ابنائي هيا قد قامت الصلا ة

[ورده عطرها فاطمي]

أبناؤنا هم رياحين الحياة وفلذات الأكباد، فقد أوصى الله تعالى الأبوين بهم خيراً يقول الله تعالى في سورة التحريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} (6 سورة التحريم)
وأمر النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) بحسن رعايتهم وتأديبهم والرحمة بهم فقال (صلى الله عليه وآله وسلم) مبيّناً من هو خير الناس: (خيركم خيركم لأهله) وأعظم ألوان الخير لأفراد الأسرة حسن الرعاية والتأديب.
وإنّ من أعظم صور تأديب الأبناء تعليمهم الصلاة وغرس محبتها في قلوبهم ليقوموا بتأدية حقوقها على خير قيام.
فهي الشعيرة العظيمة التي سمّاها الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) نوراً وجعلها للدين عماداً وهي الصلة التي تربط بين العبد وخالقه،وهي محطات للخلوة بالإله العظيم ومناجاته وذكره وتعظيمه سبحانه وتعالى
وهي مفتاح الجنة والحصن من الذنوب والمعاصي، قال تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ} (45) سورة العنكبوت
وقد نبّه رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم الأبوين إلى ضرورة ربط صلة الأبناء بالله تعالى في سن الطفولة المبكرة لأن ذلك أدعى أن يشب الأولاد على محبة الله والحرص على الصلاة وإدراك أسرارها وفضائلها الكثيرة فقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع)0
الطفل في مراحله المبكرة لا يستطيع إدراك الغيبيّات كحقيقة الله الواحد ومعنى النبوة وحقيقة اليوم الآخر فيكون دور الأبوين بترسيخ عقيدة الإيمان بالله الواحد في نفوس الصغار وتقريب معاني أصول الدين
فيتعلم الطفل منذ نعومة أظفاره أن الله هو خالق كل الناس والأشياء المحيطة به وهو الذي يعطي الإنسان كل النعم وهو الرازق لخلقه
والحريص على هدايتهم للخير وهو يحب الأخيار من الناس ويبغض الأشرار، فبعث الله الصالحين لهداية الناس ووعد من اتبعهم بقصور ونعيم لا ينفد، بينما توعد من يعصيهم عذاباً شديداً فهذه صور تقريبية لمعاني العقيدة يسهل على الطفل فهمها 0
قد لا يستوعب الطفل الصلاة في المراحل المبكرة فقد يعتبرها عبأ ثقيلا لأنها تمنعه اللعب أو باعتبارها من شؤون الكبار التي لا علاقة له بها. فهنا يأتي دور الأبوين بسرد القصص والمواعظ عن الرسول (صلى الله عليه واله وسلّم) وآله الأطهار (عليهم السلام) كيف كانوا يقومون الليل بالصلاة ولا يتركونها حتى في أحلك الظروف ونصوّر لهم كيف تورمت قدما الإمام السجاد (عليه السلام) حتى صار يلقّب بذي الثفنات كلّ ذلك شكراً لنعم الله تعالى، فعندما نرسم في مخيلته صورة أولئك الأطهار والمؤمنون الصالحون الذين ارتبطت قلوبهم بالله فوجدوا في الصلاة قرة عين لمناجاة الخالق العظيم فسيصل الطفل بفطرته ونقاء قلبه إلى محبتهم ومحبة الصلاة.
فعلى الآباء والأمهات أن يكونوا خير قدوة لأبنائهم في حرصهم على الصلاة في أول الوقت والعناية بالنوافل والمستحبات.
لأن الأطفال مولعون في الصغر بتقليد الآباء, إذن فليستغل الآباء هذه الملكة في غرس محبة الصلاة لدى أبنائهم.
فإذا اعتاد الأبناء رؤية الآباء يسارعون إلى ترك أي عمل على أهميته والمسارعة إليها بعد كل أذان فستترسخ في قلوبهم الصغيرة أهمية الصلاة وإدراك فضلها.
فإذا تراخى الأبوان أو فرّطا في المحافظة على الصلاة فلا مجال للوم الأبناء إذا تركوا الصلاة أو أعرضوا عنها فيما بعد




منقووووووووووووووووووووووووول

[لؤلؤة الزهراء]

مشكورة خيو ..

بارك الله فيك ..

يسلمو ..

[معصومة اهل البيت]

مشكوره خيتوة
جزاك الله الجنه
تحياتي الولائيه..

[وردة محمدية]

مشكور خيوتي على الموضوع القيم

جزاك الله الف خير