اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 09-12-2009, 03:37 PM   #1
نعمة الله
~¤ فاطمية متألقة ¤~
 
الصورة الرمزية نعمة الله
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: البحرين
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
نعمة الله has a brilliant futureنعمة الله has a brilliant futureنعمة الله has a brilliant futureنعمة الله has a brilliant futureنعمة الله has a brilliant futureنعمة الله has a brilliant futureنعمة الله has a brilliant futureنعمة الله has a brilliant futureنعمة الله has a brilliant futureنعمة الله has a brilliant futureنعمة الله has a brilliant future
افتراضي كيف نتعامل مع الاموات ؟



ما هي علاقتنا بالأموات؟.. وما هو تكليف أحدنا بالنسبة للموتى؟
ينبغي أن نفرق بين الموت والفناء، فإذا قيل: دار الفناء، فهو تعبير مجازي، إذ ليس هناك فناء في هذا الوجود.. حتى أن الجسم الذي -بحسب الظاهر- يفنى، فإن خلاياه تتحلل وتذهب، لتتحول إلى غازات أو ديدان أو ما شابه ذلك، كما هو معروف في علم الفيزياء والكيمياء، فهذه الجزيئات لا تفنى.
وأما الروح، فلا تتجزأ فإنها تبقى على ما هي.. فالأبدان تتحول إلى أشجار وإلى سماد وما شابه ذلك، ولكن الروح تبقى كما هي.. والإنسان عندما يموت، فإن روحه تنتقل من عالم إلى عالم آخر.
وإنه عندما يقال: بأن القبر إما حفرة من حفر النيران، أو روضة من رياض الجنة.. فإنه لا يُقصد بها هذه الحفرة الأرضية، وإنما يقصد من ذلك المسكن الروحي.
وعليه، فإن هذه الروح حية باقية، تسمع وتبصر.. (روي عن النبي (ص) أنه وقف على قليب بدر، فقال للمشركين الذين قُتلوا يومئذ، وقد أُلقوا في القليب: لقد كنتم جيران سوء لرسول الله (ص)، أخرجتموه من منزله وطردتموه، ثم اجتمعتم عليه فحاربتموه، فقد وجدت ما وعدني ربي حقا.. فقال له عمر: يا رسول الله!.. ما خطابك لهامٍ (أي رؤوس) قد صديت؟.. فقال له: مه يا بن الخطاب!.. فو الله ما أنت بأسمع منهم. أي أن هؤلاء يسمعون، ولكن حيل بينهم وبين الجواب، وهذا أمر آخر.
إن البعض يشبه الموتى في عالم البرزخ، بالمرضى الذين في المستشفيات.. حيث أن المريض يهشّ ويبشّ، ويشعر بأنه قد أتاه الفرج، عندما يطرق عليه طارق من ذويه أو من أصدقائه، وخاصة إذا كان الأخ عزيزاً عليه، ومعه هدايا قيمة.. وكذلك الموتى في عالم البرزخ، فإنهم ينتظرون من الأحياء كل شيء، ولو حبة من تمر، ينفقونها في سبيل الله.
كيف نخدم الموتى؟..
أولاً: بالعمل الصالح العبادي: كصلاة الوحشة، لأن أشد ليلة على الميت هي ليلة الوحشة.. وذلك لأنه كان في النهار مع ذويه يضحك ويمرح -مثلا-.. ثم تُوفي الظهر، فغُسّل وكُفّن.. وعصراً دفن في القبر.. وعندئذ يأتيه الليل، وإذا بها ليلة موحشة جداً.. ومما يوسع في القبر، مسألة صلاة الوحشة.. وإهداء الزيارات: عمرة، حجة، زيارة المشاهد المشرفة، تلاوة القرآن، وخاصة في شهر رمضان.
ثانياً: القيام بالأعمال العبادية الخارجية: أي مساعدة الآخرين نيابة عن الميت: كإدخال السرور على يتيم، أو ما شابه ذلك.
ثالثاً: الصدقة الجارية: وهي أيضاً مهمة جداً، فمن الممكن أن يذكر الولد أباه، أما الأحفاد وأبناء الأحفاد فإنهم سينسون الجد.. ولكن الصدقة الجارية: كالمسجد، والمأتم، والجسر، والنفق، والبئر، وما شابه ذلك -بحسب حاجة البلاد- فإنها تبقى أبد الآبدين، وإنْ نسيه الناسون، وانطمر ذكره.. فإن هذه الصدقة الجارية، هي مجرى أبدي للخير والبركة.. قال النبي (ص): (إذا مات المؤمن انقطع عمله، إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ).
هل هنالك احياء في عالم البرزخ
إن الشهيد عندما يقتل في سبيل الله عز وجل، فإنه ينتقل إلى عالم البرزخ.. والله عز وجل يعطي الهبات -التي لا تخطر في البال- لهذه الروح التي قدمت نفسها في سبيل الله.. إن استعمال الفعل المضارع في {يرزقون} يدل على الاستمرار.. فالشهيد له رزق متصل من قِبل الله عز وجل.. فالروح هاجرت هذا البدن الذي تقطّع في سبيل الله عز وجل، وارتفعت إلى مقعد الصدق عند المليك المقتدر.ومن المعلوم أن بعض الشهداء كانوا من العصاة قبل استشهادهم بأيام، أو بأشهر، أو بسنوات.. فتحولوا ثم استشهدوا، وعلى رأس قائمة الشهداء في التاريخ أصحاب الحسين صلوات الله وسلامه عليهم، وفي هذه القائمة هنالك (الحر).. فكم أمضى من الساعات في الطاعة بين يدي الله عز وجل؟!.. لعل الأمر لم يبلغ ساعة من الزمن، ولكنه بعد ذلك أصبح في مقعد صدق عند مليك مقتدر.. فكيف بالمعصوم الذي وصل إلى رتبة الشهادة، وما فوق الشهادة وهو في الحياة الدنيا؟!.. إن الشهيد قدّم بدنه عرضة للسيوف وغير ذلك، في سبيل الله عز وجل.. ولكن المعصوم بجهده، قدّم نفسه لله عز وجل، قبل أن ينتقل من هذه النشأة.. فإذن، إن الشهيد عند الله يرزق، فكيف بمن صار شهيدا قبل أن يصبح شهيدا؟!.. والإنسان لا يكاد يستوعب المقامات العليا، المدخرة لذوات الأنبياء والأوصياء صلوات الله عليهم.. فإذا كان الشهيد حيا يُرزق، فكيف بإمام الشهداء؟!.. وكيف بنبي الشهداء؟!.. وبناءً على ما تقدّم، فإن الإنسان عندما يذهب إلى قبر الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم- وعندما يقف عند قبر المعصوم، وعند سيد الشهداء -عليه السلام- ألا ينبغي أن يعيش حياة هذا الموجود؟!.. فإن عليه أن لا ينظر إلى ذلك المكان على أنه قبر، أو بدنٌ مدفون!.. بل عليه أن يلتفت إلى حقيقة المعصوم!.. ولهذا فإن الذي يعيش هذه الحقيقة، فإنه يتفاعل مع هذه الذوات الطاهرة، وإن حُرم السفر إلى تلك المشاهد.نعم، إن المعصوم ليس أسيرا في قبره.. فحقيقة المعصوم حقيقة متعالية، تقول الآية: {فأينما تولوا فثم وجه الله}.. وكذلك حقيقة النبي المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم-.. إن هذه الحقيقة حقيقة ثابتة: فأينما تولوا، حقيقة النبي هي هي.. وعندما يتكلم الإنسان مع النبي (ص) في الروضة الشريفة، فعليه أن يعلم بأن هذا النداء نداء مسموع، ولو كان في صحراء قاحلة فهو مسموع.. فالذي يعيش هذه الحقيقة، سيعيش أرقى أنواع التفاعل مع هذه الذوات الطاهرة، سواء كان في مشاهدهم، أو لم يكن في مشاهدهم.. سواء كان في أيام استشهادهم، أو لم يكن في أيام استشهادهم .
__________________





نعمة الله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الغيرة بين الإخوان.. كيف نتعامل معها؟‏ loole التربية والطفل 20 01-01-2010 11:58 AM


الساعة الآن 02:11 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir