طهران تحذر من اضطرابات في صلاة الجمعة

[احلى ولاء]

طهران تحذر من اضطرابات في صلاة الجمعة


طهران، باريس - د ب أ، أ ف ب


حذر وزير الاستخبارات والأمن الداخلي الإيراني غلام حسين محسني أمس (الخميس) من وجود «مشاهد غير ملائمة» خلال صلاة الجمعة اليوم في العاصمة طهران.ومن المقرر أن يقوم الرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني بإمامة الصلاة في ظل حضور المترشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية مير حسين موسوي والرئيس السابق محمد خاتمي ورئيس البرلمان السابق مهدي كروبي الذين يعارضون بشدة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

من جانبه، شن أحمدي نجاد هجوماً عنيفا على الغرب قائلاً إن أعداء إيران حاولوا التدخل في انتخابات الرئاسة الشهر الماضي والتحريض على العدوان خلالها.

من جهة أخرى، أعلنت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية (إيسنا) استقالة رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية غلام رضا آغازاده. جاء ذلك في وقت كشفت فيه مصادر إسرائيلية عن أن «إسرائيل» تعمل على تحسين علاقاتها مع الدول العربية التي تشعر بالقلق أيضاً من القوة النووية الإيرانية.

استقالة رئيس الوكالة النووية... و «التايمز»: «إسرائيل» تحسن علاقاتها مع العرب لضرب طهران

الاستخبارات الإيرانية تحذر من وقوع اضطرابات في صلاة الجمعة 

طهران، لندن - د ب أ، أ ف ب

حذر وزير الاستخبارات والأمن الداخلي الإيراني غلام حسين محسني أمس (الخميس) من وجود «مشاهد غير ملائمة» خلال صلاة الجمعة اليوم في العاصمة طهران.

ومن المتوقع أن تتحول صلاة الجمعة في جامعة طهران إلى منبر للمعارضة، وذلك للمرة الأولى في تاريخ إيران. ومن المقرر أن يقوم الرئيس الإيراني السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني بإمامة الصلاة في ظل حضور المترشح المهزوم في الانتخابات الرئاسية مير حسين موسوي ومثله الرئيس السابق محمد خاتمي ورئيس البرلمان السابق مهدي كروبي الذين يعارضون بشدة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

ولم يعترف زعماء المعارضة حتى الآن بإعادة انتخاب أحمدي نجاد ويتهمون الحكومة بتزوير انتخابات الرئاسة التي جرت في 12 من الشهر الماضي.

وقال محسني لوكالة «فارس» الإيرانية شبه الرسمية: «يجب على المواطنين توخي الحذر من عدم خلق مشاهد غير ملائمة خلال صلاة الجمعة»، وذلك في إشارة إلى الآلاف من مؤيدي موسوي الذين يتوقع أن يحضروا الصلاة ويستغلوا الفرصة لترديد الشعارات المناوئة لأحمدي نجاد واتهامه بتزوير الانتخابات. وفي حال وقوع اشتباكات عنيفة خلال صلاة الجمعة، فإنها ستكون حدثاً نادراً في تاريخ إيران منذ قيام الثورة الإسلامية قبل ثلاثين عاماً. وأعرب محسني عن أمله في عدم وقوع مشكلات أمنية خلال الصلاة.

ونقلت «فارس» عن عدد من المسئولين الإيرانيين دعوتهم رفسنجاني إلى إلقاء خطبة متوازنة وعقلانية خلال صلاة الجمعة وتجنب استثارة مؤيدي أحمدي نجاد وموسوي. تجدر الإشارة إلى أن صلاة الجمعة ستشهد الظهور الأول لموسوي منذ إجراء انتخابات الرئاسة، كما ستشهد الظهور الأول لرفسنجاني منذ أن اتهمه أحمدي نجاد الشهر الماضي بالفساد هو وعائلته.

في سياق آخر، أعلنت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية (إيسنا) أمس استقالة رئيس وكالة الطاقة الذرية الإيرانية غلام رضا آغازادة. وقالت الوكالة «في اتصال مع آغازادة... أكد النبأ» بشأن استقالته. وأضافت أنه قدم استقالته قبل عشرين يوماً لأحمدي نجاد الذي قبلها. ولم تكشف الوكالة سبب الاستقالة.

وكان آغازادة (60 عاماً) مسئولاً عن المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، الهيئة المكلفة تطوير البرنامج النووي المدني الإيراني منذ العام 1997. وقد عينه خاتمي، لكنه احتفظ بمنصبه بعد تولي أحمدي نجاد الرئاسة في 2005. وبين 1985 و1997، شغل آغازادة منصب وزير النفط. وهو يعد المسئول الرئيسي عن تطوير البرنامج النووي الإيراني.

ومنذ تولى آغازادة مهماته في 1997، أنشأت إيران مصنعاً لتحويل اليورانيوم في أصفهان (وسط) ومركزاً لتخصيب اليورانيوم في نطنز. كذلك، يعتبر المسئول عن تطوير مفاعل بوشهر النووي الذي يقوم الروس حالياً ببنائه في جنوب إيران.

من جانب آخر، تصاعدت الانتقادات الخميس في إيران لاستخدام طائرات روسية في حالة سيئة، وذلك غداة حادث الطائرة «توبوليف - 154» التابعة لشركة «كاسبيان أيرلاينز» الإيرانية والذي أسفر عن 168 قتيلاً.

وقال المسئول عن خلية الأزمة التي شكلتها وزارة النقل الإيرانية، أحمد مجيدي، حسبما نقلت عنه وكالة «مهر»: «الأرجح أن قبطان (الطائرة) غير مسئول، ونعتقد أن الحادث ناجم على الأرجح عن خلل تقني». وأضاف أنه تم العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة، لكنهما «مصابان بأضرار إلى درجة أن أشرطة التسجيل وجدت على الأرض».

وتابع مجيدي «نحاول قراءة هذه الأشرطة... ثمة احتمال أن ترسل هذه الأشرطة إلى روسيا، حيث تم تصنيع الطائرة للاطلاع عليها». وكانت الطائرة الروسية الصنع تقوم الأربعاء برحلة بين طهران ويريفان (عاصمة أرمينيا) حين تحطمت في حقل بمنطقة قزوين، ما أدى إلى مقتل 168 شخصاً هم 153 راكباً وطاقماً من 15 فرداً.

من جانب آخر، كشفت مصادر إسرائيلية، أن «إسرائيل» تعمل على تحسين علاقاتها مع الدول العربية التي تشعر بالقلق أيضاً من القوة النووية الإيرانية وخاصة مصر. ونقلت صحيفة «التايمز» البريطانية أمس على موقعها الالكتروني عن مصدر دبلوماسي إسرائيلي لم تكشف النقاب عن هويته، أن العلاقات الإسرائيلية المصرية شهدت الكثير من التحسن خلال العام الجاري بسبب «القلق المشترك من إيران». وقال دبلوماسيون للصحيفة، إن «إسرائيل» اقترحت تقديم تنازلات فيما يخص سياسة الاستيطان ومطالب فلسطينية بشأن الأراضي وقضايا أخرى مرتبطة بدول عربية مجاورة، وذلك لحشد الدعم لضربتها المحتملة لإيران.

وأوضح مصدر أوروبي بارز أن «إسرائيل اختارت إعطاء الأولوية للتعامل مع الخطر الإيراني مقدمة ذلك على المستوطنات».

[بنت الهدى]