أبنائي..كفاكم خلافات!

[جنة لبنان]

"إن لم تكن تشاجرت مع أخيك من قبل،فأنتما لا تعرفان أحدكما الآخر" (حكمة أفريقية)

يعتبر النزاع بين الأخوة أمراً حتمياً وطبيعياً خاصة أثناء نموهم وتكوينهم النفسي والعقلي والجسدي...كيف يتشاجر الإخوة؟ومتى؟وما هي الطريقة الأسلم لحلّ الخلافات؟

إليكم في البداية نموذجاً لحوار يدور عادةً في أغلب المنازل ثم نعرض أساليب العالجة.


الأخ الأصغر:لماذا منعتني من الجلوس معك ومع صديقك؟انت دائماً تمنعني من التصرف بحريتي.
الاخ الأكبر:لأنه صدبق وليس صديقك،ثم مهلاً..هل حريتك تقتضي أن تتدخّل في أحاديثي مع رفاقي وتشاركني أوقاتي في التسلية واللعبي معهم؟
الأصغر:وهل حريتك تقتضي أن تكون متسلّطاً وأن تفرض عليّ أوقاتاً محدّدة لمشاهدة التلفاز وأخرى للعب أو النوم وأن توبخني باستمرار؟
الأكبر:اذهب من أمامي قبل ان اضربك!
الاصغر(هارباً):أمي تعالي بسرعة أخي يريد ان يضربني!
وبالطبع سوف تتدخل الأم في محاولات عميقة لتقريب وجهات النظر وحل النزاعات التي لن تنتهي.

ما هو دور الأهل؟وكيف يمكن للشباب التعامل في مشاكلهم مع أخوتهم؟

****دور الوالـــــــديــــــن:

عدم الوقوع في فخ أن يكونا القاضي لأنهما بذلك يقّويان شعور النقمة عند الأبناء بإلقاء اللوم على طرف دون آخر.
من الأفضل أن يلعبا دوراً فعالاً في تعليم الأبناء كيفية حلّ النزاعات بأنفسهم عبر اعتماد عدة خطوات:

-تعليم احترام رأي كلّ فرد لينال كل واحد فرصته في التعبير عن مشاعره بحرية.
-الإصغاء وعدم السماح بالاستفزاز أو الاستخفاف.
-تعليم الأبناء الاعتراف بالخطأ.
-منع الفتنة بين الإخوة ومنع استخدام العنف والوشاية و الألفاظ النابية لحلّ النزاعات.
-تجنّب معاقبة المخطئ أمام أخوته.

وأخيراً من المهم أن يجتمع الأهل بالأبناء بشكل مستمر لتبادل الآراء حول المشكلات التي تحصل في محيط الاسرة وكيفية حلّها من وجهة نظرهم ما يساعد على تنمية مهارات حلّ المشكلات مع الآخرين.