اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 12-10-2010, 10:15 PM   #1
النور الفاطمي
~¤ مراقبة سابقة ¤~
 
الصورة الرمزية النور الفاطمي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 1,736
معدل تقييم المستوى: 153
النور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond repute
افتراضي ماذا يقول العقل في البلاء والمصائب ؟

ماذا يقول العقل في البلاء والمصائب ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
( وبشر عبادي الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إن لله وإنا إليه راجعون )
ماذا يقول العقل في البلاء والمصائب ؟
هل هي من رغبة الشخص لذاته أم أنها خارجة عن رغبته وإن كانت من جراء تصرفاته الشخصية . فنقول :
1ـ النظر إلى أفعال الله سبحانه وتعالى هل هي لغاية منه وحاجة أم للطف منه للعبادة وتكرم . فان العقل يحكم ان الله غني مطلق عن كل حاجة يحتاجها الرب إذا لماذا يبتلي الله العباد ؟ من أجل أن يرقيهم درجات ويكملهم ولذلك قال الله تعالى ( هو الذي خلق لكم الموت والحياة ليبلوكم أيكم احسن عملا )
لماذا يجزع الناس من الابتلاءات التي تقع عليهم ؟
" وإنما نشأ ذلك من الغفلة عن حكمة ( الله تعالى ) في بريته ، وحسن قضائه في خليقته ، حتى أن العبد ليبتهل ويدعو الله تعالى أن يرحمه ، ويجيب دعائه في أمثال ذلك ، فيقول الله تعالى لملائكته : كيف أرحمه من شئ به أرحمه ! "
2ـ تصديق الانبياء والرسل بأن الله سبحانه وتعالى أعد لمن وقع عليه البلاء الثواب العظيم والجزاء الكبير . فأنه يستكين فؤاده ويسكن حاله ولا يصيبه الهلع والخوف ونحوه . ( إلا بذكر الله تطمئن القلوب )
ومن هنا جاء ما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله ، أنه قال لعثمان بن مظعون رضي الله عنه ، وقد مات ولده ، فاشتد حزنه عليه : ( يا ابن مظعون ، إن للجنة ثمانية أبواب ، وللنار سبعة أبواب ، أفما يسرك أن لا تأتي بابا منها إلا وجدت ابنك إلى جنبه ، آخذا بحجزتك يستشفع لك إلى ربك ، حتى يشفعه الله تعالى ؟ ) .
3ـ الاعتماد على الظواهر والوثوق بها عين الغباوة والجهل فلعل ماحرمت منه هو الخير الذي لا تعلمه ومن هنا قد يعتقد الواحد بحبه لولده وبكاءه عليه ان بقاء ولده خيرا له ولم يعلم أن ولده بلاء وشقاء عليه مثل الولد الذي قتله الخضر رحمة لأبويه حتى لا يرهقهم كفرا وطغيانا .
" على تقدير بقائه غير معلوم ، وانتفاعه الآن وسلامته من الخطر ونفعه لك قد صار معلوما ، فلا ينبغي أن تترك الأمر المعلوم لأجل الأمر المظنون بل الموهوم ، وتأمل أكثر الخلف لأكثر السلف ، هل تجد منهم نافعا لأبويه إلا أقلهم ، أو مستيقظا إلا أوحديهم حتى إذا رأيت واحدا كذلك ، فعد ألوفا بخلافه .
والحاقك ولدك الواحد بالفرد النادر الفذ ( 1 ) دون الأغلب الكثير ، عين الغفلة والغباوة ، فإن الناس بزمانهم أشبه منهم بآبائهم . كما ذكره سيد الوصيين ، "
مثل ما رواه الصدوق ، عن الصادق عليه السلام : ( ولد واحد يقدمه الرجل ، أفضل من سبعين ولدا يبقون بعده ، يدركون القائم عليه السلام )
4ـ " الرابع : إن في الجزع بذلك والسخط انحطاطا عظيما عن مرتبة الرضى بقضاء الله تعالى ، وفي فوات ذلك خطر وخيم ، وفوات نيل عظيم ، فقد ذم الله تعالى من سخط بقضائه ، وقال : ( من لم يرض بقضائي ، ولم يصبر على بلائي ، فليعبد ربا سواي )
. وفي كلامه تعالى لموسى عليه السلام حين قال له : دلني على أمر فيه رضاك ، قال : ( إن رضاي في رضاك بقضائي ).
وفي القرآن الكريم : ( رضي الله عنهم ورضوا عنه ).
وأوحى الله تعالى إلى داود : ( يا داود ، تريد وأريد ، وإنما يكون ما أريد ، فإن سلمت لما أريد كفيتك ما تريد ، وإن لم تسلم ما أريد أتعبتك فيما تريد ، ثم لا يكون إلا ما أريد ).
وقال تعالى : ( لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم ).
واعلم أن الرضى بقضاء الله - تعالى - ثمرة المحبة لله ، إذ من أحب شيئا رضي بفعله ، ورضى العبد عن الله دليل على رضى الله تعالى عن العبد ، رضي الله عنهم ورضوا عنه ، وصاحب هذه المرتبة مع رضي الله تعالى عنه - الذي هو أكمل السعادات ، وأجل الكمالات - لا يزال مستريحا ، لأنه لم يوجد منه أريد ولا أريد ، كلاهما عن
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين .
5ـ " أن ينظر صاحب المصيبة إلى أنه في دار قد طبعت على الكدر والعناء ، وجبلت على المصائب والبلاء ، فما يقع فيها من ذلك هو مقتضى جبلتها وموجب طبيعتها ، وإن وقع خلاف ذلك فهو على خلاف العادة لأمر آخر ، خصوصا على الأكابر والنبلاء من الأنبياء والأوصياء والأولياء ، فقد نزل بهم من الشدائد والأهوال ما يعجز عن حمله الجبال ، كما هو معلوم في المصنفات ، التي لو ذكر بعضها لبلغ مجلدات .
وقد قال النبي صلى الله عليه وآله : ( أشد الناس بلاء الأنبياء ، ثم الأولياء ، ثم الأمثل فالأمثل ).
وقال النبي صلى الله عليه وآله : ( الدنيا سجن المؤمن ، وجنة الكافر ).
وقد قيل : إن الدنيا ليس فيها لذة على الحقيقة ، إنما لذاتها راحة من مؤلم ،. ومتى حصل محبوب كانت آلامه تربو على لذاته ، والسرور به لا يبلغ معشار حسراته ، وأقل آفاته في الحقيقة الفراق الذي ينكث الفؤاد ، ويذيب الأجساد . فكلما تظن في الدنيا أنه شراب سراب ، وعمارتها - وإن حسنت - إلى خراب ، ومالها - وإن اغتر بها الجاهل - إلى ذهاب ، ومن خاض الماء الغمر لا يجزع من بلل ، كما أن من دخل بين الصفين لا يخلو من وجل ، ومن العجب من أدخل يده في فم الأفاعي كيف ينكر اللسع ، وأعجب منه من يطلب من المطبوع على الضر النفع ! "
وما أحسن قول بعض الفضلاء ( 2 ) في مرثية ابنه :
طبعت على كدر وأنت تريدها * صفوا من الأقذاء والأكدار
ومكلف الأيام ضد طباعها * متطلب في الماء جذوة نار
وإذا رجوت المستحيل فإنما تبني البناء على شفير هار

وقال بعض العارفين : ينبغي لمن نزلت به مصيبة أن يسهلها على نفسه ، ولا يغفل عن تذكر ما يعقبه من وجوب الفناء وتقضي المسار ، وأن الدنيا دار من لا دار له ، ومال من لا مال له ، يجمعها من لا عقل له ، ويسعى لها من لا ثقة له ، وفيها يعادي....
كما قال علي عليه السلام : ( إن صبرت جرى عليك القضاء وأنت مأجور ، وإن جزعت جرى عليك القضاء وأنت مأزور ، فاغتنم شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك ، واجعل الموت نصب عينك ، واستعد له بصالح العمل ، ودع الاشتغال بغيرك ، فإن الموت يأتي إليك دونه ) .
وتأمل قوله تعالى : ( وان ليس للانسان ألا ما سعى * وان سعيه سوف يرى ) .
. وقال علي عليه السلام : ( إن أشد ما أخاف عليكم خصلتان : اتباع الهوى ، وطول الأمل ، فأما اتباع الهوى فإنه يعدل عن الحق ، وأما طول الأمل فإنه يورث الحب للدنيا ).
ثم قال : ( ألا إن الله يعطي الدنيا لمن يحب ويبغض ، وإذا أحب عبدا أعطاه الإيمان ، ألا إن للدين أبناء ، وللدنيا أبناء ، فكونوا من أبناء الدين ، ولا تكونوا من أبناء الدنيا ، ألا إن الدنيا قد ارتحلت مولية ، ألا إن الآخرة قد ارتحلت مقبلة ، إلا وإنكم في يوم عمل ليس فيه حساب ، ألا وإنكم توشكون في يوم حساب ليس فيه عمل )
وما ذاك إلا الاشتغال بالله ، وصرف الهمة إليه ، وتفويض ما خرج عن ذلك إليه ، فإن ذلك دليل على حب الله تعالى ، يحبهم ويحبونه والذين آمنوا أشد حبا لله . وقد جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم الحب لله من شرط الأيمان ، فقال : ( لا يؤمن أحدكم حتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ).
ولا يتحقق الحب في قلب ( أحدكم لأحد ) مع كراهته لفعله وسخطه به ، بل مع عدم رضاه على وجه الحقيقة ، لا على وجه التكلف والتعنت . وفي أخبار داود عليه السلام : ( يا داود ، أبلغ أهل أرضي : اني حبيب من أحبني ، وجليس من جالسني ، ومؤنس لمن أنس بذكري ، وصاحب لمن صاحبني ، ومختار لمن اختارني ، ومطيع لمن أطاعني ، ما أحبني أحد أعلم ذلك يقينا من قلبه إلا قبلته لنفسي ، ( وأحببته حبا ) لا يتقدمه أحد من خلقي ، من طلبني بالحق وجدني ، ومن طلب غيري لم يجدني .
فارفضوا - يا أهل الأرض - ما أنتم عليه من غرورها ، وهلموا إلى كرامتي ومصاحبتي ومجالستي ومؤانستي ، وأنسوا بي أؤانسكم
، وأسارع إلى محبتكم ).
وأوحى الله تعالى إلى بعض الصديقين : ( إن لي عبادا من عبادي ، يحبوني وأحبهم ، ويشتاقون إلي أشتاق إليهم ، ويذكروني وأذكرهم ، فإن أخذت طريقتهم أحببتك ، وإن عدلت عنهم مقتك .
فقال : يا رب وما علامتهم ؟
قال : يراعون الظلال بالنهار ، كما يراعي [ الراعي ] الشفيق غنمه ، ويحنون إلى غروب الشمس ، كما تحن الطير إلى أو كارها عند الغروب ، فإذا جنهم الليل ، واختلط الظلام ، وفرشت الفرش ، ونصبت الأسرة ، وخلا كل حبيب بحبيبه ، نصبوا إلي أقدامهم ، وافترشوا لي وجوههم ، ونا جوني بكلامي ، وتملقوني بانعامي ، ما بين صارخ وباك ، وما بين متأوه وشاك ، وبين قائم وقاعد ، وبين راكع وساجد ، بعيني ما يتحملون من أجلي ، وبسمعي ما يشكون من حبي ، أقل ما أعطيهم ثلاثا : الأول : أقذف من نوري في قلوبهم ، فيخبرون عني ، كما أخبر عنهم .
والثاني : لو كانت السماوات الأرضون وما فيهما في موازينهم ، لاستقللتها لهم . والثالث : أقبل بوجهي عليهم ، أفترى من أقبلت بوجهي عليه ، يعلم أحد ما أريد أن أعطيه ؟ .


__________________








النور الفاطمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:56 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir