قلب الأنثى نبض ٌعذبٌ للحياة‎

[اللؤلؤاه المكنونه]

بسم الله الرحمن الرحيم
••.•!!•.•• قلب الأنثى نبض ٌعذبٌ للحياة ••.•!!•.••

قلب الأنثى نبضات عذبة للشعور بحلاوة الحياة وشريان جاري ببلسم الحنان والطاقة الساخنة للأرواح وأريج في كل بيت فوّاح
وكأن الدفئ يسقي منه غديره ، وعين الحب أصله ومجراه ، وسربال السكينة مُبتدئه ، وهدوء النفس مُنتهاه توسط صدرها بالمكان وتحكم بكامل الكيان .

فهو موطن إلهامها وأحكامها ، و الرافع الأول لمعنوياتها وله نصيب الأسد في قراراتها ، ومنهُ تتكلم ومن أجلهِ تتفانى إذا استقر استقرت وإذا اضطرب اضطربت ، وإذا أبتهج شعّت عيناها نورولمعان وتغنى وجدانها أحلام وسلام وعاشت روحها ليالي السعد ، وتلونت دنياها بألوان الورد .

وإذا تألم خَفَتَ بريق ناظريها ، وتكحّلت بالسواد أيامها وهجرها الرّقاد ، وأخذت من الحزن وساد هذا هو حال قلب الأنثى .

وليس هذا بعيب ولا بضعف في ذاتها ولا في شخصها ، بل هو قوة خفية مسيطره على مجريات الكون وقواميس الدنيا ، والباعث لكمال الرجولة والمحفز لهمم الرجال في كل ميدان .
فهو كالغمامة يحمل الخير والسقي للبيوت الجافة ويندي بإبتسامته القلوب الغليظة .
ويصعب على من يتجاهله أن يناله ، ومن يحرمه ويقسو عليه أن يمتلكه
وهنيئاً لمن فتحت له الأنثى قلبها ، وفاز بشذى أنسامها
فله فقط يشرق الثغر إبتسام ويحلو الكلام ويطفو الهوى ، ويشتعل الغرام ، ويلين الجسد
وتتفانى في خدمة داره وتتفنن لإرضاءه وإسعاده طائعة خانعة ،
هذا كله مراسيل مختلفة التعابير تعني فيها أحبك وأريدك يا رجل
وإذا أغلقت قلبها عنه ساد العناد طبعها ، وثقل عليها هواه وعشرته ،ونسيت أبجديات العشق ،وتذمرت عيشته وتجهمت منّطِقِه وأدت حقوقه كواجب ثقيل وهم نزيل ، وهذا كله مراسيل تعني فيها لا أحبك ولا أريدك يا رجل .

فمن أراد أن يفوز بقلب أنثى ، فليحفظ عن الكلام الجارح لسانه ، وليرسل لها معاني العذوبة والحب في بيانه ، وليطوقها بطوق الأمان وليشعرها بالاحترام ، فهي كيان سوية العقل والوجدان .
وهي لغز مستعصي الحل لمن همّشها ، وقطر الندى لمن فهمها ، وهي عذاب لعقول رجال استعلوا عليها ، وجنه لعقول رجال قدّروها ، وخسر والله نعمة كبرى من حاول كسر قلبها وهضم حقها ، وقيّد أفكارها، وهتك كرامتها .
وجبان جبان من أستعرض قوته عليها ، وأظهر رجولته لإسقاطها ، وكيف يحلو له ذلك وأول من كرّمها الإسلام ، بعد الظلم والعدوان ، ووصى بها الرسول البشير عندما قال رفقاً بالقوارير، وزاد من رفعتها بأن تكون الزهراء من جنسها ، فهي للشموخ عنوان وللحق عنفوان

فقلب الأنثى كصندوق ذهبي له مفتاح واحد يسمى العشرة الطيبة والكلمة اللينة ، مما كتبت في قدسية وخصوصية قلب الأنثى
منى الرمضان