العودة   منتديات نور فاطمة عليها السلام - منتدى نسائي للمرأة فقط > الأنوار الإسلامية والولائية > كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء

كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-12-2011, 02:39 PM   #1
زينب قدوتي
๑♣ فاطمية نشيطة ♣๑
 
الصورة الرمزية زينب قدوتي
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: في قلب أمي
المشاركات: 113
معدل تقييم المستوى: 109
زينب قدوتي has a brilliant futureزينب قدوتي has a brilliant futureزينب قدوتي has a brilliant futureزينب قدوتي has a brilliant futureزينب قدوتي has a brilliant futureزينب قدوتي has a brilliant futureزينب قدوتي has a brilliant futureزينب قدوتي has a brilliant futureزينب قدوتي has a brilliant futureزينب قدوتي has a brilliant futureزينب قدوتي has a brilliant future
هام** أتعلم لما لم يدفع الله القتل عن الحسين ع وهو قادر على ذلك ؟!



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءعم أجمعين من الأولين والآخرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هل كان الحسين (عليه السّلام) عالماً بمصيره المعروف ؟


يكثر التساؤل حول علم الحسين (عليه السّلام) بما صار إليه عاقبة أمره حسب ما هو معروف ، هل كان من باب الاحتمال ، أو الظن الذي يحتمل العكس والخلاف ؛ فيكون حينئذ قد خُدع بكتب أهل العراق وغُرّر به من قبلهم ؟ أم كان ذلك العلم من باب القطع والجزم واليقين الذي لا شك فيه ؛ فيكون حينئذ قد أقدم على حركة انتحارية ؟
نقول : أجل ، كان عالماً بما جرى علماً يقينياً قاطعاً لا يشوبه شك ، وقد أعلن عنه في مكّة قُبيل الخروج بخطبته التي قال فيها (عليه السّلام) : (( وكأنّي بأوصالي هذه تقطّعها . . . )) . ولكن مع ذلك لم يكن خروجه عملاً انتحارياًً ، بل كان قتله نتيجة طبيعية للظروف والأحداث العادية التي أوجدها الناس بجهلهم وسوء تصرفهم ، من قبيل علم الطبيب مثلاً بموت هذا المريض في النهاية ؛ بسبب تطوّر المرض ومضاعفاته الطبيعية التي لا خيار للطبيب فيها وجوداً ولا عدماً ، وإنّما عليه أن يراقبها ويساير مراحلها بما عنده من مخففات ومسكنات فقط ، وهو بانتظار نتيجتها الطبيعية القصوى .
كذلك علم الحسين (عليه السّلام) بذلك المصير ، فهو (عليه السّلام) كان يعلم من البداية أنّ يزيد سيتولى على الخلافة ويطلب منه البيعة ، وهو يمتنع من البيعة فيأمر بقتله في المدينة ؛ فيخرج منها حفظاً لدمه ودفاعاً عن كرامته ، ويكتب إليه أهل العراق بالطاعة والبيعة له فتتم عليه الحجّة الظاهرية بحسب القوانين الشرعية ، فإذا وصل إليهم يغدرون به ويحصرونه في وادي كربلاء . وهكذا تتسلسل الحوادث حسب مجراها الطبيعي حتّى تؤدّي إلى العاقبة التي حصلت ، ولم يكن بوسع الحسين (عليه السّلام) أنْ يغيّر أو يدفع شيئاً منها .

نعم ، حاول بكلّ ما استطاع أنْ يخفف من وطأتها ويؤخّر من حدوثها فما استطاع ؛ لوجود الموانع والدوافع الشرعية والزمنية .
صحيح إنّه لو كان قد بايع ليزيد لتغيّر وجه مصيره إلى حد كبير ، ولكن قد أثبتنا سابقاً أنّ ذلك كان حراماً على الحسين (عليه السّلام) من الوجهة الشرعية والأخلاقية والعرفية ، وجريمة كبرى على شرفه ودينه واُمّة جده (صلّى الله عليه وآله) .
وعلى هذا فقس باقي الحوادث المتتابعة بعدها التي ما كان باستطاعة الحسين (عليه السّلام) دفعها إلاّ بالتنازل عن كرامته ، والتخلّي عن مسؤوليته ، والخيانة لرسالته والأمانة الملقاة على عاتقه من قبل الله ورسوله والاُمّة .
والخلاصة : كان علم الحسين (عليه السّلام) علماً بترتب الحوادث على عواملها الطبيعية ، والمعلولات على عللها ، أو المسببات على أسبابها ؛ تلك الأسباب والعلل التي أوجدها الناس بسوء اختيارهم وضعف الوازع الديني في نفوسهم ، فهم محاسبون عليها ومعاقبون بها يوم تجزى فيه كلّ نفس ما كسبت : ( وَسَيَعْلَمُ الّذِينَ ظَلَمُوا أَيّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ).
ومن هنا قيل : إنّه (عليه السّلام) جمع بين التكليفين في آن واحد ؛ التكليف الباطني : وهو تكليفه من الله بأنْ يفدي الدين بنفسه وأنّه شهيد هذه الاُمّة ، والتكليف الظاهري : وهو تكليفه العرفي الطبيعي ، أي مسايرة الأحداث والتطوّرات حسب متطلباتها العادية . وهذا من خصائصه (عليه السّلام) .

ولعلك تقول : من أين علم الحسين (عليه السّلام) بتلك القضايا الغيبية قبل وقوعها ؟

فأقول : وصلت إليه من أبيه علي (عليه السّلام) وجده محمد (صلّى الله عليه وآله) ، وبالتالي عن الله سبحانه وتعالى الذي هو وحده علاّم الغيوب . وقد أوحى سبحانه إلى رسوله (صلّى الله عليه وآله) بكلّ ما يجري على الحسين (عليه السّلام) .

فإنْ قلت : فلماذا لمْ يحفظ الله تعالى وليّه الحسين (عليه السّلام) ، ولم يدفع عنه القتل وهو العالم بكلّ شيء والقادر على كلّ شيء ؟

قلت في الجواب : لأنّ بقتله إحياء الدين ، وبدمه حفظ شريعة الإسلام ، فدار الأمر بين حياة الحسين (عليه السّلام) أو حياة الدين ؛ لأنّ الجمع بينهما يؤدي إلى الجبر وسلب الحرية الإنسانية ، وهو ممنوع في شريعة الله تعالى ، فكان الدين أولى بالحياة ؛ فالحسين (عليه السّلام) فداء الدين .


وبهذا صرّحت اُخته العقيلة زينب (عليها السّلام) لما جلست عند رأسه وهو صريع ، ورفعت طرفها نحو السماء وقالت : اللّهمَّ تقبل منّا هذا الفداء . وإلى هذا المعنى يرمز الحديث الشريف المشهور القائل : (( حسين منّي وأنا من حسين )) . فحسين منّي واضح ، أي ابني وولدي ، ولكن قوله (صلّى الله عليه وآله) : (( أنا من حسين )) . يعني أنّ بقاء ذكري وشريعتي وديني بالحسين ، أي بتضحية الحسين وشهادته .
ولقد قال بعض الخبراء ، وهو السيّد جمال الدين الأفغاني (رحمه الله) : إنّ الإسلام محمدي الوجود والحدوث ، وحسيني البقاء والاستمرار .
وقال المستشرق الألماني ماربين في الحسين (عليه السّلام) كلمته المعروفة : وإنّي أعتقد بأنّ بقاء القانون الإسلامي ، وظهور الديانة الإسلاميّة ، وترقّي المسلمين هو مسبب عن قتل الحسين (عليه السّلام) وحدوث تلك الفجائع المحزنة ، وكذلك ما نراه اليوم بين المسلمين من حس سياسي وإباء الضيم .
وقال أيضاً : لا يشك صاحب الوجدان إذا دقّق النظر في أوضاع ذلك العصر ونجاح بني اُميّة في مقاصدهم ، لا يشك أنّ الحسين (عليه السّلام) قد أحيا بقتله دين جدّه وقوانين الإسلام ، ولو لمْ تقع تلك الواقعة لمْ يكن الإسلام على ما هو عليه الآن قطعاً ، بل كان من الممكن ضياع رسومه وقوانينه حيث كان يومئذ جديد عهد . انتهى محلّ الشاهد من كلام ماربين المستشرق الألماني .
وأحسن تعبير عن هذا الواقع هو ما قاله ذلك الشاعر عن لسان الحسين (عليه السّلام) يوم عاشوراء :
إنْ كان دينُ محمدٍ لمْ يستقمْ إلاّ بقتلي يا سوفُ خذيني


وقال السيد جعفر الحلي : بقتلهِ فاح للإسلام طيبُ شذى وكلّما ذكرتهُ المسلمونَ ذكا




مأساة الحسين (ع) بين السائل والمجيب

نسالكم الدعاء
أختكم الفاطمية
زينب قدوتي

</b></i>
__________________


زينب قدوتي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-2011, 09:42 PM   #2
عبير الزهــــــــراء
•● مشرفة سابقة ●• بنور فاطمه اهتديت
 
الصورة الرمزية عبير الزهــــــــراء
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: السعودية
المشاركات: 3,796
معدل تقييم المستوى: 901
عبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond repute
افتراضي رد: أتعلم لما لم يدفع الله القتل عن الحسين ع وهو قادر على ذلك ؟!


اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام على الحسين
وعلى علي بن الحسين
وعلى اولاد الحسين
وعلى اصحاب الحسين

عظم الله اجوركم

بوركتي اخيتي زينب قدوتي
__________________




عبير الزهــــــــراء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أتعلم من هو الذي لا يرى رسول الله (ص) يوم القيامة ؟! زينب قدوتي اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية 5 06-10-2011 05:34 PM
أتعلم ماذا يعني لقاء الله؟! زينب قدوتي القرآن الكريم والأدعية والزيارات الأذكار اليومية أدعية لقضاء الحوائج ختمات 2 30-07-2011 03:42 PM
أتعلم ما هو المراد من روح الله في سورة مريم ؟! زينب قدوتي القرآن الكريم والأدعية والزيارات الأذكار اليومية أدعية لقضاء الحوائج ختمات 6 29-07-2011 06:27 PM
أتعلم أن الحروف المفطعة في سورة مريم توضح ثورة الحسين ع ?! زينب قدوتي القرآن الكريم والأدعية والزيارات الأذكار اليومية أدعية لقضاء الحوائج ختمات 14 29-07-2011 05:46 PM
القتل بالكلام‎ دموع سيدتي الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع 7 12-03-2011 02:09 PM


الساعة الآن 07:04 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir