محاورة بين "هو ، وهي"

[ام شبر]

هذا الموضوع وجدته مدفونا في زاوية من زوايا

احد المنتديات الموالية

فأعجبني كثيرا ووجدت فيه فائدة كبيرة

احببت ان تشاركوني في الاطلاع عليه

لا يهمني الردود بقدر ما يهمني ان تستفيدوا منه

اترككم مع الموضوع وهو

محاورة بين "هو ، وهي"

هو : تعرفين ان اغلب الناس والمؤمنون
غافلون عن العبادة القلبية
ومشغولون بالعبادة الظاهرية الجوارحية
مع ان العبادة القلبية اسرع واسهل بكثير من الظاهرية ،
بل هي الطريق الصحيح ، يعني الظاهرية تجلي للعبادة القلبية وانعكاسا لها
لهذا ورد "ان تفكر ساعة خير من عبادة سنة"

هي : صحيح بس تلاقي ناس بطينتها نقية
وممكن تتحول العبادة الظاهرية الى باطنية
وفي ناس تحتاج جهاد نفس كبير ،
بس اكثر الناس لا يعلمون لان اصلا ذلك حتى في الخطابات مهمل
يعلمون الناس الصلاة والزكاة بس ما في احكام لامراض القلب

هو : تعرفين ليش مهمل؟؟
من باب خاطبوا الناس على قدر عقولهم
والذي يريد العبادة القلبية يحصل عليها اكيدا بتوفيق الله عز وجل

هي : بس لازم الاشارة للموضوع

هو : اي اكيد فيه اشارات
في احاديث اهل البيت عليهم السلام وبعض العارفين
بس المشكلة الاساسية انه حتى مع الاشارة
تبقى الغفلة عن عامة الناس عن هذه العبادة
لانهم لا يدركون لذتها واهميته

هي : صح كثيرة هالاحاديث في التدبر

هو : اعتقد ان نقطة البداية للسلوك هو التفكر
ومنه يدرك السالك لابدية السلوك ولزوم السير الى الله
وبعد ادراكه لهذا اللابدية يفيق الانسان من الغفل ويستيقض من النوم

هي : طيب بس في ناس برغم العلم تظل كانها جاهلة ،
في سر اكبر من العلم بالامر، ربما في نفس التدبر ،
ربما التدبر لا يقصد فيه فقط الفهم انما ادراك التقوى

هو : اكيد لا يقصد به الفهم بل مستوى اعلى من الفهم
يقال في الدعاء نبه بالتفكر قلبك
اليك هذه الومضة:
إن من الواضح أن عملية ( تخزين ) المعلومات النظرية
- حتى النافعة منها فيما يتعلق بعالم الفكر والإدراك -
عملية مغايرة لعملية ( تجذير ) موجبات الاطمئنان في القلب ..
فقد يوجب العلم حالة الاطمئنان وقد لا يوجبها ،
وان كانت المضامين الموجبة لسكون القلب ،
لها دورها كإحدى المقدمات الواقعة في سلسلة العلل ..
ومما يؤيد ذلك عدم وجود تلازم بين ( القراءات ) المتعلقة بالجانب الروحي
- كالكتب الأخلاقية - وبين ( التفاعلات ) الروحية المستلزمة لحالة السكينة والاطمئنان.

هي : يعني التفكر ليس مجرد العلم

هو : اكيد

هي : هو صحوة من الغفلة ،ربما صحوة عقلية

هو : المسالة ليس مع العقل بل القلب ،
القلب هو المقصود بعملية التفكر وليس العقل ،
فمجال العلم هو العقل ومجال التفكر هو القلب

هي : ليش انت بتعرف ماهية العقل والقلب

هو : التفكر يمر بقنوات العقل ويصل الى القلب
فالعقل هو الوسيلة لهذا نلاحظ القران يقول
ام على قلوب اقفالها ولم يقل ام على عقول اقفالها

هي : صح

هو : لهذا نرى ان بعض العلماء بالعلوم النظرية
لم يصلوا الى مقام العرفان مع انهم يدركون النظريات العرفانية
لانهم اشتغلوا على العقل فقط بدون الالتفات الى القلب

هي : كيف يعني؟ مو معقول فصل العقل عن القلب
يعني ادراك الله يكون بالقلب دون العقل صح؟

هو : الرؤية القلبية لله تعالى
هي المقصد: يعني ادراك الله يكون بالقلب دون العقل،
الرؤية القلبية لله تعالى هي المقصد والعقل اداة لهذه الرؤية ،
هكذا افهم الامور لهذا قال ابراهيم "ع " ليطمأن قلبي ولم يقل ليطمأن عقلي ،
فالعقل لديه اطمئنان بالله بالادلهة العقلية والمنطقية اما القلب فلا تنفعه تلك الادلة

هي : يعني القلب هو الروح؟

هو : الروح والقلب هل هما امر واحد ام لا ؟
بصراحة ليس لدي بحث دقيق عن هذه مسالة
بس الذي اعتقده انهما امران وليس امر واحد

هي : انا اعتقد انهم واحد لانني
انا اقول انا من هذه الانا وهو النفس والعقل اداة صح؟

هو : اي اكيد ، العقل والنفس اداة ،مجرد ادوات للقلب
لهذا يوجد في بعض احاديث الائمة ان الجميع خدام القلب ،
اعتقد ان مراجعة بحوث السيد كمال الحيدري تبين هذه الامور ،
هل ان الروح والقلب واحد ام اثنين؟
وليس هذه البحوث الا من العرفان النظري
والاهم هو العرفان العملي
ويمكن ان يتحصل بدون الرجوع الى العرفان النظري
لان الانشغال بالنظريات والمصطلحات يضيع الهدف على السالك ،
انا ارغب بالتوجه المباشر للمقصد

--- يتبع ------

انتظروني غدا ان شاء الله نكمل الحوار

ونسألكم الدعاء

[قرة عيني رقية]

بسم الله الرحمن الرحمن
السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين

,,
بعض الناس تُقُولُونْ >> صمٌ بكمٌ عميٌ

حوار راآئع وجمـيل
وحقاً ام على قلوب أقفالها

مَشكوورة عزيزتي ام شبر وإن شاء الله في تكملة للحوار لأني جداً أعجبني
تسلمين حيآتي والله يعطيج العافية

[البسمات الفاطميه]

حوار مميز حبيبتي دمتي بخير تقبلي مروري

[ام شبر]

السلام عليكم

مشكورات على المرور

حبيباتي

قرة عيني رقية

و البسمات الفاطمية

اسعدني تواجدكن كثيرا

انتظروني ان شاء الله اكون بخدمتكم

وانزل لكم الجزء الثاني من الحوار غدا

وبعد غد الجزء الثالث والاخير

[ام شبر]

السلام عليكم

نتابع حديث العبادة القلبية الذي تحدثنا فيه امس:

هي : قبل اريد ان اسال ما هو حجاب القابلية؟

هو : قبل الاجابة على السؤال اليك هذه الومضة:

" طالما يتمنى العبد بعض الهبات الروحية المتميزة:
كالانقطاع إلى الحق ، أو الحب المتيّـم ،
أو بعض الكرامات المبذولة للسالكين ،
ولايجد استجابة مع الإصرار الشديد على ما يريد ..
والسبب في ذلك عدم قدرة العبد على الالتزام ( بلوازم ) هذه الحالات ،
إذ أن الإعراض عن الحق بعد الإقبال الشديد ، يعرّض العبد لعقوبات قاسية ،
كما هدد الحق به الحواريين ، عندما طلبوا كرامة المائدة السماوية
فقال : {فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين }، فتـزوى عن العبد هذه الدرجات رأفة به ،
لعدم ( قابلية) العبد لتلقي تلك الدرجات العالية ، لا بخلا من جهة الله "

هذا احد الموانع
هذا الضعف ربما راجع الى التربية والوراثة
وربما بعض الذنوب كما في الدعاء
اغفر لي الذنوب التي تهتك العصم
فلا يكون للانسان عصمة تجاه الذنوب وبالتالي تضمحل قابليته للتكامل

هي : ما هي الذنوب التي تهتك العصم؟

هو : الذنوب التي تهتك العصم هي
الغيبة
السخرية بالاخرين
شرب الخمر

هي : هذه كارثة بجد كل الناس تاكل بلحم بعضها
والتنبه يحتاج كثير من الذكر
السخرية بالآخرين يعني غيبة؟

هو : لالالالالا السخرية بالاخرين مع وجودهم بجانب المستهزء

هي : ع فكرة نحن نقع بكثير من الذنوب التي نحن بغنى عنها

هو : كل الذنوب نحن بغنى عنها

هي : اي نكمل بالعبادة القلبية ، هاتوا خبرونا

هو : اعتقد ان العبادة القلبيه لا تتحقق الا بالسيطرة على الخيال
كما سماه السيد الخميني بطائر الخيال الذي يطير من شجرة الى شجرة ،
اشجار الاثم والوساوس واحاديث النفس العبثية

هي : بس انا طالما سمعت ان الخيال امر جيد ويدل على سعة افق

هو : هو آلة قد يساء استخدامها في المحرمات او المباحات
يعني في الامور التي تقضي على وقت الانسان
بدون ان تضيف اليه شي جديد تقربه بها الى الله
فتكون وسيلة بيد الشيطان للتلاعب بالانسان

هي : هذه هي القوى الوهمية التي تجعله على شكل شيطان

هو : في ملاحظة ارجو ان تاخذوها بعين الاعتبار
انا اتحدث عن الاشياء بعيدا عن المصطلحات
اي احاول ان اقترب من الظاهرة بغض النظر عن اسمها الاصطلاحي

هي : انكم معقدين من المصطلحات

هو : اي والله

هي : جيد

هو : هي اخذت حيزا كبيرا من وقتي وتفكيري
وانا شبعت منها فلا يكون همكم المصطلح
وقد حذر السيد الخميني من هذه الظاهرة

هي : تقرؤون للإمام الخميني قدس سره

هو : اي قرات له الاربعون حديثا وكان له الاثر الاكبر في حياتي

هي : لأن الاربعون حديثا يعالج امراض القلب

هو : اي وفيه كيفية السيطرة على الخيال

هي: الخيال مرض؟

هو : عند اعمنا الاغلب كذلك لانه لايستخدم في طاعة الله

هو :تحبون انقل لكم كلام السيد بخصوص الخيال
لو انتم تقراوونه في الاربعون

هي : انا عندي جنود العقل وجنود الجهل

هو :فقط؟؟

هي : كتاب الاربعون حديثا عندي ملخصات عنه للعامة لانه صعب

هو : بالعكس هو سهل بس يحتاج الى تدبر وتامل
اكمل لكم الذنوب التي تهتك العصم

هي : اللغو هو الحديث والمبالغة؟

هو : اللغو مجالسة اهل الهوى واللغو هو الحديث الفارغ
الذي ليس فيه فائدة كما اعتقد

هي : على فكرة الشيطان الآن يقول لي

هو : شو يقول ؟؟

هي : شفت انت في كتير ذنوب ما عم تعمليه يعني انت جيد
شو اقول له؟

هو : قولي له وفيه كثير من الذنوب اعملها اذا انا لست جيد ،
ونفس هذه الفكرة هي ذنب سانقل لكم اقسام الذنوب الاخرى

هي : نعم انتظر



--- يتبع ------

انتظروني غدا ان شاء الله نكمل الحوار

ونسألكم الدعاء

[فرقان]

حبيبتي ام شبر
ابدعت في نقل هذالحوار االرائع
اسجل اعجابي بذوقك العالي وانتقائك
فنحن في الانتظار
لك كل الحب والتقدير
فرقان

[معصومة اهل البيت]

جزاك الله الجنه
تحياتي الولائيه..

[السيده حوراء]

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَاهْلِكْ أَعْدَائَهُمْ يَاكَرِيم
سلمت يدك على النقل الجميل والاختيار الرائع إنتقـاء مميـــز ورائـع
في الانتظار الحوار

[ام شبر]

مشكورات حبيباتي على هذا المرور الرائع

نورتن الصفحة

اسعدني تواجدكن كثيرا

[ام شبر]

والان انقل لكم الجزء الاخير من المحاورة

هو : الذنوب التي تغير النعم :
البغي على الناس، واصطناع المعروف، وكفران النعـم، وترك الشكر.

الذنوب التي تورث الندم :
قتل النفس التي حرم الله، وترك صلة الرحم،
وتأخير الصلاة حتى خروج وقتها، وترك الوصية ورد المظالم، ومنع الزكاة.

الذنوب التي تزيل النعم :
عصيان العارف، والتطاول على الناس والاستهزاء بهم.

الذنوب التي تهتك العصم :
شرب الخمر، ولعب القمار، واللغو، وذكر عيوب الناس،
ومجالسة أهل الهوى.

الذنوب التي تنزل البلاء :
ترك إغاثة الملهوف، وترك معاونة المظلوم،
وتضيع الأمر بالمعروف.

الذنوب التي تديل الأعداء :
المجاهرة بالظلم، وإعلان الفجور، وعصيان الأخيار،
والانقياد إلى الأشرار

الذنوب التي تعجل الفناء!..
قطيعة الرحم، واليمين الفاجرة، والزنا، وادعاء الإمامة بغير حق.

الذنوب التي تقطع الرجاء :
اليأس من روح الله، والقنوط من رحمة الله، والثقة بغير الله،
والتكذيب بوعد الله.

الذنوب التي تكشف الغطاء :
الإسراف في النفقة، والبخل على الأهل والأولاد،
وسوء الخلق، وقلة الصبر، والكسل، والاستهانة بأهل الدين.

الذنوب التي ترد الدعاء :
سوء النية، وخبث السريرة، والنفاق مع الاخوان، وتأخير الصلاة.

جاي انقل لكم من شبكة السراج

هي : نقل مشكور

هو : شكرا لكم

هي : طيب الندم ما يقصد به؟ الندم في الدنيا
او ندم في الدنيا والآخرة؟

هو : على الاكثر في الاخرة لان بعض تلك الذنوب
اصحابها لا يندمون في الدنيا بل يفرحون

هي : هم كل الخاسرين يندمون في الآخرة ام منهم مثل ابليس يظلون مستكبرين؟

هو : من قال ان ابليس يبقى في الاخرة مستكبر ولا يندم؟؟؟
كل الناس تندم وتتحسر بالآخرة يعني الندم عام.
حتى المؤمن يندم كما في الروايات لانه لم يستزد من الخير ،
فالغفلة كذلك تورث الندم ، الغفلة راس مال الجاهل وكنز العاطل الباطل

*****************

هكذا وجدتها وللاسف لم اعرف كاتبها

رحم الله والديه

وجزاه الله الف خير

على هذا الكلام المفيد والاسلوب الرائع بالكتابة

ونسألكم الدعاء