[بقلمي] أغلقوا الباب.........لأطير..!!!!!!

[انتظار النور]

فتحت باب الغرفة وأغلقته بقدمي!


هاربة منهم..!



كانت حركة بهلوانية سريعة ...!!



وكأنني من لا عبي الكونفو!!





"ومنهم"...:ضمير يعود إلى العصابة التي جاءت لزيارتنا اليوم!!





عصابة "ابن العلقم"...،!!




.....التتار...!!




.،شلة حسبلله.!!






مفردات متعددة لمعنى واحد ...

ألا وهو:

......أبناء أخواتي..!!

الذين سأعرفكم عليهم فيما بعد..!





جلست على الأرض أتنفس أنفاسا عالية متقاربة .....





أسندت رأسي على الحائط وأغمضت عيني لأرتاح قليلا....





فاليوم هو يوم الجمعة.....!






اليوم (المتعب )..!!






على عكس أيام الأسبوع....!





اليوم الذي يفترض أن نقضيه لتعلم أمور الدين...!





لكننا وللأسف نسميه...







يوم (حرق الأعصاب)!!






والذي ربما ينتهي وأنت مصاب باحتقان في الحلق..!!!!





وقد هربت إلى غرفتي من ضجيج الصغار...!!!





آملة أن أقوم بأفضل الأعمال ...في هذا اليوم..





بل وفي كل يوم....






ألا وهي(الصلاة على محمد وآل محمد)..






أخذت مسبحتي التي أحضرتها أمي من النجف الأشرف ..

في زيارتها الأخيرة..






...المسبحة التي كانت تصلي بهدوء ...!





داخل ضريح الأمير الحبيب..



عليه السلام..!





وبدأت الصلوات ....






كنت أتخيل الصلوات التي لا تصل إلى هدفها...





كالصواريخ الورقية ..!!





التي كنت أصعنها أيام المدرسة وأرميها على





صديقاتي أثناء انشغال المعلمة!!!






إذ سرعان ما تسقط على الأرض ...







أما الصلوات التي أحسبها تصل وأتمنى أن أنال واحدة منها...!





نعم فقط واحدة!!





أتخيلها كحمامة بيضاء تطير إلى الأعلى وتستمر بالطيران والتحليق






إلى أن تصل إلى السماء السابعة...




فتتحول إلى نور ساطع يدخل بإذن الله تعالى إلى الجنة....






باحثا عن الأحبة......





وبمجرد أن يشم عطرهم الذي تفوح منه الجنان....






يتحول إلى بساط نوراني..






ليس كبساط سندباد!!!






ولا أعرف ما هو شكله بالضبط..!!






فهذه هي الجنة التي لا عين رأت ولا أذن سمعت ..ولاخطر على

قلب بشر....





يقوم هذا البساط بنقل المعصومين عليهم السلام إلى مكان





أكثر جمالا من المكان الذي كانو فيه....





فهذا هو معنى الصلوات...




رفع الدرجة....




درجة المعصوم..



أراهم بثيابهم الخضراء والوردية ....



أرى رسول الله (ص) يرفع يده لي بالدعاء...!



أراه يبتسم ...فيبتسم المعصومين لابتسامته..



أرى أن من ابتسامة مولاي علي ومولاتي الزهراء قد ظهر نور في



في الجنان كشعاع الشمس ...



وهي التي ((لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا))...




انتقل اللآن مولاي الحسن إلى قصر أخضر أجمل من القصر الذي كان


فيه ..



وكذلك مولاي الحسين باستثناء اللون ..الذي تعرفون ما هو...




أرى أن شجرة طوبي وقد بدأت أغصانها ترقص فرحا لفرح الأمراء..




كل مؤمن ومؤنة في الجنة الآن مسرورين.....




وربما يدعون لي أيضا..!!




أرى أن بعض حوائجي قد قضيت ....!



فهاهم الملائكة يأخذون التعليمات من رسول الله (ص) لأنه قد


استشفع لي عند الله تعالى بقضائها...




أراه بعينيه الكريمتين ينظر إلى المقعد المعد لي في الجنة...






ليبدأ نظيره في النار بالاشتعال ...




(وياربي أعني على حرقه بالكامل..!!!)





أرى أن كلمة....(وعجل فرجهم)




قد ولد بسببها اليوم ولي ونصير جديد...





قد اهتدى بها مؤمن تائب.....





قد غيرت بعض ملامح الكون تمهيدا للظهور...





قد طهرت شيئا من النفاق في قلبي المظلم ...




فنقدحت فكرة هذا الموضوع....!!





ومواضيع أخرى في رحم الغيب..!!





قد أدخلت السرور على قلب إمامي المنتظر...






قد عطرت غرفتي بعطر معنوي....أخاذ...




فياليتني أستطيع أن أشمه....!!






هنا دق الباب بدقات قوية ...!!



خالة ..فتحي الباب..!




حسون: خالة والله ماراح نسوي شي!!




دلولة :وينج خالة..؟




رحومة :خالة بقولج شي.....!!



عبودأو عبود زخوه!: أنا راح أسكت وما أتكلم...!




فطومة (الزعيم) (سنتان)!!:بادي ...هادي...دادا......!!!!!!





قمت من مكاني بعد أن قبلت مسبحتي النديةووضعتها في الدولاب ...



سامحهم الله ...جعلوني أهبط ...



هبوطا اضطراريا..!!



وعلي الآن أن أبقى على اتصال معه....




اتصال لاسلكي...!



لأن القلب اذا خلا من ذكر المحبوب اللأول.....




غمس الشيطان اللعين اصبعه الخطاء فيه......



لذلك ....ليس لي خيار سوى....



أن أصنع مسبحة من أوتار قلبي.....



خرزاتها .....أنفاسي الذاكرة.....



بعدها......



وكالعادة فتحت الباب ...





وأنا أتوعدهم ..!!





أنني عندما أتزوج سوف أسلط أطفالي عليهم ...!!




لكن بمجرد أن رأيتهم حضنتهم جميعا ..





.وخرجت...!!!!




نسألكم الدعاء