بين طلال وحسين

[حبيبة الزهراء]

السجود على التربة الحسينية

طلال: هل صحيح مايقال أن سجودكم على التربة الحسينية عبادة لها ؟؟

حسين: لا العبادة لله تعالى كما أوضحت لك عند بداية حديثنا أما سجودنا على التربة استنادا لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فيروي البخاري في صحيحه:

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء من قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا وأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وأحلت لي الغنائم وكان النبي يبعث الى قومه خاصة وبعثت الى الناس كافة وآعطيت الشفاعة.

حسين: والسجود هو غاية التواضع والخضوع لله تعالى فكلما كان مظهر السجود أكثر في الخضوع فلا شك بأنه يكون حسن ودعني أسألك سؤالا: هل كانت المساجد في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان والامام علي عليه السلام مفروشة؟؟

طلال: لا

حسين: أحسنت أي أنهم كانو يسجدون على التراب ونحن كذلك نسجد عل التراب ولكننا لا نستطيع حمل تراب معنا أينما ذهبنا فنصنع الزجاج ونمزجه بشيء من الماء ليجف فيسهل حملها.

طلال: وهل يجب السجود على التربة الحسينية فقط؟؟

حسين: لا أي تراب يجوز السجود عليه شريطة أن يكون طاهر أي مكان بشرط الطهارة لكننا نخص التربة الحسينية لأسباب منها أننا نذكر الامام الحسين عليه السلام واستشهادهفي كربلاء وتضحيته في سبيل حفظ الدين الاسلامي .

عن أم سلمة قالت:

كان جبريل عليه السلام عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم والامام الحسين عليه السلام معي فبكى فتركته فدنا من النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال جبريل: أتحبه يا محمد ؟؟ فقال: نعم فقال: ان أمتك تقتله وان شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها فأراه اياه فاذا الأرض يقال لها كربلاء.

طلال: في بعض الأحيان كنت أراك تصلي في الديوانية وتسجد على الحصير أو السيراميك فلماذا؟؟

حسين: في حالة عدم توافر التربة الحسينية يجوز السجود على ماهو غير مأكول ولا ملبوس وللاستزادة حول هذا الموضوع اقرأ كتاب السجود على التربة الحسينية للسيد محمد مهدي السيد حسين الموسوي.