بقلمي/..أهمية التربية النفسية في تنشئة الطفل

[حور عين]

اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم

لقد حرص الكثير من الآباء والمربّون على الأهتمام
بالجوانب الظاهرية والمادية للطفل وهو لازال جنيناً
في رحم أمه ولايعلم غير الله سبحانه وتعالى أن أتمّ نعمته
بها أم ولاسامح الله لم يكتب
لها النور.

فيسعى الغالبية منهم إلى التحضير لكل صغيرة
وكبيرة مما يشتمله هذا الجانب من الأسم والملبس
والأعداد لغرفة الطفل ومستلزماتها ومكان حضانته
ومدرسته وتخصصه وشهادته ومظهره
الأجتماعي.
فترى الكثير منهم يسعى كل مسعى مهملاً لجانب التقية
والأرتقاء بدرجة زهد الذات ليحقق مارسم
للطفل في مخيلته
بل ويتبارى البعض ويتفاخر بالأمكانيات وماحققه
لطفله.

وأن أحتوى عندالبعض والحمد لله المظاهر الدينية
ولكنها في جلّ معناها مظاهر سطحية
وظاهرية فقط.

دون سبر غور الأعماق الذاتية للطفل وقراءة التطور
الفكري وضروريات تنميته وتطويره من غرس
القيم التربوية الدينية والأقتداء بالصفوة والنخبة
وتعميق أثرهم في نفس الطفل الصغيرة.
وأهمية معالجة الآثار أو الأخطاء في سلوكياته والناجمة
من البيئة الخارجية أو حتى القريبة والمحيطة
بالطفل.
والمربوّن وفي الغالب ولربما نقصٌ أو جهلٌ في معرفتهم
بالأساليب الواجب أتباعها لتنشئة الطفل تنشئة نفسية
صحيّة متينة.
فيلهى الكثير منهم عن الأهتمام بهذا الجانب الحيوي
والمهم جداً في قراءة نفس وفكر الطفل ومعرفة مهارة القدرة
على تطويرأكتشاف ذاته وقدرات تفكيره التي تمنحه
مايساعد على تسليح نظامه الأخلاقي بالمناعة اللازمة والضرورية
والتي تمده بمقومات
الفضيلة والقوة والصدق والثقة المتزنة
بالنفس.

فينشئ أغلب الأطفال ويكبر ولازالت نفسه صغيرة
وفكره محدود الأفق ومقومات أخلاقه غير محصنة
ضد فايروسات المجتمع الضارة
منها.
فتقع نفسه فريسة وتتمرض من جراء مهاجمة تلك
الفيروسات وأستفحال آثارها فيه حتى تتغلغل
لأعماق قلبه .
فتكثر القصص والروايات الغريبة والعجيبة عن الكثير
من الذين نشئوا وتربوّا في بيئات أجتماعية محافظة
ولكن ما أن كبروا وقوى عودهم حتى سلكوا مسالك
الظلمة وأنزلقوا في مزالق الخطر.
قد تكون الظلمة جزئية أو بنسب طفيفة وقد تتطور
عند توفر المناخات المساعدة لأن يشتد ظلامها لتغدو
نفساً تعيش بظلمة حانكة
شديدة.
جانب النفس التربوي هو الدعامة الرئيسة لصنع وبتوفيق
من الله تعالى
روحاً ثابتة ونفساً متينة إذا ماتعرضت لرياح عاتية شديدة
لربما أهتزت قليلاً أو تمايلت فيعاود الأساس المتين
من تماسكها وتثبيتها.

واجبٌ على المربوّن من تزويد أنفسهم بكل المعارف
والخبرات ومن أهل المعرفة أو من المصادر السمعية
والمنظورة والمقروءة والتي تندرج ضمن الأساليب القويمة والمنهجية الصحيحة والتي أشار أليها
القرآن الكريم.

فالتربية الدينية الصحيحة والثقة المبنية على
غرس حب الذات الألهية والأقتداء بالأنبياء والأولياء الصالحين ومعاني الأخلاص
والأحترام والصراحة هي التي يُرتجى منها خيراً وعواقبها
محمودة وبأذن الله.

فإذا ماصدق المربّون العزم مع الله تعالى في غرس
الروح الإيمانية والأخلاق الكريمة في أنفسهم أولاً
وفي ذرياتهم فستكون العاقبة حتماً ومن الله تعالى خيراً,
وكما قال عزّ وجلّ في
محكم كتابه

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ

فتغدو وبأذن الله ذرية تقرّ بها النفوس والأعين ويبارك
الله بها
ويبارك بالذي حفظ أمانة المعطي المنان الذي وهب
عبده الولد فحفظ المربي أمانة ربه في ولده وصانها
ورعاها حق رعايتها.

واجبٌ على المرّبون الأهتمام بالنمو والتطور الفكري
والنفسي والحسي للطفل كما هو الأهتمام بالتطور
الجسماني في فترات النمو والبلوغ.

ومداومة الحديث والأستشهاد بللعبر والقصص
لأهل السلف الصالح
وأن يكون المربي بذاته وكلامه وتصرفاته مثل يتبعه
الطفل في منهاج سلوكه...

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين
والصلاة والسلام

على خير المرسلين محمد الأمين
وآله الطهر المطهرين.

وردة 30

[طبيب جروحي الامام علي(ع)]

شكراً لكِ خيتي عالطرح الرائع
والله يعطيك العافية
في انتظار جديدك
دمت بوود

[اماه يا زهراء]

آللهم صًلــي عًعًلــى محًمــد وآل محًمــد
آلسًسًلآم عًليــكم ورحمــهةَ آللهة وبركـآتهة
تسًلمين خًيتــي * حًور عًيــن *
آللهة يعطيجَ آلععــآفيهة
شًشًكرــآ خيتــــي
يسًسًلموؤو غغــــــآليتي آلمبدععــهة
فـي ميزــآن حسنــآتج
موفقــهة لكــل خيير

[عبير الزهــــــــراء]

اللَّهُمْ صَلِ عَلْى مُحَمْدٍ وَآلِ مُحَمْد وَعَجِل فَرَجّهُمْ وَاهْلِك أَعْدَّائِهُم يَاْلله

جزاك الله خيرا اخيتي حور عين

وبالتوفيق