القرآن الكريم والأدعية والزيارات الأذكار اليومية أدعية لقضاء الحوائج ختمات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-10-2010, 03:20 PM   #1
روحي فاطميه
°¤• ~ نائبة المديرة ~•¤°
:: مشرفة ركن القرآن و الأدعية ::
♥ أماه يا زهــــراء ♥
 
الصورة الرمزية روحي فاطميه
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 3,222
معدل تقييم المستوى: 20
روحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond repute
لماذا خصّت الآية مالكيّته تعالى بـ «يَوْمِ الدِّينِ» ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تساؤل: لماذا خصّت الآية مالكيّته تعالى بـ «يَوْمِ الدِّينِ» ؟
قد يتساءل عن السبب في كونه تعالى (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)، مع أنّه تعالى مالك لجميع ما سواه ولم يخرج عن ملكه شيء كما عرفنا سابقاً.
والجواب: إنّ يوم الدِّين هو ظرف ظهور الوحدانيّة المطلقة، والربوبيّة العظمى الإلهيّة عند الكلّ، وانقهار الجميع تحت قهّاريته، وهو يوم ظهور فساد الشرك الذي توهّمه الناس بزعمهم وخيالهم، فيوم الدِّين يوم يظهر فيه التوحيد الحقيقي والعدل الإلهي والملكيّة المطلقة.


- قال تعالى: (يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنْ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) (غافر: 16). قوله: (يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ) تفسير لقوله: (يَوْمَ التَّلاقِي) (غافر: 15) سُمّي به لالتقاء الخالق والمخلوق؛ لقوله تعالى: (أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ) (الانشقاق: 6)، ومعنى اللقاء تقطّع الأسباب الشاغلة وظهور أنّ الله هو الحقّ المبين، بهذا يتّضح معنى بروزهم لله أي ظهور ذلك لهم وارتفاع الأسباب الوهميّة التي كانت تجذبهم إلى نفسها وتحجبهم عن ربّهم بنحو تجعلهم يغفلون عن إحاطة ملكه وتفرّده في الحكم وتوحّده في الربوبيّة والألوهيّة. فقوله: (يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ) إشارة إلى ارتفاع كلّ سبب حاجب، وقوله: (لا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ) تفسير لمعنى بروزهم لله. فقلوبهم وأعمالهم بعين الله، وظاهرهم وباطنهم وما ذكروه وما نسوه مكشوفة غير مستورة.

وقوله: (لِمَنْ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) سؤال وجواب من ناحيته سبحانه، تبيّن بهما حقيقة اليوم وهي ظهور ملكه وسلطانه تعالى على الخلق على الإطلاق. وفي وصفه تعالى بالواحد القهّار تعليل لانحصار الملك فيه، لأنّه إذ قهر كلّ شيء ملكه وتسلّطه عليه بسلب الاستقلال عنه وهو واحد فله الملك وحده.
- وقال أيضاً: (يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمْ اللَّهُ دِينَهُمْ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ) (النور: 25)، المراد بالدين الجزاء، وتوفية الشيء بذله تامّاً كاملاً، والمعنى يؤتيهم الله جزاءهم الحقّ يوم القيامة إيتاءً كاملاً، ويعلمون أنّ الله هو الحقّ المبين.


والآية من غرر الآيات القرآنية تفسّر معنى معرفة الله، فإنّ قوله: (وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ) ينبئ أنّه تعالى هو الحقّ لا سترة عليه بوجه من الوجوه أصلاً. فالعلم والمعرفة به تعالى من أبده البديهيّات التي لا يتعلّق بها جهل (فِطْرَت اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ) (الروم: 30)، لكن البديهي ربما يُغفل عنه، فالعلم به تعالى هو ارتفاع الغفلة عنه الذي ربما يُعبَّر عنه بالعلم، وهذا هو الذي يبدو لهم يوم القيامة، فيعلمون أنّ الله هو الحقّ المبين. والآية بقرينة وقوعها في سياق آيات القيامة واحتفافها بها يقضى بكونها من خطابات يوم القيامة، والمخاطِب بها هو الله سبحانه، والذي خوطب بها هو الإنسان المذكور في الآية السابقة عليها: (وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ) (ق: 21).

والإشارة بقوله: «هذا» إلى ما يشاهده يومئذ ويعاينه من تقطّع الأسباب وبوار الأشياء ورجوع الكلّ إلى الله الواحد القهّار، وقد كان تعلّق الإنسان في الدُّنيا بالأسباب الظاهريّة وركونه إليها جعله في غفلة عن ذلك، حتّى إذا كشف الله عنه حجاب الغفلة، فبدت له حقيقة الأمر فشاهد ذلك مشاهدة عيان لا علماً فكريّاً.
لذا خوطب بقوله: (لَقَدْ كُنْتَ) في الدُّنيا (فِي غَفْلَةٍ) أحاطت بك (مِنْ هَذَا) الذي تشاهده وتعاينه وإن كان في الدُّنيا نصب عينيك لا يغيب، لكن تعلّقك بذيل الأسباب أذهلك وأغفلك عنه (فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ) اليوم (فَبَصَرُكَ) وهو البصيرة وعين القلب (الْيَوْمَ) وهو يوم القيامة (حَدِيدٌ) أي نافذ يبصر ما لم يكن يبصره في الدُّنيا.


وبهذا تبيّن أنّ معرّف يوم القيامة أنّه يوم ينكشف فيه غطاء الغفلة عن الإنسان فيشاهد حقيقة الأمر، وفي هذا المعنى وما يقرب منه آيات كثيرة كقوله: (وَالأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ) (الانفطار: 19).
والحاصل: لمّا كان الاشتباه والاغترار بظواهر الآثار إنّما يختصّ بدار الدُّنيا وينشأ للناس من جهة غشاوة هذا الأدنى، وفي الآخرة يكشف الغطاء وترتفع الغشاوة عن وجوه البصائر، ويظهر أنّ الكلّ لله ومن الله وإلى الله، قال: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) لا بمعنى أنّه يصير كذلك في ذلك اليوم بعدما لم يكن، بل الأمر كذلك أبداً بحسب نفس الأمر، لكن لمّا لم يصر منكشفاً على الخلائق إلاّ بعد بروزهم عن مكامن هذه الظلمات والغشاوات ووصولهم إلى عالم الآخرة، فإذا برزوا من الدُّنيا وحُشروا إلى الآخرة شاهدوا بعين العيان ما سمعه بعضهم بسمع الإيمان. فالتفاوت إنّما هو في الشعور لا في الأمر نفسه.


اللباب في تفسير الكتاب.... بقلم آية الله العلامة السيد كمال الحيدري.



ونســـــــــــــالكمـ الدعـــــــــاء
__________________



رُويَّ عن ابا عبد الله (ع): " ليس شيء إلاّ وله حد " قيل: فما حد التوكل؟
قال: " اليقين "، قيل: فما حد اليقين؟
قال: " إلاّ تخاف مع الله شيئاً ".
وعنه (ع): " من صحة يقين المرء المسلم ألا يرضي الناس بسخط الله ولا يلومهم على ما لم يؤته الله
فان الرزق لا يسوقه حرص حريص ولا ترده كراهية كاره، ولو أن أحدكم فر من رزقه كما يفر من الموت
لأدركه رزقه كما يدركه الموت ".

نسالكمـ الدعـــــــــــاء ...
روحي فاطميه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:57 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir