مهدي الانتظار العجل فقد طال الأنتظار

[عشقي حسيني]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد وآل محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم إنا نسألك أن ترينا ولي أمرك ظاهرا نافذ الأمر ولا تسلبنا اليقين لطول الأمد في غيبته وانقطاع خبره عنا ولاتنسنا ذكره وانتظاره والإيمان به وقوة اليقين في ظهوره والدعاء له والصلاة عليه .. يا ارحم الراحمين

لو سألنا أنفسنا هذا لسؤال ...

هل نحن نحب سيدنا ومولانا صاحب العصر والزمان أرواحنا له الفداء ؟؟
حتما سيكون جوابنا وبكل تأكيد .. نعم نحبه ..... نحبه بفطرتنا الطاهرة ..... نحبه لان الله يحبه ..... نحبه لأنه إمامنا وسر وجودنا وسبب بقائنا ..... نحبه لأنه واسطة الفيض الإلهي علينا ...... نعم نحبه .. ونحبه .. ونعشقه ... ولكن !
هل نحن نستشعر هذا الحب؟؟ ...... هل نعيشه حقا ؟؟
نحن نعلم أن المحبوب حاضر دائما في عقل المحب ... يتفكر في أمره دائما وفي ما تراه فاعل !!؟
ماذا لو سألنا أنفسنا في كل حين .. ترى ماذا يفعل محبوبنا وسيدنا الآن ؟؟ ترى ما يكون من أمره في هذه اللحظات؟؟ .. أليس هو حاضر معنا ؟؟ ألم يصل إلينا انه بيننا ويعيش كما نعيش ؟؟ الم نعلم انه يرانا في كل ما نقوم به ويسمـعنا حينما نناديه ويهتم لأمرنا؟؟
إذا لماذا نحن لا نهتم لأمره ولا نحاول الشعور بوجوده ؟؟
أحيانا كثيرة حينما أتذكره (عجل الله فرجه الشريف ) أجد نفسي أقول ...

ترى ما الذي يفعله الآن ؟؟ وأين يكون في هذه اللحظات ؟؟

هل هو الآن يصلي ؟؟ أم هو الآن يقرأ القرآن ؟

هل هو الآن يكتب ؟؟ أم يشرح مسألة ما لأحد المؤمنين ؟

هل هو صائم الآن ؟؟ أم يتناول طعامه مع احد الفقراء ؟؟ أم هو الآن يمسح على رأس طفل يتيم؟؟

لا ... ربما كان روحي فداه يبكي الآن ؟ وإذا كان يبكي فمما بكائه ؟؟ هل يبكي مما حل بهذه الأمه ؟؟ أم يبكي على مصيبة جده الحسين صلوات الله وسلامه عليه أم على جدته الزهراء روحي لها الفداء
أم ؟ .. أم ؟ .. أم ؟ .. ماذا تفعل الآن سيدي وأين أنت ؟؟

هل أنت الآن في العراق ؟؟ أم في فلسطين ؟؟ أم ربما تكون تطوف حول بيت الله الحرام ؟؟

أو قد تكون عند البقيع المظلوم .. تنظر ما حل بقبور آبائك وأجدادك وأنت تكفكف دموعك ؟ أو لعلك تكون عند قبر جدك رسول الله صل الله عليه وآله تشكو إليه ما تراه وما تعانيه؟
أين أنت الآن سيدي وماذا تفعل؟؟


سؤال واحد وله ألف جواب وجواب ... والمؤلم جدا إني لا أجد له جوابا .. !؟


( ليت شعري أين استقرت بك النوى . بل أَي ارض تقلك أوثرى . أبرضوى أو غيرها أم ذي طوى . عزيز علي أن أرى الخلق ولا تُرى . ولا اسمع لك حسيسا ولا نجوى . عزيز علي أن تحيط بك دوني البلوى . ولا ينالك مني ضجيج ولا شكوى . بنفسي أنت من مغيب لم يخلو منا ....... متى ترانا ونراك ؟)

عزيزي القارئ .. عش هذه اللحظات مع إمامك الغائب الحاضر واسأل نفسك ماذا تراه يفعل الآن ؟.... فلربما يهفو قلبك إلى شيئ يكون حقا هو مايقوم به الإمام الآن .... فقد يكون صلوات الله وسلامه عليه في هذه اللحظات قد افترش مصلاه وصف قدميه ليدعو الله لي ولك ؟؟ أليس هو الأب الرحيم لهذه الأمه ؟؟ إذافلنلجأ إليه دائما ولا ننساه ..

سيدي ...
اعلم انك دائما بجانبي ..
اعلم انك تشعر بآلامي وعذاباتي ..
سيدي ..
سأظل ألجأ إليك دائما حينما تخنقني الأيام القاسيه ..
وسيظل صدرك الحنون ملجأي الوحيد حينما ابكي ..
فدائك روحي ..

نسألكم الدعاء وردة 30