الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 07-06-2010, 04:19 PM   #1
حورية إنسية
~ نائبة سابقة ~ ••وماتوفيقي الا بالله ••
 
الصورة الرمزية حورية إنسية
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 279
معدل تقييم المستوى: 802
حورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond repute
افتراضي قيمة الدقيقة الواحدة في حياتك


اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسرّ المستودعِ فيها

قيمة الدقيقة الواحدة في حياتك
د. علي الحمادي
المقصود بإدارة الدقيقة الواحدة
(One MinuteManagement)
أو
الإدارة فائقة السرعة
(High Speed Management)
أن تدير حياتك وأعمالك وطموحاتك بصورة لا تسويف فيها ولا تأخير ولا تردد، وإنّما بسرعة فائقة (دون تهور) وبحزم وجد وقوة وإجتهاد، وهذه هي وصية الله لنبيه يحيى حيث قال له:
(يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا) (مريم/ 12).
يقول الشاعر:
فلا تستشر غير العزيمة في العُلا ** فليس سواها ناصحٌ ومشير
إنّ تمطيط الأعمال، والبطء في أدائها، والإرادة المُسترخية، والحماس البارد، والتساهل في إنجاز مشروعك التأثيري، كل ذلك معناه أنّك تلهو وتلعب، وأنّك غير جاد فيما تريد من تأثير، وأنّك تضحك على "ذقنك" و"ذقون" الآخرين، وأن شأنك هذا لا يتفق وشأن العقلاء من العمالقة الأبطال وصناع الحياة، الذين بقيت آثارهم عبر التاريخ.
وصدق قول الله تعالى:
(وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) (آل عمران/ 146).
يقول الشاعر:
والذُّل في دعة النفوس ولا أرى ** عزّ المعيشة دون أن يشقى لها
ولذا تجد أحياناً بعض الممارسات، من بعض مَن لا يفقه إدارة الدقيقة الواحدة، تكاد تنفطر لها قلوب الجادين.
فهذا يريد أن يُنشىء مؤسسة لتحقيق مشروعه التأثيري، لكنّه يستغرق سنة في إستخراج الرخصة، وسنة أخرى لإعداد المكتب، ثمّ سنة ثالثة في التسويق، وهكذا تمرّ السنوات الطوال العجاف دون أن يشعر أو يتألم لمرورها وانقضائها.
وآخر يريد أن يُتقن صنعة يمكنه بها صناعة التأثير، فيترك تعلمها للفرص والظروف، ويتردّد كثيراً قبل أن يشتري كتاباً في هذه الصنعة أو يشارك في دورة تدريبية تسرع به في تعلم هذه المهارة، أو يجالس خبيراً متخصّصاً في هذه المهارة، أو يستمع إلى محاضرة تتناول هذه المهارة أو بعض جوانبها، أو يقتني شريطاً سمعياً أو مرئياً يسبر أغوار هذه المهارة.
ثمّ تمرّ السنوات فيجد أقرانه قد تقدّموا عليه، ويجد أعداءه ومنافسيه قد سبقوه في هذا الميدان وسحبوا البساط من تحت قدميه وحازوا على قلوب الناس وأثروا في خلق كثير، وصاحبنا هذا ما زال متردّداً متهاوناً متباطئاً متكاسلاً متثوباً متواكلاً متقاعساً متراخياً.
مسكين هذا النوع من البشر، ما أرخص حياته وما أقل قيمته،
كيف لا؟ وهو لم يعرف بعد قيمة الدقيقة الواحدة، ولم يدرك أنّ الوقت هو الحياة، وأنّ العمر يمضي سريعاً،
وصدق القائل:
دقات قلب المرء قائلة له ** إنّ الحياة دقائق وثوان
فاصنع لنفسك قبل موتك ذكرها ** فالذكر للإنسان عمر ثان
إنّ عصرنا اليوم هو عصر السرعة، إذ المستجدات سريعة، والتقدّم التقني سريع، والمعلومات تتضاعف بسرعة فائقة، وحركة الحياة سريعة، والتغييرات في دنيا الناس سريعة أيضاً، ولذا فإنّ الحاجة ماسة إلى التفكير السريع، والتعلّم السريع، والقراءة السريعة، والإنجاز السريع، طبعاً دون تهور.
ولو تأمّلنا سيرة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لوجدناها عطاءَ دون ملل، ومبادرةً إلى الخير دون توقّف، وإجتهاداً في كسب كل لحظة وجعلها في طاعة الله تعالى وفي منفعة أُمّته، وما كانت أوقاته تضيع هدراً أو تذهب سدى.
لقد كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يحض أُمّته على المبادرة والإسراع إلى فعل الخير وعدم التأخر وتضييع الفرص، وما كان هذا نهجه إلا لأنّ الله تعالى أدبه وعلّمه.
فقال تعالى: (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ) (البقرة/ 148).
وقال تعالى: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) (آل عمران/ 133).
وقال تعالى: (سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) (الحديد/ 21).
إنّ الإسراع والإستباق إلى طاعة الله والجنّة لا يكون إلا بكسب الزمن ومعرفة كيفية إدارته.
ولأهمية الوقت عند الله تعالى أقسم به في سورة العصر،فقال تعالى:
(وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ) (العصر/ 1-2)،
قال ابن كثير: "العصر: هو الزمان الذي يقع فيه حركات بني آدم من خير وشر"
(مختصر تفسير ابن كثير، 3/674).
وما أجمل ما سطره أبو مسلم إذ يقول:
طال الرقاد بكم هُبوا فديتُكم ** فالشمس طالعةٌ والسيل أرعانُ
هبوا لأخذ المعالي من مراقدكم ** فليس يستدرك العلياء نَومانُ
هبوا لداعي الهدى هبوا لعزتكم ** وكيف نومُكم والخصم يقظان
جدُّوا فديتكم في نصر دينكم ** فاليوم فيكم لنصر الدين إمكانُ

نسألكم الدعاء:حورية إنسية
حورية إنسية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أسلوب الدقيقة الواحدة في تربية الأولاد زهرة الياسمين التربية والطفل 4 21-05-2011 06:44 PM
كيف نام أهل الكهف من الناحية العلمية؟ البسمات الفاطميه القرآن الكريم والأدعية والزيارات الأذكار اليومية أدعية لقضاء الحوائج ختمات 1 18-05-2011 02:29 PM
حياتك وأنت في منزل والديك تختلف كل الاختلاف عن حياتك مع زوجك ام الخير والعز السعادة الزوجية - عالم الحياة الزوجية - الأسرة و العلاقات الاجتماعية 1 19-08-2010 06:33 PM
ما هي العقوبة الناجحة للأطفال ؟ خمسه اقمار التربية والطفل 5 31-10-2009 09:12 PM
الصداقة الناجحة كيف تبدأ؟؟ حروف فاطم الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع 8 15-06-2009 07:33 PM


الساعة الآن 05:10 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir