مدينة يزد الايرانية

[ام حسون]

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين..



مدينة يزد





لقد زار ماركوبولو مدينه يزد خلال سفره إلى الصين ودعاها «مدينة يزد النبيلة والجميلة». ولازالت ملاحظاته تحمل ذات المعنى حتى اليوم لأن شهرة أهالي هذه المدينة الصحراوية في الشرف والعمل الدؤوب بقيت كما كانت ولم تنقص.

وفن العمارة في يزد ربما كانت فارسية تقليدية أكثر من أي مكان آخر في إيران. فقد صمدت بسبب الحر ومناخها الجاف ولم يطالها دمار المغول وسائر المعتدين. البادگيرات (جذب الريح) يمكن مشاهدتها من كاشان وحتى الخليج الفارسي إلا أنها شهدت أكثر تطور في يزد.


وتعد يزد مركزاً لجماعة الزرادشتيين القليلة في إيران والذين هربوا من حملات العرب ولجئوا إلى يزد حيث شعروا بالأمان في ظل جدرانها الحصينة. وتوجد في المنطقة العدد الكثير من معابد النار المقدسة والأماكن العبادية الخاصة بهذه الجماعة‌ ويؤمها الكثير من معتنقي هذه الديانة من جميع أنحاء إيران. ومعبد النار المقدس الرئيسي يقع في القسم القديم من المدينة ويحتفظ بالنار السرمدي الذي يعد مقدساً لدي الزرادشتيين.

وفي خارج يزد يمكن مشاهدة برجين مهجورين للسكوت, دخمة يعود تاريخهما إلى القرن السابع عشر وكان هذا الموقع حتى قبل 40 الـ 50 سنه مكاناً يترك فيه الموتى حتى تتحلل أجسادهم وتنهش النسور لحومهم .

ومن بين المراكز الإسلامية في يزد المسجد الجامع وقد بني في عام 1324 بعد الميلاد في ظل ايل خان ابو سعيد المغولي واكتملت عمليات بنائه في عام 1375 ميلادية. فبساطة وأناقة هذا المسجد تكامل بواسطة مدخلين فخمين يحيطان بمنارتين يعدان اعلى المنارات في إيران.

والمعالم الإسلامية المهمة الأخرى في يزد ضريح سلجوق الذي كان متفانياً في حب الإمام الثاني عشر للمسلمين الشيعة الإمام المهدي أرواحنا لمقدم ترابه الفداء (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وكذلك مقبرة السيد ركن الدين وضريح السيد شمس الدين. أما ساحة (قيل مسجد) أمير جخماق



هي الأخرى معلم هام جداً. وتوجد في يزد العديد من البيوت القديمة الجميلة جداً وأهمها حديقة دولت آباد وفيه دار إقطاعي مسدسي الشكل يعود إلى القرن الثامن عشر وفيه الكثير من الجدران والنوافذ المزدانة ببراعة ويوجد في يزد أيضاً دار لاري الأثري.
آمل أن يكون الموضوع قد نال إعجابكم..
بانتظار ردودكم المثرية..

وإلى اللقاء في منطقة سياحية أخرى...

دمتم بخير وعافية