فإذا ابن موسى شمس آل محمد /شمس تشع بغيهب الظلمات

[أم الجـــــود]

اللهم صل على محمد وال محمد

أنا دعبل قد عاد بعد ممات
والبشر يشرق من على قسمات
نفخت محبة آل بيت المصطفى
في صور شعري فاستعدت حياتي
نبض الفؤاد بحب مولانا الرضا
فشققت لحدي كاسرا لبناتي
وتركت قبري ضاحكا مستبشرا
ومهرولا من ضجعة الأموات
سكران لا من هول ساعة محشرا
كن هيامي بالرضا سكراتي
ميلاده لا شك ساعة مولدي
ومماته بين الأنام مماتي
..............
تبكي لرسم الدار من عرفات
وأنا ضحكت بمولد السادات
مررت بالعتبات وهي بلاقع
ومررت وهي تضج بالصلوات
مررت والغربان تنعق من أسى
فقد الأحبة وهي بالحسرات
ومررت والكروان غنى منشدا
لابن الرسول بأعذب الأصوات
فلآل بيت المصطفى فرح
وإن طالت ليالي الحزن والعبرات
سجد النخيل على مشارف دورهم
شكرا لرب دائم البركات
فرح يمد بنشوة أعذاقه
كأكف حاتم فارس الفلوات
طرب ترقصه صبابات الهوى
ولرائح هنا كذا للآت
نثر الثمار كمن تزف عروسها
فرحا بمولد سيد السادات
...............
ياسيدي قلبي ينادي باسمكم
وبإسمكم إنشادها نبضاتي
لا تسأل الأحباب حين وداعكم
كم أدمع بالخد منسكبات
وادي العقيق هنا ترقرق دمعه
ياقوت أحمر مثلما الجمرات
عادت عراجين النخيل كصورة
للبدر وهو بأضيق الحالات
أحد أراه يكاد يعدو خلفكم
لولا عهود المصطفى بثبات
ومواطن شرفت بخطوات لكم
كادت تجوب الأرض منخسفات
...............
أخذوك من حرم الرسول وأمنه
من مهبط التنزيل والآيات
نحو الذي قد عاش في أهوائه
عبد القيان وراكب النزوات
من منزل جبريل جاب فضاءه
قد غص بالأملاك والنفحات
لابن الرشيد بعالم متغير
في قصر غي عالي الشرفات
أركانه وأساسه قامت على
عمد من العظمات لا الخشبات
ضلع الفقير هناك أسس ركنه
والعرف والدمعات للقهوات
فغدا الفقير مساهرا آلامه
والقوم سهرتهم على النغمات
شقوا سكون الليل من نزواتهم
والعزف طاب لهم على الآلات
آلاتهم أوتارها أوداجه
شدوا فأرسل أعذب الأنات!
لبسوا النعال مطعما بجواهر
من خلفهم قد سار جيش حفاة
عمرت موائدهم بكل غنيمة
والناس لا تحظى بغير فتات
..............
فإذا ابن موسى شمس آل محمد
شمس تشع بغيهب الظلمات
جبر الفقير مقوما أضلاعه
فإذا الكسير بأجمل النشآت
من مضغة كان الأمير يلوكه
الشبيه بدر بادي القسمات
فإذا الأنام هناك تقفوا إثر
هوالقلب يتبع مبدي الحسنات
فغدا لهم كأب عطوف حاني
يستمطرون به ندى البركات
حيا وميتا لا يرد ضيوفه
فغدا الطبيب وقاضي الحاجات
صلوا عليه أيا كرام وسلموا
في كل أمسية وكل غداة

لشاعر مازن جعفر الفحل