الهدية الرضوية للميلاد الرضوي

[جنات الخلد]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين .


ان الامام الرضا عليه السلام قال :

روضةالواعظين 1 233 فصل في ذكر وفاته عليه السلام .....

قال أحمد بن محمد البزنطي قرأت كتاب أبي الحسن الرضا عليه السلام :
أبلغ شيعتي أن زيارتي تعدل عند الله عز و جل ألف حجة قلت
لأبي جعفر عليه السلام ألف حجة؟! قال : إي و الله و ألف ألف حجة لمن زاره عارفا بحقه .

اذن ان هناك فرق بين الزائر وهو عارفا بحقهم والزائر الذي
لا يعرف حقهم حيث ان الاول تحسب له الزيارة بالف الف بينما من لم يعرف حقهم فيحسب له بالف ؛ وان الامام الجواد عليه السلام يحلف على ذلك والامام هو اصدق من يَجل قلبه عند ذكر الله سبحانه :
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَ إِذا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زادَتْهُمْ إيماناً وَ عَلى‏ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2)(الانفال)
فيمينه على ما يقول ؛ له الاهمية العظمى حيث يقول الامام الجوادعليه السلام :
((و الله و ألف ألف حجة لمن زاره عارفا بحقه )).
اذن ما هو عرفان حقهم لكي نزورهم ونحن عارفين بحقهم ؟

فاجاب الامام الصادق عليه افضل الصلاة والسلام لمن ساله عن عرفان حقهم قائلا :

من‏لايحضره‏الفقيه 2 584 باب ثواب زيارة النبي و الأئمة صلوات‏

وَ رَوَى حَمْزَةُ بْنُ حُمْرَانَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يُقْتَلُ حَفَدَتِي بِأَرْضِ خُرَاسَانَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا طُوسُ مَنْ زَارَهُ إِلَيْهَا عَارِفاً بِحَقِّهِ أَخَذْتُهُ بِيَدِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ أَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ وَ إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْكَبَائِرِ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ وَ مَا عِرْفَانُ حَقِّهِ قَالَ:
يَعْلَمُ أَنَّهُ إِمَامٌ مُفْتَرَضُ الطَّاعَةِ غَرِيبٌ شَهِيدٌ مَنْ زَارَهُ عَارِفاً بِحَقِّهِ أَعْطَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَجْرَ سَبْعِينَ شَهِيداً مِمَّنِ اسْتُشْهِدَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله عَلَى حَقِيقَةٍ .
قارئي العزيز:
فهل نعرف حقهم ؟
فان الذي يعرف حقهم هو من يعلم انه امام مفترض الطاعة فهل انا وانت نعلم انه مفترض الطاعة ؟؟
فان من يعلم انه مفترض الطاعة يجب ان يسير على هديه ويمتثل أوامرهم وينتهي عما نهاه .
والان انقل لكم نقطة واحدة صغيرة وبصيص من انوار الامام الرضا عليه السلام الذي خُلقه القرآن الكريم لنعرف هل نزوره ونحن عارفون بحقه .

كان الامام الرضا عليه السلام متواضعا الى درجة بحيث لا يعرفه اكثر الناس بانه هو الامام حجة الله سبحانه على الجن والانس ؛ وهل هذا الا لانه كان متواضعا الى آخر درجات التواضع؛ وهل انا الكاتب امتثل امامي في تواضعه؟
ام انني وبمجرد ان تعلمت كلمتين من علومهم صرت اسير في الهواء الخواء من الكبرياء والتعالى هاك اقرء:

بحارالأنوار 49 99
المناقب لابن شهرآشوب‏:
دَخَلَ الرِّضَا عليه السلام الْحَمَّامَ فَقَالَ لَهُ بَعْضُ النَّاسِ دَلِّكْنِي فَجَعَلَ يُدَلِّكُهُ فَعَرَّفُوهُ فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَسْتَعْذِرُ مِنْهُ وَ هُوَ يُطَيِّبُ قَلْبَهُ وَ يُدَلِّكُهُ .

هل لاحظت؟هل تاملت وتدبرت ؟
هذا هو امامنا الرضا عليه السلام ؛ ومن مثله حيث انه يدخل الحمام مع الناس ويكون في تواضعه بحيث يتجرء هذا الجاهل بمقامه ان يساله ذلك وهو لا يستنكف ولا يقول كيف ادلك لك ؟ وانا.... وانا
بل وبكل هدوء وسكينة يدلك له ويلاطفه حينما يعرف انه السلطان للدين والدنيا .