أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 09-02-2011, 08:31 PM   #20
عشقي حسيني
♣ مشرفة سابقة ♣ محرومة من تربة المظلوم
 
الصورة الرمزية عشقي حسيني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: في قلب فاطمة الزهراء عليها السلام
العمر: 29
المشاركات: 634
معدل تقييم المستوى: 676
عشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond repute
افتراضي رد: كل ما يخص السيدة زينب عليها السلام

[frame="11 98"]
السيدة زينب (عليها السلام) شقيقة الحسين (عليه السلام):


من لا يعرف أن السيدة زينب بنت علي وفاطمة (عليهم السلام)، هي شقيقة الإمام الحسين (عليه السلام)؟
بلى، السيدة زينب كانت الجزء المكمل لمسيرة السبط الشهيد، وإذا كانت واقعة الطف من أقدار الله سبحانه، فإن من تقديره الحكيم أن يكتمل الجزء الثاني والهام من المسيرة على يد من تكون شخصيتها مثيلة لشخصية أخيها الحسين تماماً، لا في الجوانب المادية فقط، وإنما في كافة الجوانب.
وإذا جعل الله مع آدم زوجته، ومع موسى اُخته، ومع عيسى أمه، ومع النبي بنته، فقد جعل مع الحسين اخته الصديقة الصغرى، فهما من شجرة واحدة، فالتربية واحدة في كنف الرسول، وفي حضن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وتحت ظلال أميرالمؤمنين علي (عليه السلام).
إنها كبرى الأسباط بعد أخويها الحسن والحسين، وهي إلى ذلك تجسد شمائل أمها بكل جلالها وجمالها، وتتمثل بشخصية أبيها بكل تقواها وعلمها، وتتناسب مع شخصية أخيها الحسن، وتكاد تتطابق مع شخصية أخيها الحسين.
فإذا كانت التربية أو الوراثة ذات أثر في صياغة أحد، وإذا كانت الأحداث هي التي تصنع شخصية إنسان، وإذا كانت رسالة الفرد الأساسية التي قدرت له ذات أثر في بناء كيانه، فإنّ الصديقة زينب شاركت أخاها الإمام الحسين (عليه السلام) في كل ذلك.
ومنذ الأزل كانت واقعة الطف مقدرة، إذ كانت الذروة في الصراع الجاهلي الإسلامي بعد انفجار نور الوحي على هضبات مكة، وكانت الأحداث تركض في هذا الاتجاه منذ لحظة وفاة النبي (صلى الله عليه وآله)، ودخول بني أمية على مسرح الأحداث من جديد تحت غطاء النفاق، وفي غفلة من الانصار وتغافل من المهاجرين لمصالح سلطوية مؤقتة.
قامت السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) في وجه ذلك الانحراف، ورسمت لأبنائها بدمها المطبوع على جدار بيتها، وبآثار الضرب على متنها، وبصرخاتها المدوية، وبآهاتها التي زلزلت أركان المدينة.. رسمت بكل ذلك وبسقط جنينها محسن، طريق التحدي، فكانت بذلك سيدة نساء العالمين، إذ أنها وضعت حجر الزاوية الأول في بناء الاسلام النقي، الذي لا يحكم فيه الطغاة باسم الدين، ولا يتحكم في مصير أهله المنافقون باسم القرآن والرسول.
رسمت طريقاً لحمل أعباء الدعوة، معالمه الهجرة والقيام، والقتل والشهادة، ثم الكلمة الثائرة التي لاتهدء، والدمعة الناطقة التي لاترقى.
وكانت زينب بنت الزهراء شاهدة عاشوراء، شقيقة الحسين (عليه السلام)، قد استوعبت الدرس تماماً! أليست هي التي شاهدت - بأم عينها - كيف حمت أمها الصديقة الكبرى، إمام زمانها وزوجها أمير المؤمنين (عليه السلام)، حمته بنفسها حتى سقطت بين الباب والحائط، تنادي فضة وتقول: والله لقد قتلوا ما في أحشائي؟
أو ليست هي التي كانت ترافق أمها وهي تلملم جراحها، وتغتصب نفسها وتتحمل كل الآلام، وهي تسارع إلى أمير المؤمنين لتمنع القوم من إكراهه على البيعة؟
ألم تشاهد كيف يهوي ذلك العتل بسياطه على كتف أمها لكي تترك زوجها؟
بلى، وكانت زينب إلى جانب أمها حين أنشدت ذلك الخطاب الصاعق في مسجد أبيها بالمدينة، وهي التي روت من بعد تفاصيل ذلك الخطاب.
وانطبعت في شخصية الطفلة العالمة غير المعلمة معالم ذلك الطريق بوضوح وشفافية، وكانت مسيرتها من المدينة إلى الطف، وإلى الكوفة، وإلى الشام، ثمّ إلى المدينة والآفاق، نسخة متطورة لمسيرة أمها فاطمة (عليهما السلام) من البيت إلى المسجد، ومن المسجد إلى البيت، ومن قبل تطوافها على بيوت الأنصار طالبة منهم نجدة الحق.
وكان خطابها في الشام كخطاب أمها في المسجد النبوي، المثل والأهداف، والتعابير والنبرات، والشجاعة والحكمة، والاثارة والاستنهاض، كلها واحدة.. وزادت البنت على أمها أنها كانت أسيرة مكبلة، مفجوعة بأعز الناس، ولكنها عادت فأسرت آسريها، وقيدت مكبليها، وقهرت قاتلي أهلها بالكلمة الحق وحسن التوكل على الله، وكفى بالله وكيلا.
[/frame]
__________________


كون حسين محبوبك ... أبشر طاحت أذنوبك
لو غـطـاك الــــتراب ... يوكفلك بالحســاب
وبيده يمضي مكتوبك
عشقي حسيني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صور مرقد السيدة زينب عليها السلام دموع الابرار صور الدينيـة,صور أسلامية - صور علماء - صور مراقد و أضرحة المعصومين 11 24-11-2011 07:48 PM
سر أسم السيدة زينب عليها السلام نور فاطمة كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء 24 23-06-2011 12:39 PM


الساعة الآن 01:23 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir