نور فاطمة الزهراء(ع) موسوعة شاملة عن سيرة الزهراء(ع) وكل ما يتعلق بحياتها ومظلوميتها

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-04-2013, 08:53 AM   #11
نهجنا الإسلام
●• فاطمية متميزة •●
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 508
معدل تقييم المستوى: 158
نهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond repute
افتراضي السيدة الزهراء سلام الله عليها بين المحبوبية والمظلومية 5

لقد ورد في رواياتنا أن النقطة البيضاء بنفسها تقدر على طرد جميع السواد والظلام من القلب حتى القضاء عليه تماما، كما إذا تمّ التأكيد على أحد السيئات في القلب، تتكاثر هذه السيئة كما تنمو الخليّة السرطانية إلى أن تطغي على القلب برمّته.[1] إنه لأمر عجيب. فإذا نشأت وتبلورت في القلب حسنة، تقوم بدور «التزكية» فيه. وأيّ حسنة أعظم وأرقى وأكثر تأثيرا من حبّ الزهراء سلام الله عليها.

فإذا أحبّ الإنسانُ أسوةَ الفضائل وقدوتَها، تسري هذه المودّة إلى باقي زوايا القلب شيئا فشيئا. وحينها يتبلور «حبّ الفضائل» في قلب الإنسان وتغادره السيّئات والرذائل. ومن هذه المنطلق نجد أنّ مودّة النبيّ وآله مطهرة للقلب: «وَ مَا خَصَّنَا بِهِ مِنْ وَلَایَتِکُمْ طِیباً لِخَلْقِنَا وَ طَهَارَةً لِأَنْفُسِنَا وَ تَزْکِیَةً لَنَا وَ کَفَّارَةً لِذُنُوبِنَا.»[2]

فباعتبار أن حبّ فاطمة الزهراء سلام الله عليها أنفذ في القلوب وأسهل نموّا واشتدادا، لابدّ أن نستغلّ هذه الفرصة لإصلاح قلوبنا. عززوا محبة الزهراء سلام الله عليها في قلوبكم لتطهروا.

وهناك أصل ذهبي آخر للحصول على هذه المحبّة، وهو أن تطلبوا هذا الحبّ من أمير المؤمنين عليه السلام، فإنه يحبّ محبي فاطمة الزهراء سلام الله عليها وعشّاقها.

الحبّ مدعاة للولاء القلبي: لم يتقبل الله الولاء الظاهري من أحد. فلا قيمة عند الله لخضوعك أمام حكم رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام دون أن يرضى به قلبك وضميرك. فقد أقسم الله بنفسه في القرآن أن لا إيمان لمثل هذا الإنسان. لا يتقبل الله إلا التسليم الحقيقي المنبثق من صميم القلب؛ «فَلاَ وَرَبِّکَ لاَ یُؤْمِنُونَ حَتَّىَ یُحَکِّمُوکَ فِیمَا شَجَرَ بَیْنَهُمْ ثُمَّ لاَ یَجِدُواْ فِی أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَیْتَ وَیُسَلِّمُواْ تَسْلِیمًا».[3]

ولا يخفى أنّ هذا التسليم الحقيقيّ والرضا بحكم الله إنما يتحقّق بالحبّ. فكونك لا تشعر بأي كره تجاه حكم رسول الله صلى الله عليه وآله إنما يحصل ذلك بالمحبّة وحسب. لابدّ أن تبالغ في حبّك لرسول الله وأهل بيته عليهم السلام وتضاعف هذا الحبّ في مختلف زوايا وجودك وضميرك لتكون كما قال الله سبحانه: «وَیُسَلِّمُواْ تَسْلِیمًا».

لذلك قبل أن نواجه صاحب العصر والزمان لابدّ أن نرفع مستوى حبّنا لأهل البيت عليهم السلام ونبلغ مستوى هذا الولاء القلبي. لقد حذرنا أهل البيت عليهم السلام وأوصونا بالاستعداد قبل الظهور.

إن أشرقت الشمس على بستان تثير عطر براعمه وإن أشرقت على جيفة تأجج رائحتها المنتنة. وكذا الحال في شمس الولاية فإن طلعت من وراء ستار غيبتها وأصدرت أمرا ما، تؤجّج نتن رائحة من انطوى قلبه على شيء من «الأنانية». فإذا أردنا أن نتهيّأ قبل الظهور وننال درجة الولاء القلبي قبل أن نلتقي بالإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف لابدّ أن نزداد حبّا لأهل البيت عليهم السلام. وفي سبيل تعزيز هذا الحبّ الذي هو الأساس في إحكام أواصر الولاء، حريّ بنا أن نقف عند محبّة الزهراء سلام الله عليها فإنّ ازدياد محبتها أيسر.

«الحبّ» هو المنجى الوحيد من العجب: من الصعب جدّا أن يصل الإنسان إلى المستوى الذي لا يرى فيه فضائله ولا يعتريه عجب. إنه فخّ لا يأمنه حتى الصالحون. والأمر الوحيد الذي ينجّي الإنسان من هذه الورطة هو «الحبّ». ليس أثر الحب هو القضاء على سلبيات الإنسان وحسب، بل إنه يحرق محاسنه في نظره وحسبانه أيضا. إنما «العشاق» فقط، هم الذين كلّما يزدادون فضلا وحُسنا يزدادون تواضعا وشعورا بالفقر والتقصير أمام حبيبهم. الشيء الوحيد الذي يخلّص الإنسان من «الأنانية» هو وهج الحبّ؛ حيث إنك إن أصبحت عاشقا سوف لا ترى سوى الحبيب ولم تعد ترى نفسك.

العاشق الذي لا تفوته صلاة الليل أبدا، إذا تذكّر صلاة السيدة الزهراء سلام الله عليها في جوف الليل ينسى نوافله، وكأنه لم يصلّ نافلة الليل مرّة، فيرى صلاته لا شيء أمام صلاة حبيبه ومن يهواه. إن نار الحبّ تحرق جميع صلواته في نظره.

لا يقوى شيء على إنقاذ الإنسان من العجب سوى «حبّ أهل البيت» وعلى رأسهم حبّ فاطمة الزهراء سلام الله عليها. ولا مطهِّر للإنسان سوى الحبّ؛ «وَمَا خَصَّنَا بِهِ مِنْ وَلَایَتِکُمْ طِیباً لِخَلْقِنَا وَ طَهَارَةً لِأَنْفُسِنَا وَ تَزْکِیَةً لَنَا».

فمن هذا المنطلق الجميع بحاجة إلى «المحبة». إن «حبّ أهل البيت» هو الأكسير الأعظم، وبالتأكيد إن أثر محبّة أم الأئمة أعظم في قلوب المؤمنين من محبّة جميع الأئمة عليهم السلام. إن هذه الحقيقة واضحة وضوح الشمس في وجه النهار؛ إن فاطمة الزهراء سلام الله عليها هي أمٌّ، وعلاقة الأمّ بالحبّ تختلف عن علاقة غيرها به.



يتبع إن شاء الله...



[1]«عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَیْراً نَكَتَ فِی قَلْبِهِ نُكْتَةً مِنْ نُورٍ وَ فَتَحَ مَسَامِعَ قَلْبِهِ وَ وَكَّلَ بِهِ مَلَكاً یُسَدِّدُهُ وَ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ سُوءاً نَكَتَ فِی قَلْبِهِ نُكْتَةً سَوْدَاءَ وَ سَدَّ مَسَامِعَ قَلْبِهِ وَ وَكَّلَ بِهِ شَیْطَاناً یُضِلُّهُ ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآیَةَ فَمَنْ یُرِدِ اللَّهُ أَنْ یَهْدِیَهُ یَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ وَ مَنْ یُرِدْ أَنْ یُضِلَّهُ یَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَیِّقاً حَرَجاً كَأَنَّما یَصَّعَّدُ فِی السَّماء»، الكافي، ج1، ص166

[2]مفاتیح الجنان، زیارة الجامعة الكبيرة؛ من‏لایحضره‏الفقیه، ج2، ص613.

[3]النساء، الآية 65.


نهجنا الإسلام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-2013, 11:32 PM   #12
وحيده كالقمر
♣ فاطمية فعالة ♣
 
الصورة الرمزية وحيده كالقمر
 
تاريخ التسجيل: Aug 2012
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
وحيده كالقمر has a brilliant futureوحيده كالقمر has a brilliant futureوحيده كالقمر has a brilliant futureوحيده كالقمر has a brilliant futureوحيده كالقمر has a brilliant futureوحيده كالقمر has a brilliant futureوحيده كالقمر has a brilliant futureوحيده كالقمر has a brilliant futureوحيده كالقمر has a brilliant futureوحيده كالقمر has a brilliant futureوحيده كالقمر has a brilliant future
افتراضي رد: «السيدة الزهراء سلام الله عليها بين المحبوبية والمظلومية، للشيخ بناهيان»

جزاك الله خيراً

والله يعطيك العافيه موضوع رائع
وحيده كالقمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-2013, 07:00 AM   #13
<ريحانة المصطفى>
♣ فاطمية متميزة ♣
 
الصورة الرمزية <ريحانة المصطفى>
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: ..
العمر: 32
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
<ريحانة المصطفى> has a brilliant future<ريحانة المصطفى> has a brilliant future<ريحانة المصطفى> has a brilliant future<ريحانة المصطفى> has a brilliant future<ريحانة المصطفى> has a brilliant future<ريحانة المصطفى> has a brilliant future<ريحانة المصطفى> has a brilliant future<ريحانة المصطفى> has a brilliant future<ريحانة المصطفى> has a brilliant future<ريحانة المصطفى> has a brilliant future<ريحانة المصطفى> has a brilliant future
افتراضي رد: «السيدة الزهراء سلام الله عليها بين المحبوبية والمظلومية، للشيخ بناهيان»

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على مُحمد وآل مُحمد

الله يعطيج العافيه ومشكوره
__________________


طـــآل الانتـــــظآر يــــآ صــــآحــب الثـــــــآر
<ريحانة المصطفى> غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-2013, 09:54 AM   #14
نهجنا الإسلام
●• فاطمية متميزة •●
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 508
معدل تقييم المستوى: 158
نهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond repute
افتراضي السيدة الزهراء سلام الله عليها بين المحبوبية والمظلومية 6

تأكيد الإسلام على مودّتها


لقد بالغ ديننا في التأكيد على محبة فاطمة الزهراء سلام الله عليها:
مودتها في القرآن: لقد أمر الله سبحانه في القرآن بمودّة أهل بيت النبي عليهم السلام واعتبرها أجرا للرسالة: «قُل لَّا أَسْأَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبَى».[1] فبموجب أمر القرآن، تجب مودّة فاطمة الزهراء سلام الله عليها.
محبوبية السيدة الزهراء سلام الله عليها لدى النبي صلى الله عليه وآله: النبي المصطفى صلى الله عليه وآله كان يحبّ فاطمة الزهراء عليها السلام محبة خاصة فلم يأخذ أحد مأخذها من قلب الرسول أبدا. الكلّ يعرف أنّ النبي يحبّها كثيرا حيث كان يظهر هذا الحبّ في سلوكه ومواقفه. كان النبيّ يقوم احتراما لها ويجلسها في مكانه.[2] ولم يقل هذه الكلمة إلا في حقها حيث قال إني أشمّ منها رائحة الجنة.[3] كما قال في حقها: «فداها أبوها».[4]


طريقنا تلقاء نيل المحبة


1ـ مراعاة أدب الأيام الفاطمية: ليس من شأن نار الحبّ أن تحرق سيئات الإنسان وحسب، بل لابدّ لها أن تحرق فضائله كذلك، وتقضي على أنانيّته الحاصلة من فضائله. وإنّ هذه الأيام الفاطمية لفرصة ينبغي لها أن يشعل وهجُ هذا الحبّ كلّ وجودنا برمّته.
هل هذه المحبّة التي أريد منها أن تحرق فضائلنا بلغت إلى المستوى الذي تحرق به سيئاتنا كحد أدنى؟ أو أنها لم تبلغ ذاك المستوى لا سامح الله؟ أخشى أن تمرّ بنا هذه الأيام الفاطمية ولم تطهرنا نار محبة الزهراء عليها السلام. فإن لم نصلُح في هذه الأيام متى نريد أن نصلح؟ يا زهراء ماذا لو تغادرنا هذه الأيّام ولم تلتهب نار محبتك في نفوسنا...؟! تعالوا نتوقع من أنفسنا الصلاح ونيل الكمال في هذه الأيام.
2ـ الاحترام شيء والمحبة شيء آخر: ما يصدر منّا كثيرا من الأحيان هو «احترام» السيدة الزهراء، لا «محبّتها». فلابدّ لنا أن ننتبه ولا نخلط بين هذين الأمرين. إن الحبّ أرفع شأنا من الأدب والاحترام. أحيانا ما يخفي الأدب عيوب الإنسان. قد لا يُعجب الإنسانَ المؤدبَ شيءٌ ما، ولكنّه يخفي ذلك بأدبه في سلوكه. فأخشى أن يكون أدبُنا تجاه أهل البيت قد أخفى عيبنا وهو «قلّة حبّنا تجاههم».
3ـ لا حدّ للحبّ: من شأن محبّة أهل البيت عليهم السلام أن تتضاعف وتنمو في وجودنا أكثر بكثير مما هي عليه الآن. لا ينبغي الاكتفاء بالمحبّة التي نحظى بها تجاه أهل البيت. إن حبّ أهل البيت ولا سيما حبّ فاطمة الزهراء سلام الله عليها ينطلق من الحدّ الأدنى وله أن يرتقي وينمو بلا حدّ وأمد. لقد قال أمير المؤمنين عليه السلام: «لَوْ أَحَبَّنِی جَبَلٌ لَتَهَافَتَ».[5] هذا هو أثر الحبّ. إن طاقة الحبّ قادرة على أن تهلكنا في سبيل الزهراء سلام الله عليها. فلنتوقع ذلك من أنفسنا، إذ بإمكاننا أن ننال أعلى المقامات المعنوية بحبنا للزهراء سلام الله عليها. لقد عشنا أيام الدفاع المقدس وشاهدنا المجاهدين كيف أنهم بلغوا الذروة في المقامات المعنوية عن طريق علاقتهم الخاصة بالزهراء عليها السلام وحبّهم الرائع لها.
4ـ تزكية النفس هي السبيل لنيل المحبة: عندما يأمر الله بشيء، يوفّر لوازمه. فإذا أمر بمودّة أهل بيت النبي عليهم السلام لابدّ أن يكون قد وفّر أرضية هذا الحبّ في قلبنا وفطرتنا. وهذا يحكي عن وجود أرضية واسعة لحبّ أهل البيت في فطرتنا، فإذا قمنا بتزكية النفس وتطهير الروح، نرى عند ذلك ازدهاره.
لابدّ أن نحاسب أنفسنا لنرى كم هي تحبّ الزهراء سلام الله عليها. هناك علاقة وثيقة بين الحبّ وصفاء روح الإنسان. لا ننس أننا نبتعد عن محبة الزهراء سلام الله عليها بقدر الذنوب التي نرتكبها. إن هذا الحبّ بحاجة إلى وعاء يستوعبه، وتزكيةُ النفس هي التي توّسع أوعيتنا لاستيعاب محبّة فاطمة الزهراء عليها السلام.
كما تزكّي نفسك في شهر رمضان طمعا بالمزيد من النور، كذلك في الأيام الفاطمية بالغ في التزكية والتطهير بدافع هذا القبس المشتعل في قبلك بحبّ الزهراء عليها السلام لتزداد حظّا ونفعا بهذه المحبة.
5ـ فاطمة الزهراء عليها السلام أمّنا: فلنَنظُر إلى فاطمة الزهراء سلام الله عليها كأمّ. لا ننس أن الأمّ لا تنفكّ عن حبّ ولدها، ولا تمتنع عنه إن سألها شيئا. نحن نعتقد أن جبرئيل كان ينزل عليها ويحدّثها بما سيجري على المسلمين إلى يوم القيامة.[6] لماذا يجب أن تطّلع عن أخبارنا؟ لأنها أمّ، والأمّ حريصة على أولادها. إنها تحبّكم باعتباركم أولادها. هي التي دعتكم إلى مجلس عزائها؛ إذ يرتاح فؤادها عندما تراكم، وإن لم تحضروا مجالسها في الأيام الفاطمية تقلق عليكم خاصة وإنها طريحة الفراش ولا أمل لها بالقيام...
6ـ إن محوريّة «المحبّة» تؤدّي إلى ازدياد حجم الظلامة: إن محوريّة المحبّة لا تعني إهمال بعد المظلوميّة. ولكن المقتضيات قد دعتنا إلى الحديث حول محبة الزهراء سلام الله عليها. وثانيا إن عزّزنا محبة الزهراء في قلوب الناس، سوف يهلك الناس حبّا لها قبل أن يسمعوا بظلامتها.
نحن إن ندقّ على وتر الحبّ إنما هو من أجل تسعير نار ظلامتها. فنحن إذا رفعنا مستوى محبتها في القلوب، سيصل الأمر بالناس إلى عدم إمكان ذكر مصائبها ومأساتها لهم.
فإن ازداد حبّ الزهراء في القلوب، هل تعلم على أيّ ظلامة سوف تبكي بل تموت أسفا؟! سوف تموت أسفا على ظلامة فاطمة الزهراء سلام الله عليها، بنت رسول الله، وبضعته وسيدتي نساء العالمين، حيث إنها اضطرت إلى الخروج من بيتها لتأخذ حقها وقبالة فدك التي أهداها لها رسول الله صلى الله عليه وآله.


«ألا لعنة الله على القوم الظالمين»


[1]الشوری، الآية23.

[2]«رَوَوْا عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ فَاطِمَةَ كَانَتْ إِذَا دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ص قَامَ لَهَا مِنْ مَجْلِسِهِ وَ قَبَّلَ رَأْسَهَا وَ أَجْلَسَهَا مَجْلِسَه» المناقب، ج3، ص333

[3]«فأنأ أَشَمُّ مِنْهَا رَائِحَةَ الْجَنَّةِ»، علل الشرائع، ج1، ص183

[4]أمالي الصدوق، ص234

[5]نهج البلاغة، الكلمات القصار، الكلمة 111.

[6]الكافي، ج1، ص239.
نهجنا الإسلام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-2013, 11:11 AM   #15
نهجنا الإسلام
●• فاطمية متميزة •●
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 508
معدل تقييم المستوى: 158
نهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond repute
افتراضي رد: «السيدة الزهراء سلام الله عليها بين المحبوبية والمظلومية، للشيخ بناهيان»

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انتظار النور
اختي العزيزة نهجنا الاسلام..

ما أجمل هذه الروح الحماسية في الشباب الموالي ..النشيط.

أقدر هذا المجهود المبارك ...وإن شاء الله تعالى محفوظ لكم الاجر عند الزهراء سلام الله عليها ..

والتعب والجهد حلو الطعم في خدمة الأطهار عليهم السلام ..

استمري ...أختي العزيزة ......وأسأل الله تعالى أن يبارك فيما تقومين بترجمته ..

مع الاخلاص يأتي التوفيق ...ثم بعدها تنقلب حياتك رأسا على عقب .. بفضل نظرتهم عليهم السلام المباركة لك إن شاء الله تعالى ..

واعلمي أننا ننتظر منك مواضيع مميزة دائما بإذنه تعالى ..

وعند عش آل محمد .... أذكرينا بالدعاء ..
فنحن في أشد الحاجة له ..

تقبلي مروري وتحياتي العطرة لك ..

رزقكم الله تعالى التوفيق والاخلاص والقلب السليم






أختي الكريمة انتظار النور، لقد أخجلتيني بكلماتك الجميلة وعباراتك الرائعة ورسالات الحبّ الصادقة
ادعي لي بالتوفيق للاستمرار على هذا المسار وأدعي لي بالإخلاص والقبول. إن سماحة الشيخ علي رضا بناهيان من أشهر الخطباء والمحاضرين الإيرانيين وهو مبدع بتمام معنى الكلمة، فأرجوا أن تعمّ الفائدة ويطلع على محاضراته عدد أكبر من شبابنا وشاباتنا المسلمين. طبعا وباتأكيد لست أنا مترجمة جميع ما أنشره في المنتدى إذ هناك آخرون من لهم نشاط في هذا المجال. على كلّ أرجو بهذه الخطوة المتواضعة أن أخدم صاحب العصر والزمان ولو بقدر قليل.
وحري بالذكر هنا أن ملاحظاتكم واقتراحاتكم وانتقاداتكم تفيدني وتهمني ومن خلالها أستطيع أن أختار المواضيع الأنسب للترجمة.
تقبلي تحيتي والسلام عليكم
نهجنا الإسلام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-2013, 11:14 AM   #16
نهجنا الإسلام
●• فاطمية متميزة •●
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 508
معدل تقييم المستوى: 158
نهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond repute
افتراضي رد: «السيدة الزهراء سلام الله عليها بين المحبوبية والمظلومية، للشيخ بناهيان»

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وحيده كالقمر
جزاك الله خيراً

والله يعطيك العافيه موضوع رائع



وجزاك الله خيرا على المرور العطر
شكرا جزيلا لك أختي
نهجنا الإسلام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-2013, 11:15 AM   #17
نهجنا الإسلام
●• فاطمية متميزة •●
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 508
معدل تقييم المستوى: 158
نهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond reputeنهجنا الإسلام has a reputation beyond repute
افتراضي رد: «السيدة الزهراء سلام الله عليها بين المحبوبية والمظلومية، للشيخ بناهيان»

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة <ريحانة المصطفى>
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على مُحمد وآل مُحمد

الله يعطيج العافيه ومشكوره



شكرا جزيلا أختي ريحانة المصطفى
مأجورة على هذا المرور والكلمات الحلوة
نهجنا الإسلام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حوار مع السيدة الطاهرة فاطمة الزهراء سلام الله عليها زهرة الكوثر نور فاطمة الزهراء(ع) موسوعة شاملة عن سيرة الزهراء(ع) وكل ما يتعلق بحياتها ومظلوميتها 5 14-04-2013 05:33 PM
صور مظلومية الشهيدة السيدة فاطمة الزهراء (سلام الله و صلواته عليها) وردة برحيق الولايه صور الدينيـة,صور أسلامية - صور علماء - صور مراقد و أضرحة المعصومين 14 13-04-2013 07:39 PM
لغز تكشفه الزهراء سلام الله عليها ...يخص ابا الفضل العباس(سلام الله عليه) الامورة شجن كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء 15 30-09-2012 01:27 AM
ختم من السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها روحي فاطميه القرآن الكريم والأدعية والزيارات الأذكار اليومية أدعية لقضاء الحوائج ختمات 10 06-12-2011 11:45 AM
كرامات السيدة الجليله ام البنين سلام الله عليها سيد حيدر الموسوي أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) 0 26-05-2011 05:17 PM


الساعة الآن 06:52 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir