بقلمي: صور رسمتها لي مخيلتي غغرق قلبي بآلامه

[فداء شسع نعل فاطمة]

بينما كنت اتصفح احد كتب السيرة وانا اقلب في صفحات حياة رسولنا الكريم حتى إذا وصلت الى ا حداث معركة خيبر التي نصر الله بها المسلمين على يهود خيبر التي نصر بها المسلمين على يهود خيبر بسيف امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) ولكن فجأة....بللت دموعي صفحات الكتاب واعتصر الألم قلبي واحسست ان العبرة تخنقني فتصورت امامي احداث تجعل القلب ينفطر وتجعل العيون تجري الدم بدل الدموع وصدرت مني صرخةٌ من غير شعور، صرخةٌ من قلبٍ محترق ومن فؤادٍ قد اشتعلت بهِ نيران الحزن، صرخةٌ لطالما رددناها ونحن نذكر مولاتنا العقيلة زينب

آه يـــــــــــــــــــــازيــــنـــــــــــــــــب آه

آه لصــــــــــبركي يـــــــــامولاتـــــــــــــــــي

قد تكونوا تسألتم مع انفسكم لماذا ذكرت عقيلة بني هاشم وانا أقرأ احداث هذه المعركة؟؟؟ لذا سأقص عليكم ما قرأت.........

لما قتل علي (عليه السلام) مرحباً واخاه استولى الخوف على اليهود واخذ المسلمون يستبسلون بقيادة علي (عليه السلام) بعد ان قلع على اليهود باب الحصن، فهاجموا الحصون الواحد تلو الاخر وتغلبوا على من فيها وكانت بعض النساء داخل حصن القمصون الذي اسقطه امير المؤمنين فأسرهن وأرسلهن مع بلال الى رسول الله فمر بهن على قتلى اليهود فصاحت احداهن وحكت وجهها وحثت التراب على رأسها وتصارخن النسوة معها فلما علم رسول الله بذلك قال لبلال: "أ نُزِعت الرحمة من قلبك لتمر بهن على جثث قتلاهن"

انهيت هذه العبارة الاخيرة واذا بصفحات الكتاب قد ابتلت بالدموع والقلب اخذ ينزف الدماء وكأن سهماً اصابه فأزداد نبضه وهو يتذكر عقيلة بني هاشم ونساء الحسين وبناته وقد مروا بهن سبايا على جثث اعزائهن فرأن الدماء سائلات والاعضاء مقطعات والاجساد عاريات فلطمن وجوههن وعلت صرخاتهن وجرت منهن الدموع كأنها الانهار

أي صورة من الصور التي رسمتها مخيلتي اصف لكم؟؟

أ أصف حال مولاتنا زينب صاحبة الخدر والستر وهي من غير قناع تستر وجهها بيديها...أ أصف حالها وقد مروا بها على ابن امها الحسين فأرادت ان ترمي بنفسها من على الناقة الهزيلة لتحتضن الجسد الطاهر وتستنشق عطر النبوة والامام زين العابدين يقول لها: عمة ارحمي ضعف بدني فأني عليل كما ترين....عمة ان سقطتِ من محملكي من يصعدكِ؟؟؟

]الله اكبر زينب التي كان شباب بني هاشم يتسابقون ليصعِدوها محملها وهي تأبى ان يصعدها غير ابي الفضل اليوم ليس هناك من يصعِدها؟؟

اين قمر العشيرة؟؟ اين كفيلها؟؟ اين حامي خدرها؟؟ [

أ اصف لكم عزيزة الحسين سكينة وهي تنادي: ابتــــــــــــــــــــــــــــاه ياحســـــــــــــــــــــــــــــــــين من لنا بعدك؟؟ من لنا بعد عمي العباس؟؟؟ ابتــــــــــــــــــــــاه أ ترضى ان نُساق سبايا كما يساق العبيد؟؟؟ عمـــــــــــــــــــــــــــــــاه ابا الفضل انا عزيزتك سكينة.....أ ترضى ان تمس السياط متني؟؟؟

]هذه هي مدللة الحسين وحبيبة ابي الفضل تنادي اباها وتستغيث بعمها لعله يقوم ويخلصها من سياط الظالمين[

أ اصف لكم صورة رملة وهي ترى ولدها وثمرة فؤادها القاسم وقد خضب بدمه الطاهر فتناديه بقلبها المتقرح وبصوتها الشجي: مبارك لك عرس الشهادة ياولدي...مبارك لك زفاف الجنة

]ما اعظم رزيتها وهي ترى ولدها قد تحنى بدمه[

أ اصف لكم حال ام علي الاكبر وهي ترى شبيه رسول الله مقطعاً بالسيوف لم يترك القوم منه شبراً إلا ووصلته سيوفهم فصرخت ولدي علي كيف لي ان افارقك؟؟ يعز على امك فراقك

]ساعد الله قلبها كيف نظرت لوحيدها وهو في ريعان شبابه مقطع بالسيوف وكيف استطاعت ان تتركه عارياً من غير غسل ولا كفن[

بالله أ اصف لكم منظر الرباب وهي ترى الجسد الصغير لرضيعها بين القتلى، رضيعها الذي اخذه سهم الموت من احضانها واعده عن صدرها فبقي مهدهُ ساكناً بعد صوته ومظلماً بعد نوره، فأخذت تناديه: ولدي عبدالله حبيبي عبدالله لقد در اللبن في صدري، ولدي أ مازلت عطشاناً؟؟؟

]أي ام يتحمل قلبها ان ترى رضيعها وزهرة ايامها بهذا الحال؟؟ [

أ اصف لكم صورة اليتامى والاطفال وهم خائفون ويلوذون بأذيال زينب فيمرون بهم على الجثث الطاهرة فيتصارخون خوفاً وألماً

]سيدي ياحسين ان الكبير لايتحمل ان يرى هذا المنظر فكيف بأيتامك الصغار؟؟؟كيف برقية وعاتكة؟؟ كيف بفاطمة الصغرى؟؟ [

الله اكبرايُ قومٍ هؤلاء يقتلون ابناء نبيهم ومن ثم يفجعون نسائه وبناته فيمرون بهن على جثث القتلى...انهم حقاً قوم نزع الله الرحمة من قلوبهم بل ان الله نزع قلوبهم من صدورهم واعطاهم الحجارة بدلها فلا هي تعرف الرحمة ولا هي تؤمن برب العالمين

رسول الله رق قلبه لنساء اليهود وهن على غير دين وقد آذوه كثيراً بأفعالهم وبألسنتهم حتى كتب الله له النصر عليهم.. ولكن ...بالله ماذا فعل الحسين؟؟

ماذا فعل بنو هاشم؟؟ أليسوا مسلمين؟؟ أليسوا من اهل علم وايمان؟؟

والله ما هم إلا اصل الدين وموطن الايمان، بدين ابيهم وجدهم اهتدى الناس وبنورهم دخل الايمان قلوب البشر وبذكرهم انار الله قلوب محبيهم وبحبهم فتحت ابواب الجنان

"اللهم العن من اخاف مخدرات الرسالة اللهم العن من رفع سوطه ليضرب بنات علي اللهم العنهم لعناً دائماً ابدا حتى تجمعنا عندك يوم الحساب واحشرنا مع محمد وآل محمد ولا تفرق بيننا وبينهم طرفة عين ابدا"