اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 13-10-2012, 02:26 AM   #1
النبراس
●• فاطمية متميزة •●
 
الصورة الرمزية النبراس
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
الدولة: الاحساء..
المشاركات: 343
معدل تقييم المستوى: 94
النبراس has a brilliant futureالنبراس has a brilliant futureالنبراس has a brilliant futureالنبراس has a brilliant futureالنبراس has a brilliant futureالنبراس has a brilliant futureالنبراس has a brilliant futureالنبراس has a brilliant futureالنبراس has a brilliant futureالنبراس has a brilliant futureالنبراس has a brilliant future
Qa3ba الحج وصفة الكعبة في كلمات الإمام علي عليه السلام

الحج وصفة الكعبة في كلمات الإمام علي عليه السلام

يجد الإنسان المسلم في «نهج البلاغة»


كلمات للإمام عليّ بن أبي طالب عليه السّلام يتعلّم منها، ويقرأ فيها آفاقاً ما كان ليجدها في كلام غيره من الناس بعد كلام رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وهل أعجب في الحديث عن الكعبة والحج من كلام رجل يعدّ من أصحاب البصائر الفريدة، كان قد جرّب وذاق وعرف، فسما وامتلأ وفاض؟!

يقول الإمام عليّ عليه السّلام وهو يذكر الحج:

1 ـ وفرض عليكم حجّ بيته الحرام، الذي جعله قِبلةً للأنام، يَرِدونه ورود الأنعام، ويألهون إليه ولوه الحَمام، وجعله سبحانه علامة لتواضعهم لعظمته، وإذعانهم لعزّته.

2 ـ واختار من خلقه سُمّاعاً أجابوا إليه دعوته، وصدّقوا كلمته، ووقفوا مواقف أنبيائه، وتشبّهوا بملائكته المطيفين بعرشه. يحرزون الأرباح في مَتجر عبادته، ويتبادرون عنده موعد مغفرته.

3 ـ جعله للإسلام عَلَماً، وللعائذين حرماً، فَرَض حقّه، وأوجب حجّه، وكتب عليكم وفادته، فقال سبحانه: ولِلّهِ على الناسِ حجُّ البيتِ مَنِ استطاعَ إليه سبيلاً، ومَن كفرَ فإنّ اللهَ غنيٌّ عنِ العالمينَ .

ويقول عليه السّلام أيضاً وهو يذكر الكعبة وصفتها، والحجّ وأسراره:
4 ـ ألا ترون أنّ الله، سبحانه، اختبر الأولين من لدن آدم صلوات الله عليه، إلى الآخِرين من هذا العالم، بأحجار لا تضرُّ ولا تنفع، ولا تبصر ولا تسمع، فجعلها بيته الحرام، الذي جعله للنّاسِ قياماً .

5 ـ ثمّ وضعه بأوعر بقاع الأرض حجراً، وأقلّ نتائق الدنيا مَدَراً، وأضيق بطون الأودية قُطْراً: بين جبال خشنة، ورمال دمِثة، وعيون وَشِلَة، وقرى منقطعة، لا يزكو بها خف ولا حافر ولا ظلف.

6 ـ ثمّ أمر آدم عليه السّلام وولده أن يثنوا أعطافهم نحوه، فصار مثابة لمنتجع أسفارهم، وغاية لملقى رحالهم، تهوي إليه ثمار الأفئدة من مفاوز قفار سحيقة، ومهاوي فجاج عميقة، وجزائر بحار منقطعة، حتّى يهزُّوا مناكبهم ذُللاً يهلّلون للهِ حوله، ويَرْمَلون على أقدامهم شُعْثاً غُبْراً له. قد نبذوا السرابيل وراء ظهورهم، وشوّهوا بإعفاء الشعور محاسن خَلقِهم، ابتلاءً عظيماً، وامتحاناً شديداً، واختباراً مبيناً، وتمحيصاً بليغاً جعله الله سبباً لرحمته، ووصلة إلى جنّته.

7 ـ ولو أراد سبحانه أن يضع بيته الحرام، ومشاعره العظام، بين جنّات وأنهار، وسهل وقرار جمَّ الأشجار، دانيَ الثمار، ملتفَّ البُنى، متّصِل القُرى، بين بُرّةٍ سمراء، وروضة خضراء، وأرياف مٌحْدِقة، وعِراصٍ ، مُغْدِقة ورياض ناضرة، وطرق عامرة، لكان قد صَغُرَ قَدْرُ الجزاء على حسب ضعف البلاء.

8 ـ ولو كان الأساس المحصول عليها، والأحجار المرفوع بها، بين زمُرُّدة خضراء، وياقوتة حمراء، ونور وضياء، لَخفّف ذلك مصارعة الشك في الصدور، ولَوضعَ مجاهدةَ إبليس عن القلوب، ولنفى معتلَجَ الرَّيب من الناس.

9 ـ ولكنّ الله يختبر عباده بأنواع الشدائد، ويتعبّدهم بأنواع المَجاهِد، ويبتليهم بضروب المكاره، إخراجاً للتكبّر من قلوبهم، وإسكاناً للتذلّل في نفوسهم، وليجعلَ ذلك أبواباً فُتُحاً إلى فضله، وأسباباً ذللاً لعفوه
__________________
النبراس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الحج في كلمات الامام علي عليه السلام زهرة الكوثر اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية 5 26-11-2010 10:40 AM


الساعة الآن 09:58 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir