اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 30-05-2012, 02:59 PM   #1
فرقان
♣ مشرفة سابقة♣
 
الصورة الرمزية فرقان
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: البحرين
المشاركات: 1,793
معدل تقييم المستوى: 645
فرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond reputeفرقان has a reputation beyond repute
Man2 تـحـت ظــل التـقـوى

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين



مع الخامنئي - تحت ظل التقوى.
ان شهر رجب هو شهر جلاء القلوب وتطهير الروح، شهر التوسل والخشوع والذكر والتوبة وصقل النفس وجلائها من المعاصي والذنوب والآثام.. وكل ما في شهر رجب من الأدعية والإعتكاف والصلاة وسائل وسبل تساعدنا على جلاء قلوبنا وأنفسنا، وتعيننا لكي ننأى بها عن المآثم والمعاصي، ولكي نعمل على تطهير أرواحنا.‏

وهذه فرصة كبيرة بالنسبة لنا، خصوصاً للذين يوفَّقون إلى الاعتكاف في هذه الأيام.


* من التعاليم الربَّانية‏

ولكي نستلهم الدروس من هذا اليوم ـ وهو ما نحن بأمسّ الحاجة إليه حالياً ـ أتعرض هنا باختصار إلى درسٍ من دروس هذا الإمام العظيم، ألا وهو درس التقوى.

إنّ التقوى هي الدرس الخالد الذي كان يردده دائماً أمير المؤمنين (ع)، فلو راجعتم نهج البلاغة ستدركون أنّه (ع) لم يَدْعُ إلى شيء بمقدار ما دعا إلى التقوى.‏

إنّ التقوىفي الواقع هي من أهمّ المحطات البارزة في حياة أمير المؤمنين (ع) العملية، وفي تعاليمه الربانيّة.‏

والتقوى تعني مراقبة النفس. فعلى العبد أن يراقب نفسه دائماً، أعماله وسلوكياته، أن يراقب عينه ولسانه وسمعه ويده، كما يراقب قلبه، وينتبه إلى عدم تغلغل الخصال الحيوانية إلى نفسه، وعدم الميل إلى الهوى أو الانجذاب إلى المظاهر التي تؤدي به إلى الهاوية، فلا يضمر الحسد ولا يتمنى الشرّ لغيره، كما لا يسمح للوساوس بالتطرّق إلى فؤاده، وعليه أن يهتم لأن يكون قلبه مسرحاً للفضائل ولذكر الله ولحبّ أوليائه وعباده، وأن يراعي التقوىفي الفكر والعقل، بأن يصون العقل من الانحراف والوقوع في الأخطاء والمزالق. وعليه فإنَّ المراقبة المستمرة للجوارح والقلب والفكر والعقل، من التقوى .‏

* طريق النجاة‏

إنَّ الكثير من الأعمال التي نرتكبها والمزالق التي نقع فيها تنشأ من عدم المراقبة، والكثير من المعاصي تصدر عنّا لا بقصدٍ سابق، وإنما نغفل عن أنفسنا فنقع في الغيبة والتهمة وبثّ الشائعات والكذب، وهكذا الأمر بالنسبة إلى أيدينا وأعيننا.

إذاً، الغفلة هي التي توقعنا في البلاء.‏

فلو أننا راقبنا أعيننا وألسنتنا وأيدينا وأحكامنا وكتاباتنا وكلامنا، فسنكون بمنأى عن كثيرٍ من الأخطاء والذنوب الكبيرة والصغيرة.‏

ولو أننا راقبنا أفئدتنا، لَما ترسّخ الحسد وإرادة الشر وسوء الظن والحقد والبخل والمخاوف الواهية والطمع بالأمور الدنيوية، والتعرّض لأعراض الآخرين وممتلكاتهم.‏

إنّ هذه المراقبة تعتبر طريق العبد إلى النجاة، وإن العبد ليحصل على حسن العاقبة من خلال هذه المراقبة { وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }. ولو توفرت هذه المراقبة لدى العبد، فَسَتَقِلّ نسبة احتمال وقوعه في المعصية، كما تثبت العدالة للعبد من خلالها وتنشأ استقامة الإنسان والأمة والمطالبة بالحق واتّباعه من هذه المراقبة.‏

فإنَّ المراقبة و التقوى هما أُمّ كلّ الفضائل . فعندما نراقب تشرع أفكارنا بالعمل، وتُصان قلوبنا من الخطأ، ولا تقع جوارحنا وأعضاؤنا في الخطأ أو الزلل.‏
إنَّ الدنيا والآخرة تحت ظلّ التقوى. هذا هو درس أمير المؤمنين (ع)، ونحن في أمسّ الحاجة إليه، اليوم ودائماً.‏

* شدائد الأمة ترتفع بالتقوى‏
لو كانت الصفة العامة في الأمّة الإسلامية هي التقوىلأمكنها التحرك في الأزمات، ولتغلّبت على المشاكل ولم تتغلّب المشاكل عليها.‏

قال أمير المؤمنين (ع): « من أخذ بالتقوى عزبت عنه الشّدائدُ بعد دُنُوِّها » .‏

فلو أنَّ فرداً ـ وأقول: ولو أنَّ شعباً ـ اتَّخذ من التقوىطريقاً له واتقى فسوف تبتعد عنه المشاكل حتى لو كانت قريبة منه، «وانفرجت عنه الأمواج بعد تراكمها وأسهلت له الصعاب بعد تعقيدها» ، وهذه هي الحقيقة.‏

إنَّ الشعوب المسلمة ليس لديها حالياً ما تقوله تجاه القوى العالمية، فلا تمتلك علماً كافياً ولا إبداعاً أو تقدماً، ولا مهارةً في المجالات السياسية المختلفة، فلماذا نحن متخلِّفون؟لأننا تركنا التقوى، وهذه هي الشدائد التي تُرتفع من خلال التقوى
__________________


اللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه
في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً
وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً
بِرحمتِك يا اَرْحَمَ الرّاحِمين
فرقان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:10 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir