الحسين باق على سواعد المؤمنين

[زهرة الياسمين]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولادالحسين وعلى اصحاب الحسين
عظم الله لكم الأجر بذكرى استشهاد أبي الأحرار (ع)



يدور دولاب الزمن فينحسر جيل ويولد آخر. ويستحدث كل عصر أدواة خاصة ولغة تفاهم مشتركة قد لاتتقاطع مع قاموس التفاهم للعصور السالفة. والتحدي يكمن هنا في كيفية جعل حدث أصله متغلغل في باطن التاريخ ولكن يُراد لإفرازاته أن تترشح على العصور المتتالية في آفاق الحياة.

في قضية نهضة الإمام الحسين (ع) لاشك أن الغيب يتدخل في حفظ آثارها وبقاء جذوتها ملتهبة أصيلة; حيث أن (ماكان لله ينمو). غير أن المسألة التي ينبغي إدراكها جيدا تتلخص في كون الحياة مؤسسة على سنة مفادها (إن الله أبى أن يجري الأمور إلا بأسبابها). فالحسين باقِ ولكن عبر سواعد المؤمنين، فإن تخلفت شريحة فازت بشرف الخلود شريحة أخرى.

من هنا تكمن أهمية مراجعتنا الدائبة في كيفية إيصال رسالة الحسين (ع) للجيل الجديد.. فهل مازلنا نقتصر على الأجداد المتساقطة الثنايا، أم أننا قادرون على تعلم لغة الشباب الحية؟، فهم روح نهضة أبي عبدالله (ع) ونكهتها المميزة. لذا ينبغى علينا أن نلتمس احتياجاتهم، ونجس ذراع إرادتهم لنزودهم بما يحتاجونه من إرشيف سيد الشهداء (ع).

فهل ننجح في التحدي، أم يبقى الحسين لدينا مجرد شعار كتب في لافتة متآكلة شققتها رياح الزمن.

** قناديل كربلاء



منقووول