السيدة فاطمة الزهراء "ع" وزهدها في الدنيا بسم الله الرحمن الرحيم : اللهم صل على محمد وآل محمد ياأخواتي المؤمنات كانت الزهراء "ع" عابدة زاهدة ولا توصف عبادتها يقول الإمام الحسين "ع" عنها إذا كانت ليلة الجمعة قامت أمي إلى محرابها فلم تزل تركع وتسجد وتدعوا للمؤمنين وإلى جيرانها حتى ينكشف الصباح فسألتها ياأماه أراكي تدعين لناس فتقول ولدي الجار ثم الدار ولها نور إذا قامت إلى محرابها أرتفع نورها إلى السماء فينادي مناد من العرش والملائكة قامت بنت محمد للعبادة ودخل النور كل بيوت المدينة من زهدها أنها كانت تلبس البالي وتتصدق بالجديد حتى قيل لها سؤال في صبيحتي عرسها قال لها يابنت محمد أكسي العريان كان لها قميص واحد جديد أشتراه أباها لتلبسه فتصدقت به فأرادت أن تعطيه غيره فتذكرت قول الله تعالى : لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وكانت عليها السلام تبيع ثمار إرثها وتقضي به حوائج الفقراء وكانت تطحن وتعجن وتجمع القمامه وهي سيدة نساء العالمين وحبيبته قلب الرسول الأكرم وهي البتول والصديقة والطاهرة والمرضية والراضية والوديعة التي استودعها أبوها عند أمته حينما قال فاطمة روحي التي بين جنبي فمن أحبها أحبني ومن ابغضها ابغضني وباء بغضب الله وهي العزيزة عند الله سبحانه وتعالى حيث نزل عليها مائدة من السماء وألبسها حلة من حلل الجنة بدار الدنيا فسلام الله عليك يازهراء ياصابرة يامضلومة ولعن الله أمة ضلمتك وضلمت أبنائك الكرام</i></b></i>