كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 16-02-2011, 03:55 AM   #1
بريئة وجريئة
●• فاطمية متميزة •●
 
الصورة الرمزية بريئة وجريئة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: دولة القائم
المشاركات: 220
معدل تقييم المستوى: 26
بريئة وجريئة is just really niceبريئة وجريئة is just really niceبريئة وجريئة is just really niceبريئة وجريئة is just really niceبريئة وجريئة is just really nice
افتراضي زيارة الحسين عليه السلام ماشيا

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وال محمد

المشي إلى قبر الإمام الحسين عليه السلام:


المحبة هي التي تجذب الزائر للمسير إلى مرقد الحسين عليه السلام مشيا على الأقدام، وتجعله يشتري الخوف والخطر ومشقّة الطريق بنفسه، فزيارة سيد الشهداء لها ثواب جزيل. وقد أكد عليها الأئمة.في روايات عديدة

الأولى: قوله عليه السلام: « مَنِ اغتسل في الفُرات، ثمّ مشى إلى قبر الحسين عليه السلام، كان له بكلِّ قَدمٍ يَرفَعُها ويَضَعُها حَجّةٌ مُتقَبَّلةٌ بمناسكها » ( تهذيب الأحكام للشيخ الطوسيّ 53:6 ).

الثانية: قوله عليه السلام: « مَن أتى قبر الحسين عليه السلام ماشياً، كتَبَ اللهُ له بكلِّ خُطوَةٍ وبكلِّ قَدَمٍ يَرفَعُها ويَضَعُها عِتْقَ رقبةٍ مِن وُلدِ إسماعيل » ( كامل الزيارات لابن قُولويه 257 ).
ثمّ يأتي عنوان: دعاء الإمام الصادق عليه السلام لزُوّار الحسين عليه السلام، مرويّاً عن معاوية بن وهب، وكان دخل على الإمام فسمعه يناجي ربَّه ويقول:
« يا مَن خَصَّنا بالكرامة، ووَعَدَنا الشفاعة ... اغفِرْ لي ولإخواني، وزُوّارِ قبرِ أبي، الحسينِ بن علي، صلوات الله عليهما، الذين أنفقوا أموالَهم، وأشخصوا أبدانهم؛ رغبةً في بِرِّنا، ورجاءً لِما عندَك في صِلتِنا، وسُروراً أدخلوه على نبيِّك محمّدٍ صلّى الله عليه وآله، وإجابةً منهم لأمرنا، وغَيظاً أدخَلُوه على عدوِّنا، أرادوا به رِضوانَك، فكافِئْهم عنّا بالرضوان... اللّهمّ إنّ أعداءَنا عابُوا عليهم خروجَهم، فلم يَنْهَهُم ذلك عن النهوض والشخوص إلينا، خلافاً عليهم، فارحَمْ تلك الوجوه التي غَيّرتْها الشمس، وارحَمْ تلك الخُدودَ التي تَقلّبَت على قبرِ أبي عبدالله عليه السلام، وارحَمْ تلك الأعيُنَ التي جَرَت دموعُها رحمةً لنا، وارحَمْ تلك القلوبَ التي جَزِعت واحتَرقَت لنا، وارحَمْ تلك الصرخةَ التي كانت لنا... » ( ثواب الأعمال للشيخ الصدوق 120 ـ 121، كامل الزيارات 228 ـ 231، بحار الأنوار للشيخ المجلسي 51:101 ـ 53 ).

قال الصادق عليه السلام: "من خرج من منزله يريد زيارة قبر الحسين بن علي عليه السلام إن كان ماشيا كتبت له بكل خطوة حسنة ومحا عنه سيئة"(بحار الأنوار 98: 28، المزار للشيخ المفيد: 30).

كان أحد الشيعة يزور الحسين في كلّ شهر وبشكل مستمر، ولكن العجز والشيخوخة منعته مرة عن الذهاب، ولما وصل في المرة اللاحقة بعد عدّة أيام من المسير على الأرجل وسلم وصلى صلاة الزيارة رأى في المنام أن الحسين يقول له: لم جفوتني وكنت لي بَرّاً؟ وهكذا يعكس مدى الأهمية التي يوليها الأئمة للزائر مشياً.



وهذه السُنة، سنّة الزيارة مشياً على الأقدام، كانت منذ زمن الأئمة ولا والت إلى يومنا هذا، ونُقل أن لها ثوابا لا يحصى. قال فاضل الدربندي: "أن الزيارة مشيا إما أن تكون عن فقر الزائر فهي دليل على عمق الشوق والمحبة، وإما أن الزائر يرى صغر نفسه أمام شمس العصمة والشهادة، ويتحمّل في سبيله ألم ومتاعب السفر ماشيا، وكلاهما أمر جليل"(أسرار الشهادة لفاضل الدريدي: 136. (الطبعة الحجرية)).

وفي العراق هنالك تقليد شائع منذ سنوات متمادية وهي أن الهيئات والمجاميع والقوافل، صغيرة وكبيرة، تنطلق في أيام خاصة من البصرة وبغداد، ومن النجف على وجه الخصوص متوجهة إلى كربلاء سيرا على الأقدام، ولا سيما في أيام الزيارة الخاصة كزيارة النصف من شعبان، والأول من رجب، وأيام عشرة محرم والأربعين حيث تكون أكثر أبهة ورونقا، ويختار أغلب الناس المسير بمحاذاة نهر الفرات الذي تكون فيه المسافة من النجف إلى كربلاء 18 فرسخا، وتستغرق عدة أيام، وكان يشارك في هذه القوافل السائرة مشيا إلى الزيارة علماء كبار من أمثال الميرزا النائيني، وآية الله الكمباني، والسيد محسن الأمين، والكثير من العلماء المعاصرين، وتجري في هذه الشعائر عادة نشاطات إعلامية ولقاءات مع القبائل، وتطرح فيها شعارات، وتُقرأ فيها المراثي.

وفي عهد الحكومة البعثية اتّخذت هذه المسيرات المهيبة، ولا سيّما بعد أن أخذت تسلك طريقا آخر غير الطريق المعروف بين نجف وكربلاء إلى جانب نهر الفرات، اتخذت طابع المعارضة للنظام العراقي. ووقعت في إحدى المسيرات في أيام أربعين الحسين عام 1397 هـ صدامات عنيفة بين القوات البعثية والمجاهدين الشيعة وقوافل الزيارة على طول الطريق وفي حرم أبي عبدالله عليه السلام، وسقط فيها الكثير من القتلى والجرحى(راجع الشرح المفصل للمحادثة في كتاب "انتفاضة صفر الإسلامية" للسيد رعد الموسوي)،وصارت تعرف بـ "الأربعين الدامية".


بريئة وجريئة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أربعون رواية 40 في فضل زيارة سيد الشهداء ::: الإمام الحسين ::: عليه السلام ::: يا فاطمة الزهراء ::: الميامين كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء 36 23-06-2014 08:52 PM
فضل زيارة الإمـــام الحسين عليه السلام في الأيام المخصوصة‏ nono moon أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) 6 02-12-2010 12:21 AM
كم مر على قراءتك زيارة للإمام الحسين عليه السلام.. طيب أنفاسك بقراءتها أبو خليل كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء 17 26-01-2009 03:09 AM


الساعة الآن 01:57 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir