اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 20-05-2010, 02:26 PM   #1
النور الفاطمي
~¤ مراقبة سابقة ¤~
 
الصورة الرمزية النور الفاطمي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 1,736
معدل تقييم المستوى: 153
النور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond reputeالنور الفاطمي has a reputation beyond repute
افتراضي الصبر على البلاء وانتظار الفرج

مسئوليتنا في عصر الغيبة :-


لا بد هنا أن نسأل أنفسنا ما ذا يجب علينا فعله في المقابل اتجاه الإمام عليه السلام ؟ وما هو تكليفنا الشرعي في عصر الغيبة ؟



فكما أن الإمام المهدي (ع) يقوم بالمهام التي أوكلت إليه خير قيام ، فنحن في المقابل أيضاً يجب أن نقوم بواجباتنا الملقاة علينا في زمن الغيبة قدر المستطاع وما أمكننا ذلك .



فبالإضافة للواجبات الإسلامية العامة التي تقع على المكلفين من المسلمين في جميع العصور والأزمنة وأعني بذلك واجب الدعوة الإسلامية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومحاربة الفساد وغير ذلك من الواجبات الشرعية ، هناك واجبات معينة تختص بعصر الغيبة الذي نعايشه في الوقت الراهن .



وقد ذكر آية
الله السيد محمد مهدي الشيرازي (قدس) بعض هذه الواجبات في كتابه ( الإمام المهدي (عج) ) ، كما جاء بعضها الآخر في كتاب ( وظيفة الأنام في زمن غيبة الإمام ) للحاج الميرزا محمد تقي الأصفهاني ، وأيضاً ورد بعضها الآخر في السلسلة الثقافية الميسرة حول الإمام المهدي (ع) الصادرة عن مركز بقية الله الأعظم للدراسات والنشر وفي غيرها من الكتب أيضاً .



ولسوف نستعرض هنا في هذا الفصل من الكتاب بعض هذه الواجبات بشيء من الاختصار إن شاء
الله تعالى .




واجباتنا في عصر الغيبة : -



1- معرفة الإمام المهدي (ع) حق المعرفة :


قال رسول الله (ص) : ( من مات ولا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية ) ( (251) ) .



وعنه أيضاً (ص) قال : ( القائم من ولدي اسمه اسمي وكنيته كنيتي وشمائله شمائلي وسنته سنتي ، يقيم الناس على ملتي وشريعتي ويدعوهم إلى كتاب ربي عز وجل ، من أطاعه فقد أطاعني ومن عصاه فقد عصاني ومن أنكره في غيبته فقد أنكرني ومن كذبه فقد كذبني ومن صدقه فقد صدقني … ) ( (252) ) .



يستفاد من الروايات الواردة عن أهل البيت عليهم السلام أن لمعرفة الإمام المعصوم أهمية عظيمة وأنها أساس لمعرفة
الله U ، وأن طريق الهداية للحق والثبات على الصراط المستقيم لا يتم إلا بمعرفة الإمام المعصوم واقتفاء أثره والسير على خطاه والاستضاءة بنوره والثبات على ولايته .



فعن الإمام الباقر (ع) قال : ( إنما يعرف
الله عز وجل ويعبده من عرف الله وعرف إمامه منا أهل البيت ، ومن لا يعرف الله عز وجل ولا يعرف الإمام منا أهل البيت فإنما يعرف ويعبد غير الله هكذا والله ضلالاً .! ) ( (253) ) .



- ولكن ماذا تعني معرفة الإمام المعصوم حق معرفته ؟



بالطبع ما دام لمعرفة الإمام كل هذه الأهمية الكبرى .. فليس المراد منها هو معرفة اسمه ونسبه فقط … ! بل يتحتم أن يكون المقصود بالمعرفة شيء آخر أكبر من ذلك بكثير وأكثر أهمية وأعظم خطرا .



ويجيبنا على التساؤل السابق الإمام الصادق (ع) حيث يقول : ( .. وأدنى معرفة الإمام أنه عدل النبي إلا درجة النبوة ووارثه ، وأن طاعته طاعة
الله وطاعة رسول الله والتسليم له في كل أمر والرد إليه والأخذ بقوله ، ويعلم أن الإمام بعد رسول الله ( ص ) علي بن أبي طالب ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي ثم أنا ثم من بعدي موسى ابني ثم من بعده ولده علي وبعد علي محمد ابنه وبعد محمد علي ابنه وبعد علي الحسن ابنه والحجة من ولد الحسن ) ( (254) ) .



2 – الثبات على الولاية لأهل البيت (ع) والتمسك بالمذهب الحق:



من أهم تكاليفنا الشرعية في عصر الغيبة هو الثبات على موالاة أهل البيت عليهم السلام والثبات على العقيدة الصحيحة بإمامة الأئمة الاثني عشر وخصوصاً خاتمهم وقائمهم المهدي محمد بن الحسن (ع) ، كما يتوجب علينا عدم التأثر بموجات التشكيك وتأثيرات المنحرفين مهما طال زمان الغيبة أو كثرت ضروب المشككين.



فعن رسول
الله (ص) قال : ( والذي بعثني بالحق بشيراً ليغيبن القائم من ولدي بعهد معهود إليه مني حتى يقول أكثر الناس ما لله في آل محمد حاجة ويشك آخرون في ولادته ، فمن أدرك زمانه فليتمسك بدينه ولا يجعل للشيطان إليه سبيلا يشككه فيزيله عن ملتي ويخرجه من ديني ) ( (255) ) .



وعن أمير المؤمنين (ع) قال : ( للقائم منا غيبة أمدها طويل ، كأني بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته يطلبون المرعى فلا يجدونه ، ألا فمن ثبت منهم على دينه ولم يقس قلبه لطول أمد غيبة إمامه فهو معي في درجتي يوم القيامة ) ( (256) ) .



ونحن نرى اليوم أن هناك الكثير من موجات وضروب التشكيك في وجود الإمام المهدي (ع) وإمامته وكذلك إمامة من سبقه من الأئمة المعصومين عليهم السلام عبر الكثير من الكتب ووسائل الإعلام من فضائيات وشبكات الإنترنت وغيرها ، فلابد هنا أن نُذكِّر بأقوال أئمتنا عليهم السلام وذلك حينما أخبرونا عن هذه الغيبة التي نعايشها وما يحدث فيها من تشكيك في العقائد والأصول ولا حول ولا قوة إلا ب
الله العلي العظيم .



ولقد جاء في بعض الروايات عن أهل البيت عليهم السلام الحث على تجديد العهد والبيعة مع الإمام المهدي (ع) في كل يوم كما جاء في دعاء العهد الوارد عن الإمام الصادق (ع) : (
اللهم إني أجدد له في صبيحة يومي هذا وما عشت من أيامي عهداً وعقداً وبيعةً له في عنقي لا أحول عنها ولا أزول أبداً …) ( (257) ) .



ومن الثبات على الولاية أيضاً ذكر فضائل الإمام المهدي (ع) وإشاعتها بين الناس والبراءة من أعدائه واللعن عليهم .



كما جاء عن رسول
الله (ص) أنه قال : ( طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو يأتم به في غيبته قبل قيامه ويتولى أولياءه ويعادي أعداءه ، ذلك من رفقائي وذوي مودتي وأكرم أمتي علي يوم القيامة ) ( (258) ) .



3 – الصبر على البلاء وانتظار الفرج :





من أهم تكاليفنا في زمان الغيبة هو انتظار الفرج وهو من أعظم العبادات كما جاء عن أمير المؤمنين (ع) عن رسول الله (ص) أنه قال : ( أفضل العبادة انتظار الفرج ) ( (259) (260) ) .



- ولكن ما معنى انتظار الفرج المذكور في الأحاديث الشريفة ؟



نحن نعلم أن المرء إذا كان ينتظر قدوم ضيوف أعزاء عليه فإنه يهيأ نفسه لهم بلبس أحسن الملابس والتطيب بأفخر أنواع الطيب وغير ذلك من تنظيف البيت وتهيئة الطعام والشراب والضيافة وما ينبغي تقديمه للضيوف الأعزاء ، وكذلك المزارع الذي ينوي زراعة شجر ما وينتظر الحصول منه على أفضل الثمار فإنه يهيئ الأرض بحرثها وتسميدها وما يتطلب الزراعة من أمور قبل قيامه بعملية الزرع المنشودة .



إذاً انتظار الفرج يتطلب منا عمل ما يتوجب علينا القيام به ، وليس القعود في البيت فقط وانتظار خروج الإمام المهدي المنتظر (ع) كما يتوهم البعض ، ولانتظار الفرج عدة معاني وقد ذكرها السيد محمد صادق الصدر (قدس) في موسوعته عن الإمام المهدي وهي كالتالي ( (261) ) : -



أ‌- الانتظار القلبي : بمعنى تهيئة النفس لقدوم الإمام المهدي وتوقع الظهور في أي وقت وبالتالي التسليم المطلق للإمام في حال ظهوره والاستعداد الكامل لتطبيق عدل الإمام على الشخص نفسه وتجهيز النفس لنصرته والجهاد بين يديه .



ب‌- المساهمة الفعالة : أي المساهمة في إيجاد شرائط الظهور ( التي ذكرناها سابقاً ) والعمل لأجل خروج الإمام بالتمهيد لذلك قدر الاستطاعة كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من الأعمال الصالحة .



ج‌- إصلاح الشخص نفسه : أي الالتزام الكامل بتطبيق الأحكام الشرعية في سائر العلاقات والمعاملات والعبادات .



د‌- الصبر على المحن والبلاء : حيث أن عصر الغيبة الكبرى يتميز بتعاظم الجور والظلم والفساد بشكل ملحوظ .



لذلك جاء الكثير من الأحاديث التي تؤكد على مبدأ الصبر وتحث عليه وخصوصاً في زمن الغيبة وتتحدث عن عظم أجر الصابرين كما في الأحاديث التالية .



عن الرسول (ص) قال : ( إن من ورائكم أيام الصبر ، الصبر فيهن مثل القبض على الجمر ، للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلاً يعملون مثل عملكم ) ( (262) ) .



وعن الإمام الصادق (ع) قال : ( وانتظار الفرج بالصبر ) ( (263) ) .



وعن الرضا (ع) قال : ( ما أحسن الصبر وانتظار الفرج ، أما سمعت قول
) ، وعنه (ص) أيضاً قال : ( أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج ) ( الله عز وجل ) وارتقبوا إني معكم رقيب ( وقوله ) فانتظروا إني معكم من المنتظرين ( فعليكم بالصبر فإنما يجيء الفرج على اليأس ) ( (264) ) .



فالمؤمن المترقب لفرج إمامه المنتظر (ع) يلاقي صعوبات كثيرة لتكذيب الناس له بوجود هذا الإمام المغيب ، كما يلاقي صعوبات كثيرة لقيامه بواجباته الرسالية بعكس ذلك الشخص الجالس في بيته يتفرج وكأن الأمر لا يعنيه بشيء .



ولذلك حينما سمع الإمام الصادق (ع) بعض أصحابه يتذاكرون جماعة منهم وقد ماتوا ولم يدركوا زمان القائم وهم يتحسرون على ذلك قال لهم : ( من مات منكم وهو منتظرا لهذا الأمر كان كمن هو مع القائم في فسطاطه ، ثم قال : لا بل كان كالضارب بين يدي رسول
الله (ص) بالسيف - وفي رواية أخرى كمن استشهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله - ) ( (265) ) .



وعن الفضيل بن يسار قال : سألت أبا عبد
الله عليه السلام عن قول الله تبارك وتعالى : ) يوم ندعوا كل أناس بإمامهم ( ( (266) ) فقال (ع) : ( يا فضيل اعرف إمامك فإنك إذا عرفت إمامك لم يضرك تقدم هذا الأمر أو تأخر ، ومن عرف إمامه ثم مات قبل أن يقوم صاحب هذا الأمر كان بمنزلة من كان قاعداً في عسكره .. لا بل بمنزلة من قعد تحت لوائه ) ( (267) ) .





4 – الدعاء للإمام المهدي (ع) والدعاء بتعجيل الفرج :



كما أن الإمام الحجة (ع) لا ينسانا من ذكره لنا في توجهه إلى
الله U ويشملنا ببركة دعائه المقدس كما أسلفنا في هذا الكتاب ، فلذلك ينبغي لنا نحن أيضاً في المقابل أن ندعو له عليه السلام ، ويتوجب علينا أن نلجأ إلى الله تعالى ونطلب منه سبحانه أن يحفظ إمامنا المغيب من شر شياطين الجن والإنس وأن يعجل فرجه وينصره على أعدائه من الكفار والجبابرة المتكبرين وأن يسهل مخرجه ويجعلنا من أنصاره وأعوانه والمستشهدين بين يديه .



ومن ذلك الدعاء المعروف (
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعينا حتى تسكنه أرضك طوعا وتمتعه فيها طويلا ) ( (268) ) .



ولعل البعض يعترض بالقول ما فائدة دعائنا للإمام المهدي (ع) وهو الإمام المعصوم والمحفوظ من قبل
الله U ، وهو بالتالي مستجاب الدعوة عكسنا نحن العصاة المذنبون المفتقدين لأهلية استجابة الدعاء .



والجواب : نحن مأمورون بالدعاء للإمام (ع) كما جاء ذلك في كثير من الروايات عن أهل البيت عليهم السلام ولعل ذلك من أجل بقاء الصلة والرابطة مع الإمام (ع) ولعل لذلك أيضاً آثاراً أخرى نحن لا نعلمها .



فعن يونس بن عبد الرحمن قال : أن الرضا (ع) كان يأمر بالدعاء لصاحب الأمر بهذا الدعاء : (
اللهم ادفع عن وليك وخليفتك وحجتك على خلقك ولسانك المعبر عنك بإذنك الناطق بحكمتك وعينك الناظرة في بريتك وشاهدك على عبادك الجحجاح المجاهد العائذ بك العابد عندك ، ..... الخ ) ( (269) ) .



ومن ذلك أيضاً قول
الله سبحانه وتعالى : ﴿ إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ( (270) ) .



فنحن مأمورون إذاً بالدعاء للنبي صلى
الله عليه وآله وأهل بيته والصلاة عليهم وليس لأحد ما أن يعترض بالقول إذا كان الله تعالى مصلياً عليهم فلا فائدة لصلاتنا عليهم أو لدعائنا هذا لهم عليهم السلام.



يقول السيد ابن طاووس الحسني ( رض) بهذا الخصوص : ( فإياك ثم إياك أن تقدم نفسك أو أحداً من الخلائق في الولاء والدعاء له (ع) بأبلغ الإمكان وأحضر قلبك ولسانك في الدعاء لذلك المولى العظيم الشأن ، وإياك أن تعتقد أنني قلت هذا لأنه محتاج إلى دعائك هيهات هيهات ..!



إن اعتقدت هذا فإنك مريض في اعتقادك وولائك ، بل إنما قلت هذا لما عرفتك من حقه العظيم عليك وإحسانه الجسيم إليك ، ولأنك إذا دعوت له قبل الدعاء لنفسك ولمن يعز عليك كان أقرب إلى أن يفتح
الله جل جلاله أبواب الإجابة بين يديك لأن أبواب قبول الدعوات قد غلقّتها أيها العبد بأغلاق الجنايات .



فإذا دعوت لهذا المولى الخاص عند مالك الأحياء والأموات يوشك أن يفتح أبواب الإجابة لأجله فتدخل أنت في الدعاء لنفسك ولمن تدعو له في زمرة فضله وتتسع رحمة
الله (271) ) .





ولقد ذكر آية
جل جلاله لك وكرمه عنايته بك لتعلقك في الدعاء بحبله ) ( الله الحاج ميرزا محمد تقي الموسوي الأصفهاني بعض الفوائد الحاصلة عند الدعاء للإمام المهدي (ع) وهي كالتالي ( (272) ) : -



· أنه سبب للحصول على شفاعة الرسول (ص) وشفاعة صاحب الأمر



· إدخال السرور على الإمام الحجة عليه السلام .



· أنه موجب لدعاء صاحب الأمر (ع) للداعي .



· تحصيل ثواب الدعاء وثواب النصرة للإمام .



· التعظيم لله بإظهار المحبة للإمام والولاء له (ع) .



· أنه موجب لدفع البلاء عن الداعي في زمن غيبة الإمام (ع).



· أنه نوع من أداء حقه (ع) على المؤمنين .




ومن الواجب علينا أيضاً في زمان الغيبة هذا الذي نعيش فيه الدعاء بتعجيل فرج إمامنا المهدي (ع) أرواحنا فداه وأن نطلب من
الله تعالى أن يجعلنا من أنصاره عليه السلام ومؤيديه كما جاء في التوقيع الشريف للإمام المهدي (ع) الذي خرج على يد محمد بن عثمان العمري : ( وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإن ذلك فرجكم ) ( (273) ) .



وجاء عن الإمام الصادق (ع) في حديث له عن بني إسرائيل حيث قال : ( فلما طال على بني إسرائيل العذاب ضجوا وبكوا إلى
الله أربعين صباحاً ، فأوحى الله إلى موسى وهارون يخلصهم من فرعون فحط عنهم سبعين ومائة سنة ، ثم قال (ع) هكذا أنتم لو فعلتم لفرج الله عنا فأما إذا لم تكونوا فإن الأمر ينتهي إلى منتهاه ) ( (274) ) .



كما ينبغي لنا الدعاء والطلب من
الله U الثبات على ولاية أهل البيت عليهم السلام والطلب من الله معرفة الإمام المهدي (ع) حق معرفته كما ذكرنا ذلك فيما مضى من الكتاب لأن هذا الأمر لا يتم لنا ولا يمكننا الحصول عليه إلا بتوفيقه ومعونته سبحانه وتعالى .



فعن زرارة بن أعين أنه سأل الصادق (ع) عن زمان الغيبة حيث قال : ( جعلت فداك إن أدركت ذلك الزمان أي شيء أعمل ؟ قال (ع) : يا زرارة إذا أدركت هذا الزمان فادع بهذا الدعاء "
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك ، اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك ، اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني" ) ( (275) ) .



وعن عبد
الله بن سنان عن أبي عبد الله (ع) قال : ( ستصيبكم شبهة فتبقون بلا علم يُرى ولا إمام هدى ، ولا ينجو منها إلا من دعا بدعاء الغريق ، قلت : كيف دعاء الغريق ؟ قال (ع) : يقول " يا الله يا رحمان يا رحيم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك " ) ( (276) ) .



وهناك الكثير من الأدعية الواردة في هذا المجال مثل دعاء العبرات ودعاء الندبة ودعاء العهد وغيرها من الأدعية وقد أوردت بعضها في خاتمة هذا الكتاب .


يتبع
__________________








النور الفاطمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قالوا في الصبر حور عين الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع 11 28-12-2011 03:53 AM
البلاء ضرورة البلاء النور الفاطمي اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية 8 04-06-2010 09:53 PM
هل الصبر جميل؟؟؟ رياض الجنة الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع 10 21-05-2010 10:29 AM
البلاء والابتلا حروف فاطم اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية 6 25-07-2009 06:17 PM


الساعة الآن 11:24 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir