بقلمي: هل هناك من كان اسلامه افضل من اسلام علي؟؟

[فداء شسع نعل فاطمة]

كثيراً ما حاول اعداء امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) ان يشككوا في ايمانه ويحطوا من شأنه ويقللوا من مكانته مستغلين بذلك اصحاب النفوس المريضة والعقول التي ملأها الصدأ فلم تعد تستطع التمييز بين الحق والباطل والقلوب التي ختم الله عليها كما وصفهم في كتابه العزيز:
"ختم الله على قلوبهم وسمعهم وابصارهم غشـــاوة ولهم عذاب عظيم"
فألفوا الروايات الكاذبة ونسبوا الاحاديث _التي صاغوها بأنفسهم_ الى رسول الله وغيروا في التاريخ ولكنهم بعد كل هذا لم يستطيعوا ان يقللوا من مكانة سيدنا ومولانا علي بل على العكس إزداد حبه في قلوب المؤمنين وإزداد إيمانهم بأنه هو خليفة الرسول الكريم و وصيه وهو شفيعهم يوم القيامة
من بين الامور التي لجأ اليها اعداء وصي الله للتقليل من شأنه هو التشكيك في سبق علي (عليه السلام) بالاسلام.....
المعروف في جميع الروايات ان علي هو اول من اسلم بعد سيدتنا خديجة الكبرى ولكنهم لم يستطيعوا يتحملوا هذه الحقيقة وهذه المنزلة التي اختص بها امير المؤمنين فحاولوا التشكيك في الروايات وعندما لم يستطيعوا بلوغ هدفهم اتجهوا الى التضليل والتحوير كما اعتادوا دائماً فقالوا: ان علي اسلم صبياً واسلم غيره وهو بكمال العقل والادراك واسلامهم افضل من اسلام الصبيان لانه عن نظر وتفكير اما اسلام الصبيان فهو تقليد وبدون تفكير.
ولم يكتفوا مثل هؤلاء بذلك بل راحوا يكتبون الاحاديث التي تنص على ان ابي طالب مات مشركاً ولا ذنب لابي طالب إلا انه والد الامام علي!!!
أ يعقل ان يكون ابو طالب مشركاً وهو الذي دافع عن الرسول والاسلام بأولاده وأمواله ونفسه؟؟!!! ايعقل ان يكون ابو طالب مشركاً وهو الذي نصر رسول الله حتى اختاره الله الى جواره ففارق النبي الكريم وترك جرحاً كبيراً في قلبه؟؟!!!

جاء في كنز العمال. الجزء السابع. ص 57 عن ابن مسعود انه قال: اول شيء علمته من امر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) اني قدمت مكة مع عمومة لي فأرشدونا الى العباس بن عبد المطلب فأنتهينا اليه وهو جالس الى زمزم وبينما نحن عنده إذ اقبل رجل من باب الصفا ابيض تعلوه حمرة، له وفرة جعدة الى انصاف اذنيه، اقنى الانف، براق الثنايا، ادعج العينين، كث اللحية، دقيق المسربة، عليه ثوبان ابيضان، كأنه القمر ليلة البدر يمشي على يمينه غلام امرد، حسن الوجه، مراهق او محتلم. تقفوه امرأة قد سترت محاسنها. فقصد نحو الحجر فأستلمه ثم استلمه الغلام ثم المرأة، ثم طاف بالبيت سبعاً والغلام والمرأة يطوفان معه، فقلنا: يا ابا الفضل ان هذا الدين لم نكن نعرفه فيكم، أ وشيء حدث؟؟؟ فقال: هذا ابن اخي محمد بن عبدالله والغلام هو علي بن ابي طالب والمرأة إمرأته خديجة، اما والله ماعلى وجه الارض من احد نعلمه يعبد الله بهذا الدين إلا هؤلاء الثلاثة.
كما روى هذه الرواية مع بعض التغير القليل الهيثمي في مجمع الزوائد. الجزء التاسع. ص222
ومن قول ابن مسعود غلام مراهق يستدل على انه كان عمره لايقل عن 14 سنة لان الغلام لايوصف بالمراهق قبل الرابعة عشرة من عمره، وهناك روايات عدة تروي ان الرسول الكريم طلب من الامام علي ان يعد الطعام ويجمع عشيرته ليدعوهم الى الاسلام، فهل يفعل ذلك من هو صغير في العاشرة من عمره او السابعة كما يزعم البعض؟؟ وهل يضع النبي يده بيده إلا اذا كان اهلاً وبالغاً حدود التكليف ومسؤولاً عن تعهداته والتزاماته التي سيكون لها الاثر فيما بعد
بالاضافة الى ذلك هناك الكثير من الادلة التي ادلى بها ابو جعفر الاسكافي في مقابل الجاحظ وابي بكر الاصم وغيرهما ممن حاولوا الانتقاص من اسلام علي (عليه السلام) وتفضيل اسلام غيره على اسلامه، ولكنهم مهما قالوا ومهما صفوا من الاحاديث الكاذبة فلن يستطيعوا ان ينتقصوا من شأن امير المؤمنين...
فســــــــــــلاماً عليك سيدي يا ابا الحسن ســـــــــــــــــــلاماً عليك يا وصي الله وابن عم رسوله وزوج بضعته البتول الطاهرة