(بقلمي) مصباح الهدى والنور المحتجب عن الورى عليهما وعلى آلهما خير الصلاة وأزكى السلام

[حور عين]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم

السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى
أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

القارئ المتتبع لسيرة مصباح الهدى وسفينة
النجاة الإمام الشهيد
أبا عبد الله الحسين عليه السلام,
والمدرك المتفحص في آثار ظهور وعد الله تعالى النور
المحتجب الإمام المهدي عجلّ الله تعالى فرجه الشريف

يلمس أوجه التشابه وآثار التماثل عند المقارنة في
مسيرة حياتهما المقدسّة صلوات الله وسلامه
عليهما
وماذلك بتغافل عن االدور الإيماني والهدف المشترك
الذي جمع الله تعالى الحكيم الخبير سلسلة العترة
المحمدية والهادية المرضية في الترتيب والمنازل النورانية.

فأختلفت الصور وتشابهت هنا وهناك وتبقى
الغاية الأسمى والنور الأعلى والأبهى
وجه الله سبحانه وتعالى.

لقد ذكر الكثير من أئمة آل البيت صلوات الله وسلامه
عليهم وبعض المراجع الدينية بالأستناد مدعماً بالآيات
القرآنية الكريمة, أن الحسين (ع)
يعود للظهور ببروز نور الإمام صاحب العصر (عج).

فلنستوقف أنفسنا متأملين ومتدبرين ومتتبعين في
سيرة مصباح الهدى
سلام الله عليه وعهد الحق ,النور المحتجب بأمر
ربّه المهدي المنتظر (عج) فنرى
بعض الصور لذلك التشابه;

مصباح الهدى
الإمام الثالث من أئمة آل البيت (ع), نور القلوب
وسفينة النجاة
خرج ثائراَ منتفضاً على الظلم والطغيان مدافعاً
عن دين الله ومجدداً للرسالة السماوية الإلهية التي جاء
به جده رسول الله محمد (ص).
محقاً للحق والصراط المستقيم وحامياً لدين الله ,
دين محمد (ص)
ومثبتاً له بخضاب دمه الشريفة المقدسّة قائلاً
عليه السلام; إن كان دين محمد لايستقيم إلا بقتلي فيا
سيوف خذيني
فسارت بروحه الخالدة المخلدة الرسالة السماوية وحُفظ
دين الله ....الأسلام.

والنور المحتجب عن الورى,
الإمام الثاني عشر وخاتم أئمة النور المحمدي والشجرة
المباركة الزكّية.
يظهر عند إحقاق الوعد الألهي والعهد الربانّي ويبرز
نوره ثائراً على صور الجور والفساد ومنفذاً لمصداق قول سبحانه وتعالى في;

أن الأرض يرثها عبادي الصالحون.

يهب لأحقاق حق الله في دينه الذي وعد به ولو كره
الكافرون ومحققاً لذكره عزّ وجل;

أن الدين عند الله الأسلام.....

فيأتي صاحب العصر والزمان ليّحي الدين ويقرّه
دين إلهي عالمي يطغى ويفوق على كل
الأديان الأخرى.

مصباح الهدى سلام الله عليه
عزّ عنده قلة الناصر وتخلف عن نصرته الكافر الجاهل,
فجاهد بسبعين مؤمناً هم صحبته الخيرة والمؤمنة
المتبصرّة النيرة.
إستشهد ....فكان شهيد الأمة الأسلامية
والعالم جمعاء سلام الله عليه

والنور المحتجب عجلّ الله تعالى فرجه
وسهلّ مخرجه
يقاتل عند ظهوره بجيش من المؤمنين الصادقين ,
قلّة لاتتجاوز ٣١٣ مؤمنا.
وبظهوره تظهر دولته الحرة الكريمة ويغدو العدل فيها أساس وملاذ وعنوان.
لايُقتل أو يستشهد سلام الله عليه إلا بعد حين.

مصباح الهدى أرواحنا لها الفدى
كشف بإستشهاده المقدس
الخمارعن أوجه النفاق الديني لرجال الدين
المزيفين والضالين المضللين والمضليّن في عصره
حين يخرج قاضي القضاة في الكوفة آنذاك (شريح القاضي)
ل يفتي بحلية قتل الحسين وهدر دمه الشريفة

وتغتر الهمج الرعاة وتعلو أصداح الكفرة الفجرة
وتُرفع الشعارات بشرعية ولاية الطاغية وفرعون الزمان
يزيد لعنة الله عليه .
فتبرق تلك الشعارات الدينية الكاذبة والتي ماأنزل الله
به من سلطان ولاكتاب , بل جمعت تلك الحشود
عن طريق ائمة الضلال في عهد الامام الحسين
(عليه السلام).
والتاريخ يعيد نفسه حين تلتبس الفتن في هذا الزمان
وتنتشر مقالات الكفر والعدوان لتجدد تلك الشعارات
المنافقة بشرعية ولاية آل سفيان أهل الضلالة والعصيان.
وينغمس أهل الشك ليضيع منهم اليقين بعمد
فيبرز نور المهدي (عج)
ليوحّد الصف ويجمع الكلمة ويرفع شعار النور والحق

يالثارات الحسين

خروج مصباح الهدى
بعد مقتل رسوله وأبن عمه
عقيل سلام الله عليه
فتوالت الأخبار والكتب وتدافعت الآراء بين ظالم
ومقتصد وسابق بالخيرات
فكان خروجه حجة ألقاها بعنق الأمة الأسلامية
جمعاء

وخروج النور المغيّب
سيأتي بعد ذبح النفس الزكيّة بين الركن والمقام
والتي تخطب لتدعو صاحب العصر بالظهور,
فيخرج الإمام غضبانا حزينا ومنتقماً لمن شارك في
القتل لتلك الروح الزكية,فيقتص سلام الله عليه
من خذل وتراجع ولم يجاهد أو يدافع عن الحق, ممن
سكت وأيد سواء باليد أم القلب أو اللسان.

الروح الزينبية والثورة الفاطمية كانت ولازالت خالدة
في عهد الشهيد
مصباح الهدى
صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين

حين وقفت زينب الحوراء والغرّة الحرة تناصر
بكلماتها وخطبها المجيدة الحيّة عن حق الله ودم
الحسين وثورته المشرفّة.
والفاطميات بعدة خمسين مؤمنة صادقة وتقية
تظهر في
عهد النور المحتجب
لتنضم إلى جيشه الحر تقاتل وتدافع بأبهى الصور.

قلوب هتفت بحب الحسين ,
مصباح الهدى والنور المدفون بكربلا

سالت دموعها وتعالت حناجرها بالوله والعشق
والتأييد لروحه الغرّ المقدسة,
لاتلهى عنه أو تسلى وأن لم تره أو تعاصر زمانه
تُحي ذكرى مقتله في كل عام وتذكره عند كل شربة ماء
وتجدد الولاء والعهد له بالفعل والعمل.
تسيل دموعها وتدعو لمن خذله وجحد حقه وجاهد وتجاهد
لقتله بالدعاء;

اللهُمَّ الْعَنْ أوّلَ ظالِم ظَلَمَ حَقَّ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَآخِرَ
تَابِع لَهُ عَلَى ذلِكَ ، اللهُمَّ الْعَنِ العِصابَةَ الَّتِي جاهَدَتِ
الْحُسَيْنَ عَلَيْهِ السَّلام وَشايَعَتْ وَبايَعَتْ
وَتابَعَتْ عَلَى قَتْلِهِ. اللهُمَّ الْعَنْهم جَميعاً

ثمّ تقول:
اللهمَّ خُصَّ أنْتَ أوّلَ ظالم بِاللّعْنِ مِنِّي، وَابْدَأْ بِهِ أوّلاً،
ثُمَّ الثَّانِي، وَالثَّالِثَ وَالرَّابِع ، اللهُمَّ الْعَنْ يزِيَدَ خامِساً،
وَالْعَنْ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ زِيَاد وَابْنَ مَرْجانَةَ وَعُمَرَ بْنَ سَعْد
وَشِمْراً وَآلَ أبي سُفْيانَ وَآلَ زِيَاد وآلَ مَرْوانَ
إلَى يَوْمِ القِيامَةِ.

وقلوب الطائعين والمخلصين من الورى
تهتف بالدعاء
لكشف النور المحتجب
ونيط اللثام عن شمسه المشرقة.
تدافعت أفكارها بالدفاع عنه وتعالت أصواتها نصرةً له ورفعت أكفها لله بالرجاء لأن يعجلّ بالنور وعده
وأن لم تكن من جيشه الحر.لاتفتأ أو تمل ولاتفتر أو تكل
من قول;
اللهم كن لوليّك الحجة أبن الحسن صلواتك عليه في هذه
الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا
وقائدا وانصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا
وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا أرحم الراحمين

الله ياالله ....الله ياالله ..
سلام الله عليكما ياجواهر لا بالجواهر وصفكما
بل من خلقكما يعلم ما أنتما
سبحان من بكما أثبت طرق العدل وصفّ أنحراف
خطه المستقيم وأمتحن بكما
عدل ولايته.
أنتما سبل الحق المشرعة وأعلامه المتنفذة وشرائعه
بالأرض موعودة
فسلام الله عليكما مابقيت وبقي الليل والنهار

سلام الله عليكما أبد الآبدين ومن يوم إلى يوم
يُنفخ في الصور ليطبق ماجاء به في الدين
من كتابه العدل اليقين.

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين والصلاة
والسلام على أشرف المرسلين محمد الأمين
وعلى آله الطهر الطيبين.

إين الطالب بدم المقتول بكربلا....

نسألكم الدعاء.....