كرامه لابي الفضل (عليه السلام )

[دموع الابرار]

ذكر الشيخ محمود مراد هو احد العلماء الثقات في منطقة السيدة زينب في سوريه ان رجلا من اهل السنه كان يسكن اطراف مدينة الرمادي العراقيه اتهم زوجته بالخيانه واخبر اخوانه واقرباءه بذلك فاتفقت كلمتهم على قتلها هربت الزوجه من بيتها لما احست بالخطر ولا ذت بشيخ العشيرة طالبه منه الحمايه بعد ان اقسمت له بانها بريئة من التهمه وانها لم تخن زوجها طرفه عين جاء الزوج ومعه بعض اقرباءه الى شيخ العشيرة طالبين منه تسليم الزوجه ولكن شيخ العشيرة رفض طلبهم وقال لهم انها محميه عندي حتى تثبت التهمه بصورة كامله بعد ان تطاول الحديث بين الطرفين قالت الزوجه انا سوف اقسم بشخص معروف لدى الشيعه يقولون انه يشفع للمؤمنين ويطلب من الله تعالي قضاء حوائجهم اسمه العباس بن الامام علي (عليه السلام ) فانا اتوجه الى مرقد في مدينة كربلاء واقسم بالله تعالي بانني بريئة من هذه التهمه واطلب من ابى الفضل العباس ان يشفع لي في اظهار الحق من الباطل ثم فليتوجه زوجي الى جهة كربلاء وليقل ماقلته .التفت شيخ العشيرة الى الزوج وقال له مارايك بم قالته زوجتك ؟ قال : لاباس سوف اقسم واقول ماقالته : فتوجهت الزوجه الى جهة كربلاءواقسمت بالله تعالى انها بريئة وطلبت من العباس (عليه السلام ) الشفاعه واظهار الحق في بطلان التهمه التى وجهت لها ثم توجه الزوج الى زوجته كلابلاء ورفع يده ليقسم بالله تعالى ث ليقول الذى قالته زوجته فبعد ان رفع الزوج يده قليلا للقسم اراد ان ينزلها فما استطاع واذا بها تجمد وتشل عن الحركة حاول اخوانه تحريك يده فما تمكنوا بعدها انعقد لسانه عن النطق كاملا .
دهش الحاظرون من هذا المنظر واخذت الدموع تنحدر على الخدو اذا راوا بان الله تعالى اظهر طهارة وبراءه الزوجه من التهمه البطاله وان ابا الفضل العباس (عليه السلام ) قد تشفع لها في قضاء حاجتها وذللك لمكانته الساميه عند الله تعالى حيث ورد عن النبي الاكرم (صلى الله عليه وسلم ) انه قال (يؤذن للملائكة والنبين والشهداء ان يشفعوا ) وكيف اذا كان الشهيد هو ابن الامام علي (عليه السلام ) الذى نصر اخاه الامام الحسين (عليه السلام ) حتى استشهد اولا يكون وجهيا ومقربا عند الله تبارك وتعالى .
عندها اقترح شيخ العشيرة على الحاظرين الذهاب جميعا الى مدينة كربلاء لزيارة مرقد ابى الفضل العباس (عليه السلام ) وتقديم النذر الله تعالى لطلب الشفاء لاخيهم الذى انعقد لسانه وانشلت يده فلما وصلوا الصحن الشريف القى الزوج بنفسه على الارض واخذ يتمتم بكلمات ودموعه تجري على خذيه وبعد لحظات من حالته هذه رجعت يده الى حالتها الطبيعيه وانحلت عقده لسانه فتوجه الى زوجته واعتذر منها زاروا الضريح المقدس لابي الفضل (عليه السلام ) ثم اعطوا نذرهم للفقراء ورجعوا الى مدينة الرمادي التي يسكنها اخزاننا اهل السنه .
من الكرامه نستدل بان الذى يلوذ بالنبي وباهله بيته الطاهرين (عليه السلام ) قولا وعملا فانه سوف يكون مكرما عندهم وعند الله تبارك وتعالى وسوف يحصل على شفاعتهم في الدنيا والاخرة .

تحياتي : دموع الابرار...