاتيتُه . . . قلتُ : كم غايتُك فيها ؟ فقال : ما أريد أن اُنقصها من كذا (2) . فقلت : قد أخذتها . فقال : هي لك ، ولكن مَن الرجل الذي كان معك بالأمس ؟ فقلت : قد أخذتها . فقال : هي لك ، ولكن من الرجل الذي كان معك بالامس ؟ فقلت : رجل من بني هاشم . فقلت : من نقبائهم (3) . ____________ (1) أي أعرض علينا ما عندك من الرقيق . (2) أي لا اريد أن تنقص قيمة الجارية عن المبلغ الكذائي . (3) فلما سمع النخاس ذلك طمع في مزيد من المال . فقال : أريد اكثر . فقلت : ما عندي اكثر من هذا . فقال : أخبرك عن هذه الوصيفة (1) ؟ إنّي اشتريتها من اقصى بلاد المغرب ، فلقيتني امرأه من أهل الكتاب . . فقالت : ما هذه الوصيفة معك ؟ فقلت : اشتريتها لنفسي . فقالت : ما ينبغي أن تكون هذه الوصيفة عند مثلك ! ! إن هذه الجارية ينبغي أن تكون عند خير أهل الارض ، فلا تلبث عنده إلا قليلاً حتى تلد منه علاماً يدين له شرق الارض وغربها . قال هشام : فأتيت الإمام ( عليه السلام ) بالجارية (2) . وكانت لهذه الجارية عدة اسماء منها : نجمة وتكتم (3) . وقد كانت بكراً حين شرائها (4) . والظاهر أن الإمام ( عليه السلام ) اشتراها ـ ابتداءً ـ لامّه حميدة المصفّاة . وكانت السيدة تُكتم من أفضل النساء في عقلها ودينها وإعظامها لمولاتها حميدة حتى انها ما جلست بين يديها إجلالاً لها (5) . ____________ (1) قد يكون بمعنى الاستفهام وقد يكون بمعنى الإخبار ولعل الثاني اظهر . أي : أريد ان اخبرك عن هذه الوصيفة . والوصيفة هنا أي الجارية . (2) عيون أخبار الرضا : ج1 بص 17 . (3) المصدر السابق : ج1 ص 16 ، ص 17 . (4) المصدر السابق : ج1 ص 17 . (5) عيون أخبار الرضا : ج1 بص 14 . ثم إن السيدة حميدة ذكرت انّها رأت في المنام رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلّم ) يقول لها : يا حميدة ! هبي نجمة لابنك موسى ، فإنّه سيولد له منها خير أهل الارض (1) . فقالت لابنها موسى ( عليه السلام ) : يا بني ! إن تُكتم جارية ما رايت جارية قط افضل منها . . . وقد وهبتها لك (2) . فقالت لابنها موسى ( عليه السلام ) ـ لمّا أتى بها ـ قد جمع أصحابه وأخبرهم بأنّه ما اشتراها الا بامر من الله ووحيه . . قال (عليه السّلام) : بينا انا نائم ، إذا أتاني جدّي رسول الله وأبي ( عليهما السلام ) ومعهما شقّة حرير (3) ، فنشراها فإذا قميص وفيه صورة هذه الجارية . فقالا : يا موسى ! ليكونن لك من هذه الجارية خير اهل الارض بعدك . ثم أمراني أن أسمه عليا . وقالا لي : إن الله تعالى يظهر به العدل والرافة ، طوبى لمن صدقه وويل لمن عاداه وجحده (4) . ولما ولدت (السيدة تكتم) الامام الرضا ( عليه السلام ) قالت : اعينوني بمرضعة ! ! فقيل لها : انقص الدر (5) ؟ ____________ (1) عيون اخبار الرضا : ص 17 . (2) المصدر السابق : ص 14 . (3) أي قطعة حرير . (4) إثبات الوصيّة : ص 170 . (5) أي : هل نقص لبن الرضاع ؟ قالت : ما أكذب . ما نقص الدّر ، ولكن علي ورد (1) من صلاتي وتسبيحي . وقد نقص منذ ولدت (2) . وهذا مما يدل على حرصها على عبادتها ووردها وانقطاعها إلى الله تعالى . ____________ (1) الورد : أي المندوب والمستحب في مقابل الواجب ، وجمعه أوراد . (2) عيون اخبار الرضا : ج1 ص15 . قد ذكرت للسيدة تكتم اسماء اخرى ، منها : نجمة ، أروى ، سمان ، سكن أو سكنى (1) . . وتكتم هو ما استقر عليه اسمها حين ملكها ابو الحسن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) (2) . فلما ولدت له الإمام الرضا ( عليه السلام ) سمّاها الطاهرة (3) . وكانت تكنى : أم البنين (4) . والمستفاد من الروايات أن لها أسماء أخرى نذكرها فيما يلي : 1 ـ نجمة : روي عن أبي بصير ، قال : لمّا حضر أبا جعفر ـ محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) ـ الوفاة ، دعا بابنه الصادق ( عليه السلام ) ليعهد إليه عهداً . . . ثم دعا بجابر بن عبدالله الانصاري . ____________ (1) عيون أخبار الرضا : ج1 ص 16 ، ص 17 . (2) المصدر نفسه : ص 14 . (3) المصدر نفسه : ص 15 ، ص 17 . (4) أصول الكافي : ج1 ص 486 ، وعيون أخبار الرضا : ج1 ص 16 . فقال : يا جابر ! حدّثنا بما عاينت من الصحيفة ؟ فقال له جابر : نعم يا أبا جعفر . دخلتُ على مولاتي فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلّم ) لاهنئها بولادة الحسين ( عليه السلام ) ، فإذا بيدها صحيفة بيضاء من درة . فقلت : يا سيدة النسوان ! ما هذه الصحيفة التي أراها معك . قالت : فيها أسماء الأئمة من ولدي . قلت لها : ناوليني لانظر فيها ! قالت : يا جابر ! لولا النهي لكنت افعل ، ولكنه قد نهي أن يمسها إلا نبي أو وصي نبي أو أهل بيت نبي ، ولكنه مأذون لك أن تنظر إلى باطنها من ظاهرها . قال جابر : فقرأت ، فإذا فيها : أبو ا لقاسم محمد بن عبدالله المصطفى ، أمه : آمنة . أبو الحسن علي بن أبي طالب المرتضى ، أمه : فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف . أبو محمد الحسن بن علي البر . أبو عبدالله الحسين بن علي ، أمهما : فاطمة بنت محمد . أبو محمد علي بن الحسين العدل ، أمه : شهربانو (يه) بنت يزدجر . أبو جعفر محمد بن علي الباقر ، أمّه : أم عبدالله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب . أبو عبدالله جعفر بن محمد الصادق ، وأمه : أم فروة بنت القاسم ابن محمد بن أبي بكر . أبو إبراهيم موسى بن جعفر ، أمه جارية إسمها : حميدة المصفاة . أبو الحسن علي بن موسى الرضا ، أمه جارية إسمها : نجمة . . . » (1) الحديث . فالسيدة نجمة ، نجمة تألقت في سماء بيت الإمامة حيث إنها ولدت الإمام الرضا ( عليه السلام ) . 2 ـ طاهرة : عندما اشترت أم الإمام موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) هذه الجارية ـ نجمة ـ ، ذكرت حميدة انها رأت في المنام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول لها : يا حميدة ! هبي نجمة لابنك موسى ، فإنه سيولد له منها خير أهل الارض . . . فلمّا ولدت له الرضا ( عليه السلام ) سمّاها الطاهرة (2) . ومن قبلها كانت سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) تسمى بالطاهرة ، كما وأن أمها خديجة ( عليها السلام ) كانت أيضاً تدعى بالطاهرة . 3 ـ تُكْتَم : وتكتم آخر أسمائها ، وعليه استقر اسمها حين ملكها أبو الحسن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) (3) . ____________ (1) عيون أخبار الرضا : ج1 ص 40 ، وإكمال الدين : ج1 ص 305 . (2) عيون أخبار الرضا : ج1 ص 16 . (3) المصدر السابق : ج1 ص14 ، ص 17 . قال الصولي : والدليل على أن اسمها تكتم قول الشاعر يمدح الرضا ( عليه السلام ) : أتتنا بـه للعلم والحلم ثامنـا * إمامـا يؤدي حجة الله تُكتم (1) ولا بأس بصرف عنان الكلام إلى البحث في معنى كلمة ( تكتم ) ، ووجه تسمية السيدة بهذا الإسم الجميل : ـ وفي القاموس المحيط : « تكتم : ـ على ما لم يسم فاعله (3) ـ إمرأة ، واسم بئر زمزم » (4) . وفي لسان العرب : « في حديث زمزم : أن عبد المطلب رأى في المنام قيل له : إحفر تكتم بين الفرث والدم ؛ تكتم : إسم بئر زمزم ، سميت بذلك لأنها كانت ا ندفنت بعد ( جرهم ) (5) فصارت مكتومة حتى أظهرها عبد المطلب » (6) . ____________ (1) ( تكتم ) : فاعل (أتتنا) ، والمعنى : أتننا تكتم به . عيون أخبار الرضا : ج1 ص 15 . (2) أي مبني للمجهول ، فيضم اوله ويفتح ما قبل آخره ، وهو علم على وزن الفعل . (3) أي مبني للمجهول ، فيضم اوله ويفتح ما قبل ~خره ، وهو على وزن الفعل . (4) القاموس المحيط : ج4 ص 239 باب الميم فصل الكاف . (5) أي قبيلة جرهم : إحدى القبائل العربية . (6) لسان العرب : ج12 ص 508 باب الميم فصل الكاف . فلماذا سميت السيدة بهذا الإسم ؟ هل ـ يا ترى ـ من مناسبة لذلك ؟ إن التسمية ـ عادة ـ إنما تكون لسبب أو مناسبة ، فمثلاً : الإمامان الحسن والحسين ( عليهما السلام ) إبنا وصي نبي الإسلام سميا باسم ابني هارون وصي موسى ( عليهما السلام ) ، وسيدتنا ومولاتنا الزهراء سميت بفاطمة لأن الله فطمها وولدها ومحبيهم من النار ، وهكذا فما هي المناسبة في تسمية السيدة نجمة بـ ( تكتم ) ؟ وهل هناك وجه شبه بين تسمية السيدة بـ ( تكتم ) وبين تسمية بئر زمزم بهذا الإسم ؟ الجواب : يمكن أن يكون السبب أحد الأوجه التالية : الوجه الأوّل : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال : « ماء زمزم خير ماء على وجه الأرض . . . » (1) . وفي حديث آخر : « خير ماء ينبع على وجه ا لأرض ماء زمزم . . » (2) . وقد مرٌ عليكم الخبر المروي عن الإمام الكاظم ( عليه السلام ) أنه رأى في المنام جدّه رسول الله واباه (صلوات الله عليهما) يقولان له : « يا موسى ليكونن لك من هذه الجارية خير أهل الأرض بعدك » (3) . والسيدة حميدة المصفّاة ذكرت أنّها رأت في المنام رسول الله ____________ (1) وسائل الشيعة : ج25 كتاب الاطعمة والاشربة : ص 260 باب 16 ح1 . (2) مستدرك الوسائل : ج17 كتاب الأطعمة والأشربة : ص 18 باب 13 ح3 . (3) إثبات الوصية : ص 170 . ( صلى الله عليه وآله وسلّم ) يقول لها : « يا حميدة هبي نجمة لابنك موسى فإنه سيولد له منها خير أهل الأرض » (1) . فكما أن بئر زمزم ـ التي كانت تسمى تكتم ـ خير نبع على وجه الأرض لأنه ينبعُ منها خير ماء وهو شفاء من كل داء (2) ، ودواء لما شرب له (3) . كذلك السيدة نجمة سميت بـ « تكتم » لأنّها ستلد خير اهل الارض بعد أبيه ، ومنه سيولد أربعة من أنوار أهل بيت العصمة والطهارة ، آخرهم إمامنا وسيدنا صاحب العصر والزمان ـ عجل الله ظهوره الشريف ـ ، والخير كل الخير يكون ممن « بيمنه رزق الورى ، وبوجوده ثبتت الأرض والسما » . الوجه الثاني : إنّ زمزم كانت خافية ومكتومة عن الجميع فأظْهَرَها عبد المطَّلب ( عليه السّلام ) ، كذلك السيدة نجمة كانت مكتومة وخافية فأظهَرَها الإمام ( عليه السلام ) ، إذ البائع كَتَمَ أمرها ، وأراد أن يدخرَها لنفسه لولا أنّ الإمام ( عليه السلام ) أظهرها . الوجه الثالث : قد تكون تسميتها بـ « تكتم » كناية عن العفة والطهارة ، فهي امرأه مكتومة وخافية عن الرجال ، ويؤيد هذا الوجه ما ذكره الشيخ الصدوق في عيون أخبار الرضا : « . . . كانت نجمة بكراً لمّا ____________ (1) عيون أخبار الرضا : ج1 ص 17 . (2) فعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : « ماء زمزم شفاءٌ من كل داء » . (3) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله ) : ماء زمزم دواء مما شرب له » . اشترتها حميدة » (1) . ولا مانع من الوجوه كلّها . نعم . . . هذه السيدة تكتم والدة السيدة فاطمة المعصومة ( عليها السلام ) وقد عرفتم كيفية انتخاب الإمام الكاظم ( عليه السلام ) لها لتكون أما لأولاده ، فولدت له خير أهل الأرض بعده ، وهو الإمام الرضا ( عليه السلام ) . ____________ (1) عيون أخبار الرضا : ج1 ص 17 . إن السيدة فاطمة بنت الإمام الكاظم ( عليه السلام ) هي أختُ الإمام الرضا لأمّه ، فأمّهما واحدة ، وهي من قد عرفت فضلها وعقلها ودينها . وأبوها مثله كمثل الشمس في وسط ا لسماء ، فهو « مَعدن التنزيل ، وصاحب التأويل ، وحامل التوارة والإنجيل » (1) ، « وصي الأبرار ، وإمام الأخيار ، وعيبة (2) الأنوار ، ووارث السكينة والوقار ، والحكم والآثار ، الذي كان يحيي الليل بالسّهر إلى السٌحر بمواصلة الإستغفار ، حليف السجدة الطويلة ، والدموع الغزيرة ، والمناجاة الكثيرة ، والضرّاعات المتصلة . ومقر النهي والعدل ، والخير والفضل ، والندى والبذل ، ومألف البلوى والصبر . . . » (3) . فالسيدة المعصومة ( عليها السلام ) قد وُلدت في بيت لا يتنفس فيه إلا عبير التقى ، ولا يُرتضعُ فيه إلا بلبان الإيمان ، ولا يتربى فيه إلا بتربية القرآن ، ولا ينهل فيه إلا من رواء العلم ، ولا يُطعم فيه إلا من رياض ____________ (1) هذا شطر من زيارة للإمام الكاظم ( عليه السلام ) . (2) عيبة الشيء خاصته وموضع سره . (3) شطر من زيارة أخرى للإمام الكاظم ( عليه السلام ) . الخلق والأدب والطهر والعفة . وأمّا تاريخ ولادتها : ذكروا أنّها ( سلام الله عليها ) قد ولدت في المدينة المنورة في غرة ذي القعدة من سنة 173 هـ (1) . وعلى هذا التاريخ يكون عمرها الشريف حين وفاتها ثمان وعشرين سنة حيث توفيت في عام 201 هـ . وعلى كل تقدير لا يمكن أن يتصور عمرها الشريف أقل من إثنين وعشرين عاماً ، أي ولادتها لا تتصور بعد عام 179 هـ . لماذا ؟ وكيف ؟ الجواب : في أصول الكافي : « . . . قبض ( عليه السلام ) (2) ببغداد في حبس السندي بن شاهك ، وكان هارون حمله من المدينة لعشر ليال بقين من شوال سنة تسع وسبعين ومائة ، وقد قدم هارون المدينة منصرفة من عمرة شهر رمضان ، ثم شخص هارون إلى الحج وحمَله معه ، ثم انصرف على طريق البصرة فحبسه عند عيسى بن جعفر (3) ، ثم أشخصه إلى بغداد ، فحسبه عند السندي بن شاهك ، فتوفي ( عليه السلام ) في حبسه . . . » (4) . فالإمام الكاظم ( عليه السلام ) قد فارق بيته ومدينة جدّه ( صلّى الله عليه وآله وسلّم) في شوال سنة 179 هـ . وعليه فولادة السيدة ____________ (1) مستدرك سفينة البحار : ج8 ص 257 مادة « فَطَم » . (2) أي الإمام الكاظم ( عليه السلام ) . (3) أي عيسى بن جعفر المنصور الدوانيقي والي هارون على البصرة ، وهو الذي حبس الإمام ( عليه السلام ) لمدة سنة . راجع الإرشاد : ج2 ص 239 . (4) أصول الكافي : ج1 ص 476 . ) المعصومة ( عليها السلام ) كان قبل هذا التاريخ (1) ، فيكون عمرها الشريف ـ على أقل التقادير ـ حين وفاتها إثنتين وعشرين سنة ، ولكن الأقرب أن عمرها كان اكثر من ذلك ، وخاصة إذا عرفنا أنها كبرى الفاطمتين أو الفواطم (2) ، فالظاهر أن عمرها الشريف ثمان وعشرون سنة . ____________ (1) وعلى هذا فلا يصح ما ذكر من أن ولادتها ( عليها السلام ) كانت في المدينة المنورة سنة 183 هـ ـ أي سنة وفاة أبيها ( عليه السلام ) الذي كان رهين السجون ـ . (2) ذكر سبط بن الجوزي في تذكرة الخواص : ص 351 أن للإمام ( عليه السلام ) اربعاً كل منهن تسمى فاطمة . ذكر الشيخ المفيد في الإرشاد أنه كان لأبي الحسن موسى ( عليه السلام ) سبعة وثلاثون ولداً ذكراً وأنثى . فالذكور : الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، وإبراهيم ، والعباس ، والقاسم ، لأمّهات أولاد (1) . وإسماعيل ، وجعفر ، وهارون ، والحسين لأم ولد . وأحمد ، ومحمّد ، وحمزة ، لأمّ ولد . وعبدالله ، وإسحاق ، وعبيد الله ، وزيد ، والحسن ، والفضل ، وسليمان ، لأمهات أولاد . والإناث : فاطمة الكبرى ، وفاطمة الصغرى ، ورقيّة ، ورقيّة الصغرى ، وأم أبيها ، وحكيمة وكلثم ، وأم جعفر ، ولبابة ، وزينب ، وخديجه ، وعليّة ، وآمنة ، وحسنة ، وبريهة ، وعائشة ، وأم سلمة ، وميمونة ، وأم كلثوم ، لأمهات أولاد (2) . ____________ (1) أم ولد : هي الجارية التي أولدها مالكها ، فتصبح حرة وتعتق من نصيب ولدها . (2) الإرشاد : ج2 ص244 . وذكر النوبختي أنّ للإمام ( عليه السلام ) ثلاثة وثلاثين ولداً : ثمانية عشر ذكراً وخمس عشرة بنتا (1) . وفي تاريخ اليعقوبي أنّ له ( عليه السلام ) واحداً وأربعين ولداً : ثمانية عشر ذكراً ، وثلاث وعشرين بنتاً (2) . وفي عمدة الطالب أن له ( عليه السلام ) ستين ولداً : ثلاثة وعشرين إبنا ، وسبع وثلاثين بنتاً (3) . فهذه أربعة أقوال ، ولعل الاقرب هو المروي عن الإمام الكاظم ( عليه السلام ) نفسه في الخبر الذي ذكره الشيخ الصدوق في عيون الأخبار ، الموافق لما ذكره الشيخ المفيد والنوبختي ، أن هارون العباسي سأل الإمام الكاظم ( عليه السلام ) عن عياله فقال : « . . . أما الولد فلي نيف (4) وثلاثون . . . » (5) . ____________ (1) فرق الشيعة : ص 87 . (2) تاريخ اليعقوبي : ج2 ص 415 . (3) عمدة الطالب في انساب آل أبي طالب : ص 226 . (4) نيف : هو ما زاد على العشرات من أعداد الآحاد ، فيشمل من واحد إلى تسعة . (5) عيون أخبار الرضا : ج1 باب 7 الحديث 11 ص 89 . للسيدة فاطمة بنت الإمام الكاظم ( عليهما السلام ) عدة القاب ، منها : (1) المعصومة : وهي أكثر ما تعرف به ، وقد نقل عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) أنّه قال : « من زار المعصومة بقم [ كان ] كمن زارني » (1) . (ب) كريمة أهل البيت : ينقل عن آية الله السيد محمود المرعشي ( قدس سره ) انه كان قد توسل بالأئمة الطاهرين ( صولات الله وسلامه عليهم ) ، كي يبينوا له موضع قبر الصديقة الطاهرة سيدة النساء فاطمة الزهراء ( سلام الله عليها ) . وبعد توسّلات كثيرة تلقى الجواب منهم ( صلوات الله عليهم ) أن لا تطلب منّا هذا الشيء فإنه ليس من المقدر أن نظهر قبرها المخفي ، لكن لاجل أن لا تُحرم شيعتنا ومحبونا من فيض زيارة قبرها عليكم بزيارة كريمة أهل البيت . . فاستفسر السيد : ومن هي كريمة أهل البيت ؟ ____________ (1) ناسخ التواريخ : ج7 ص 337 . أجابوه : فاطمة بنت موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) المدفونة بقم . فهذه وإن كانت رؤيا صالحة ، ولكنٌ الواقع الخارجي يصدقها ، فما نسمعه ونراه من كبير كرم ، وحسن استضافة هذه السيدة الجليلة لدليل واضح على ذلك ، ولا عجب فهي سليلة أصل الجود والكرم . ويكفي في كرمها احتضانها لحوزة التشيع في العصر الأخير ، بل منذ العصور الغابرة ، حيث كانت قم بلد التشيع ، ومركز حفظة أحاديث وعلوم أهل البيت ( عليهم السلام ) . حتى أنه دفن في جوارها مائة الف محدث كما هو المعروف . فببركة التمسك بحبل ولائهم ( عليهم السلام ) أفاضوا على قم وأهلها ما أفاضوا ، وذلك عبر سليتهم الكريمة ، فاطمة المعصومة . (ج) اُخت الرضا : . . . قال أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي (1) للإمام الجواد ( عليه السلام ) : إن قوماً من مخالفيكم يزعمون أباك إنّما سمّاه المأمون الرضا لما رضيه بولاية عهده . فقال ( عليه السلام ) : كذبوا والله وفجروا ، بل الله تبارك وتعالى سمّاه الرضا ، لأنّه كان رضى لله عز وجل في سمائه ، ورضى لرسوله والأئمة من بعده ( صلوات الله عليهم ) في أرضه . ____________ (1) أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي : من أصحاب الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ، وكان من خواص أصحاب الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، كما وأنه أدرك الإمام الجواد ( عليه السلام ) و(بزنط) موضع في العراق . قال الراوي : ألم يكن كل واحد من آبائك الماضين ( عليهم السلام ) رضى لله تعالى ولرسوله والأئمة ( عليهم السلام ) ؟ فقال ( عليه السلام ) : بلى . قال الراوي : فلم سمي أبوك من بينهم الرضا ؟ قال : لانّه رضي به المخالفون من أعدائه كما رضي به الموافقون من اوليائه ، ولم يكن ذلك لأحد من آبائه ( عليهم السلام ) ، فلذلك سمي من بينهم الرضا ( عليه السلام ) » (1) . فلأن الإمام رضي به المخالف والمؤالف ، كان كل من يتصل به نسباً يُنسب إليه ، فالإمام الجواد ( عليه السلام ) عرف بابن الرضا ، وكان من القابه (2) ، كما أن الإمام الهادي والعسكري ( عليهم السلام ) كان يعرف كل منهما في زمانه بابن الرضا (3) . ولذلك أيضاً كانت السيدة المعصومة ( عليها السلام ) تعرف بـ ( اخت الرضا ) . وهذا وإن لم يذكر في كتاب معتبر ، ولكن الشواهد السالفة كافية لإثبات هذا اللقب لها . فهي كانت ( عليه السلام ) اخت الرضا حقيقة ، كما عرفت به القبا . ____________ (1) عيون أخبار الرضا : ج1 ص13 . (2) مناقب آل ابي طالب : ج4 ص 379 . (3) المصدر السابق : ج4 ص 421 . المعصومة ( عليها السلام ) ؟ حتى نحصل على إجابة هذا السؤال ، لا بدّ لنا من قراءة متأنّيه في وصيٌتين لأبيها الإمام الكاظم ( عليه السلام ) وفي روايات اُخرى . فتعالوا نستطلع الروايات والتأريخ لنحصل على الجواب ، ونعرف حقيقة الأمر . قال اليعقوبي ـ المؤرِّخ ـ : « أوصى موسى بن جعفر ألا تتزوج بناته ، فلم تتزوّج واحدة منهن إلا اُم سلمة ، فإنها تزوجت بمصر ، تزوجها القاسم بن محمد بن جعفر بن محمد ، فجرى في هذا بينه وبين أهله شيء شديد حتى حَلَف أنّه ما كشف لها كنفاً ، وأنّه ما أراد إلا أن يحج بها (1) » (2) . ولكن عند الرجوع إلى وصية الإمام الكاظم ( عليه السلام ) التالية نرى أنّ الإمام لم يوص بذلك وإنّما اوصى أن يكون أمر زاجهن بيد أخيهن الإمام الرضا ( عليه السلام ) حيث إنه قال : « . . . وإلى علي أمر نسائي دونهم (3) . . . وإن أراد رجل منهم (4) أن يزوج أخته فليس له ____________ (1) أي ، الظاهر أن يكون لها محرماً فيستطيع أن يحجٌ بها ـ وليس بواجب عندنا ـ . (2) تاريخ اليعقوبي : ج2 ص 415 . (3) أي دونه بقية إخوته . (4) أي من إخوته . أن يزوجها إلا بإذنه وأمره ، فإنه أعرف بمناكح قومه . . . » (1) . ثم إنه ( عليه السلام ) يؤكد على ذلك في موضع آخر من نفس الوصية : « . . ولا يزوج بناتي أحد من إخوتهن من أمهاتهن ، ولا سلطان ، ولا عمّ ، إلا برأيه ومشورته (2) ، فإن فعلوا غير ذلك فقد خالفوا الله ورسوله ، وجاهدوه في ملكه ، وهو أعرف بمناكح قومه ، فإن أراد أن يزوج زوج ، وإن أراد أن يترك ترك » (3) . فالإمام ـ بحسب الوصية ـ لم يمنع بناته من الزواج ـ كما ادّعى اليعقوبي ـ وإنما جعل أمر زواجهن بيد أخيهن الإمام الرضا ( عليه السلام ) . وفي وصية أخرى له ( عليه السلام ) لتعيين أوقافه وصدقاته وكيفيّة تقسيمها ، قال : « . . . يقسم في مساكين أهل القرية من ولد موسى بن جعفر للذكر مثل حظ الانثيين ، فإن تزوجت امرأه من ولد موسى بن جعفر فلاحق لها في هذه الصدقة حتى ترجع اليها بغير زوج ، فإن رجعت كان لها مثل حظ التي لم تتزوج من بنات موسى . . . » (4) . ويبدوا أنّ هذه الوصيّة هي التي جعلت اليعقوبي يقول بأنّ الإمام أوصى أن لا تتزوج بناته من بعده ، ولكن الظاهر منها أن التي تتزوج تكون في كفالة زوجها ، وهو ينفق عليها ، فإن مات أو طلقها رجعت وكان لها مثل حظ التي لم تتزوج . ____________ (1) أصول الكافي : ج1 ص 316 ، وعيون اخبار الرضا : ج1 ص33 . (2) أي الا براي ومشورة الإمام الرضا ( عليه السلام ) . (3) أصول الكافي : ج1 ص 317 . (4) عيون أخبار الرضا : ج1 ص37 . ومع ذلك كله فانه لقائل أن يقول : يشم من هذه الوصية ومن سابقتها عدم رغبة الإمام في تزويج بناته ، بل إن الواقع الخارجي يصدق ذلك ، فلا الإمام الكاظم نفسه في زمان حياته زوج واحدة منهن ، ولا الإمام الرضا ، بل كان هذا سائراً في بناتهم ، وقد أوقف الإمام الجواد ( عليه السلام ) عشر قرى في المدينة أوقفها على أخواته وبناته اللاتي لم يتزوجن ، وكان يرسل نصيب الرضائية (1) من منافع هذه القرى من المدينة إلى قم (2) . فيستوقفنا ـ هنا ـ سؤال وهو : ـ رغب الشرع المقدس في الزواج المقدس في الزواج وحث عليه ونفر من العزوبة وحذر منها ، وقد وردت في ذلك روايات كثيرة فكيف أوصى الإمام الكاظم ( عليه السلام ) بعدم زواج بناته مع العلم أن الزواج سنة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) ومن المستحبات الأكيدة ؟ قد يجاب عن هذا السؤال بأحد الأوجه التالية : الوجه الأول : أنّ العزوبة وإن كانت مكروهة عند الشرع المقدس ، لكنها قد ترجح في بعض الأزمنة . فعن إبن مسعود قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم ) : « ليأتين على الناس زمان لا يسلم لذي دينه إلا من يفر من شاهق ، ومن جُحر إلى جُحر كالثلب بأشباله . قالوا : ومتى ذلك الزمان ؟ ____________ (1) أي بنات وحفيدات الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، فهنٌ ينسبن إليه فيقال : الرضائية . (2) تاريخ قم ـ المترجم ـ ص 221 . قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إذا لم ينل المعيشة إلا بمعاصي الله ، فعند ذلك حلٌت العزوبة » (1) . فالعزوبة تحل في بعض الأزمنة ، وعليه قد يكون الإمام ( عليه السلام ) قد مر بما يماثل تلك الأزمنة ، فلا تنافي بين ترغيب الإسلام في الزواج ، وبين عدم تزويج الإمام ( عليه السلام ) لبناته . فالحكم الاولي للعزوبة هو الكراهة ، ولكن الحكم الثانوي المستفاد من هذه ا لرواية هو حليّة العزوبة في بعض الأوقات . الوجه الثاني : أنه ( عليه السلام ) لم يزوجهن لعدم الكفؤلهن ، فإنهن ودائع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وكريماته ، فينبغي أن لا تزوجن إلا بمؤمن تقي يعرف مكانتهن ، ويقدر منزلتهن ، فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : « أنكحوا الأكفاء وانكحوا فيهم واختاروا لنطفكم » (2) . فلو أنّ الإمام ( عليه السلام ) قد زوجهن من غير الاكفاء لما عرفت مكانتهن ، ولهدرت حقوقهن ، وما في ذلك من المهانة والإذلال لودائع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلّم ) ، وحاشا الإمام أن يفعل ذلك . بل قد يكون تزويجهن من غير الأكفَاء عامل ضغط على الإمام ( عليه السلام ) تمارسهُ الحكومة العباسيّة لتكلبيل أشد للإمام ، وتقييد أكثر لحريّته . ____________ (1) بحار الانوار : ج14 ص 351 . (2) فروع الكافي : ج2 ص5 . ولذا نجد أن الإمام ( عليه السلام ) في وصيته قد جعل أمر تزويج بناته بيد الإمام الرضا ( عليه السلام ) معللا ذلك بأنه أعرف بمناكح قومه . الوجه الثالث : ما أجاب به الإمام ( عليه السلام ) هارون عندما سأله : « . . . قال : فلم لا تزوج النسوان من بني عمومتهن واكفائهن ؟ قال : اليد تقصر عن ذلك . قال : فما حال الضيعة (1) ؟ قال : تعطي في وقت ، وتمنع في آخر . . . » (2) . فالإمام ( عليه السلام ) علل عدم تزويجهن لقصر ذات اليد ، وضعف الإمكانات الماديّة . الوجه الرابع : نتيجة الضغوطات العنيفة ، والممارسات لتعسفية التي كانت السلطة العبّاسية تنتهجها تجاه الامام ( عليه السلام ) وشيعته ، ما كان أحد ليجرأ أن يتقدم من الإمام ليطلب كريمته أو أخته . بل إن الشيعة ـ في فترات مختلفة من الزمن ـ ما كانوا ليتقربوا من دار المعصومين ( عليهم السلام ) في إستفتائاتهم ، ولذا كان بعضهم يلجأ إلى الحيلة فيلبس ثياب بائع خيار ويحمل سلة الخيار حتى يتمكن من دخول دار الإمام ، فيستفتيه ويخرج . فإذا كان أتباع أهل البيت ( عليهم السلام ) لا يستطيعون استفتاء ____________ (1) الضيعة : العقار ، والأرض ذات الغلة . (2) عيون أخبار الرضا : ج1 ص 88 ح11 . الإمام ، فما ظنك بمن يريد مصاهرة الامام ؟ ! إنّ الراغبين لشرف مصاهرة الإمام ـ سواء أكانوا من أولاد العمومة أم من خيار الشيعة ـ كان أمرُهم دائراً بين مقتول بأيدي الغدر والعدوان ، وبين معتقل معذب في قعر السجون ، وبين مطارد من جلاوزة السلطة قد استخفى عن أعينهم . . . ! ! فمن ذا الذي يجرأ ـ بعد هذا ـ أن يطلب الوصلة بالإمام ( عليه السلام ) ؟ النتيجه : إنّ السيدة المعصومة ( عليها السلام ) ـ كسائر أخواتها ـ لم تتزوج ، وعدم تزويج الإمام لهن لا ينافي الترغيب والأمر بالزواج . وظاهرة عدم تزويج اكثر من إمام لبناته أو اخواته لهي ظاهرة تستحق دراسة أكثر ، وبحثاً أعم ، للتعرف على أسباب وملابسات هذه الظاهرة وتحليلها ، فهي حلقة من حلقات معناناة ومعايشة المعصومين ( عليهم السلام ) لظروف عصيبة ومختلفة . فعسى الله أن يفيض من يبحثها ويكشف عن غوامضها منقول من مكتبة الكاظميه العامه
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مرقد سيدنا ومولانا القاسم بن الإمام موسى الكاظم عليهم السلام .. | ام حسون | صور الدينيـة,صور أسلامية - صور علماء - صور مراقد و أضرحة المعصومين | 18 | 01-12-2011 12:11 AM |
ذكرى وفاة السيدة فاطمة المعصومة بنت الإمام الكاظم عليها السلام.. | نور فاطمة | أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) | 9 | 20-06-2011 01:04 PM |
أدعية الإمام موسى الكاظم ( عليه السلام ) لأيام الأسبوع | ام عيسئ | أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) | 5 | 02-03-2010 08:11 PM |
وصية الإمام الكاظم عليه السلام لتلميذه هشام | مولاتي أم أبيها | أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) | 6 | 10-01-2010 09:24 PM |
بين النبى يوسف عليه السلام والإمام موسى الكاظم عليه السلام | هداتي ولاتي | أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) | 8 | 10-11-2009 08:25 PM |