المراء من آفات اللسان

[حورية إنسية]

المراء:هو الطعن في كلام الغير وذلك بالإعتراض على كلام الغير بإظهار خلل فيه
إما في اللفظ وإما في المعى وإما في قصد المتكلم

.:حكمه:. منهي عنه.
لقول الرسول صلى الله عليه وآله سلم :"لاتمار اخاك ولاتمازحه ولاتعده موعدا فتخلفه"(1).

وقال صلى الله عليه وآله سلم :"من ترك المراء وهو محق بني له بيت في اعلى الجنه ,
ومن ترك المراء وهو مبطل بني له بيت في ربض الجنه" (2).

وقال ايضا صلى الله عليه وآله سلم :"ذروا المراء فإنه لاتفهم حكمته ولاتؤمن فتنته" (3).
وقال ايضا صلى الله عليه وآله سلم :"ستّ من كن فيه بلغ حقيقة الإيمان :الصيام في الصيف,
وضرب اعداء الله بالسيف, وتعجيل الصلاة في يوم الدّجن , والصبر على المصائب ,
واسباغ الوضوء على المكاره , وترك المراء وهو صادق"(4).

امثلة على المراء:
في اللفظ:بإظهار خلل في اللفظ من جهة النحو او من جهة اللغة او من جهة النظم و الترتيب .
في المعنى:بأن يقول :ليس كما تقول وقد اخطأت فيه لكذا وكذا .

في القصد:هذا الكلام حق ولكن ولكن ليس قصدك منه الحق وإنما انت فيه صاحب غرض.
والمراء ان جرى في مسأله علميه ربما خص باسم الجدل وهو ايضا مذموم ,
بل الواجب السكوت عنه او السؤال في معرض الاستفاده لا على سبيل العناد والنكارة.

من نتائج الممارة
والممارة لاتنفك عن الايذاء وتهييج الغضب وحمل المعترض عليه على ان ينتصر لكلامه بما يمكنه من حق او باطل فيثور التشاجر بين المتامرين كما يثور التهارش بين الكلبين و يقصد كل واحد منهما ان يعض صاحبه بما هو اعظم نكاية واقوى في إفحامه وإلجامه

كيفية ترك المراء
ترك المراء يكون بترك الإنكار والإعتراض .
فكل كلام سمعته ان كان حقا فصدق به وإن كان باطلا ولم يكن متعلقا بأمور الدين فاسكت عنه.

(1)اخرجه الترمذي :ج8ص160.
(2)اخرجه الترمذي :ج8ص159.
(3)اخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت .
(4)أخرجه الطبراني في الكبير.

المصدر:من مكتبتي المتواضعه كتاب اللسان
للعلامه الفيض الكاشاني
نسألكم الدعاء:حورية إنسية