اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية ![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
●• مشرفة سابقة •● قـمــري فـاطـمـة والــمـهـدي
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: عناية محمد وآله
المشاركات: 3,170
معدل تقييم المستوى: 355 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
الـروح والجسـد
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
اللهم صل على محمد وعلى أهل بيته الطاهرين الاشراف وعجل فرج القائم يا كريم أخواتي الفاطميات.. لنلتفت الى زاوية خاصة مهمة للغاية تفيدنا لآخرتنا ان شاء الله تعالى.... موضوع أعجبني لمؤسسة الرسول الاعظم صلى الله عليه وعلى آله وسلم برعاية سماحة السيد آية الله العظمى صادق الحسيني الشيرازي ادام الله بركاته. نبدأ بسم الله.. للمرء في هذه الحياة روح وجسد الروح تدرك والجسد يتحرك، والجسد كثوب للروح فالروح هي التي تبصر وتسمع وتذوق وتلمس وتشم وتفكر والجسد كالآلة، فكما أن النجار لا يقطع الخشب إلا بالآلة والقاطع هو النجار وكما أن الحداد لا يصنع الماكنة إلا بالماشة والصانع الحداد كذلك الروح تفعل والجسد كالآلة. وللروح غير هذه الادراكات الخمسة الظاهرة أعمال اخر كالتفكير والتعقل، والروح حقيقتها مجهولة وإن عرفنا آثارها وقد عجز العلم مع هذا التقدم المدهش عن اكتناهها، وقد أشار القرآن الحكيم إلى غموض هذا المخلوق بقوله ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً. وقد ارتكس بعض الماديين في الجهل الشائن فزعم أن ليس هناك أمر وراء المادة والروح إنما هي من آثاره وأقاموا لذلك شواهد زاعمين انهم بذلك تحرروا عن توابع الروح لكن كشف ستار جهلهم استحضار الأرواح الذي أصبح من العلوم الشائعة من نصف قرن تقريباً. وقد حاولوا أول مرة خنق أصوات المكتشفين بالتهريج و لكن خاب أملهم وخنعوا أخيراً لهذه الحقيقة البارزة وقد تحشدت الصحف والمختبرات وقواها لدعم هذه الحقيقة حتى أدت الملايين من الناس صدق المدعى. وما كتاب على حافة العالم الأثيري إلا كقطرة بالنسبة إلى بحر من هذا العلم العجيب. وعلى أي فالروح موجودة وهي تدير هذا البدن إدارة الحكومة للمملكة، وهي وسيعة جداً وليست كضيق البدن في الحركة والسكون فقد تذهب إلى بلاد بعيدة وترى أشياءً عجيبة والبدن ملقى بين يدي المحضر. وليست الرؤيا إلا لمحة من أشعة الروح وإن لم يكتشف العلم حقيقة الرؤيا أيضاً إلى يومنا هذا. وليس العامل لإنكار الروح الذي يزعمه أو يتزعمه بعض الناس إلا أحد أمرين: أولا : ضيق الفكر وقلة الثقافة. ثانيا : الخلاص من تبعات القول بوجود الروح. وكلا الأمرين آفة ومرض يجب مكافحتها كما تكافح الجرائم فإن قلة الثقافة في عصر العلم جريمة لا تغتفر. والتخلص من تبعات حقيقة معلومة لها آثارها الحسنة أو السيئة ليس تخلصاً في الحقيقة بل هو زعم سينال الزاعم وبال أمره وتكون عاقبة أمره خسراً فهو كمن ينكر إحراق النار ثم يلقي نفسه فيها أو يزعم أن السم لا يؤثر مرضاً أو هلاكاً فيشربه فيلزم على كل أحد أن يلزم على يديه لكي لا يلقي بنفسه إلى التهلكة بأهوائه وشهواته. وربما عذرنا من ينكر الروح لو كان الأمر مجرد إخبار الصادقين من الأنبياء والصلحاء عليهم السلام وقبلنا عذر المنكر الزاعم انه لا يعترف إلا بالمحسوس وإن كان لا مجال للإنكار. أما وقد دخل الأمر في نطاق المحسوس وخضع أمام مدرسة التجريب فلا عذر لمنكر. بين العالَمَين للإنسان سفر طويل ذو مراحل، يسافر جسمه من الأرض ثم من النبات ثم من الحيوان حتى ينعقد نطفة. ثم يسافر إلى الرحم فهو علقة ثم مضغة ثم لحم وعظام ثم خلق سوي، ثم يسافر إلى الدنيا فهو وليد ثم طفل ثم يافع ثم شاب ثم كهل وهرم، ثم يسافر إلى الأرض ثانية فيبقى مدة حتى يصير تراباً. هذا سفر جسمه..... للحديث بقية عن سفر الروح.... ![]() ![]() اختكم خادمة الامام المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف.
__________________
المهـدي تـاج رأسي
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|