أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
16-11-2010, 08:56 PM | #1 |
●• مشرفة سابقة •● قـمــري فـاطـمـة والــمـهـدي
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: عناية محمد وآله
المشاركات: 3,170
معدل تقييم المستوى: 355 |
علي بن أبي طالب عليه السلام أسوة الأمم
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرج القائم المنتظر والحمد لله على نعمة الولاية لأمير المؤمنين وسيد الزاهدين ولسان الحق النبأ العظيم علي بن ابي طالب عليه السلام. أخواتي الفاطميات ما واجبنا نحن شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام من دروس عملية مهمة ؟! 1- الدعوة إليه (ع): إن ذكر الفضائل أمر طيب، فـ"حب علي بن أبي طالب أحلى من الشهد إلى الشارب"!.. ولكن في حياتنا العملية يجب أن نسلك الطريق الذي يجذب الآخرين إليه عليه السلام، فنتمسك بالأخلاق الإسلامية، والتي هي أخلاق النبي -صلى الله عليه وآله- وأهل بيته -عليهم السلام-.. فهذه الأخلاق توجب النظرة الحسنة من الآخرين، وقد تؤثر فيهم.. ألم يقل الإمام الصادق -عليه السلام-: (كونوا لنا دُعاةُ بغير ألسنتكم)؟!.. 2- قضاء حوائج محبيه (ع):إذا أراد الإنسان أن يقضي حاجة محبٍ لعلي -عليه السلام- فليقف هُنيئة وليقل: يا ربِ، اشهد علي بأني أقضي حاجتهُ لما يحملُ في قلبهِ من حُبٍ لعلي -عليه السلام-.. مثلاً: لو كان معه مبلغاً من المال، وابنه يستقرضه ومحبٌ لعلي -عليه السلام- يستقرضه، يقول: يا رب، هذا أقربُ إليَ من ولدي؛ لأنَ هذا ولدي والدافع حُبٌ فطري، ولكن الدافع هنا حُبٌ رسالي.. لذا فهو يقرضه المال؛ لحب عليٍّ، ولمنزلة عليٍّ في قلبه. 3- إبراء ذمة محبيه (ع): بعض المؤمنين يقول: أنا أبرأتُ ذمةَ كُل أحد اغتابني، وتكلمَ علي، وانتهكَ حُرمتي؛ ممن يحملُ في قلبهِ حُب علي بن أبي طالب.. ما المانع أن نبرئ نحن أيضاً ذمة كل موالٍ؛ كرامةً لعلي، وحُباً لعلي؟!.. فهذا الإنسان يحب علياً وفاطمة، ولابد أنه في السنةِ مرات أو على الأقل مرة ذرف دموعه على مصائب أهل البيت -عليهم السلام-!.. إن هذهِ الحركة ستكون مشكورة عندما نلقى علياً -عليه السلام- على حوض الكوثر!.. 4- التأسي به (ع): دخل ضرار بن ضمرة الليثي على معاوية، فقال له: صف لي علياًَ، فقال: (أو تعفيني من ذلك)!.. فقال: لا أعفيك، فقال: (كان والله بعيد المدى، شديد القوى، يقول فصلاً ويحكم عدلاًَ، يتفجر العلم من جوانبه، وتنطق الحكمة من نواحيه، يستوحش من الدنيا وزهرتها، ويستأنس بالليل ووحشته.. كان والله غزير العبرة، طويل الفكرة، يقلب كفيه، ويخاطب نفسه، ويناجي ربه.. يعجبه من اللباس ما خشن، ومن الطعام ما جشب.. كان والله فينا كأحدنا، يدنينا إذا أتيناه، ويجيبنا إذا سألناه.. وكان مع دنوه منا وقربنا منه لا نكلمه هيبةً له.. الموالي يجب أن يتأسى بإمامه -عليه السلام-، ومن جوانب التأسي: * سخاء الدمعة.. قال ضمرة: (كان والله غزير العبرة)؛ من صفات المؤمن أنَ دمعتهُ سخية، هنيئاً لمن رآهُ رب العالمين في جوف الليل، وقد رفعَ يدهُ إلى السماء وهو يقول: إلهي!.. العفو!.. العفو!.. ودموعهُ تسيلُ على خديه، لا يدعو لنفسهِ فحسب!.. وإنما يدعو لأربعين مؤمناً. * التفكر.. قال ضمرة في وصف علي: (طويل الفكرة)؛ البعضُ يغلب عليهِ التمتمة في الأذكار، وهو لا يعلم ماذا يقول.. بينما عليٌ -عليه السلام- كانَ طويل الفكرة. * محاسبة النفس.. ومما جاء في وصف علي -عليه السلام-: (يقلب كفيه، ويخاطب نفسه)؛ لو أنَ هذهِ الأيام أحدهم كلمَ نفسهُ أمام المرآة، أو في خلوة نقول: هذا مسهُ شيء؛ ولكن علياً -عليه السلام- وهو أمير المؤمنين كان يُحادثُ نفسهُ: فيُعاتبها، ويُراقبها، ويحاسبها. * المناجاة.. وكذلك من الصفات التي ذكرها ضمرة: (ويناجي ربهُ).. يقول ضُمرة: "فَأَشْهَدُ لَقَدْ رَأَيْتُهُ فِي بَعْضِ مَوَاقِفِهِ، وَقَدْ أَرْخَى اللَّيْلُ سُدُولَهُ وَهُوَ قَائِمٌ فِي مِحْرَابِهِ، قَابِضٌ عَلَى لِحْيَتِهِ، يَتَمَلْمَلُ تَمَلْمُلَ السَّلِيمِ، وَيَبْكِي بُكَاءَ الْحَزِينِ، وَهُوَ يَقُولُ: يَا دُنْيَا!.. يَا دُنْيَا!.. إِلَيْكِ عَنِّي أَ بِي تَعَرَّضْتِ، أَمْ إِلَيَّ تَشَوَّفْتِ؟!.. لَا حَانَ حِينُكِ.. هَيْهَاتَ!.. غُرِّي غَيْرِي لَا حَاجَةَ لِي فِيكِ، قَدْ طَلَّقْتُكِ ثَلَاثاً لَا رَجْعَةَ فِيهَا.. فَعَيْشُكِ قَصِيرٌ، وَخَطَرُكِ يَسِيرٌ، وَأَمَلُكِ حَقِيرٌ.. آهِ!.. مِنْ قِلَّةِ الزَّادِ، وَطُولِ الطَّرِيقِ، وَبُعْدِ السَّفَرِ، وَعَظِيمِ الْمَوْرِدِ)؛ السليم هُنا: أي الملدوغ.. هكذا كانَ منطقهُ -عليه السلام- في هذهِ الدُنيا!.. ه. البكاء..علي -عليه السلام- يبكي من بُعد السفر، ومن قلة الزاد؛ فكيف بنا نحن؟!.. يقول ضمرة: (وَيَبْكِي بُكَاءَ الْحَزِينِ، وَهُوَ يَقُولُ:... آهِ!.. مِنْ قِلَّةِ الزَّادِ، وَطُولِ الطَّرِيقِ، وَبُعْدِ السَّفَرِ، وَعَظِيمِ الْمَوْرِدِ).. هذا الكلام أثرَ حتى في قلب من كان في صفٍ يقابل علي.. قال ضمرة: (فذرفت دموع معاوية على لحيته، فما يملكها وهو ينشفها بكمه، وقد اختنق القوم بالبكاء.. فقال معاوية: رحم الله أبا الحسن!.. كان والله كذلك، فكيف حزنك عليه يا ضرار؟.. قال: حزن من ذبح ولدها في حجرها: فلا ترقأ عبرتها، ولا يسكن حزنها). المصدر:شبكة السراج في الطريق الله
__________________
المهـدي تـاج رأسي
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام نور قبل الخلق | حفيدة فاطمة | أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) | 6 | 20-03-2011 01:39 PM |
ذكرى وفاة ابي طالب عليه السلام | نوماس | أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) | 12 | 20-08-2010 09:48 PM |
صدق مولانا أبا الحسن علي بن أبي طالب عليه السلام. | خادمة قائم آل محمد | اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية | 9 | 15-06-2010 12:50 PM |