أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) ![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
●• مشرفة سابقة •● قـمــري فـاطـمـة والــمـهـدي
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: عناية محمد وآله
المشاركات: 3,170
معدل تقييم المستوى: 355 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() بسمه تعالى اللهم صل على محمد وآله الاتقياء الاشراف محاضرة مميزة وشيقة أخواتي لا تفوتوها إنّ موضع غدير خُمّ من المواضع الإسلاميّة التي شهدت أكثر من موقف من مواقف النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، والتي يمكننا تلخيصها بالتالي : 1ـ وقوعه في طريق الهجرة النبويّة . 2 ـ وقوعه في طريق عودة النبي ( صلّى الله عليه وآله ) من حجّة الوداع . 3ـ وقوع بيعة الغدير فيه . وكلّ واحد من هذه المواقف الثلاثة يشكّل بُعداً مهمّاً في مسيرة التاريخ الإسلامي . فالهجرة كانت البدء لانتشار الدعوة الإسلاميّة وانطلاقها خارج ربوع مكّة ، ومن ثمّ إلى العالم كلّه . وحجّة الوداع والعودة منها إلى المدينة المنوّرة كانت ختم الرسالة ; حيث كَمُل الدين فتمّت النعمة . وبيعة الغدير هي التمهيد لعهد الإمامة والإمام حيث ينتهي عهد الرسالة والرسول . ومن هنا اكتسب موضع "غدير خُمّ" أهمّيته الجغرافيّة في التراث الإسلامي ، ومنزلته التكريميّة كمَعْلَمة خطيرة من معالم التاريخ الإسلامي . واشتهر الموقع بحادثة الولاية للإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أكثر من شهرته موقعاً أو منزلاً من معالم طريق الهجرة النبويّة ، أو من طريق العودة من حجّة الوداع ... . وسيكون الحديث عن هذا الموضع الشريف في حدود النقاط التالية : وصف الموضع تاريخياً : احتفظ لنا التاريخ بصورة تكاد تكون كاملة المعالم ، متكاملة الأبعاد ، لموضع غدير خُمّ ، فذكر أنّه يضمّ المعالم التالية : 1 ـ العين : ففي لسان العرب ـ مادّة: خمم ـ : "قال ابن الأثير : هو موضع بين مكّة والمدينة تصبّ فيه عين هناك وفي معجم ما استعجم والروض المعطار : "و هذا الغدير تصبّ فيه عين" وفي معجم البلدان : "و خمّ : موضع تصّب فيه عين وتقع هذه العين في الشمال الغربي للموقع ، كما سيتّضح لنا هذا من ذكر المعالم الأخرى . 2 ـ الغدير : وهو الذي تصبّ فيه العين المذكورة ، كما هو واضح من النصوص المنقولة المتقدّمة . 3 ـ الشجر : في حديث الطبراني : "إنّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) خطب بغدير خُمّ تحت شجرات وفي حديث الحاكم : "لَمّا رجع رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) من حجّة الوداع ، ونزل غدير خُمّ أمر بدوحات فقُمِمن"(49) . وفي حديث الإمام أحمد : "و ظُلّل لرسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) بثوب على شجرة سَمُرَة من الشمس"(50) . وفي حديثه الآخر : "و كُسح لرسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) تحت شجرتين فصلّي الظهر"(51) . والشجر المشار إليه هنا من نوع "السَّمُر" ، واحده "سَمُرَة" بفتح السين المهملة وضمّ الميم وفتح الراء المهملة ، وهو من شجر الطَلَح ; وهو شجر عظيم ، ولذا عبّر عنه بـ"الدوح" كما في الأحاديث والأشعار التي مرّ شيء منها ، واحده "دوحة" ; وهى الشجرة العظيمة المتشعّبة ذات الفروع الممتدّة . وهو غير "الغيضة" الآتي ذكرها ; لأنّه متفرّق في الوادي هنا وهناك . 4 ـ الغَيْضة : وهي الموضع الذي يكثر فيه الشجر ويلتفّ ، وتُجمع على غياض وأغياض . وموقعها حول الغدير ، كما ذكر البكري في معجم ما استعجم ، قال : "و هذا الغدير تصبّ فيه عين ، وحوله شجر كثير ملتفّ ، وهى الغيضة"(52) . ومرّ بنا أنّ صاحب المشارق ذكر "أنّ خُمّاً اسم غيضة هناك ، وبها غدير نُسب إليها" . 5 ـ النبت البَرّى : ونقل ياقوت الحموي في معجمه البلداني عن عرّام ، أنّه قال : "لا نبت فيه غيرالمرخ والثمام والأراك والعشر"(53) . 6 ـ المسجد : وذكروا أنّ فيه مسجداً شُيِّد على المكان الذي وقف فيه رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، وصلّي وخطب ونصب عليّاً للمسلمين خليفة ووليّاً . وعَيّنوا موقعه بين الغدير والعين ، قال البكري في معجمه : "و بين الغدير والعين مسجد النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ". وفي معجم البلدان أنّ صاحب المشارق قال : "و خُمّ : موضع تصبّ فيه عين ، بين الغدير والعين ، وبينهما مسجد رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) "(55) . ويبدو أنّ هذا المسجد قد تداعي ولم يبقَ منه في زمن الشهيد الأول ـ المتوفَّى سنة 786 هـ ـ إلاّ جدرانه ، كما أشار إلى هذا الشيخ صاحب الجواهر في الجواهر نقلاً عن كتاب "الدروس في فقه الإماميّة )" للشهيد الأوّل ، قال : "وفي الدروس : والمسجد باق إلى الآن جدرانُه ، والله العالم" أمّا الآن ، فلم نجد له أثراً . . . 7 ـ ونقل ياقوت في معجم البلدان عن الحازمي أنّ "هذا الوادي موصوف بكثرة الوخامة" . يقال : وَخِم المكان وخامة : إذا كان غير ملائم للسكني فيه . 8 ـ ومع وخامته ذكر عرّام ـ فيما نقله ياقوت عنه ـ أنّ به أناساً من خزاعة وكنانة ، ولكنّهم قليلون ، قال : "و به أناس من خزاعة وكنانة غير كثير"(59) . وصف مشهد النصّ بالولاية : ويُنسق على ما تقدّم من وصف الموضع تاريخياً ، وصف حادثة الولاية بخطواتها المتسلسلة ، والمترتّب بعضها على بعض ؛ لتكتمل أمام القارئ الكريم الصورة للحادثة التي أعطت هذا الموضع الشريف أهمّيّته كمَعْلَم مهمّ من معالم السيرة النبويّة المقدّسة ، وتتلخّص بالتالي : 1 ـ وصول الركب النبوي بعد منصرفه من حجّة الوداع إلى موضع غدير خُمّ ، ضحي نهار الثامن عشر من شهر ذي الحجّة الحرام من السنة الحادية عشرة للهجرة . فعن زيد بن أرقم : "لَمّا حجّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) حجّة الوداع ، وعاد قاصداً المدينة ، قام بغدير خُمّ ـ وهو ماء بين مكّة والمدينة ـ وذلك في اليوم الثامن عشر من ذي الحجّة الحرام". 2 ـ ولأنّ هذا الموضع كان مفترق الطُّرق المؤدّية إلى المدينة المنوّرة ، والعراق ، والشام ، ومصر ، تفرّق الناس عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) متّجهين وجهة أوطانهم ، فأمر ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) عليّاً ( عليه السلام ) أن يجمعهم بردّ المتقدّم وانتظار المتأخّر . ففي حديث جابر بن عبد الله الأنصاري : "إنّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) نزل بخُمّ ، فتنحّي الناس عنه... فأمر عليّاً فجمعهم"(61) . وفي حديث سعد : "كنّا مع رسول الله فلمّا بلغ غدير خُمّ وقف للناس ، ثم رُدّ مَن تقدّم ، ولحق مَن تخلّف" 3 ـ ونزل الرسول قريباً من خمس سَمُرات دوحات متقاربات ، ونهي أن يُجلَس تحتهنّ . يقول زيد بن أرقم : "نزل رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) بين مكّة والمدينة عند سَمُرات خمس دوحات عظام" وفي حديث عامر بن ضمرة وحذيفة بن أُسيد ، قالا : "لَمّا صدر رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) من حجّة الوداع ، ولم يحجّ غيرها ، أقبل حتى إذا كان بالجحفة نهي عن شجرات بالبطحاء ، متقاربات ، لا ينزلوا تحتهنّ". 4 ـ ثمَّ أمر ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) أن يُقمّ ما تحت تلكم السمرات من شوك ، وأن تُشذّب فروعهنّ المتدلّية ، وأن تُرشّ الأرض تحتهنّ . ففي حديث زيد بن أرقم : "قام بالدوحات فقمَّ ما تحتهنّ من شوك". وفي حديثه الآخر : "أمر رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) بالشجرات فقُمَّ ما تحتها ، ورُشّ وفي حديث عامر بن ضمرة وحذيفة بن اُسيد : "فقُمَّ ما تحتهنّ وشُذِّبْنَ عن رؤوس القوم" 5 ـ وبعد أن نزلت الجموع منازلها وأخذت أماكنها ، أمر ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) مناديه أن ينادى : "الصلاةَ جامعةً" . يقول حبّة بن جوين العرني البجلي : "لَمّا كان يوم غدير خُمّ دعا النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) : (الصلاة جامعة) نصف النهار ..8) . وفي حديث زيد المتقدّم : "فأمر بالدوحات فقُمَّ ما تحتهنّ من شوك ، ثمَّ نادى : الصلاة جامعةً" . 6 ـ وبعد أن تكاملت الصفوف للصلاة جماعة ، قام( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) إماماً بين شجرتين من تلكم السمرات الخمس . يقول عامر وحذيفة في حديثهما المتقدّم : "حتى إذا نودي للصلاة ، غدا إليهنّ فصلّي تحتهنّ" . وفي رواية الإمام أحمد عن البراء بن عازب : قال : "كنّا مع رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) في سفر ، فنزلنا بغدير خُمّ ، فنودي فينا : الصلاة جامعة ، وكُسح لرسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) تحت شجرتين ، فصلّي الظهر" 7 ـ وظُلِّلَ لرسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) عن الشمس أثناء صلاته بثوب ، عُلّق على إحدى الشجرتين . ففي رواية الإمام أحمد حديث زيد من أرقم : "و ظُلِّل لرسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) بثوب على شجرة سمرة من الشمس". 8 ـ وكان ذلك اليوم هاجراً شديد الحرّ . يقول زيد بن أرقم : "فخرجنا إلى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) في يوم شديد الحرّ ، وإنّ منّا مَن يضع بعض ردائه على رأسه ، وبعضه على قدمه من شدّة الرمضاء" 9 ـ وبعد أن انصرف ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) من صلاته ، أمر أن يُصنع له منبر من أقتاب الإبل. 10 ـ ثمَّ صعد ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) المنبر متوسّداً يد علي ( عليه السلام ) . ![]() يقول جابر في حديثه المتقدّم : "فأمر عليّاً فجمعهم ، فلمّا اجتمعوا ، قام فيهم وهو متوسّد يد علىّ بن أبى طالب" . 11 ـ وخطب ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) خطبته ... 12 ـ "ثمَّ طفق القوم يهنّئون أمير المؤمنين ( صلوات الله عليه ) ، وممّن هنّأه في مقدّم الصحابة : الشيخان أبو بكر وعمر ، كلٌّ يقول : بخٍ بخٍ لك يابن أبى طالب ! أصبحتَ وأمسيتَ مولاي ومولي كلّ مؤمن ومؤمنة". 13 ـ وقال ابن عبّاس : "وَجَبَتْ ـ والله ـ في أعناق القوم" ; يعنى بذلك البيعة بالولاية والإمرة والخلافة . المصادر : (بحث حول موضع غدير خم ) للشيخ الدكتور عبد الهادي الفضلي . ![]() النهاية : 2 / 81 . لسان العرب : 12 / 191 . معجم ما استعجم : 2 / 368 ، الروض المطار : 156 . معجم البلدان : 2 / 389 . الصواعق المحرقة : 43 . المستدرك على الصحيحين : 3 / 118 / 4576 . مسند ابن حنبل : 7 / 86 / 19344 . المصدر نفسه : 6 / 401 / 18506 . معجم ما استجم : 2 / 368 معجم البلدان : 2 / 389 . معجم ما استعجم : 2 / 368 . معجم البلدان : 2 / 389 . الدروس : 156 . جواهر الكلام : 20 / 75 . ) معجم البلدان : 2 / 389 . الفصول المهمّة : 39 . المناقب لابن المغازلي : 25 / 37 . خصائص أمير المؤمنين للنسائي : 177 / 96 ، وفيه : "كنّا مع رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ... فلمّا بلغ غدير خمّ ، وقف الناس ، ثمّ ردّ مَن مضي ولحقه مَن تخلّف" . المستدرك على الصحيحين : 3 / 118 / 4577 ، وفيه : "شجرات" ، بدل : "سمرات" . الغدير : 1 / 46 ، جواهر العقدين : 237 . كشف الغمة : 1 / 48 ، الغدير : 1 / 36 . المعجم الكبير : 5 / 212 / 5128 . الغدير : 1 / 46 ، جواهر العقدين : 237 . أسد الغابة : 1 / 669 / 1031 . مسند ابن حنبل : 6 / 401 / 18506 . مسند ابن حنبل : 7 / 86 / 19344 . الغدير : 1 / 36 ، وراجع : كشف الغمة : 1 / 48 ، المناقب لابن المغازلي : 16 / 23 . جامع الأخبار : 48 ، الغدير : 1 / 10 . راجع : التهنئة القياديّة [ من هذا الجزء من الموسوعة ، ص 294] . الطرائف : 121 / 184 ، بحار الأنوار : 37 / 180 / 67 . نسألكم الدعاء اخواتي
__________________
المهـدي تـاج رأسي
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مجانا ...محاضرة اساليب التفكير | ياسمين* | منتدى التجارة و التسوق - مشاريع تجارية - shopping - أنستغرام Instagram | 1 | 09-04-2012 03:57 AM |
الحب والبغض محاضرة شيقة | أنوار الزهراء (ع) | اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية | 6 | 10-02-2012 06:32 PM |
محاضرة الشيخ عبدالحميد المهاجر . | نعمة الله | أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) | 10 | 18-11-2009 05:52 PM |