حقيقة التقوى

[حور عين]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

حقيقة التقوى
فيما نقل عن العلماء, أنه يوجد هناك تفسيران للتعريف عن حقيقة التقوى

التفسير الأول: يعرف التقوى على انها عبارة عن الأستقامة في جادة الشرع وعدم الأنحراف عنها يمينا أو شمالا.

والتفسير الثاني يعرف التقوى على أنها ملكة باطنية تنبعث عنها الأستقامة في جادةالشرع. ويظهر الأختلاف بين حقيقة التفسيران أن التفسير الأول تتمثل فيه التقوى على أنها سلوكا ظاهريا وخارجيا.
وأن أنتفاء الذنب منبعث على انتفاء القدرة على أرتكابه, وقد تكون أنتفاء القدرة سببه عدم توافر الظروف والأمكانيات المساعدة أو البيئة المحيطة الملائمة لأن يظهرفعل الذنب وآثاره. وهذه تقوى ظاهرية خارجية تزول بزوال المؤثر الخارجي المانع وليست نابعة من نوايا باطنية صادقة.
أما التفسير الثاني فيرى ان التقوى ملكة نابعة عن قلب مؤمن صادق قد أصقل بذكر الله ومخافته وأتباع شرعه والأمتثال بأمثلة الطاهرين كالرسول الكريم وآل بيته الأطهار. وأن اتتفاء الذنب وأجتنابه حاضر وثابت وقوي ودائم حتى لو توفرت كل العوامل المساعدة والقوانين الساندة والبيئة الداعمة والأرضية الصلبة المؤاتية لفعل الذنب.
بسم الله الرحمن الرحيم
((يأيها الذين آمنوا أتقوا الله حق تقاته))
صدق الله العلي العظيم