النجاسات

[أم حسين]

مقدمة ....

هناك قاعدة فقهية عامة تقول " كل شيء لك طاهر حتى تعلم بنجاسته " أي كل ما حولنا من بحار و جبال و أبنية و أشجار و غيرها .. كلها طاهرة حتى تتنجس ... إلا ما كان نجساً بطبيعته و ذاته ...

و النجاسات في الشريعة الإسلامية عشرة وهي :

1ـ 2 . البول و الغائط : من الإنسان ومن كل حيوان يحرم أكل لحمه إذا كانت له نفس سائلة ، أما ما يحل أكله لحمه كالبقر و الغنم و الدجاج فبوله و غائطه طاهران.

و المقصود بالحيوان ذو النفس السائلة هو الحيوان الذي يخرج منه الدم عند ذبحه بدفق و قوة لوجود شريان عنده و يسمى أيضاً ( ذا الدم الحار ).

أما الحيوان الذي ليس له نفس سائلة فهو الذي لا يخرج دمه بدفق عند ذبحه لعدم وجود شريان عنده و يسمى ( ذا الدم البارد ).

3. الميتة : وهي كل ما مات من دون أن يُذبح على الطريقة الشرعية الإسلامية . كالحيوان الذي يموت لمرض أو حادث أو ان يُذبح بطريقة غير شرعية . بشرط أن يكون له نفس سائلة أما ميتة ما لا نفس له سائلة فهي طاهرة .

4. المني : مني الإنسان و مني كل حيوان ذي نفس سائلة إذا كان يحرم أكل لحمه.

5. الدم : الخارج من جسد الإنسان و من جسد كل حيوان ذي نفس سائلة و يُستثنى من ذلك الدم المتخلف في الحيوان المُذكى بالذبح أو النحر فإنه محكوم بالطهارة . و أما دم الحيوان الذي ليس له نفس سائلة كدم السمك و البرغوث و غيرهما فهو طاهر .

6ـ7 . الكلب و الخنزير البريان: بكل أجزاء جسدهما و إن كانت مما لا تحلّه الحياة كالشعر و الوبر و الضفر و نحوها ..

8 . الخمر و سائر المشروبات المسكرة المائعة بالأصل و إن لم يتعاف شربها ، أما المسكرات الجامدة فإنها طاهرة و إن صارت مائعة بالعرض .

9. الكافر.

10. عرق الإبل الجلّالة بل كل حيوان جلّال على رأي أكثر الفقهاء.

و الجلّال هو الحيوان الذي يتغذى على غائط الإنسان.


أحكام هامة :

· هذه النجاسات العشرة نجسة بطبيعتها و تنقل النجاسة منها إلى كل ما لاقها مع وجود الرطوبة المسّرية ( البلل ) و إلا فالحكم هو الطهارة لأنها لا تنتقل في حالة الجفاف أبداً.

· كل شيء كان طاهر ثم تشك في نجاسته = طاهر.

· كل شيء كان نجس ثم تشك في طهارته = نجس.

· كل شيء لا تعلم حالته السابقة أكان نجساً أو طاهراً = طاهر.

· كل شيء تشك هل أصابته نجاسة فتنجس بها أو لم تصبه = طاهر دون الحاجة إلى فحص و استكشاف للتأكد من طهارته حتى لو كان الفحص سهلاً.

ملاحظة : هذا البحث من جهدي الشخصي مستندة فيه لعدة مصادر ...