اأبوان مواليان الأجزاء الأخيرة

[أنوار الزهراء (ع)]

أخواتي الفاطميات هذة أخر الأجزاء للخطبة أتمنى لكم التوفيق

الجزء التاسع

(( عاقبةُ الضلال عن الراعي ))

وأنا أقول لكم خصوصاً في هذا الزمن ومع وجود القنوات الفضائية ووجود الإنترنت والفيس بوك والتويتر حق اللي يدخلون النت, ما أسهل وما أسرع أن يتحول الشابُ الجاهل إلى مسيحي أو نصراني؛ وترى مو ضروري يجي يعلنها ويحط لك لوحة على البيت ويقول لك ترى أنا صرت مسيحي أو صرت يهودي؛ فِعالُهُ منطقُهُ يقول لك هذا!!! أفعالُهُ!!!, الكثير من الشباب خصوصاً الذين لا يرتادون

المساجد ولا يرتادون الحسينيات و لا يرتادون مثل هذه المحافل, لا يصلون!!! ويعتبر هذا من المراجل, ومن الرجولة أن لا يصلي وأن لا يذهب إلى المسجد, وأن لا يعترف بشيء؛ بعضهم وللأسف هذا مما يندى لهُ الجبين, لتّوِ سَمعتُهُ, يخرج يُسافر بزوجتهِ إلى أوربا, فتخرجُ زوجتهُ سافرة, بل تلبس أخلع مما يلبس الأُوربيون, مع أنهم عندهم الحرية, وعندهم الديمقراطية, لكن مو مطفوقين يعني, وتره اللي اتشوفونه في الإعلام, إعلامهم هذا تهويل, المجتمع الغربي ليس بهذا الشكل, تهويل هذا وتكبير للأمر فوق حده, هناك مجتمع وهناك المحافظون وهناك المحتشمون بكثرة, ولكنَّ الإعلام لا يُبرزُ إلا هؤلاء!! حتى يُفسد المسلمين؛ فهذا ذهب إلى الغرب, وتخرُج زوجَتُهُ سافرة وأكثر سفوراً من الغربيات

حتى أنهم ( الغربيات ) بدأوا ينظرون إليها مستغربين!! منين جاية ها الآدمية ذي؟!! مفجوعة !! ما شافت خير !! مثل هذا الإنسان, لماذا فعل هذا ؟؟؟ لأنهُ ضل عن الراعي, الراعي هو صاحب الأمر, صاحب الزمان هو الراعي, فمن يضل عن الراعي فدعهُ ليمت نصرانياً أو يهودياً؛ ما يسادي حتى لو جبت له القرآن كله, تقول له: شوف الله يقول { يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ }الأحزاب59 يقولك كلام أمثال قديمة هذي !!! بالفعل؛ واحد تجيب له آية يقول لك اترك هذه الأمثال القديمة هذي ما برحت متخلف!!؛ واحد يقول لك عطني دليل على أن الأغاني حرام, ما في دليل على أن الأغاني حرام؛ نام الولد وصحى من النوم وصار مجتهد عنده إلمام بالأدلة وبالروايات وبالآيات القرآنية وفاهم ما شاء الله عليه, وهذا كلهُ سببهُ أنه ضل عن الراعي, فافترستهُ الذئاب البشرية؛
الجزء العاشر

(( التكنولوجيا الحديثة تشجيعٌ وترشيد ))


هذا المطلوب ترى, المطلوب تفسيخ المجتمع, كل هذه الحداثة الي جاتنا وكل هذه التكنولوجيا الي جاتنا كُلُها هَدَفُها تفسيخ المجتمع, وأشدُ شيء مَزَّقَ المجتمعات العربية والمسلمة هو الإنترنت, مَزَّقَ الأسرة بشكل رهيب, حتى الشاب المتدين وحتى الفتاة المتدينة أَبعَدَها عن أَهلِها, ليش؟؟ لأنها في الصباح إذا كانت طالبة هذي هي في المدرسة, وتخرُج من المدرسة لتنام قليلاً وتأكل بعد النوم ثم تصحوا وإلى آخر الليل وهي مواجهة لهذا الجهاز الإنترنت, ما تقعد لامع أم ولا مع أب و لا تذهب لاحتفال ولا إلى مسجد سواءاً الشاب أو الفتاة؛ هذا الحال اللي صاير الحين الي احنا فيه, عايشين ها


الحالة الأسرة مفككة؛ طبعاً نحنُ لا نشجع أن الإنسان يقول لا تحط انترنت, لا, صار مطلوب, وراح يصير مطلوب أكثر خصوصاً في المعاملات الحكومية, مستقبلاً كل ما تجي تسوي أي شيء, بيقولك رح الإنترنت, فبنصير مجبورين أن نحط انترنت في بيتنا, وأن نتعلم كيف نتعامل معه, فنحنُ لا ندعو إلى مقاطعة الإنترنت وإنما ندعو إلى ترشيد استعماله؛ الإنترنت يأخذ الوقت بشكل ما تتصوره, يعني إذا نويت أن تجلس أمام الإنترنت لنصف ساعة, لا, تجد نفسك إلا وأنك قضيت أربع ساعات وخمس ساعات وأنت لا تشعر يلتهم الوقت التهاماً فندعو إلى ترشيده وأن يكون الإنسان صارماً مع نفسه, وأن يوجه أبنائه وبناته بأن يكون استخدامَهُ استخداماً عقلانياً؛


فهذا معنى الضلال عن الراعي, فمن يعق الوالدين ملعون ومن يأبِقُ عن الموليين ملعون ومن يَضِلُ عن الراعيين ملعون؛ هذا ما أردتُ بيانه وأسأل الله أن أكون قد وُفقت لإيصال بعض المعلومات إليكم وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله الطاهرين.

شكرا لكم على المتابعة