مساعدة الإمام المنتظر للمشلول الذي أنقطع عن زيارة مسجد (جمكران)

["كبرياء زينب"]

المشلول الذي انقطع عن زيارة مسجد جمكران ... وكيف أنقذه صاحب الزمان عج

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد واله أجمعين الى قيام يوم الدين

وعلى حبيبه وأخيه وحامل لوائه وولي كل مؤمن **** من بعده ****

وعلى آلهما الطيبين الطاهرين ،،،، الغر الميامين،،،،، مصابيح الدجى ،،،وأنوار الهدى

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وأهلك عدوّهم من الجن والأنس ومن الأولين ******* والآخرين *******



أخوتي وأخواتي الأكارم ..........
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...............


المشلول الذي انقطع عن زيارة مسجد جمكران ..

كيف أنقذه ولي العصر ( عليه الصلاة والسلام ) ؟



كتب السيد حسن البرقعي إلى أحد العلماء الأعلام فقال: قد وقفت لفترة من الزمن بالمواظبة على

زيارة مسجد جمكران – الذي يبعد عن مركز مدينة قم المقدسة (5) كيلومتر تقريبا – و بعد

ثلاثة أسابيع من الزيارة المتواصلة دخلت مقهى قرب مسجد الذي يرتاده زائروا المسجد للراحة و

تناول الشاي ، فصادفت شخصا ً يدعى بـ ( أحمد البهلواني ) وهو

من سكان مدينة الري فحياني بتحية الإسلام وحييته بحفاوة و إكرام ، ولما تعارفنا و تبادلنا السؤال و الكلام قال لي :

أنا منذ أربعة أعوام مثابر و مواظب على زيارة مسجد جمكران في ليالي الأربعاء من كل أسبوع ..



فقلت له : إذن لا بد أنك قد رأيت فيه شيئا ً ما حتى واظبت على زيارته ؟ ومن المعلوم عندنا أن

كل من يتوجه إلى مسجد صاحب الزمان ( صلوات الله عليه ) بنية صادقة وفي نفسه حاجة

ما لا يرجع من المسجد إلا وهو ثلج الفؤاد قرير العين بقضائها ..

فأجاب: نعم إني لو لم أر شيئا ً لما واصلت الزيارة في كل أسبوع على بعد المسافة ووعورة

الطريق ، ففي السنة الماضية وفي إحدى ليالي الأربعاء لم أتمكن من الذهاب إلى زيارة مسجد

جمكران مع الأسف ، وكان تأخيري بسبب حفلة عرس لأحد أرحامنا الذي يقطن قرب مدينة

طهران ، وبعدما تمت مراسم الزواج بشكلها المطلوب عدت إلى المنزل وخلدت إلى نوم . وفي

منتصف الليل استيقظت من نومي وكنت عطشانا ، فنهضت لأقف إلا أنني فوجئت بعدم قدرتي على

تحريك قدمي بعد عدة محاولات !

فناديت زوجتي وأيقظتها من نومها ، فقلت لها : إني لا أستطيع الوقوف وقدمي قد شلت ؟

فأجابتني متحيرة : ربما قد أصابك برد ؟ فقلت : لسنا في فصل الشتاء !

بعد عدة محاولات لتحريك قدمي ؛ باءت كلها بالفشل ! فطلبت من زوجتي أن تبلغ جارنا ولما

أتى طلبت منه أن يحضر الطبيب فورا ً رغم أن الساعة كانت متأخرة ، إذ لم يكن أمامنا حل آخر ..



فذهب وأحضر الطبيب الذي لم يتوان في فحصي بدقة ثم ضرب بمطرقة على ركبتي إلا أني لم

أحس بشيء إطلاقا ! ثم وخزني بإبرة في قدمي وكأنه لم يوخز عضوا من أعضائي ! لأن قدمي

هذه شلت وانفصلت عن جسمي !



ولما توصل الطبيب إلى هذه النتيجة كتب لي دواء وذهب ولكنه قال عصبية لا يشفي منها!

فلما جاء الصباح استيقظ الأطفال وإذا بهم يرون أباهم طريح الفراش لا يقوى على القيام فأخذوا

بالبكاء و النحيب و العويل ! وكل هذا يهون ولكن بماذا نجيب الوالدة الحنونة ؟ فلما علمت لطمت

وجهها وضربت رأسها ، وعمت المصيبة بيتنا !



وفي هذه الحالة وقد أظلمت الدنيا في عيني وضاقت الأرض بي بما رحبت ولم يبق لي سبيل

إلا التوسل بمولاي صاحب العصر و الزمان ( صلوات الله عليه ) .. ناجيته بقلب منكسر وبدمع

منهمر و بحزن قد خيم عليّ وقلت له : يا مولاي يا صاحب الزمان في كل أربعاء كنت أذهب

لخدمتك سوى الليلة الماضية ! سيدي لم أرتكب ذنبا فانظر إلي ! وبينما أنا

غارق في المناجاة أخذتني سنة من النوم ، فرأيت في عالـــــــم الرؤيا سيدا ً عظيم النور أتى نحوي

ووضع عصاه بيدي وقال : إنهض! فقلت : لا أستطيع النهوض يا سيدي !فكرر قوله على ثانية

. فأعتذرت منه بالجواب نفسه !



فأخذ بيدي و حركني من مكاني .. فأفقت من نومي وإذا بقدمي تتحركان ! فنهضت من فراشي

ووقفت للاطمئنان ثم مشيت وجلست وقمت وكل هذا وأنا لا أكاد أصدق نفسي ! فخشيت أن تراني

والدتي على هذه الحال فيغشى عليها للصدمة المتكررة.



لذا رقدت في فراشي ولما جاءت قلت لها : اعطني عصاة أتكئ عليها فيبدو أن حالي بدأت

بالتحسن بعد توسلي بولي الأمر ( عجل الله فرجه ) ، ثم طلبت منها أن تدعو جارنا ..


ولما جاء قلت له : اذهب واطلب من الطبيب أن يأتي وقل له : إني شفيت !



فقررت أن أذهب بنفسي ولما رآني أمشي على قدمي لم يصدق فانبهر وأخذ إبرة ووخزني في قدمي فتأوهت قليلا ً وقال متعجبا ً ماذا فعلت ؟ !

فشرحت له كيفية توسلي بولي العصر و الزمان ( عجل الله فرجه ) فقال : حقا ً هذه معجزة ، ولو

ذهبت لأوروبا و أمريكا وأنت بتلك الحال لعجزوا عن شفائك !



... ما أكرمك يا مولانا يا ولي العصر !

من كتاب ( قصص ولائية )

المؤلف القصصي الاسلامي (هاشم الفيلي)

منقول للفائدة