أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) ![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
..بلغ العلا بكماله.. .كشف الدجى بجماله. .حسنت جميع خصاله. ..صلوا عليه وآله.. ![]() نسب نبيّنا محمّد ![]() محمّد بن عبد الله بن عبد المطّلب (واسمه شيبة الحمد) بن هاشم (واسمه عمرو وسمّي هاشماً لأنّه هشم الثريد للنّاس في أيّام الغلاء) بن عبد مَناف (واسمه المُغيرة وسمي بذلك لأ نّه علا وأناف) بن قُصيّ (واسمه زيداً ، قصي عن دار قومه لأ نّه حمل من مكّة في صغره الى بلاد أزدشنؤة فسمّي قُصيّاً ويلقّب بالمجمّع لأ نّه جمع قبائل قريش بعد ما كانوا في الجبال والشعاب ، وقسّم بينهم المنازل بالبَطحاء) ابن كِلاب بن مُرّة بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فِهْر بن مالك بن النَّضْر (وهو قريش) ابن خُزَيمة (وسمي خزيمة لأ نّه خزم نور آبائه) بن مُدْرَكة (سمي بذلك لأ نّهم أدركوا الشرف في أيّامه ، وقيل : لإدراكه صيداً لأَبيه) بن الياس النبيّ (عليه السلام) (وسمي بذلك لأ نّه جاء على أياس و إنقطاع) بن مُضَر (وسمي بذلك لأخذه بالقلوب ، ولم يكن يراه أحد إلاّ أحبّه) بن نِزار (و إسمه عمرو) بن مَعَدّ بن عدنان (سمي بذلك لأنّ أعين الحيّ كلّها تنظر إليه) . قال ابن بابويه : عدنان بن أدّ بن اُدد بن زيد بن يقدد بن يقدم بن الهميع بن نبت بن قيذار بن اسماعيل ، وقال ابن عبّاس : عدنان بن أدّ بن اُدد بن اليسع بن الهميسع ويقال : ابن ياحين بن يخشب بن منحر بن صابوغ بن الهميسع بن نبت بن قيذار بن اسماعيل بن ابراهيم بن تارخ بن ناخور بن سروغ بن أرغو وهو هود ويقال : بن قالغ بن غابر وهو هود بن أرفخشد بن متوشلخ بن سام بن نوح بن لمك ابن اُخنوخ ويقال : اُخنوخ وهو ادريس بن مهلايل ويقال : مهاييل بن زبارز ويقال : مارد ويقال أياد بن قينان بن أنوش ويقال : فينان بن اُدد بن أنوش بن شيث وهو هبة الله بن آدم (عليه السلام) . ![]() في أيّ يوم وُلدَ رسُولُ اللّه ![]() لقد اتّفق عامّة كُتّاب السيرة على أن ولادة النبيِّ الكريم كانت في عام الفيل سنة 570 ميلادية. لأنه ![]() أو (63) عاماً، وعلى هذا الأساس تكون ولادته المباركة قد وقعت في سنة (570) ميلادية تقريباً. كما أنّ اكثر المحدثين والمؤرخين يتفقون على أنه صلّى اللّه عليه وآله ولدَ في شهر ربيع الأول. انما وقع الخلاف في يوم ميلاده، والمشهور بين محدثي الشيعة أنه كان يوم الجمعة السابع عشر من شهر ربيع الأول بعد طلوع الفجر. والمشهور بين أهل السنة أنه ![]() ![]() والدا رسول الله ![]() والده ![]() واُمّه :آمنة بنت وهب ابن عبد مَناف بن زُهرة بن كِلاب بن مُرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فِهْر بن مالك ابن النَّضْر . توفي أبوه ![]() وقال ابن إسحاق : توفي أبوه واُمّه حامل به ، وماتت اُمّه وهو ابن أربع سنين وقال الكلبي : هو ابن ثمانية وعشرين شهراً . وقال محمد ابن اسحاق : توفيت اُمّة بالأبواء منصرفة الى مكّة وهو ابن ستّ وربّاه عبد المطلب . ![]() قصّة زواج عبد الله من آمنة روي أنّ عبد الله بن عبد المطّلب لمّا ترعرع ركب يوماً ليصيد ، وقد نزل بالبطحاء قوم من اليهود قدموا ليهلكوا والدَ محمّد ![]() اُزوج بنتي آمنة من عبد الله فعقد العقد فحملت برسول الله ![]() إن صحت هذه الحكاية فهي تعبّر عن السبب الظاهري لهذا الزواج المبارك والذي تمّ بإرادة السماء حيث ان مثل هذا الزواج لا يجري وفق المصادفات أو التعارف القبلي القائم يومذاك ، بل هو اعداد رباني وصياغة الهية شوهدت على المسرح بهذه الكيفية وذلك فيما نعتقده من قداسة لرسولنا الاكرم محمّد ![]() ![]() منام لعبدالمطّلب ![]() ![]() عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي جَهْم عن أبيه عن جدّه ، قال : سمعت أبا طالب يحدّث عن عبد المطّلب قال : بينما أنا نائم في الحجر(1) إذ رأيت رؤيا هالتني ، فأتيت كاهنة قريش وعليّ مطرف(2) خزّ ، وجمّتي(3) تضرب منكبي ، فلمّا نظرت اليّ عرفتْ في وجهي التغيّر فاستوت وأنا يومئذ سيّد قومي ، فقالت : ما شأن سيّد العرب متغيّر اللّون ؟ هل رابه من حدثان الدّهر ريب(4) ؟ فقلت لها : بلى إنّي رأيت اللّيلة وأنا نائم في الحجر ، كأنّ شجرة قد نبتت على ظهري قد نال رأسها السّماء ، وضربت بأغصانها الشّرق والغرب ، ورأيت نوراً يزهر منها أعظم من نور الشّمس سبعين ضعفاً ، ورأيت العرب والعجم ساجدة لها ، وهي كلّ يوم تزداد عظماً ونوراً ، ورأيت رهطاً من قريش يريدون قطعها فإذا دنوا منها أخذهم شاب من أحسن النّاس وجهاً ، وأنظفهم ثياباً ، فيأخذهم ويكسر ظهورهم ، ويقلع أعينهم ، فرفعت يدي لأتناول غصناً من أغصانها ، فصاح بي الشّاب وقال :مهلاً ليس لك منها نصيب ، فقلت : لمن النّصيب والشّجرة منّي ؟ فقال : النّصيب لهؤلاء الّذين تعلّقوا بها وسيعود اليها ، فإنتبهت مذعوراً فزعاً متغيّر اللّون ، فرأيت لون الكاهنة قد تغيّر ، ثمَّ قالت : لئن صدقت ليخرجنّ من صلبك ولد يملك الشّرق والغرب وينبّأ في النّاس ، فتسرّى(5) عنّي غمّي فانظر أبا طالب لعلّك تكون أنت ، وكان أبو طالب يحدّث الناس بهذا الحديث ، والنبيّ قد خرج ويقول : كانت الشّجرة والله أبا القاسم الأمين. (1) يعني حجر اسماعيل (عليه السلام) . (2) المطرف : بكسر الميم وفتحها وضمّها : الثّوب الّذي في طرفيه علمان . (3) الجمّة : ما سقط على المنكبين ، وقال الجوهري : هي بالضّم مجتمع شعر الرّأس . (4) الريب : حادثة الدهر ورابه رأى ما يزعجه ويقلقه . (5) سرا الغمّ : ذهب وزال . ![]() حال آمنة عند حملها برسول الله ![]() لما بلغ عبد الله بن عبد المطّلب زوّجه عبد المطّلب آمنة بنت وهب الزّهري ، فلمّا تزوّجها حملت برسول الله ![]() لمّا حملت بمحمد لم أشعر بالحمل ولم يصيبني ما يصيب النّساء من ثقل الحمل ، ورأيت في نومي كأنّ آتياً أتاني وقال لي : قد حملتِ بخير الأَنام ، فلمّا حان وقت الولادة خَفَّ ذلك عليَّ حتّى وضعته وهو يتّقي الأَرض بيديه. ![]() حال قريش والنبيّ في بطن اُمّه روي أنّ قريشاً كانت في جدب شديد ، وضيق من الزّمان ، فلمّا حملت آمنة بنت وهب برسول الله ![]() ![]() ولم تبق كاهنة إلاّ حجبت عن صاحبها(1) ، و إنتزع علم الكهنة ، وبطل سحر السّحرة ، ولم يبق سرير لملك من الملوك إلاّ أصبح منكوساً ، والملك مخرّساً لا يتكلّم يومه ذلك ، وفي كلِّ شهر من الشهور نداء من السّماء أن أبشروا فقد آن لمحمّد أن يخرج الى الأرض مصوناً مباركاً . (1) أي صاحبها من الجنّ . ![]() استبشار عبدالمطلب بمولد النبيّ ![]() قال الواقدي : فعندها قامت آمنة رضي الله عنها وفتحت الباب ، وصاحت صيحة وغشي عليها ثمَّ دعت باُمّها برّة وأبيها وهب وقالت : ويحكما أين أنتما ؟ فما رأيتما ما جرى عليَّ ؟ إنّي وضعت ولدي ، وكان كذا وكذا ، تصف لهما ما رأته ، قال : فقام وهب ودعا بغلام وقال : إذهب الى عبد المطّلب وبشّره ، وأهل مكّة على المنابر قد صعدوا العروج ينظرون الى العجائب ولا يدرون ما الخبر ، وكذلك عبد المطّلب قد صعد مع أولاده فما شعروا بشيء حتّى قرع الغلام الباب ، ودخل على عبد المطّلب وقال : يا سيدنا أبشر فإنّ آمنة قد وضعت ولداً ذكراً ، فاستبشر بذلك ، وقال : قد علمت أنّ هذه براهين ودلائل لمولودي ، فذهب عبد المطّلب الى آمنة مع أولاده ونظروا الى وجه رسول الله ![]() فأخذه الى الكعبة ووقف به على باب بيت الله الحرام والنبيّ على ساعده وأنشأ يقول : الحمـد لله الّـذي أعطـان هـذا الغـلامَ الطيّـب الأردان(1) قـد سـاد في المهـد على الغلمـان اُعيـذه بالبيـت ذي الأركـان حتّـى أراه مبلـغ الغلمـان اُعيـذه مـن كـلّ ذي شنـآن مـن حاسـد ذي طـرف العينـان (1) الردن بالضم : أهل الكم والجمع أرادن . ![]() استبشار أبي طالب بمولد النبيّ ![]() عن أبي عبد الله ![]() كان حيث طلقت آمنة بنت وهب وأخذها المخاض بالنبيّ ![]() ![]() فقالت إحداهما للاُخرى : هل ترين ما أرى ؟ فقالت : وما ترين ؟ قالت : هذا النّور الّذي قد سطع ما بين المشرق والمغرب ، فبينما هما كذلك إذ دخل عليهما أبو طالب فقال لهما : مالكما ؟ من أي شيء تعجبان ؟ فأخبرته فالحمة بالنّور الّذي قد رأت ، فقال لها أبو طالب : ألا اُبشّرك ؟ فقالت : بلى ، فقال : أما إنّك ستلدين غلاماً يكون وصيّ هذا المولود وقيل : لما ولد رسول الله ![]() أي شيء خبّرتك به آمنة أ نّها رأت حين ولدت هذا المولود ؟ قالت : خبّرتني أ نّها لمّا ولدته خرج معتمداً على يده اليمنى ، رافعاً رأسه الى السّماء ، يصعد منه نور في الهواء حتّى ملأ الأفق ، فقال : لها أبو طالب : إستري هذا ، ولا تعلمي به أحداً ، أما إنّك ستلدين مولوداً يكون وصيّه . وعن الصّادق ![]() ![]() ![]() فقال لها أبو طالب : إصبري لي سبتاً آتيك بمثله إلاّ النبوّة . وقال : السبت : ثلاثون سنة ، وكان بين رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام)ثلاثون سنة . ![]() مراسمُ تسمية النبيّ صلّى اللّه عليه وآله : وعن أبي عبد الله ![]() ![]() عقّ أبو طالب عن رسول الله ![]() فقالوا : ما هذه ؟ قال : هذه عقيقة أحمد ، قالوا : لأيّ شيء سميت أحمد ؟ قال : سميته أحمد لمحمدة أهل السّماء والأرض. والى ذلك يشير حسان بن ثابت بقوله : فشقّ لهُ مِن إسمهِ لِيُجلّهُ فذُفاء والعرش محمُودٌ وهذا محمّدُ ![]() «أحمد» كان مِن أسماء النبيّ المشهورة : كلُّ من كان له ادنى إلمامٍ بتاريخ النبي الاكرم ![]() ![]() «محمّد» الذي سمّاه به جدُّه «عبد المطلب»، والآخر «أحمد» الذي سمته به اُمه «آمنة». واليكم فيما يأتي بعض هذه الأبيات التي سمى فيها «أبو طالب» النبي باسم احمد : 1 - إن يكُن ما أتى بهِ أحمدُ اليوم سناءً وكان في الحشر ديناً 2 - وقولُه لأحمد أنت امرؤ خلُوفُ الحديث ضعيف النّسب 3 - وإن كان أحمدُ قد جاءهم بحقٍّ ولم يأتِهم بالكَذِب 4 - أرادُوا قتل أحمد ظالموه وليس بقتلهم فيهم زعيم 5 - ألا إنّ خير الناس نفساً ووالداً إذا عُدّ ساداتُ البرية أحمدُ 6 - فلسنا وبيتِ اللّه نسلم أحمداً لِعزّاء من عض الزمان ولا كرب ![]() جاء مبير بني اسرائيل عن محمّد بن عباد بن سريع البارقيّ قال : سمعت جعفر بن محمّد (عليه السلام) يقول : لمّا ولد النبيّ ![]() فقال : أولد فيكم اللّيلة مولود ؟ قالوا : لا وما ذاك ، قال : لقد ولد فيكم اللّيلة أو بفلسطين مولود إسمه أحمد ، به شامة ، يكون هلاك أهل الكتاب على يديه ، فسألوا فأخبروا فطلبوه ، فقالوا : لقد ولد فينا غلام ، فقال : قبل أن اُنّبئكم أو بعد ؟ قالوا : قبل ، قال : فانطلقوا معي أنظر اليه ، فأتوا اُمّه وهو معهم فأخبرتهم كيف سقط ، وما رأت من النّور ، قال اليهوديّ: فأخرجيه ، فنظر اليه ، ونظر الى الشّامة فخرّ مغشيّاً عليه فأدخلته اُمّه ، فلمّا أفاق قالوا له : ويلك مالك ؟ قال : ذهبت نبوّة بني اسرائيل الى يوم القيامة هذا والله مبيرهم ، ففرحت قريش بذلك ، فلمّا رأى فرحهم ، قال : والله ليسطونّ بكم سطوة يتحدّث بها أهل الشّرق وأهل الغرب . ![]() حوادث عالمية في ولادة النبيّ ![]() عن أبي عبد الله الصّادق (عليه السلام) قال : كان إبليس لعنه الله يخترق السّموات السّبع ، فلمّا ولد عيسى (عليه السلام) حجب عن ثلاث سماوات ، وكان يخترق أربع سماوات ، فلمّا ولد رسول الله ![]() وقال عمرو بن اُميّة : وكان من أزجر(1) أهل الجاهليّة : انظروا هذه النجوم الّتي يهتدي بها ، ويعرف بها أزمان الشّتاء والصّيف ، فإن كان رمي بها فهو هلاك كلّ شيء ، وان كانت ثبتت ورمي بغيرها فهو أمر حدث ، وأصبحت الأصنام كلّها صبيحة ولد النبيّ ![]() و إرتجس(2) في تلك اللّيلة أيوان كسرى ، وسقطت منه أربعة عشر شرفة وغاضت بحيرة ساوة(3) ، وفاض وادي السّماوة ، وخمدت نيران فارس ، ولم تخمد قبل ذلك بألف عام ، وراى المؤبذان(4) في تلك اللّيلة في المنام ابلاً صعاباً تقود خيلاً عراباً قد قطعت دجلة وانسربت في بلادهم وانقصم طاق الملك كسرى من وسطه وانخرقت عليه دجلة العوراء وانتشر في تلك اللّيلة نور من قبل الحجاز ثمَّ استطار حتّى بلغ المشرق ولم يبق سرير لملك من ملوك الدنيا إلاّ أصبح منكوساً والملك مخرساً لا يتكلّم يوم ذلك وانتزع علم الكهنة وبطل سحر السحرة . (1) الزجر بالفتح : العيافة وهو نوع من التكهن ، تقول : زجرت انّه يكون كذا . (2) الارتجاس : الإضطراب والتزلزل (3) غاضت بحيرة ساوة : أي غار ماؤها وذهب ، وساوة : مدينة حسنة بين الري وهمدان . (4) المؤبذان : حاكم المجوس وكاهنهم (كلمة فارسية) . ![]() رضاعته( ![]() ارتضع ![]() ـ ثويبة: مولاة أبي لهب، إذ أرضعته لمدّة أربعة أشهر فقط، وقد قدّر النبي ![]() ![]() ![]() ـ حليمة السعدية، بنت أبي ذوَيب. وكان لها من الاَولاد: عبد اللّه ، أنيسة، شيماء. وقامت «شيماء» بحضانة النبي ![]() ![]() ![]() ومن المعروف أنّ النبي ![]() إلاّ ثدي حليمة. ![]() من معجزاته ![]() من معجزاته ![]() قال أمير المؤمنين ![]() ولقد كنت معه لمّا أتاه الملأ من قريش ، فقالوا له : يا محمّد إنّك قد ادّعيت عظيماً لم يدّعه آباؤك ولا أحد من بيتك ، ونحن نسألك أمراً إن أجبتنا اليه وأريتناه علمنا أ نّك نبيّ ورسول ، و إن لم تفعل علمنا أ نّك ساحر كذاب ، فقال ![]() قالوا : تدعو لنا هذه الشجرة حتّى تنقلع بعروقها ، وتقف بين يديك فقال ![]() قالوا : نعم ، قال : فانّي سأريكم ما تطلبون ، و إنّي لأعلم أ نّكم لا تفيؤون الى خير ، و إنّ فيكم من يطرح في القليب(1) ، ومن يحزّب الأحزاب ، ثمَّ قال ![]() فوالذي بعثه بالحقّ لانقلعت بعروقها ، وجاءت ولها دويّ شديد ، وقصف كقصف أجنحة الطير حتّى وقفت بين يدي رسول الله ![]() ![]() فمرها فليأتك نصفها ويبقى نصفها ، فأمرها بذلك فأقبل اليه نصفها بأعجب إقبال وأشدّه دوّياً ، فكادت تلتفّ برسول الله ![]() فمر هذا النصف فليرجع الى نصفه كما كان فأمره ![]() لا إله إلاّ الله ، إنّي أوّل مؤمن بك يا رسول الله ، وأوّل من أقرّ بأنّ الشجرة فعلت ما فعلت بأمر الله تعالى تصديقاً لنبوتك و إجلالاً لكلمتك ، فقال القوم كلّهم : بل ساحر كذّاب ، عجيب السّحر ، خفيف فيه ، وهل يصدّقك في أمرك إلاّ مثل هذا ؟ ؟ ! يعنوني. ومن معجزاته ![]() إنّه تبعه وهو متوجّه الى المدينة طالباً لغرّته ليحظى بذلك عند قريش حتّى إذا أمكنته الفرصة في نفسه ، وأيقن أن قد ظفر ببغيته ساخت قوائم فرسه حتّى تغيّبت بأجمعها في الأرض ، وهو بموضع جدب وقاع صفصف فعلم أنّ الّذي أصابه أمر سماويّ ، فنادى يا محمّد ادع ربّك يطلق لي فرسي ، وذمّة الله عليّ أن لا أدلّ عليك أحداً ، فدعا له فوثب جواده كأنّه أفلت من اُنشوطة (1) وكان رجلاً داهية وعلم بما رأى أ نّه سيكون له نبأ ، فقال : اكتب لي أماناً فكتب و إنصرف . وقال محمّد بن إسحاق : إن أبا جهل قال في أمر سراقة أبياتاً فأجابه سراقة : أبا حكم واللاّت لو كنت شاهداً***لأمر جوادي أن تسيخ قوائمه(2) عجبت ولم تشكك بأنّ محمّداً***نبيّ ببرهان فمن ذا يكاتمه عليك فكفّ النّاس عنه فإنّني***أرى أمره يوماً ستبدو معالمه (1) الاُنشوطة : العقدة التي يسهل إنحلالها . (2) ساخت قوائم فرسه : أي غاصت في الأرض . ![]() من المعجزات السماوية روي أنّ أهل المدينة مطروا مطراً عظيماً فخافوا الغرق فشكوا إليه ، فقال : اللّهم حوالينا ولا علينا ، فانجاب السّحاب عن المدينة على هيئة الإكليل لا تمطر في المدينة وتمطر حواليها فعاين مؤمنهم وكافرهم أمراً لم يعاينوا مثله . وعن إبن عبّاس : إجتمع المشركون الى رسول الله ![]() إنّ كنت صادقاً فشقّ لنا القمر فلقتين فقال لهم رسول الله ![]() قالوا : نعم ، وكانت ليلة بدر فسأل رسول الله ![]() ![]() يا فلان يا فلان اشهدوا . ![]() ما ظهر من إعجازه ![]() ..((حديث الغار)).. أ نّه ![]() ![]() وفي ذلك يقول السيّد الحميري في قصيدته المعروفة بالمذّهبة : حتّى إذا قصدوا لباب مغارة***ألفوا عليه نسيج غزل العنكب صنع الإله فقال فريقهم***ما في المغار لطالب من مطلب ميلوا وصدّهم المليك ومن يرد***عنه الدّفاع مليكه لا يعطب وبعث الله حمامتين وحشيتّين فوقعتا بفم الغار ، فأقبل فتيان قريش من كلّ بطن رجل بعصّيهم وهراواهم وسيوفهم حتّى إذا كانوا من النبيّ بقدر أربعين ذراعاً تعجّل رجل منهم لينظر من في الغار فرجع الى أصحابه ، فقالوا له : ما لك لا تنظر في الغار ؟ فقال : رأيت حمامتين بفم الغار فعلمت أن ليس فيه أحد ، وسمع النبيّ ![]() ![]() ![]() في معجزاته ![]() عن عليّ بن أبي طالب ![]() ![]() «اللّهم أذهب عنه الحرّ والبرد» فما وجدت بعدها حرّاً ولا برداً . وعن أبي هريرة قال:أصابنا عطش في الحديبيّة ، فجهشنا(1) الى النبيّ ![]() ور وي أنّ أبا طالب ![]() ![]() يا ابن أخي ادع ربّك ان يعافيني فقال النبيّ ![]() اللّهم إشف عمّي ، فقام فكأنّما اُنشط من عقال . وروي ان نهيك الأزديّ عن عمرو بن أخطب قال : إستسقى النبيّ ![]() فقال : «اللّهم جمّله جمّله» قال : فرأيته بعد ثلاث وتسعين سنة ما في رأسه ولحيته شعرة بيضاء . (1) الجهش : ان يفزع الإنسان الى الإنسان . وقال أبو عقبة الأنصارى : كنت في خدمة رسول الله ![]() استأذن لنا على محمّد فأخبرته فدخلوا عليه ، فقالوا : أخبرنا عمّا جئنا نسألك عنه قال : جئتموني تسألونني عن ذي القرنين ، قالوا : نعم ، فقال : كان غلاماً من أهل الرّوم ناصحاً لله عزّ وجلّ فأحبّه الله وملك الأرض ، فسار حتّى أتى مغرب الشمس ثمَّ سار الى مطلعها ، ثمَّ سار الى جبل يأجوج ومأجوج فبنى فيها السدّ ، قالوا : نشهد إنّ هذا شأنه وأ نّه لفي التوراة . ![]() شمسُ الحقيقةِ قد عمّت على البشـرِ مذ شرّف الكونَ مولودٌ مـن الغـررِ والأرضُ قد أرسلت أنفاسَهـا عبقـاً إلى السماء بكـل العِشـقِ ِوالعِطَـرِ فاستنشقتهـا رجــالُ اللهِ أبـخـرةً فواحـةً بنسيـم القـدسِِ والـزَهَـرِ والحورُ قد طـرزت بالـدر اخبيـةً لمّا أحست بقـرب المولـدِ النضـرِ والعالمـونَ بـدت أحوالُهـم عجبـاً لمّا تشعشـعَ نـورُ الأنجـمِ الزُهُـر ِ من مكةََ النورُ قـد شعّـت وهائِجُـهُ كلَ الممالكِ من بـدوٍ ومـن حضـرِ الكونُ أشرق كلَ الكـونِِ والتهبـت شعـابُ مكـةََ ألحانـاً علـى وتـرِ يا بنتَ وهـبٍ حبـاكِ اللهُ سندُسـةً خلابةً من شذا الفـردوسِ والطُهُـرِ لقد وضعتيـهِ والدنيـا لـه سجـدت والإنسُ والجنُ والأملاك في الأثـر فهل وضعتيـهِ إنسـاً سيـداً بشـراً أم أنه من سنا الرحمن لا البشـرِ؟! مزجتُ ذكركَ في روحي وفي خلدي طفلاً يغني على ليلاه فـي الصغـرِ ما زال قدسُكَ في أعمـاق ذاكرتـي فيضاً من العشق أو نهراً من المطـر ولحنُـكَ العـذبُ مـا زلنـا نـرددُهُ انشودةً من لسان القدسِ في ( هجرِ) يدُ المشيئـةِ قـد صاغتـك منفـرداً كالفجرِ يولدُ في الأسحـار والقمـرِ إن كـان للعالـمِ العلـوي أنجُـمُـهُ فأنت تـاجٌ لكـل الكـونِِ والعُصُـرِ إيوانُ كسرى قـد انهـدت ركائِـزُهُ لمّا تنفـسَ وجـهُ الصبـحِ بالخبـرِ نارُ المجوسيةِ الحمراءِ قـد خمـدت لماّ تدلى سليلُ الطهـرِ مـن مضـرِ والماءُ لمّا سـرى مـن بيـن انمُلِـهِ قد صار نهراً لكـل النـاسِ منفجـرِ ودوحـةٌ قـد أجابـتـهُ مسلِـمَـةً تحني له الجذعَ والأغصـان بالثمـرِ قد سبحَ الكـونُ والأفـلاك قاطبـةً حتى الحصي التي في الكفِ والحجرِ هنـاكَ شـقَ سنـا المختـارِ أفئـدةً كانت مغلظةً ردحـاً مـن العُصُـرِ قـد ابتليـتَ بقـومٍ كـان ديدنُـهُـم سفكَ الدماءِ وشربَ الخمرِ والشَـرَرِ كانـت حياتُهُـمُ نهـبـاً ومفـسـدةً والغابُ سيرتُهـم بالجهـل والبطـرِ فسـقٌ وجهـلٌ وأنصـابٌ مؤلهـةٌ والبنتُ توأدُ بالأكوامِ فـي الصّغـرِ أيعجـن التمـرُ اصنامـاً مجسمـةً للأكل موئِلُها من شـدة الضَـوَرِ؟!! قـد كـان مأكلُهُـم قـداً مقطـعـةً والنهبُ حالتُهم في الحَـلِ والسفـرِ كانوا على هُـوةٍ تُخشـى عواقبُهـا فاستنقذتهم يدُ المختـارِ مـن سَقـرِ لله دركَ كـم عانيـت مـن الــمٍ؟ وكم تحملت من عبءٍ بـلا ضجـر؟ِ قد سرتَ فيهـم رؤوفـاً لينـاً دمثـاً تزجي لهم بلطيفِ القـولِ والسّـورِ نشكو إليـك رسـولَ اللهِ مـن نفـرٍ قد شوهوا الدينَ بالتفخيـخ والذَعَـرِ همُ الخوارجُ في خَلْقٍ وفـي خُلُـقٍ بل هم أشدُ من الكفار فـي الضـررِ ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() نسألكم الدعاء ![]()
__________________
![]() <TABLE width="100%"><TBODY><TR><TD width="20%"></TD><TD>إذا جَادَتِ الدُّنيا عَلَيْكَ فَجُدْ بها -على الناس طراً إنها تتقلب فَلاَ الجُودُ يُفْنِيْهَا إذا هِيَ أَقْبَلَتْ-ولا البُخْلُ يُبْقِيْها إذا هِيَ تَذْهَبُ امير المؤمنين الامام علي عليه السلام </TD></TR></TBODY></TABLE>روي عن رسول الله ( ![]() نسألكم الدعاء ![]() شكرا للقلوب التي احتوتني
![]() |
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
๑۩۞۩๑◊ مساحة اشتياق خاصة جدا جدا ๑۩۞۩๑◊ | انثى المشاعر | اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية | 14 | 23-01-2010 05:41 PM |
اسئلة الجزء الثالث من مسابقة ۩۞۩ صحتك في رمضان ۩۞۩ مسابقه | سر المكنون | الصحة والطب - مواضيع العلمية,الطبية,الثقافية -تحذيرات ,المخاطر الصحية .. | 1 | 11-09-2009 06:30 AM |
:: ๑۞๑ الإحتفال بمولد السبط الزكي عليه السلام๑۞๑ :: | عاشقة العتره الطاهره | أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) | 16 | 09-09-2009 09:00 PM |
اسئلة الجزء الاول من مسابقة ۩۞۩ صحتك في رمضان ۩۞۩ مسابقه | سر المكنون | الصحة والطب - مواضيع العلمية,الطبية,الثقافية -تحذيرات ,المخاطر الصحية .. | 4 | 31-08-2009 03:46 PM |