أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 29-09-2013, 09:47 PM   #1
رسل الصالحي
مشرفة ركن أهل البيت (ع) والابتسامة البريئة
♠♥خادمة العترة الطاهرة ♥♠
 
الصورة الرمزية رسل الصالحي
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الدولة: ذي قار العراق
العمر: 27
المشاركات: 1,285
معدل تقييم المستوى: 1449
رسل الصالحي has a reputation beyond reputeرسل الصالحي has a reputation beyond reputeرسل الصالحي has a reputation beyond reputeرسل الصالحي has a reputation beyond reputeرسل الصالحي has a reputation beyond reputeرسل الصالحي has a reputation beyond reputeرسل الصالحي has a reputation beyond reputeرسل الصالحي has a reputation beyond reputeرسل الصالحي has a reputation beyond reputeرسل الصالحي has a reputation beyond reputeرسل الصالحي has a reputation beyond repute
افتراضي تسع صور ناطقة عن الطفولة في عاشوراء

تسع صور ناطقة عن الطفولة في عاشوراء


الصورة الأولى:
عاد الإمام الحسين إلى المخيم منحني الظهر، وإذ زينب تستقبله بطفلٍ تحمله قائلةً: أخي، هذا الطفل قد جفَّ حليب أمه، فاذهب به إلى القوم علّهم يسقوه قليلاً من الماء.
خرج الإمام الحسين
إليهم، وكان من عادته إذا خرج إلى الحرب ركب ذا الجناح، وإذا توجه إلى الخطاب كان يركب الناقة، وهذه المرة خرج راجلاً يحمل شيئاً يظلّله من حرارة الشمس، فصاح: أيها الناس!
فاشرأبت الأعناق نحوه، فقال: إن كان ذنب للكبار فما ذنب الصغار؟!
فاختلف القوم بينهم، منهم من قال: لا تسقوه، ومنهم من قال: اسقوه، ومنهم من قال: لا تُبقوا لأهل هذا البيت باقية!
عندها التفت عمرُ بن سعد إلى حرملة بن كاهل الأسدي وقال: يا حرملة، إقطع نزاع القوم.
يقول حرملة: فهمتُ كلام الأمير، فسدّدت السهمَ في كبد القوس وصرت أنتظر أين أرميه، فبينما أنا كذلك إذ لاحت مني التفاتة إلى رقبة الطفل، تلمع على عضد أبيه الحسين كأنها إبريق فضة، عندها رميته بالسهم.
كان الطفل مغمىً عليه من شدّة الظمأ، ولكن عندما وصل إليه السهم ذبحه من الوريد إلى الوريد، رفع الطفل يديه من تحت قماطه واعتنق أباه الحسين وصار يرفرف بين يديه كالطير المذبوح.

• الصورة الثانية:
عندما خرج الحسين إلى المعركة، وإذا طفلة من بنات عقيل تسمّى (فاطمة) ترتعش أمامه، فأركبها على فرسه وقال لها: بُنية، ما بكِ؟
قالت: العطش قد قتلني يا عم، فخذني إلى العلقمي واسقني ماءً.
فقال: بنية، أنا ذاهب لهم وأُخبرهم بعطشك.
قالت: يا عم، ذلك يطول، لكن احملني معك إلى أبي وعمومتي.
فقال: بُنية، إذا حملتُك فمَن الّذي يرُدّكِ؟
فصاحت زينب: بنية فاطمة، أحرقتِ قلوبنا.

• الصورة الثالثة:
أراد أن يحمل على القوم، وإذا بنداءٍ مِن خلفه: أبه حسين، قف لي هنيهة.
وإذا بابنته فاطمة تقول: أبه، إنزل من جوادك وضعني في حجرك واصنع بي ما تصنع باليتامى.
فبكى الحسين وضمّها إلى صدره.

• الصورة الرابعة:
يقول حميد بن مسلم: بعد مقتل الحسين وبينما أنا واقف، وإذا بطفلة من أطفال الحسين ترتعش كالسعفة، فقلتُ لها: علوية ما بكِ؟!
قالت: العطش يكاد يقتلني.
يقول حميد بن مسلم: فأخذتُها إلى العلقمي وأعطيتُها ماءاً، وإذا بها تجهش بالبكاء، فقلت لها: علوية اشربي.
قالت: كيف أشرب الماء والحسين قُتل عطشاناً؟!

• الصورة الخامسة:
ليلة الحادى عشر ليلةٌ لا تُنسى، عظيمة وصعبة في آنٍ واحد على أهل البيت ، حيث بنات الرسالة ذعرات مذهولات، فهذه زينب افتقدت إحدى بنات الحسين ، في منتصف الليل خرجت تبحث عنها، وهي شابكة أصابعها على رأسها وتنادي: بنية أنا عمتك، لا بأس عليك، حتى دنت من أرض المعركة وهي على هذه الحالة، وإذا تراها عند جسد أبيها وهي تنادي: أبه، مَن الذي قطع الرأس الشريف؟ أبه، مَن الذي خضّب الشيب العفيف؟ أبه، من الذي أيتمني على صغر سني؟

• الصورة السادسة:
زينب مع أم كلثوم وطفليها.
رجعت الخيمة، وإذا أم كلثوم مذعورة، تنادي: أخية زينب، ضاع العلويان، قومي نبحث عنهما.
طلعت تبحث عنهما، فوجدوهما ميّتين، كلٌّ منهما حاضنٌ لأخيه.

• الصورة السابعة:
بصر أحدهم في أُذن طفلة قرط، فأخذ يتعقبها، فهربت الطفلة عنه وركضت، فركض وراءها، إلى أن أعياها التعب فوقفت وقالت: ما تريد يا شيخ؟
وبدون أن يتكلم أخذ يعالج ذلك القرط ليخرجه من أذنها، فلما استعصى عليه أخرج سيفه وقطع أذن الصبيّة.

• الصورة الثامنة:
أحد الجنود رأى حالة الأطفال، فرقّ لهم من شدة الظمأ، فذهب لابن سعد وقال: هل ستقتلون الأسرى؟
قال ابن سعد: لا.
فذهب إلى النهر وأخذ منه ماءاً وجاءَ به للأطفال.
الأول لم يشرب، قدّمه إلى أخيه، وأخوه ركض ناحية المعركة، فقال الجندي له: إلى أين تذهب؟!
قال الطفل: أريد أن آخذ الماء إلى الحسين
، لأنه كان عطشاناً.
فقال الجندي: الحسين قُتل.
فرمى الماء من كفه وقال: وا ذلاه بعدك يا أبا عبد الله.

الصورة التاسعة:
جاء في (كامل البهائي): إن نساء بيت العصمة كنّ ـ في فترة الأسر ـ يخفين عن الأطفال حقيقة مقتل رجالهنّ في كربلاء، فإذا سأل طفل عن أبيه أجَبْنَه بأنه مسافر وسيعود، حتى جيء بهم إلى الشام وأنزلوهم في دار خربة إلى جنب قصر يزيد، وكانت للحسين طفلة صغيرة لها من العمر أربع سنين، وذات ليلة انتبهت من نومها مذعورة باكية تقول: أين أبي؟ لقد رأيته الساعة وهو حزين مغموم، أريد أبي!
فتعالى الصراخ والبكاء من العيال والأطفال، حتى وصل صراخهم إلى يزيد، فانتبه من نومه وسأل: ما الخبر؟
فقيل له: إن طفلة للحسين رأت أباها في المنام، فانتبهت من نومها تطلبه وتبكي عليه.
فأمر (لعنه الله) فجيء برأس الحسين ووُضع أمام تلك الطفلة، فسألت: ما هذا؟
قالوا: هذا رأس أبيك!
فذعرت، وجعلت تبكي وتنوح وتندب أباها، حتى فارقت الحياة على رأس أبيها.


تحيـــــــــــــــــ رسل الصالحي ــــــــــــاتي
__________________



اِلـهي ما اَظُنُّكَ تَرُدُّني في حاجَة قَدْ اَفْنَيْتُ عُمْري في طَلَبَها مِنْكَ.
اِلـهي كيف اَنْقَلِبُ مِنْ عِنْدِكَ بِالَخْيبَةِ مَحْروماً، وَقَدْ كانَ حُسْنُ ظَنّي بِجُودِكَ اَنْ تَقْلِبَني بِالنَّجاةِ مَرْحُوماً.
اِلـهي لا َتَرُدَّ حاجَتي، وَلا تُخَيِّبْ طَمَعي، وَلا تَقْطَعْ مِنْكَ رَجائي وَاَمَلي...
بِرحمتِك يا اَرْحَمَ الرّاحِمين




رسل الصالحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صور ناطقة تتكلم انتظر فيها وتأملها تفاؤل و أمل الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع 7 20-03-2013 02:31 PM
برنامج عاشوراء من البرامج التي تختص بالإمام الحسين عليه السلام و زيارة عاشوراء النور الفاطمي الكمبيوتر والتقنية - مكتبة البرامج - تحميل البرامج وشروحاتها 10 31-10-2010 11:20 PM


الساعة الآن 10:31 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir