مسائل الحيض

[الصبح تنفس]

قال تعالى:

(( ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين)) لبقرة آية 222



يسمى الدم الخارج من المرأة حيضا إذا كان بعد بلوغها ويتحقق البلوغ عند الأنثى بإكمال تسع سنوات هلالية من يوم ميلادها والدخول في السنة العاشرة حينئذٍ تجب عليها جميع الواجبات الشرعية من الصلاة والصيام وتجنب المحرمات كالتبرج ورفع الصوت أمام الأجانب وسماع الغناء وغير ذلك من المحرمات.

إذاً تبلغ المرأة بعد أن تكمل تسع سنوات وتدخل في العاشرة فلو رات المرأة دما قبل بلوغها فإن هذا الدم ليس حيضا إنما هو استحاضة ولا يعتبر علامة على بلوغها لأنها لم تكمل التسع سنوات.

لو شكّت بعد أن رأت الدم هل بلغت أم لا؟ حينئذٍ تحكم على نفسها بأنها غير بالغة والدم دم استحاضة.

كما أن بلوغها بعد إكمال التسع سنوات فإن يأسها بعد أكمال الخمسين سنة هلالية هذا لغير القرشية يعني لغير السيدة أما السيدة فيأسها بعد اكمالها الستين فإذا رأت دما بعد بلوغها سن اليأس فإن هذا الدم ليس حيضا بل هو استحاضة
ووظيفتها أن تجمع بين تروك الحائض وأفعال المستحاضة في فترة وجود الدم وهو احتياط وجوبي.

ومعنى الجمع بين تروك الحائض وأفعال المستحاضة أنها لا تدخل المسجد ولا تمس لفظ الجلالة ولا كتابة القرآن لأن هذه تروك الحائض ولكنها تصلي وتصوم وتتعبد بعد أن تختبر نفسها بإدخال قطنة لتعرف نوع الإستحاضة من أي نوع هي وسياتي الكلام حول الإستحاضة إن شاء الله تعالى فتتوضأ او تغتسل ثم تاتي بالصلاة وغيرها من العبادات التي تجب فيها الطهارة.

لو شكّت المرأة هل أنها بلغت سن اليأس أم لا ؟؟ تحكم على نفسها بأنها غير يائس.