هل تأنس بالقرآن؟

[فرقان]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صلِّ على محمدِ وآل محمد وعجل فرج قائم ال محمد

إن نوع الشعور الذي تشعر به تجاه القرآن الكريم، سيحدد نوع علاقتك به، فإن الشعور أو الاحساس هو جانب فطري أودعه الله تعالى في الإنسان لكي يستفيد منه في سبيل الخير والصلاح، فأنت مطالب بأن تأكل الطعام الحلال الطيب، وقد أودع الله فيك الشعور بالجوع الذي يجذبك نحو الطعام الذي يقوم به بدنك، ومضافاً إلى ذلك سوّغ لك أن تجوّد الطعام وتتفنن فيه، ليخرج بمذاقات مختلفة وجذابة لتستشعر لذتها وأنت تأكل طعامك الحلال الطيب. وهكذا سائر الحاجات الأساسية للإنسان، كالزواج والسكن واللباس والصديق والحديث.

وعلاقتك بالقرآن الكريم لا تخرج عن هذه القاعدة، بل تتعمق، وتتجلى بشكل واضح في نوع علاقتك به، فكلما ازاددت أهمية الشيء بالنسبة إليك، تزداد ضرورة خلق الشعور الحسن والاحساس الإيجابي تجاهه، فالقرآن الكريم هو الذي (يهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) في كل اتجاهات الحياة، وهو المنقذ، والأساس في بناء الأفكار والمسارات، لذا فمن الضروري أن نواجه أنفسنا بكل صراحة بهذا التساؤل:

هل آنس أنا بالقرآن الكريم؟ وهل هناك انجذاب نفسي وشوق يأخذني للقرآن في تلاوته وتدبر آياته؟
إذا لاحظنا كلمات المعصومين في هذا الاتجاه، نجد أنهم يظهرون حالة الأنس بالقرآن، وحالة الشوق إليه، بكل وضوح، ويعبر الإمام زين العابدين (ع) بتعبير يثير فينا البحث والسؤال عن سر تلك العلاقة المحببة والمؤنسة مع القرآن، ويقول: (لو مات من بين المشرق والمغرب لما استوحشتُ بعد أن يكون القرآن معي).
إن الإمام يرجع تفكيرنا إلى واقعنا، كيف أننا نأنس بالأصدقاء وكيف يأنس الحبيب بحبيبه، كل المحبين يستشعرون تلك الأحاسيس الجاذبة التي تجعلهم يعشقون ملازمة محبوبهم، وكيف أن الإنسان إذا فقد ذلك الأنيس والحبيب تصيبه الوحشة، أمام هذا الإحساس الفطري، فإن علاقة الإمام مع القرآن الكريم هي فوق كل ذلك الشعور، فهو يستغني عن كل الناس إن كان القرآن معه، فهو يبدد وحشته ويملئ قلبه أنساً.
وكلمات المعصومين (ع) تشير دائماً إلى ذلك البعد النفسي الذي يشكل الجاذبية والأنس بالقرآن، وهذه خاصية موجودة حقاً في آيات الذكر الحكيم، ولا نحتاج أن نتكلفها أو نتصنعها أو نستوردها من خارج القرآن، فما علينا إلا أن نستكشفها، وننفتح عليها بوعي، فكما يقول الإمام الصادق (ع) عن القرآن: (لا تحصى عجائبه ولا تبلى غرائبه).. فالعجائب متوالية، لا يمكن أن نحصيها، والغرائب لا يغير من غرابتها تجدد الزمان، ويقول الإمام علي (ع) عن صفة القرآن: (جعله الله ريّاً لعطش العلماء، وربيعاً لقلوب الفقهاء)، يمكن أن نستوعب هذه المعاني من خلال المشاعر التي تصيبنا في الواقع، فما الذي يمثله الإرتواء للعطشان في صيف قائض؟ وما الذي يمثله الربيع بنظارته وبهجة أزهاره للقلوب؟

ذلك الشعور الجميل هو ما ينبغي أن يتكوّن بداخلنا تجاه القرآن..

ولكي نحصل على الأنس بالقرآن الكريم وتتفتح بآياته قلوبنا لتعيش ربيعها الدائم، ينبغي أن ننظر إلى آيات القرآن على أنها آيات الحياة بكل تفاصيلها العجيبة وكل غرائبها المدهشة، وكل أسرارها المثيرة، وكل تموجاتها وتغيراتها التي تتمازج مع حياتنا، فالقرآن الكريم يفسر لنا الحياة بكل ما تستوعب من حركة وإثارة وتجدد، فلا نتعامل معه بشكل معجمي جامد لا حراك فيه، فإن كان القرآن للحياة، والحياة فيها من الحركة والتغير والمفاجئة والإثارة ما يكفي لتأخذ باللباب، وفيها ما يكفي لتخلق مشاعر الإنس الذي يؤدي إلى الإلتصاق به والتدبر في آياته من أجل وعي بصائره، ويؤكد على هذه الحقيقة الإمام الرضا (ع)، بقوله عن القرآن: (فهو في كل زمان جديد، وعند كل قوم غضّ إلى يوم القيامة).

[ام شبر]

ذلك الشعور الجميل هو ما ينبغي أن يتكوّن بداخلنا تجاه القرآن..

ولكي نحصل على الأنس بالقرآن الكريم وتتفتح بآياته قلوبنا لتعيش ربيعها الدائم،

كيف نحصل على هذا الشعور الجميل وقلوبنا مغطاة برين الذنوب ؟؟

جزاكِ الله خيرا حبيبتي فرقان

على هذا الموضوع الممميز

وجعلنا الله وإياكم ممن يعشق القرآن ويأنس بصحبته في الدنيا والاخرة

[فرقان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام شبر

كيف نحصل على هذا الشعور الجميل وقلوبنا مغطاة برين الذنوب ؟؟

والادهى من ذلك اختي ام شبر تمر علينا ايات العذاب
ولا نستعبر بها ولا نتعظ فنحن من جملة الغافلين

بارك الله فيك على مرورك الطيب
وجعلنا واياكم من الذاكرين والمستأنسين بالقرآن الكريم

[نور القرآن]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد و عجل فرجهم و عجل فرجنا بهم يا كريم
و اهلك أعدائهم من الأولين والآخرين إلى قيام يوم الدين

سلآم المولى عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي العزيزة " أم شبر

لا تيأسي من مغفرة الله تعالى .. فكلنا نحمل ذنوبنا على ظهورنا .. ولكن مع الإستمرار بتلاوة القرآن الكريم فإن القلب و النفس تنظف من هذه الذنوب , وبذلك نصل لهذه الروحانية التي تجعلنا نأنس بكتاب الله جل و علا ..

غاليتي " فرقان

من الممكن أن تأخذنا الغفلة أحياناً و نحن لسنا بـِ معصومين
ولكن , الحمدلله الذي أحيى ضمائرنا و أفئدتنا .. وترحم علينا فجعلنا ممن يفتحون كتاب الله فيقرؤون آياته المباركة ..
فلو كنا غافلين لغفلنا عن تلاوة القرآن الكريم ..
ولكن ما ذكرته إنما هو نوع من أنواع هجر القرآن الكريم و هو هجر التدبر و التفكر في آيات كتاب الله ..



اللهم لا تجعلنا من الذين هجروا القرآن الكريم
اللهم اجعلنا من يتلون كتابك آناء الليل و أطراف النهار
اللهم اجعلنا ممن يسمعون آياتك فتفيض أعينهم دمعاً
اللهم اجعلنا من الحافظات العاملين بسور القرآن الكريم وآياته

إنك سميع مجيب الدعاء

اللهم صل على محمد و آل محمد

بارك الله بكِ عزيزتي " فرقان

طرح طيب جميل .. رزقكِ المولى به مغفرته و رحمته

دمتِ بحفظ الرحمن

[غسق الدجى]

اللهم صل على محمد وآل محمد

يعطيك الف عافية

جعلها في ميزان حسناتك

طرح رائع


نعم أأنس بقراءة القرآن
على الرغم انه تمر بي ايام ويمكن اشهر وما اقرأ لكن اشتاق

وهناك سور عند القراءة اثقل من غيرها

جعلنا وإياكم من الذاكرين والذاكرات

[فرقان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور القرآن

..

غاليتي " فرقان

من الممكن أن تأخذنا الغفلة أحياناً و نحن لسنا بـِ معصومين
ولكن , الحمدلله الذي أحيى ضمائرنا و أفئدتنا .. وترحم علينا فجعلنا ممن يفتحون كتاب الله فيقرؤون آياته المباركة ..
فلو كنا غافلين لغفلنا عن تلاوة القرآن الكريم ..
ولكن ما ذكرته إنما هو نوع من أنواع هجر القرآن الكريم و هو هجر التدبر و التفكر في آيات كتاب الله ..

الغفلة المقصودة عدم التأثر بأيات القرآن الكريم ليكون سيلاً
ليصل القرآن الى قلب الانسا ن وروحه

مشكورة اختي نور القرآن على طلتك العطرة وعلى المداخلة الجميلة منك
وجعلنا الله واياكم ان يكون القرآن ربيع قلوبننا ونور ابصارننا ببركة محمد واله الطاهرين
وتنسيني من صالح دعائك

[فرقان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غسق الدجى

نعم أأنس بقراءة القرآن
على الرغم انه تمر بي ايام ويمكن اشهر وما اقرأ لكن اشتاق

وهناك سور عند القراءة اثقل من غيرها

جعلنا وإياكم من الذاكرين والذاكرات

هنيئاً لك اختي المؤمنة غسق الدجى هذه العلاقة مع الله عزوجل
وبارك الله فيك وجعل القرآن شفيعك وشاهد عليك يوم القيامة
ولا تنسينا من صالح دعواتك

[ياسمينة]

لا حرمنا تميزك يارب
الله لايحرمنا من بحر عطائكِ