وفاة مواطن فرَّ من منزله طلبا للنجدة والنيران تشتعل بجسمه

[شوق العيون]

الأهالي: سيارة الإسعاف تأخرت أكثر من 30 دقيقة... سماهيج وارته الثرى صباح أمس

وفاة مواطن فرَّ من منزله طلبا للنجدة والنيران تشتعل بجسمه

توفي مواطن بحريني (س ح، 43 عاما) فجر أمس (الأحد) جراء إصابته بحروق متوسطة وبليغة إثر حريق نشب في منزله بمنطقة سماهيج ظهر أمس (السبت). ووارت سماهيج جثمانه الثرى أمس عقب توقف قلبه عند الساعات الأولى من الفجر بمجمع السلمانية الطبي. وكان المواطن استطاع النجاة بحياته ليوم واحد فقط بعد أن تمكن من تغطية جسمه ببطانية سميكة والخروج من بوابة المنزل، حيث التهمت النيران الغرفة التي كان متواجدا فيها بحسب المعلومات الأولية.وعمد الأهالي في المنطقة إلى سكب المياه الباردة على جسم الشاب المصاب فور خروجه من المنزل، مشيرين لـ «الوسط» إلى تأخر سيارة الإسعاف لأكثر من 30 دقيقة من وقت البلاغ عن الحالة على رغم قرب موقع مستشفى المحرق للولادة بما لا يتجاوز الـ 10 دقائق، في حين باشر رجال الدفاع المدني إطفاء الحريق والحيلولة دون انتقاله إلى المنازل المجاورة. ووفقا للمواطن حسين علي، الذي شهد الحادثة، فإنه المارة في الطريق لاحظوا خروج رجل من منزله فجأة مهرولا والنيران تشتعل في الأجزاء السفلى من جسمه (رجليه)، وكان يصرخ محاولا لفت انتباه المارة للحصول على النجدة وإنقاذ حياته، حيث عاد حينها مهرولا إلى بوابة منزله التي انقطع صوته عندها، وسقط مقاربا على الإغماء بسبب بلوغ النيران وجهه وعدم قدرته على التنفس كما بدا واضحا.
وعمد الجيران إلى سكب مياه باردة على جسمه وإخماد النيران التي أدت إلى حروق متوسطة وأخرى بليغة في مناطق مختلفة من جسمه نتجت عن ذوبان الجلد وظهور الأنسجة الداخلية للجسم، في الوقت الذي كان الجميع منتظرا قدوم سيارة الإسعاف ورجال الدفاع المدني.
هذا، وصادف أن زوجة وبنت المتوفى قد شاهدتا الفقيد والنيران تشتعل بجسمه أثناء عودتهما للمنزل، وتعرضت على إثر ذلك البنت إلى صدمة قوية حاول الأهالي على إثرها الحيلولة دون الوصول إلى أبيها حتى لا تتفاجأ بآثار الحروق على جسمه.
كما لم يستطع المتوفى ذكر أسباب الحريق للأهالي والجهات الأمنية لكونه الشاهد الوحيد على الحادثة، حيث دخل في حالة إغماء بسبب شدة الجروح التي لحقت به.
وأبدى جيران منزل المتوفى وأهالي المنطقة أسفهم على الفقيد، مشيرين إلى مواقفه الإنسانية والاجتماعية الطيبة في القرية، لافتين إلى حجم الصدمة التي تلقوها عند سماعهم نبأ الحريق ووفاته صباح أمس.
المواطن المتوفى (س ح) أب لأسر تتكون من 7 أطفال (حسن، حسين، علي، جلال، عباس، سوسن، فضيلة) أكبرهم سنا يبلغ 24 عاما إلى جانب زوجته، وهو يعمل موظفا بوزارة الصحة، ويقضي وقت فراغه في مساعدة ابنه الأكبر حسين الذي يعمل صيادا.
هذا، وفتحت الجهات الأمنية المعنية تحقيقا في أسباب الحريق، غير أنها لم توضح إلى الآن أسباب الحريق الفعلية.