أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-09-2010, 04:17 PM   #1
روحي فاطميه
°¤• ~ نائبة المديرة ~•¤°
:: مشرفة ركن القرآن و الأدعية ::
♥ أماه يا زهــــراء ♥
 
الصورة الرمزية روحي فاطميه
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 3,222
معدل تقييم المستوى: 20
روحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond repute
قصص تربويه من حياة الامام علي عليه السلام

2-الامام علي بن ابي طالب
هو امير المؤمنين علي بن ابي طالب بن عبد المطلب بن هشام
امه فاطمه بنت اسد بن هشام وهو اول زواج بين هاشميين.

إن معاوية سأل ضرار بن حمزة بعد موت علي عنه ، فقال : صف لي عليا ، فقال : أو تعفيني ؟ قال : صفه ، قال : أو تعفيني ؟ قال : لا أعفيك ، قال : أما إذ لا بد فأقول ما أعلمه منه : والله كان بعيد المدى ، شديد القوى ، يقول فصلا ، ويحكم عدلا ، يتفجر العلم من جوانبه ، وتنطق الحكمة من نواحيه ، يستوحش من الدنيا وزهرتها ، ويستأنس بالليل وظلمته ، كان والله غزير الدمعة ، طويل الفكرة ، يقلب كفيه ، ويخاطب نفسه ، يعجبه من اللباس ما خشن ، ومن الطعام ما جشب . كان والله كأحدنا ، يجيبنا إذا سألناه ويبتدئنا إذا أتيناه ، ويأتينا إذا دعوناه ، ونحن والله مع تقريبه لنا وقربه منا لا نكلمه هيبة ، ولا نبتدئه عظمة ، إن تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم ، يعظم أهل الدين ، ويحب المساكين ، لا يطمع القوي في باطله ، ولا ييأس الضعيف من عدله . فأشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله ، وغارت نجومه ، وقد مثل في محرابه قابضا على لحيته يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الحزين ، وكأني أسمعه وهو يقول : يا دنيا أبي تعرضت ؟ أم إلي تشوقت ؟ هيهات هيهات غري غيري ، قد باينتك ثلاثا لا رجعة لي فيك ، فعمرك قصير ، وعيشك حقير ، وخطرك كثير ، آه من قلة الزاد ، وبعد السفر ، ووحشة الطريق .
قال : فذرفت دموع معاوية على لحيته فما يملكها وهو ينشفها بكمه وقد اختنق القوم بالبكاء ، فقال معاوية : رحم الله أبا الحسن ! كان والله كذلك ، فكيف حزنك
عليه يا ضرار ؟ قال : حزن من ذبح ولدها في حجرها ، فلا ترقأ عبرتها ولا يسكن حزنها
==================================================
علي عليه السلام محطم الأصنام

.روي أن طالب قال لفاطمة بنت أسد وكان علي عليه السلام صبيا: رأيته يكسر الأصنام فخفت أن يعلم كبار قريش
فقالت: يا عجبا اخبرك بأعجب من هذا إني اجتزت بالموضع الذي كانت أصنامهم فيه منصوبة وعلي في بطني فوضع رجليه في جوفي شديدا لا يتركني أن أقرب من ذلك الموضع الذي فيه وإنما كنت أطوف بالبيت لعبادة الله لا للأصنام .
------------------

-ولادته
-------


كان العباس بن عبد المطلب ويزيد بن قعنب جالسين ما بين فريق بني هاشم إلى فريق عبد العزى بإزاء بيت الله الحرام إذ أتت فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين عليه السلام وكانت حاملة بأمير المؤمنين عليه السلام لتسعه أشهر وكان يوم التمام .
فرمت بطرفها نحو السماء وقالت: أي رب إني مؤمنة بك وبما جاء به من عندك الرسول وبكل نبي من أنبيائك وكل كتاب أنزلته وإني مصدقة بكلام به جدي إبراهيم الخليل وإنه بني بيتك العتيق فأسألك بحق هذا البيت ومن بناه وبهذا المولود الذي في أحشائي الذي يكلمني ويؤنسني بحديثه وأنا موقنة أنه إحدى آياتك ودلائلك لما يسرت علي ولادتي.
قال العباس بن عبد المطلب ويزيد بن قعنب : فلما تكلمت فاطمة بنت أسد ودعت بهذا الدعاء رأينا البيت قد انفتح من ظهره ودخلت فاطمة فيه وغابت عن أبصارنا ثم عادت الفتحة والتزقت بإذن الله فرمنا أن نفتح الباب ليصل إليها بعض نسائنا فلم ينفتح الباب فعلمنا أن ذلك أمر من أمر الله وبقيت فاطمة في البيت ثلاثة أيام قال: وأهل مكة يتحدثون بذلك في أفواه السك وتنحدث المخدرات في خدورهن .

قال: فلما كان بعد ثلاثة أيام انفتح البيت من الموضع الذي كانت دخلت فيه فخرجت فاطمة وعلي عليه السلام على يديها ثم قالت: معاشر الناس إن الله عز وجل اختارني من خلقه وفضلني على المختارات ممن مضي قبلي وقد اختار الله آسية بنت مزاحم فإنها عبدت الله سرا في موضع لا يحب الله أن يبعد فيه إلا اضطرارا وأن مريم مريم بنت عمران هانت ويسرت عليها ولادة عيسى فهزت الجذع اليابس من النخلة في فلاة من الارض حتى تساقط عليها رطبا جنيا وأن الله اختارني وفضلني عليهما وعلى كل من مضى قبلي من نساء العالمين لأني ولدت في بيته العتيق وبقيت فيه ثلاثة أيام آكل من ثمار الجنة وأرزاقها .
فلما أردت أن أخرج وولدي على يدي هتف بي هاتف وقال: يا فاطمة سميه عليا فأنا العلي الأعلى وإني خلقته من قدرتي وعز جلالي وقسط عدلي واشتققت اسمه من إسمي وأدبته بأدبي وفوضت أليه أمري ووقفته على غامض علمي وولد في بيتي وهو أول من يؤذن فوق بيتي ويكسر الاصنام ويرميها على وجهها ويعظمني ويمجدني ويهللني وهو الامام بعد حبيبي ونبيي وخيرتي من خلقي محمد رسولي ووصيه فطوبى لمن أحبه ونصره والويل لمن عصاه وخذله وجحد حقه قال: فلما رآه أبو طالب سر قال علي عليه السلام : السلام عليك يا أبة ورحمة الله وبركاته.
-------------
التضرع لله

عندما رجعت فاطمة بنت أسد إلى منزلها رأت نورا قد ارتفع من علي إلى أعنان السماء قالت: ثم شددته وقمطته قماطا فبتر القماط ثم جعلته قماطين فبترهما فجعلته ثلاثة فبترها فجعلته اربعه اقمطة من رق مصر لصلابته فبترها فجعلته خمسة اقمطة ديباج لصلابته فبترها كلها فجعلته ستة من ديباج وواحد من الادم فتمطى فيها فقطعها كلها باذن الله ثم قال بعد ذلك : يا أمه لا تشدي يدي فاني احتاج إلى ان ابصبص لربى با صبعي.

-----------
رعاية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام
قالت فاطمة بنت أسد:فولدت عليا ولرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثلاثون سنة وأحبه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حبا شديدا وقال لها : اجعلي مهده بقرب فراشي وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يلي أكثر تربيته وكان يطهر عليا في وقت غسله ويوجره اللبن عند شربه ويحرك مهده عند نومه ويناغيه في يقظته ويحمله على صدره ويقول : هذا أخي ووليي وناصري وصفيي وذخري وكهفي وظهري وظهيري ووصيي وزوج كريمتي وأميني على وصيتي وخليفتي وكان يحمله دائما ويطوف به جبال مكة وشعابها وأوديتها.
-------------------
-صباه

علي عليه السلام وأخيه من الرضاعة

قال محمد الباقر عليه السلام : كانت ظئر علي عليه السلام التي أرضعته امرأه من بني هلال خلفته في خبائها ومعه أخ
له من الرضاعة وكان أكبر من سنا بسنة إلا أياما وكان عند الخبأ قليب فمر الصبي نحو القليب ونكس رأسه فيه فحبي
علي عليه السلام خلفه فتعلقت رجل علي عليه السلام بطنب الخيمة فجر الحبل حتى أتى على أخيه فتعلق بفرد قدميه وفرد
يديه وأما اليد ففي فيه وأما الرجل ففي يده فجاءته امه فأدركته فنادت : يا للحي يا للحي يا للحي من غلام ميمون أمسك
علي ولدي فأخذوا الطفلين من عند رأس القليب وهم يعجبون من قوته على صباه ولتعلق رجله بالطنب ولجره الطفل حتى
أدركوه فسمته امه ميمونا أي مباركا فكان الغلام في بني هلال يعرف بمعلق ميمون وعند أبي ظهير قال: كان أبوه
يجمع ولده وولد إخوته ثم يأمرهم بالصراع وذلك خلق في العرب وكان علي عليه السلام يحسر عن ساعدين له غليظين
قصيرين وهو طفل ثم يصارع كبار إخوته وصغارهم وكبار بني عمه وصغارهم فيصرعهم فيقول أبوه: ظهر علي
فسماه ظهيرا أطلع الله تبارك وتعالى عليا من ظهر طاهر وهو أبو طالب واستودعه خير رحم وهي فاطمة بنت أسد .

لـــــــــــقــــــــــــــب قــــــــــضـــــــــــــم
---------------------
عن أبي عبد الله عليه السلام أنه سئل عن معنى قول طلحة بن أبي طلحة لما بارزة علي عليه السلام : يا قضم .
قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان بمكة لم يجسر عليه أحد لموضع أبي طالب واغروا به الصبيان وكانوا
إذا خرج رسول الله يرمونه بالحجاره والتراب وشكى ذلك إلى علي عليه السلام فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم إذا خرجت فأخرجني معك فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومعه أمير المؤمنين
عليه السلام فتعرض الصبيان لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كعادتهم فحمل عليهم أمير المؤمنين عليه السلام
وكان يقضمهم في وجوههم وآنافهم وآذانهم فكان الصبيان يرجعون باكين إلى آبائهم ويقولون : قضمنا علي
قضمنا علي فسمي لذلك قضم .
---------------------
-الامام علي ملازما للنبي وفي خدمته على الدوام:
(قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ)

--------------------------------------
وصف أمير المؤمنين عليه السلام حاله مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسبقه إلى الاسلام بقوله: أنا وضعت في الصغر بكلاكل العرب وكسرت نواجم قرون ربيعة ومضر وقد علمتم موضعي من رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم بالقرابة القريبة والمنزلة الخصيصة وضعني في حجره وأنا ولد يضمني إلى صدره ويكنفني في فراشه ويمسني جسده ويشمني عرفه وكان يمضغ الشيء ثم يلقمنيه وما وجد لي كذبة في قول ولا خطلة في فعل ولقد قرن الله به صلى
الله عليه وآله وسلم من لدن ان كان فطيما أعظم ملك من الملائكته يسلك به طريق المكارم ومحاسن أخلاق العالم ليله ونهاره
ولقد كنت اتبعه اتباع الفصيل أثر امه يرفع لي في كل يوم من اخلاقه علما ويأمرني بالاقتداء به ولقد كان يجاور
في كل سنة بحراء فأراه ولا يراه غيري ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وخديجة وأنا ثالثهما حين نزل الوحي عليه صلى الله عليه وآله وسلم فقال: هذا الشيطان أيس من عبادته إنك تسمع ما أسمع وترى ما أرى إلا أنك لست بنبي ولكنك وزير وإنك لعلى خير.
----------------------
وقال: « صلّيتُ مع رسول الله صلّى الله عليه وآله قبلَ الناس سبعَ سنين، وأنا أوّلُ مَن صلّى معه »
عن أبي ذرّ، حيث قال: دخَلْنا على رسول الله صلّى الله عليه وآله فقلنا: مَن أحبُّ أصحابك إليك، إن كان أمرٌ كُنّا معه، وإن كانت نائبة كنّا مِن دونه ؟
قال: « عليّ أقدمُكم سِلْماً وإسلاماً »
----------------------
ويحدثنا الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السّلام عن صُحبته لرسول الله صلّى الله عليه وآله عندما عزما على كسر الأصنام التي كانت فوق الكعبة وقد صعد عليه السّلام على مَنكِبَي رسول الله صلّى الله عليه وآله:
قال عليّ عليه السّلام: « إنطلقتُ مع رسول الله صلّى الله عليه وآله حتّى أتينا الكعبة، فصعد رسولُ الله صلّى الله عليه وآله على مَنْكِبي ثمّ قال صلّى الله عليه وآله: إنهض. فنهضت، فلما رأى رسول الله صلّى الله عليه وآله ضَعفي قال لي: إجلْس. فجلست، فنزل النبيّ صلّى الله عليه وآله وجلس لي، وقال لي: إصعد على مَنْكِبي. فصَعِدتُ على مَنكِبَيه فنهض بي. فقال عليّ عليه السّلام: إنه يُخيَّل إليّ أنّي لو شئتُ لَنِلتُ أُفقَ السماء، فصعدت على الكعبة وعليها تمثال من صفر أو نحاس، فجعلت أعالجه لأُزيله يميناً وشمالاً وقداماً ومن بين يديه ومن خلفه، حتّى استمكنتُ منه، فقال نبيُّ الله: اِقذفْه، فقذفتُ به فكسرته كما يكسر القوارير، ثمّ نزلت فانطلقتُ أنا ورسول الله صلّى الله عليه وآله نستبق، حتّى توارينا بالبيوت؛ خشيةَ أن يلقانا أحد »
-----------------
روي عن أبي سعيد الخُدْريّ أنّه قال: كنّا جلوساً ننتظر رسول الله صلّى الله عليه وآله، فخرج علينا مِن بعض بيوت نسائه، قال: فقُمنا معه، فانقطعت نعله فتخلف عليها علي يخصفها، فمضى رسول الله صلّى الله عليه وآله ومضينا معه، ثمّ قام ينتظره وقمنا معه فقال: « إنّ منكم مَن يقاتل على تأويل هذا القرآن، كما قاتلت على تنزيله » فاستشرفنا وفينا أبو بكر وعمر، فقال صلّى الله عليه وآله: « لا، ولكنّه خاصف النعل ». قال: فجئنا نبشّره ( قال في أحدهما ) وكأنّه قد سمعه. وقال في رواية الآخر فلم يرفع به رأساً كأنّه قد سمعه
--------------------

ما روي عن الإمام عليٍّ عليه السّلام أنّه قال: « جاء النبيَّ أُناسٌ من قريش، فقالوا: يا محمّد إنّا جيرانك وحلفاؤك، وإن مِن عبيدنا قد أتوك ليس بهم رغبة في الدين ولا رغبة في الفقه، إنما فرّوا من ضياعنا وأموالنا فآردُدْهم إلينا، فقال لأبي بكر: ما تقول ؟ قال: صدقوا، إنهم لَجيرانُك وحلفاؤك. فتغير وجه النبيّ صلّى الله عليه وآله، ثمّ قال لعمر: ما تقول ؟ قال: صدقوا، إنهم لَجيرانك وحلفاؤك. فتغير وجه النبيّ صلّى الله عليه وآله، ثم قال: « يا معشرَ قريش! واللهِ لَيَبعثَنّ اللهُ عليكم رجلاً منكمُ آمتحنَ اللهُ قلبَه للإيمان، فيضربكم على الدين أو يضرب بعضكم ». قال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله ؟ قال: لا. قال عمر: أنا هو يا رسول الله ؟ قال: لا، ولكن الذي يخصف النعل. وقد كان أعطى عليّاً نعلاً يخصفها » (9
----------ولم يزل مع النبي--------
(الامام علي يعطينا دروس في الاخلاص والتسليم )
الامام يفدي روحه للنبي ---------
قال صلى الله عليه واله لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين وفي رواية اخرى عنه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏[[ ‏والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين‏ ]].‏ولهذا قال تعالى في هذه الآية‏:‏ ‏{ ‏النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم‏}‏،
فقد جسد الامام علي عليه السلام معنى هذه الايمان الخالص فهاهو في جميع مواقف حياته يجسد معنى الاخلاص لله تعالى فمن كان مخلصا حقا ارخص وفدى باغلى ماعنده وحقق معنى التسليم التام والتضحيه من اجل الله ورسوله واعلاء الدين
--------------------
قال تعالى: ومِنَ الناسِ مَن يَشْري نفسَه آبتغاءَ مَرضاةِ الله
إنّها نزلت في عليّ بن أبي طالب عليه السّلام لمّا خلفه الرسول، عندما هاجر صلّى الله عليه وآله؛ لقضاء دينه وردّ ودايعه، فبات على فراشه، وأحاط المشركون بالدار، فأوحى الله إلى جبرائيل، وميكائيل: إني قد آخيتُ بينكما، وجعلت عُمْرَ أحدِكما أطولَ من الآخر، فأيُّكما يُؤْثر صاحبَه بالحياة ؟ فاختار كلٌّ منهما الحياة، فأوحى الله إليهما: ألا كُنتما مثلَ عليّ بن أبي طالب، آخيتُ بينه وبين محمّد، فبات على فراشه، يفديه بنفسه ويُؤْثِره بالحياة ؟ إهبطا إلى الأرض، فاحفظاه من عدوّه. فنزلا فكان جبرائيل عند راس علي وميكائيل عند رجليه، فقال جبرائيل: بخٍ بخٍ، مَن مِثْلُك يآبنَ أبي طالب! يُباهي الله بك الملائكة » .
----------------ليس لهاالاعلي----
في حرب الخندق اقبلت الاحزاب كلها نحو المسلمين فهالهم امرهم وكان اكبرهم راود المسلمين هو وجود البطل المعروف ب(عمرو بن ود العامري ) الذي كانت العرب تضرب المثل بشجاعته واستطاع عمرو ان يعبر بفرسه الخندق ووقف وسط الميدان يتحدى المسلمين هل من مبارز؟
فقال رسول الله صلى الله عليه واله من لهذا الكلب ؟
فنكس المسلمون رؤوسهم وكساهم الخوف ووصلت القلوب لدى الحناجر فلم يقم من الاصحاب احدا الا الامام بطل الاسلام الخالد حيدر الكرار علي عليه السلام قائلا انا يارسول الله لان علياً لا يرضى بذلك، فيقول: أنا يا رسول الله، يحب المواجهة، دائماً روحه على كفه، يقدمها رخيصة لنصرة الدين، وإعلاء راية التوحيد.أرواحنا يا رب فوق أكفنا نرجو ثوابك مغنماً وجواراً
فقال عليه الصلاة والسلام: إنه عمرو بن ود!!
قال: ولو كان عمرو بن ود، فيرجعه رسول الله
ثم يعيد عمرو بن ود ندائه هل من مبارز؟
فينادى صلى الله عليه واله ايكم يبرز الى عمرو واضمن له على الله الجنه ؟ فيسكت الصحابه ويات الامام للرسول مره اخرى انا يارسول الله
ويجيبه انه عمرو بن ود
وفي المرة الثالثه اخذ عمرو بن ود ينادي
ولقد بححت من النداء بجمعكم هل من مبارز ووقفت اذ جبن الشجاع مواقف القرم المناجز
اني كذلك لم ازل متسرعا نحو الهزائز ان الشجاعة في الفتى والجود من خير العزائز
فلم يقم الا الامام علي عليه السلام قائلا انا يارسول الله
فقال النبي صلى الله عليه واله ياعلي هذا عمروفارس يليل
فقال علي عليه السلام بكل ثقة وعزيمه واقدام وانا علي بن ابي طالب فقال له النبي صلى الله عليه واله ادن مني فدنا منه فعممه بيده ورفع اليه ذو الفقار وقال اذهب وقاتل بهذا اللهم احفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته و علي في تلك الفترة في حدود العشرين من عمره، فاستصغره عمرو ....ثم نادى الامام علي عليه السلام عمرو
لاتعجلن فقد اتاك مجيب صوتك غيرعاجز ذو نية وبصيرة والصدق منجي كل فائز
اني لاارجو ان اقيم عليك نائحة الجنائز من ضربة نجلاء يبقى صيتها بعد الهزائز
فلما سمع عمرو ذلك تعجب من شجاعته فقال له ومن انت ؟ فقال انا علي بن ابي طالب ابن عم رسول الله صلى الله عليه واله فلما عرفه قال عمرو بن ود لعلي : ان اباك كان لي صديقا واني اكره ان اقتلك ماامن ابن عمك حين بعثك الي ان اخطفك برمحي هذا ؟ فقال علي عليه السلام قد علم ابن عمي انك ان قتلتني دخلت الجنه وانت في النار ياعمرو
انك قد كنت عاهدت الله الا يدعوك رجل من قريش الى احدى خلتين الا اخذتها منه فقال له اجل
فقال الامام عليه السلام فاني ادعوك الى الله والى رسوله والاسلام
قال لاحاجة لي بذلك فقال الامام علي عليه السلام:فاني ادعوك الى النزال قال عمرو لم يابن اخي فوالله مااحب ان اقتلك قال علي عليه السلام ولكني احب ان اقتلك ولكن عليك ان تنزل من الفرس كما انا فنزل عمرو من فرسه ووقف امام امير المؤمنين فتضاربا وتنازلا فضرب امير المؤمنين بالسيف على راسه فاتقاه امير المؤمنين بالارقه فقطعها ثم ضربه علي عليه السلام على ساقيه فقطعهما جميعا ثم هجم عليه وارتفعت بينهما عجاجه فقال المنافقون قتل علي عليه السلام بينما المسلمون يمدون اعناقهم ليروا النتيجه مرت اللحظات وانقشع الغبار واذا بعلي عليه السلام جاثم على صدر عمرو يريد ان يقطع راسه وإذ بعلي يعلوه بالسيف، ويوم علاه بالسيف بصق عمرو في وجهه، فتركه علي دون أن يقتله،فاخذ يتمشى قليلا فقال له عمرو: عجبًا لأمرك مُكٍّنْتَ مني بشيء لم تحلم به العرب، ثم تتركني فقال علي: كنت أريد قتلك لوجه الله يا عدو الله، فلما بصقت في وجهي ثارت نفسي وطالبتني بالثأر، فخشيت أن يكون قتلك لنفسي، ووالله ما أريده إلا لله.
ما أبلغه من كلام! ما أعظمه من تفكير! ما أحلاه من خلق أصيل! ترفع عن حظوظ النفس، وسفاسف الأمور، ولا غرابة،فهذا امير المؤمنين عليا
ولما ذهب عنه الغضب ذبحه واتى براسه الى رسول الله صلى الله عليه واله وهو يقول انا علي وابن عبد المطلب الموت خير للفتى من الهرب
هذه الحرب ارهبت المسلمين كثيرا ومحاولة اكثرهم الفرار والاعتذار من الحرب كما وصفها الله تعالى بقوله (اذ جاءوكم من فوقكم ومن اسفل منكم واذا زاغت الابصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا هنالك ابتلى المؤمنين وزلزلوا زلزالا شديدا ويستاذن فريق منهم النبي يقولون ان بيوتنا عورة وماهي بعوره ان يريدون الا فرارا) ولكن الله كفاهم لعلي امير المؤمنين عليه السلام اذ تصدى بقتل عمرو بن ود المعروف ببطولته وشجاعته فبقتله انهارت قوى الشرك كلها فبعلي كفى الله المؤمنين القتال اذقال تعالى (ورد الله الذين كفروا بغيضهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال) لذلك قال النبي صلى الله عليه واله ياعلي لو وزن عملك بعمل جميع امة محمد لرجح عملك وضربة علي يوم الخندق تعدل عبادة الثقلين لانه خلصهم من راس الشرك الذي يحتمون به فقال النبي ص (برز الايمان كله الى الشرك كله)ولانه قام عندما قعد الناس وتحرك عندما وقفوا
نعم فهذا امير المؤمنين عليا الذي خدم النبي ولم يتركه لحظه
--------------------
نقل ابن أبي الحديد ـ : انّ رسول الله صلى الله عليه وآله لمّا فرّ أصحابه عنه يوم اُحد كثرت عليه كتائب المشركين ، وقصدته كتيبة من بني عبد مناف بن كنانة ، وفيها بنو سفيان بن عويف ، وهم : خالد ، وأبو الشعثاء ، وغراب وأبو الحمراء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي اكفني هذه الكتيبة .
فحمل عليها وانّها لتقارب خمسين فارساً وهو راجل ، فما زال يضربها حتى تفرّقت عنه ، ثمّ تجتمع عليه هكذا مراراً حتى قتل بني سفيان بن عويف الأربعة وتمام العشرة ، فقال جبرائيل عليه السلام :
يا محمد إن هذه لهي المواساة ، وقد تعجّبت ملائكة السماء من هذا الفتى .
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : وما يمنعه ؟ وهو منّي وأنا منه .
فقال جبرائيل عليه السلام : وأنا منكما .
قال : وسمع في ذلك اليوم صوت من قبل السماء لا يُرى شخص الصارخ به ينادي مراراً : لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي

فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : هذا جبرائيل ... وكان بأبي هو واُمّي قد جرح فجعل علي عليه السلام ينقل الماء في درقته من المهراس ويغسل جرح النبي فلم ينقطع دمه ، فأتت فاطمة عليها السلام فجعلت تعانقه وتبكي ، وأحرقت
حصيراً وجعلت من رماده على الجرح فانقطع الدم .
----------------------------

ولقد خدم النبي (ص) والإسلام خدمة لم يقم غيره بمثلها. شهد غزوات النبي (ص) كلها وأبلى في نصرته ونصرة الدين بلاء حسنا حتى قوي الإسلام، إلا غزوة تبوك لإن النبي (ص) خلفه نائبا عنه في المدينة وقال له أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي). فكان النبي (ص) يحبه حبا شديدا حتى زوجه ابنته العزيزة سيدة نساء العالمين .
ولم يزل في خدمته حتى توفى النبي (ص) ولم يفتر عن نصرة الدين بعده، فقد كان باذلا النصيحة للإسلام مستشارا في جميع الأعمال حتى إذا أفضت الخلافة إليه نكثت طائفة وبغت طائفة أخرق ومرق أخرون فحصل نم جراء ذلك حرب الجمل (2) وصفين (3) والنهروان (4) ، وبقي في الخلافة 5 سنين و6 أشهر.
-------------------
عن عليّ بن أبي طالب عليه السّلام، أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله جمع قريشاً ثمّ قال: « لا يؤدّي أحدٌ عنّي دَيني إلاّ عليّ
---------------------

يتبع --->

__________________



رُويَّ عن ابا عبد الله (ع): " ليس شيء إلاّ وله حد " قيل: فما حد التوكل؟
قال: " اليقين "، قيل: فما حد اليقين؟
قال: " إلاّ تخاف مع الله شيئاً ".
وعنه (ع): " من صحة يقين المرء المسلم ألا يرضي الناس بسخط الله ولا يلومهم على ما لم يؤته الله
فان الرزق لا يسوقه حرص حريص ولا ترده كراهية كاره، ولو أن أحدكم فر من رزقه كما يفر من الموت
لأدركه رزقه كما يدركه الموت ".

نسالكمـ الدعـــــــــــاء ...
روحي فاطميه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-2010, 04:18 PM   #2
روحي فاطميه
°¤• ~ نائبة المديرة ~•¤°
:: مشرفة ركن القرآن و الأدعية ::
♥ أماه يا زهــــراء ♥
 
الصورة الرمزية روحي فاطميه
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 3,222
معدل تقييم المستوى: 20
روحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond repute
افتراضي رد: قصص تربويه من حياة الامام علي عليه السلام

-عبادته:
------------
سمعه أبو الدرداء يقول في مناجاته في جوف الليل ، وهو مستتر ببعيرات بني النجار :
إلهي اُفكر في عفوك فتهون عليَّ خطيئتي ، ثم اذكر العظيم من أخذك فتعظم على بليّتي .
آه آه ، إن أنا قرأت في الصحف سيئة أنا ناسيها ، وأنت محصيها ، فتقول : خذوه ، فيا له من مأخذو لا تنجيه عشيرته ، ولا تنفعه قبيلته .
آه آه ، من نار تنضج الأكباد والكلى .
آه آه ، من نار نزّاعة للشوى .
آه آه ، من غمرة من لهبات لظى .
قال أبو الدرداء : ثمّ انغمس في البكاء فلم أسمع له حسّاً ولا حركة ، فأتيته فإذا هو كالخشبة اليابسة ، فحرّكته فلم يتحرّك ، وزويته فلم ينزو ، فقلت : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، مات والله علي بن أبي طالب ، فأتيت أهله أنعاه إليهم .
فقالت فاطمة سلام الله عليها : هي والله الغشية التي تأخذه من خشية الله تعالى ، ثم أتوه بماء فنضحوه على وجهه فأفاق ، فرآني أبكي فقال : ممّ بكاؤك يا أبا الدرداء ؟
فقلت : ممّا تنزله بنفسك .
قال : كيف بك لو رأيتني وقد دعي بي إلى الحساب ، وأيقن أهل الجرائم بالعذاب ، واحتوشتني ملائكة غلاظ شداد ، ووقفت بين يدي من لا تخفى عليه خافية .
وكان صلوات الله وسلامه عليه : أعبد الناس ، وأكثرهم صلاة وصوماً ، منه تعلم الناس صلاة الليل . وملازمة الأوراد ، وقيام النافلة .
وكانت جبهته كثفنة البعير لطول سجوده ، وما ظنّك بمن يبلغ من محافظته على ورده ، أن يبسط له قطع بين الصفين ليلة الهرير ، فيصلّي عليه السلام ورده ، والسهام تقع بين يديه ، وتمرّ على صماخيه يميناً وشمالاً فلا يرتاع ، ولا يقوم حتى يفرغ من ورده وصلاته -لانه اذا وقف امام الله اخرج فكره من كل شاغل فيعيش مع الله بعقله وشعوره وقلبه بل كل كيانه.
------------------------------------
صلاته (ع) -:
كان (ع) يوماً في حرب صفّين مشتغلاً بالحرب والقتال وهو مع ذلك بين الصفّين يرقب الشمس، فقال له ابن عباس: يا أمير المؤمنين، ما هذا الفعل؟.. فقال (ع): أنظر إلى الزوال حتى نصلّي، فقال له ابن عباس: وهل هذا وقت صلاة؟.. إن عندنا لشغلاً بالقتال عن الصلاة.. فقال (ع): على ما نقاتلهم؟!.. إنما نقاتلهم على الصلاة.
عن ابن أبي جمهور: في الحديث أن علياً (ع) إذا حضر وقت الصلاة يتململ ويتزلزل ويتلوّن، فقيل له: ما لك يا أمير المؤمنين؟!.. فيقول: جاء وقت الصلاة، وقت أمانة عرضها الله على السماوات والأرض، فأبين أن يحملنها وأشفقن منها.
عن- الإمام الصادق (ع):
كان علي (ع) إذا قام إلى الصلاة فقال: (وجّهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض) تغيّر لونه حتى يُعرف ذلك في وجهه.
عنه (ع): إن عليّاً (ع) كان يصلّي في اليوم والليلة ألف ركعة.

-----------------------------------
ومن كلام له عليه السلام :
الدنيا دار مني لها الفناء ، ولأهلها منها الجلاء ، وهي حلوة خضراء ، قد عجلت للطالب ، والتبست فارتحلوا منها بأحسن ما بحضرتكم من الزاد ، ولا تسألوا فيها فوق الكفاف ، ولا تطلبوا فيها أكثر من البلاغ ومن خطبة له عليه السلام :
أمّا بعد : فانّي احذركم الدنيا ، فانّها حلوة خضرة ، حُفت بالشهوات ، وتحببت بالعاجلة ، وراقت بالقليل ، وتحلّت بالآمال ، وتزيّنت بالغرور ، لا تدوم حبرتها ولاتؤمن فجعتها ، غرّارة ضرّارة ، حائلة زائلة ، نافذة بائدة ، أكّالة غوّالة ، لا تعدو إذا تناهت إلى اُمنية أهل الرغبة والرضا بها ، أن تكون كما قال الله تعالى : «كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيماً تذروه الرياح وكان الله على كلّ شيء مقتدراً» لم يكن امرؤ منها في حبرة ، إلا أعقبته بعدها عبرة ، ولم يلق من سرائها بطناً ، إلا منحته من ضرّائها ضهراً ، ولم تطله فيها ديمة رخاء ، إلا هتنت عليه مزنة بلاء ، وحريّ إذا أصبحت له منتصرة ، أن تمسي له متنكّرة ، وإن جانب منها اعذوذب واحلولى أمرّ منها جانب فأوبى، لا ينال امريء من غضارتها رغباً ، إلا أرهقته من نوائبه تعباً ، ولا يمسي منها في جناح أمن ، إلا أصبح منها على قوادم خوف ، غرّارة غرور ما فيها ، فانية فان من عليها ، لا خير في شيء من أزوادها إلا التقوى ، من استقلّ منها استكثر ممّا يؤمنه ، ومن استكثر منها استكثر ممّا يوبقه ، وزال عمّا قليل عنه ، كم واثق منها فجعته ، وذوي طمأنينة لها قد صرعته ، وذي ابهة قد جعلته حقيراً ، وذي نخوة قد ردّته ذليلاً ، سلطانها دول ، وعيشها رنق، وعذبها اجاج ، وحلوها صبر ، وغذاؤها سمام ، وأسبابها رمام ، حيّها بعرض موت ، وصحيحها بعرض سقم ، ملكها مسلوب ، وعزيزها مغلوب 0
ومن خطبة له عليه السلام :
أما بعد : فانّ الدنيا قد أدبرت وآذنت بوداع ، وانّ الآخرة قد أقبلت وأشرقت باطلاع ، ألا وانّ اليوم المضمار ، وغداً السباق ، والسبقة الجنّة ، والغاية النار ، أفلا تائب من خطيئته قبل منيّته .
ألا عامل لنفسه قبل يوم بؤسه ، ألا وانّكم في أيّام أمل ، من ورائه أجل فمن عمل في أيّام أمله قبل حضور أجله ، فقد نفعه عمله ، ولم يضرّه أجله .
ألا فاعملوا في الرغبة كما تعملون في الرهبة .
ألا وانّي لا أرى كالجنّة نام طالبها ، ولا كالنار نام هاربها .
ألا وانّكم قد اُمرتم بالظعن ، ودللتم على الزاد ، وانّي أخوف ما أخاف عليكم اتباع الهوى ، وطول الأمل ،فتزوّدوا في الدنيا ما تجهّزوا به أنفسكم غداً ، وتزوّدوا فانّ خير الزاد التقوى
---------------------------------------------------------


يتبع .....
__________________



رُويَّ عن ابا عبد الله (ع): " ليس شيء إلاّ وله حد " قيل: فما حد التوكل؟
قال: " اليقين "، قيل: فما حد اليقين؟
قال: " إلاّ تخاف مع الله شيئاً ".
وعنه (ع): " من صحة يقين المرء المسلم ألا يرضي الناس بسخط الله ولا يلومهم على ما لم يؤته الله
فان الرزق لا يسوقه حرص حريص ولا ترده كراهية كاره، ولو أن أحدكم فر من رزقه كما يفر من الموت
لأدركه رزقه كما يدركه الموت ".

نسالكمـ الدعـــــــــــاء ...
روحي فاطميه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-2010, 04:20 PM   #3
روحي فاطميه
°¤• ~ نائبة المديرة ~•¤°
:: مشرفة ركن القرآن و الأدعية ::
♥ أماه يا زهــــراء ♥
 
الصورة الرمزية روحي فاطميه
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 3,222
معدل تقييم المستوى: 20
روحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond repute
افتراضي رد: قصص تربويه من حياة الامام علي عليه السلام

في زهده عليه السلام
------------------------
كان أزهد الناس، قوته خبز الشعير ولباسه الخام الغليظ، وحمائل سيفه ليف، وكانت الأموال تجبى له من الأقطار، ومات ولم يخلف شيئا.وكان ثوبه مرقوعاً بجلدة تارة ، وبليف اُخرى ، ونعلاه من ليف ، وكان يلبس الكرابيس ،
فإذا وجد كمه طويلاً قطعه ، وكان يأتدم بخلّ أو ملح ، فان ترقّى فببعض نبات الأرض ، فان ارتفع فبقليل من ألبان الإبل ، ولا يأكل اللحم إلا قليلاً ، وقد طلّق الدنيا ثلاثاً ، وكانت الأموال تجبى إليه من جميع بلاد الاسلام إلا من الشام ، فيفرّقها ثم يقول
هذا جناي وخياره فيه إذ كلّ جانٍ يده إلى فيه

، فانّه ما شبع من طعام قط ، وكان أخشن الناس مأكلاً وملبساً .

-عن سعيد بن غفلةدخلتُ على عليّ بن أبي طالب عليه السّلام فوجدته جالساً، بين يديه صفيحة فيها لبن، أجدُ ريحَه من شدّة حموضته، وفي يده رغيف أرى آثار قشار الشعير في وجهه وهو يكسره بيده أحياناً، فإذا أعيى عليه كسره بركبته وطرحه في اللبن، فقال: أُدْنُ، فأصِبْ من طعامنا هذا.
فقلت: إنّي صائم.
فقال: سمعت رسولَ الله صلّى الله عليه وآله يقول: « مَن منَعَه الصيامُ من طعامٍ يشتهيه، كان حقّاً على الله أن يُطعمه من طعام الجنّة ويسقيه مِن شرابها »

-وعن عبيد الله بن أبي رافع قال: دخلت عليه يوم عيد فقدّم إليه جراب مختوم ، فوجدنا فيه خبز شعير يابساً مرضوضاً فأكل منه ، فقلت : يا أمير المؤمنين كيف تختمه ؟
قال : خفت هذين الولدين أن يليناه بسمن أو زيت .

- ورآه عدي بن حاتم وبين يديه ماء قراح ، وكسيرات من خبز الشعير فقال : لا أرى لك يا أمير المؤمنين أن تظل نهارك صائماً مجاهداً ، وبالليل ساهراً مكابداً ثم يكون هذا فطورك ؟ فقال عليه السلام : علّل النفس بالقليل وإلا طلبت منك فوق ما يكفيها
---------------------------------------------

---------------------------------
يقول عمار بن ياسر (رضي الله عنه) : قلت لأمير المؤمنين (عليه السلام) لقد صمت ثلاثة أيام متتالية لأنني لم أجد شيئا أطعِم به نفسي واليوم هو اليوم الرابع
فقال الامام علي (عليه السلام) : تعال معي فذهبنا حتى وصلنا ألى الصحراء فحفر الأمام علي (عليه السلام) حفرة في مكان معيّن وأخرج خزفة مملوءة من الدراهم فأخذ منها درهماً وأعطاني درهماً أخر , فقلت له : يأمير المؤمنين ماذا لو أخرجنا هذا الكنز وأخذنا منه ما يغنينا وتصدقنا بالباقي على الأخرين ؟ , فقال الأمام علي (عليه السلام) : لقد أخذنا ما يكفينا اليوم ثم دفن الكنز في مكانه ورجعنا الى المدينة
ولما أنفصلت عن الأمام رجعت الى محل الخزفة ولكني لم أعثر عليها فرجعت الى أمير المؤمنين الاما م علي (عليه السلام) , فسألني هل رجعت الى ذلك الكنز يا عمار ؟ , فقلت : نعم ولكني لم أعثر عليه .
فقال الأمام علي (عليه السلام) : أن الله يظهر لنا هذه الكنوز ويخفيها عليكم لأنه يعلم أننا لا رغبة لنا فيها . وستبقى هذه الكنوز مخفية حتى يظهر صاحب أمرنا (عجل اللهم فرجه الشريف) , فعندها ستظهر له الارض جميع خزائنها فيؤدي بها جميع قروض شيعتنا ويغنيهم بها , فلن تجد بعد ذلك بين الناس فقيراً ( ثمرات الحياة ص73 )
قال الأمام علي عليه السلام : ( رحم الله امرءً أحي حقاً وأمات باطلاً ودحض الجور وأقام العدل )

----------------------------------------------
اللهم صلّ على محمد و ال محمد



روي أن الامام علي بن أبي طالب أتى البزازين وهم باعة الأقمشة

فقال لرجل: بعني ثوبين؟

فقال الرجل: ياأمير المؤمنين عندي حاجتك

فلما تبين للامام أن البائع قد عرفه مضى عنه.

ووقف الامام على غلام فأخذ ثوبين أحدهما بثلاثة دراهم والآخربدرهمين

وقال لخادمه قنبر: يا قنبر خذ الثوب الذي بثلاثة دراهم

فقال قنبر: أنت أولى به تصعد المنبر وتخطب بالناس

فقال الامام : أنت شاب ولك شره الشباب وأنا أستحيي من ربي أن أتفضل عليك

سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: ألبسوهم مما تلبسون وأطعموهم مما تأكلون.

ولما لبس علي القميص مدَّ كُمّ القميص فأمر بقطعه واتخاذه قلانس للفقراء

فقال الغلام: هلم أكفه يعني أخيطه

قال الامام: دعه كما هو فإن الأمر أسرع من ذلك.

وجاء أبو الغلام الذي باع الثوبين للامام وقال: إن ابني لم يعرفك وهذان درهمان ربح الثوبين

فقال الامام: ما كنت لأفعل قد ماكسته وماكسني أي تفاوضنا على القيمة واتفقنا على رضا.
---------------------------------------------------

و عن أبي اسحاق قال:

كنت مع أبي يوم الجمعة

وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب يخطب وهو يتروح بكمه أي يهف به

فقلت: يا أبه أمير المؤمنين يجد الحر؟

فقال لي: لا يجد حرا ولا بردا لكنه غسل قميصه وهو رطب ولا له غيره فهو يتروح به (أي لينشف) .

فداك روحي يا علي هكذا عاش الامام فترة حكمه كلها وهو ياكل اكل الفقراء ويعيش حياة البسطاء


ذات مره كان الامام عليه السلام يخصف نعله فسال ابن عباس ماقيمة هذه النعل فاجابه انها رخيصه بل لا قيمة لها عندها قال الامام عليه السلام ان قيمتها عندي لافضل من السلطة والحكم الا ان اقيم حقا او ابطل باطلا


---------
ومن كلام لأمير المؤمنين وسيد الوصيين صلوات الله وسلامة عليه:
ألا وان لكل مأمول إماما يقتدي به ويستضيء بنور علمه ألا وإن إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه ومن طعمه بقرصيه
ألا وإنكم لا تقدرون على ذلك ولكن أعينوني بورع واجتهاد وعفة وسداد فوالله ما كنزت من دنياكم تبرا ولا ادخرت من غنائمها وفرا ولا اعددت لبالي ثوبي طمرا ولا حزت من أرضها شبرا ولا أخذت منه إلا كقوت أتان دبرة ولهي في عيني أو هى وأهون من عفصة مقرة بلى ! كانت في أيدينا فدك من كل ما أظلته السماء فشحت عليها نفوس قوم وسخت عنها نفوس قوم آخرين ونعم الحكم الله وما أصنع بفدك وغير فدك والنفس مظانها في غد جدث تنقطع في ظلمته آثارها
وتغيب أخبارها وحفرة لو زيد في فسحتها وأوسعت يدا حافرها لا ضغطها الحجر والمدر وسد فرجها التراب المتراكم
وإنما هي نفسي اروضها بالتقوى لتأتي آمنه يوم الخوف الأكبر وتثبت على جوانب المزلق ولو شئت لا هتديت الطريق
إلى مصفى هذا العسل ولباب هذا القمح ونسائج هذا القز ولكن هيهات أن يغلبني هواي ويقودني جشعي إلى الأطعمة ولعل بالحجاز أو اليمامة من لا طمع له في القرص ولا عهد له بالشبع - أو أبيت مبطانا وحولي بطون غرثى وأكباد حرى أو
أكون كما قال القائل: وحسبك عارا أن تبيت ببطنة وحولك أكباد تحن إلى القد
أأطمع أن يقال أمير المؤمنين ولا اشاركهم في مكاره الدهر وأكون اسوة لهم في خشونة العيش! فما خلقت ليشغلني أكل
الطيبات كالبهيمة المربوطة همها علفها أو المرسلة شغلها تقممها تكترش من أعلافها وتلهو عما يراد بها ! وكأني بقائلكم
يقول(( إذا كان هذا قوت ابن أبي طالب فقد قعد به الضعف عن قتال الأقران ومنازلة الشجعان)) ألا وإن الشجرة البرية
أصلب عودا والرواتع الخضرة أرق جلودا والنابتات العذبه أقوى وقودا وأبطأ خمودا وأنا من رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم كالصنو من الصنو والذراع من العضد والله لو تظاهرت العرب على قتالى لما وليت عنها .

-------------------


يتبع ......
__________________



رُويَّ عن ابا عبد الله (ع): " ليس شيء إلاّ وله حد " قيل: فما حد التوكل؟
قال: " اليقين "، قيل: فما حد اليقين؟
قال: " إلاّ تخاف مع الله شيئاً ".
وعنه (ع): " من صحة يقين المرء المسلم ألا يرضي الناس بسخط الله ولا يلومهم على ما لم يؤته الله
فان الرزق لا يسوقه حرص حريص ولا ترده كراهية كاره، ولو أن أحدكم فر من رزقه كما يفر من الموت
لأدركه رزقه كما يدركه الموت ".

نسالكمـ الدعـــــــــــاء ...
روحي فاطميه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-2010, 04:23 PM   #4
روحي فاطميه
°¤• ~ نائبة المديرة ~•¤°
:: مشرفة ركن القرآن و الأدعية ::
♥ أماه يا زهــــراء ♥
 
الصورة الرمزية روحي فاطميه
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 3,222
معدل تقييم المستوى: 20
روحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond repute
افتراضي رد: قصص تربويه من حياة الامام علي عليه السلام

-في تواضعه عليه السلام
------------------
يقول الإمام الصادق (ع) :«كان أمير المؤمنين (ع) يحطب و يستسقي و يكنس،و كانت فاطمة تطحن و تعجن و تخبز»
و كان الإمام (ع) يشتري حاجته و حاجة اسرته الكريمة من السوق بنفسه،و يحملها بيده،و هو أمير المؤمنين،الذي يحظى باحتلال أرفع مركز في حياة المسلمين،و لقدكان الناس يسرعون إليه لحمل أشيائه حين يرون ذلك منه،و لكنه يأبى عليهم و يقول:«رب العيال أحق بحمله»
------------------

و كان (ع) يسير في الأسواق وحده،لا يصحبه حشم و لا خدم،و لا جند،فيرشد الضال،و يعين الضعيف،و يمر بالبقالين و التجار و يأمرهم بالتواضع و حسن المعاملة و يتلو عليهم قوله تعالى: (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض و لا فسادا و العاقبة للمتقين)
و من عظيم تواضعه (ع) أنه خرج يوما على أصحابه،و هو راكب،فمشوا خلفه،فالتفت إليهم فقال :
« (ألكم حاجة؟) قالوا:لا،يا أمير المؤمنين!و لكنا نحب أن نمشي معك،فقال لهم: (إنصرفوا فإن مشي الماشي مع الراكب مفسدة للراكب و مذلة للماشي) »
و قد استقبله زعماء الأنبار و ترجلوا و أسندوا بين يديه فقال (ع) :
« (ما هذا الذي صنعتموه؟) قالوا:خلق منا نعظم به امراءنا.فقال (ع) : (و الله ما ينتفع بهذا امراؤكم،و إنكم لتشقون به على أنفسكم،و تشقون به في آخرتكم،و ما أخسر المشقة وراءها العقاب،و ما أربح الراحة معها الأمان من النار) » .
-----------------

و كان الإمام (ع) قريبا سهلا هينا يلقى أبعد الناس و أقربهم بلا تصنع و لا تكلف،و لم يحط نفسه بالألقاب و لا زخرفة الملك،بل كان يتعامل مع الامة كفرد منها،يعايش مشاكل الضعفاء،و يحب المساكين،و يتودد للفقراء،و يعظم أهل التقوى من الناس.
و لقد كان من شواهد رفقه بالامة و تواضعه في المعاملة و سهولته،و مرونته:مقابلته لمن يلقاه بطلاقة المحيا و الإبتسامة الحلوة و بشر الوجه،و إلغاء منه للحواجز و الرسميات بين القيادة و الامة،و إنهاء لدور الزخرفة و الألقاب التي يحيط بها الامراء و القادة أنفسهم عبر تعاملهم مع الناس.
و لاشتهاره بتلك الروح الاجتماعية السمحة بين عامة الناس،حاول أعداؤه أن يشوهوا تلك الميزة في الإمام (ع) و يحولوها إلى عيب ينبزونه فيه،إمعانا منهم في تشويه واقع خطه و سياسته و جميل صفاته الشخصية و الاجتماعية.
فعمرو بن العاص يحدث أهل الشام عن علي (ع) فيقول:أنه ذو دعابة شديدة،محاولا بذلك الانتقاص من شأن الإمام (ع) ،و الإمعان في تغطية فضائله،و العمل‏على كل ما من شأنه تضليل الناس هناك لكي يحال بينهم و بين التطلع لواقع الإمام (ع) و حقيقته.
حتى أن الإمام (ع) حين بلغه افتراء ابن العاص قال:
«عجبا لابن النابغة!يزعم لأهل الشام أن في دعابة و إني امرؤ تلعابة» .
-----------------

ذات يوم التقى الامام علي عليه السلام مع نصرانيا ولم يكن يعرف هوية امير المؤمنين عليه السلام فتجاذبا اطراف الحديث وهما في الطريق حتى وصلا مفترق طريقين احدهما يؤدي الى الكوفه والاخر الى احدى القرى القريبه فسلك النصراني طريق القريه حيث منزله هناك وكان على الامام علي عليه السلام ان يسلك طريق الكوفه ولكنه سلك الطريق الى القريه فتعجب النصراني وقال الست تريد العوده الى الكوفه ؟فقال الامام نعم ولكني احببت ان اشيعك قليلا وفاءً لصحبة الطريق ان لرفقة الطريق حقوقا وانا احب ان اؤدي حقك تاثر النصراني وقال في نفسه ياله من دين عظيم يعلم الانسان الخلق الكريم واندفع النصراني يعلن اسلامه وانتماءه الى امة الاسلام وكم كانت دهشته كبيره عندما اكتشف ان رفيقه في الطريق هو امير المؤمنين بنفسه حاكم الدوله الاسلاميه
-------------------------

كما أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله أمره الله تعالى بالتواضع للمؤمنين: وآخفِضْ جَناحَك لِمَنِ آتّبَعَك مِنَ المؤمنين (57).
كان أمير المؤمنين عليه السّلام كأخيه رسول الله صلّى الله عليه وآله مقتدياً بسيرته، إذ كان متواضعاً للمؤمنين في كلّ حالاته في قدرته وضعفه الظاهريَّين، وفي عزلته وحكومته، وفي حربه وسلمه...
قال ابن أبي الحديد المعتزلي: عن صالح بيّاع الأكسية، إنّ جدّته لقيت عليّاً عليه السّلام بالكوفة ومعه تمرٌ يحمله، فسلّمت عليه، وقالت له: أعطني ـ يا أمير المؤمنين ـ هذا التمر أحمله عنك إلى بيتك ؟
فقال عليه السّلام: « أبو العيال أحقُّ بحمله ».
قالت: ثم قال لي: « ألا تأكلين منه ؟ ».
فقلت: لا أُريد.
قالت: فانطلق به إلى منزله، ثم رجع مرتدياً بتلك الشملة وفيها قشور التمر، فصلى بالناس فيها الجمعة

----------------------------------------------------------------------------------------------------------
عطف الامام بالايتام
----------------------
ذات ليلة جاء علي عليه السلام بالطعام إلى أسرة فقدت معيلها وفيها أيتام، فوجد بين الأيتام طفلاً لا يهدأ، فسأله الإمام عليه السلام عن سبب ذلك.
فقال الطفل:
إن الأطفال يقولون لي أن لا أب لك.
فقال له الإمام عليه السلام:
قل لهم إن علياً هو أبي.
فلم يهدأ الطفل، وقال:
إن أطفال جيراننا لهم حصان خشبي وأنا ليس عندي مثله.
فجاءه الإمام عليه السلام به ليفرح ويلعب به.
ولكن الطفل لم يهدأ وبدأ يتذرع بالذرائع الواحدة تلو الأخرى، وقال للإمام عليه السلام:
أريد حصاناً أركبه ويسير بي!
وفي ذلك الليل انحنى أمير المؤمنين وخليفة الرسول صلى الله عليه وآله على المسلمين ليركب الولد على ظهره وقال:
ها أنا قد صرت حصاناً لك.
فاستمر الإمام عليه السلام بإركاب الطفل على ظهره والسير به حتى استحوذ التعب على الطفل وغفا فوق ظهر الإمام عليه السلام فوضعه في سريره وغادر الدار.
--------------------------
لقد رأى الإمام علي (عليه السلام) امرأة في بعض الطرقات تحمل قربة من الماء ، فتقدم لمساعدتها وأخذ القربة وأوصلها ال حيث تريد. وفي الطريق سألها عن حالها. فقالت : إن علياً أرسل زوجي إلى إحدى النواحي فقتل. وقد خلف لي عدة أطفال لا أقدر على إعالتهم ، فاضطررت للخدمة في بعض البيوت. فرجع علي (عليه السلام) وأمضى تلك الليلة من منتهى الإنكسار والإضطراب. وعند الصباح حمل جراباً مملوء بالطعام واتجه إلى دار المرأة. في الطريق كان بعض الأشخاص يطلبون منه أن يحملوا الجراب عنه فيقول لهم : من يحمل عني أوزاري يوم القيامة ؟ وصل الى الدار وطرق الباب. فقالت المرأة : من الطارق
قال الرجل الذي أعانك على حمل القربة البارحة. لقد جئت ببعض الطعام لأطفالك.
فتحت الباب وقالت : رضي الله عنك ، وحكم بيني وبين علي بن ابي طالب.
فقال لها : أتخبزين أم تُسكتين الأطفال فأخبز ؟
قالت : أنا أقدر على الخبز ، فقم أنت باسكات الأطفال.
فأخذت تعجن الدقيق ، وأخذ علي (عليه السلام) يخلط اللحم بالتمر ويطعم الأطفال منه ، وكلما ألقم طفلاً لقمة قال له بمنتهى اللين والرفق : يا بنيّ ، اجعل علي بن أبي طالب في حِلّ.
استوى العجين ، فأوقد علي ( ع ) التنور. وفي الأثناء دخلت امرأة تعرفه ، وما أن رأته حتى صاحت بوجه صاحبة الدار : ويحك ! هذا أمير المؤمنين.
فبادرت المرأة وهي تقول : واحيائي منك يا أمير المؤمنين !
فقال : بل واحيائي منك يا أمة الله في ما قصرت في أمرك
---------------------------
و من أدبه الكامل تسليمه على النساء من قومه،و مشيه مع المرأة لقضاء شأن من شؤونها،حتى و إن جلب له الأمر مشقة،فعن الإمام الباقر (ع) قال:
«رجع الإمام علي (ع) إلى داره في وقت القيظ،فإذا امرأة قائمة تقول:إن زوجي ظلمني،و أخافني،و تعدى علي.فقال الإمام: (يا أمة الله!اصبري حتى يبرد النهارثم أذهب معك إن شاء الله) ،فقالت:يشتد غضبه علي.فطأطأ الإمام (ع) رأسه ثم رفعه و هو يقول: (لا و الله أو يؤخذ للمظلوم حقه غير متعتع!أين منزلك؟) ،و وقف الإمام (ع) على باب المنزل فقال: (السلام عليكم) ،فخرج الشاب.فقال له الإمام (ع) : (يا عبد الله،إتق الله،فإنك قد أخفتها و أخرجتها !) فقال الفتى:و ما أنت و ذاك؟واخذ يتوعد بتعذيبها فقال أمير المؤمنين: (آمرك بالمعروف،و أنهاك عن المنكر،تستقبلني بالمنكر و تنكر المعروف؟) فأقبل الناس من الطرق يلقون التحية على الإمام (ع) و يقولون :سلام عليكم يا أمير المؤمنين!فسقط في يديه،فقال:يا أمير المؤمنين!أقلني عثرتي،فو الله لأكونن لها أرضا تطأني.فالتفت الإمام إلى المرأة قائلا: (يا أمة الله!ادخلي منزلك و لا تلجئي زوجك إلى مثل هذا و شبهه) »
-------

يتبع ...

__________________



رُويَّ عن ابا عبد الله (ع): " ليس شيء إلاّ وله حد " قيل: فما حد التوكل؟
قال: " اليقين "، قيل: فما حد اليقين؟
قال: " إلاّ تخاف مع الله شيئاً ".
وعنه (ع): " من صحة يقين المرء المسلم ألا يرضي الناس بسخط الله ولا يلومهم على ما لم يؤته الله
فان الرزق لا يسوقه حرص حريص ولا ترده كراهية كاره، ولو أن أحدكم فر من رزقه كما يفر من الموت
لأدركه رزقه كما يدركه الموت ".

نسالكمـ الدعـــــــــــاء ...
روحي فاطميه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-2010, 04:42 PM   #5
روحي فاطميه
°¤• ~ نائبة المديرة ~•¤°
:: مشرفة ركن القرآن و الأدعية ::
♥ أماه يا زهــــراء ♥
 
الصورة الرمزية روحي فاطميه
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 3,222
معدل تقييم المستوى: 20
روحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond repute
افتراضي رد: قصص تربويه من حياة الامام علي عليه السلام

العدالة:
-----------
كان أعدل الناس لا يفرق بين رئيس ومرؤوس في الحق وهو الذي ساوى بين الناس في العطاء وأخذ كأحدهم
(قصته مع اخيه عقيل)

ذات يوم جاء للامام علي عليه السلام اخوه عقيل فرحب به الامام ولما حان وقت العشاء لم يجد عقيل على المائده غير الخبز والملح فتعجب وقال ليس الا ماارى فرد الامام اوليس هذا من نعمة الله وله الحمد كثيراوطلب عقيل منه مبلغا من المال لسداد دينه فقال الامام اصبر عني يخرج عطائي فانزعج عقيل وقال بيت المال في يدك وانت تسوقني الى عطائك فقال الامام ماانا الابمنزلة رجل من المسلمين فكان عقيل يلح على الامام ان يعطيه من بيت المال فقال الامام ان شئت اخذت سيفك واخذت سيفي وخرجنا معا الى الحيره فان بها تجارا مياسير فدخلنا على بعضهم فاخذنا ماله فقال عقيل مستنكرا :اوسارقا جئت؟! عندها اجابه الامام تسرق من واحد خير من ان تسرق من (مال)المسلمين جميعا ثم احمى الامام حديده وقربها من اخيه واخذ عقيل يصرخ من حراة دخانها فقال له الامام اتأن من حديدة احميتها للعب وتجرني لنار سجرها خالقها لغضبه؟!

--------------------------
هكذا عاش الامام فترة حكمه كلها وهو ياكل اكل الفقراء ويعيش حياة البسطاء
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

يروى انه تحاكم الامام عليٌّ أمام عمر، وكان الخصم يهوديًّا، وكان عمر ينادي عليه قائلاً: يا أبا الحسن، وهو يتحاكم أمامه، ظهر الغضب على وجه عليّ، فظن عمر أن عليًّا يتبرم من وقوفه مع اليهودي على قدم المساواة، فقال عمر لعلي: أكرهت أن يكون خصمك يهوديًّا؟ فقال علي- عليه السلام-: إنما غضبت لأنك لم تسوِّ بيني وبين خصمي اليهودي إذ ناديته باسمه، وناديتني بكنيتي

إلى هذا الحد يريد الإمام علي- رضي الله عنه- أن يسوَّى بينه وبين اليهودي؛ حتى في أسلوب النداء!!.
------------
روي أنه (عليه السلام) قد مر بالسوق فإذا به يرى رجلا نصرانيا يستجدي الناس فانزعج أمير المؤمنين من ذلك، والتفت إلى أصحابه قائلا:ماهذا؟فاجابوه بلا مبالاة نصراني فقال استعملتموه حتى إذا أتعبتموه تركتموه يستكفف الناس؟ ثم أمر أمين بيت المال بعطاء مرتب له.

---------------------------------------------------

ومن كلام له عليه السلام :

والله لَأَن أبيتَ على حَسَك السعدان(اي لوابيت على الاشواك) مُسهّداً، أو اُجَرّ في الأغلال مُصفّداً ، أحبّ إليَّ مِن أن ألقى الله ورسوله يوم القيامة ظالماً لبعض العباد ، وغاصِباً لشيء من الحُطام ، وكيف أظلم أحداً لنفسٍ يُسرع إلى البِلى قفولها ويطول في الثرى حلولها .
والله لقد رأيت عقيلاًوقد أملق حتى أستماحني مِن بُرّكم هذا صاعاً . ورأيت صبيانه شُعث الشعور، غُبر الألوان من فقرهم كأنّما سُوّدَت وجوههم بالعِظلِم وعاودني مؤكداً ، وكرّر عليَّ القول مردّداً ، فأصغيت إليه سمعي ، فظنّ أنّي أبيعه ديني ، وأتّبع قياده مُفارقاً طريقتي ، فأحميتُ له حديدة ثم أدنيتها من جسمه ليعبتر بها ، فضجّ ضجيج ذي دنف مِن ألمها ، وكاد أن يحترق من ميسمها فقلت له : ثكلتك الثواكل يا عقيل ! أتئنّ من حديدة أحماها انسانها للعبه ، وتجرّني إلى نار سجّرها جبّارها لغضبه ؟ أتئنّ من الأذى ولا أئنّ من لُظى ؟!
وأعجب من ذلك طارق طرقنا بملفوفة في وعائها ، ومعجونة شَنِئتها(من شدة كرهه لاكلها يشعر) كأنّما عجنت بريق حيّةٍ أو قيئها ، فقلت : أصلةٌ ، أم زكاةٌ ، أم صدقة ؟ فكلّ ذلك محرّم علينا أهل البيت
فَقَالَ:
لاَ ذَا وَلاَ ذَاكَ وَلَكِنَّهَا هَدِيَّةٌ!(ربماكانت للرشوه)
فَقُلْتُ:
(( هَبِلَتْكَ الْهَبُولُ!! أعَنْ دِينِ اللهِ أتَيْتَنِي لِتَخْدَعَنِي, أمُتْخَبِطٌ أنْتَ أمْ ذُو جِنَّةٍ أمْ تَهْجُرُ؟ وَاللهِ لَوْ أعْطِيتُ الأقَالِيمَ السَّبْعَةَ بِمَا تَحْتَ أفْلاَكِهَا عَلَى أنْ اعْصِيَ اللهَ فِي نَمْلَةٍ اسْلُبُهَا جُلْبَ شَعِيرَةٍ مَا فَعَلْتُ,
وَإنَّ دُنْيَاكُمْ عِنْدِي لأهْوَنُ مِنْ وَرَقَةٍ فِي فَمِ جَرَادَةٍ تَقْضُمُهَا, مَا لِعَليٌّ وَلِنَعِيمٍ يَفْنَى وَلَذَّةٍ لاَ تَبْقَى!! نَعُوذُ بِاللهِ مِنْ سُبَاتِ الْعَقْلِ وَقُبْحِ الزَّلَلِ, وَبِهِ نِسْتَعِينُ))

----------
و من توجيهاته عليه السلام لجباة الأموال:
«إنطلق على تقوى الله وحده لا شريك له،و لا تروعن مسلما،و لا تجتازن عليه كارها،و لا تأخذن منه أكثر من حق الله في ماله،فإذا قدمت على الحي فانزل بمائهم من غير أن تخالط أبياتهم،ثم امض إليهم بالسكينة و الوقار،حتى تقوم بينهم،فتسلم عليهم،و لا تخدج بالتحية لهم،ثم تقول:
عباد الله أرسلني إليكم ولي الله،و خليفته،لآخذ منكم حق الله في أموالكم،فهل لله في أموالكم من حق،فتؤدوه إلى وليه» «إياك أن تضرب مسلما أو يهوديا أو نصرانيا في درهم خراج،أو تبيع دابة عمل في درهم،فإنما امرنا أن نأخذ منهم العفو»

و ما أعظم عليا أمير المؤمنين (ع) و هو ينص في عهده لمالك الأشتر على وجوب التزام الرفق بالناس،و عدم التعامل بأي لون من ألوان البغي و التعالي على الناس،و غمط حقوقهم المفروضة في شرع الله العظيم:

«و أشعر قلبك الرحمة للرعية،و المحبة لهم،و اللطف بهم،و لا تكونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم أكلهم،فإنهم صنفان:إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق،فأعطهم من عفوك و صفحك مثل الذي تحب و ترضى أن يعطيك الله من عفوه و صفحه.
أنصف الله،و أنصف الناس من نفسك و من خاصة أهلك،و من لك فيه هوى من رعيتك،فإنك الا تفعل تظلم،و من ظلم عباد الله كان الله خصمه دون عباده،و من خاصمه الله أدحض حجته،و كان الله حربا حتى ينزع،أو يتوب»

.و لم يكن منهاج علي (ع) هذا خاصا بأهل مصر،و إنما هو منهاجه الشامل لكل البلاد التي رفرفت راية دولته الكريمة عليها.
-------------------
شكت امرأة تسمى سودة بنت عمارة الهمدانية إلى الإمام علي ابن أبي طالب(ع) أحد ولاته الكبار وهو والي صدقاته على الأهواز وكانت تحت سلطته منطقة واسعة تقول سودة: ''لقد جئت إلى علي ابن أبي طالب(ع) في رجل ولاه صدقاتنا فجار علينا، فصادفته قائماً يصلي، فلما رآني انفتل من صلاته ثم أقبل علي برحمة ورفق ورأفة وتعطف وقال : ألك حاجة؟ قلت: نعم، فأخبرته الخبر، فبكى الإمام(ع) ثم قال: اللهم أنت الشاهد علي وعليهم، وإني لم آمرهم بظلم خلقك ولا بترك حقك، ثم أخرج قطعة جلد كتب فيها: بسم الله الرحمن الرحيم (قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) فإذا قرأت كتابي هذا فاحتفظ بما في يدك من عملنا حتى يقدم عليك من يقبضه منك والسلام، ثم دفع الرقعة إليَ، فو الله ما ختمها بطين ولا خزمها فجئت بالرقعة إلى صاحبه فانصرف عنا معزولاً. في هذه الواقعة التاريخية الكثير من الدروس البليغة في السياسة والحكم والإدارة والتعاطي مع أمور الناس حتى ولو كانت بسيطة أو صغيرة فالإمام علي(ع) كان ينظر من زاوية مختلفة وحساسة جداً حيث أن التهاون في الأمور الصغيرة والتي قد تبدوا عادية في نظر البعض هو ما يؤدي إلى الفساد والظلم،
----------------------

وكان الامام علي عليه السلام يامر جيشه في الحروب أن يصافّوااعداءه ولا يبدءوهم بقتال ، ولا يرموهم بسهم ، ولا يضربوهم ، ولا يطعنوهم برمح ، حتى جاء عبد الله بن بديل بن ورقاء من الميمنة بأخ له مقتول ، وجاء قوم من الميسرة برجل قد رمي بسهم فقتل .
فقال علي عليه السلام : اللهم اشهد .
تواتر عليه الرمي فقام عمّار بن ياسر فقال : ماذا تنظر يا أمير المؤمنين ؟
فقام علي عليه السلام فقال :
أيها الناس ، إذا هزمتموهم فلا تجهزوا على جريح ، ولا تقتلوا أسيراً ، ولا تتّبعوا مولّياً ، ولا تهتكوا ستراً ، ولا تمثّلوا بقتيل ، ولا تقربوا من أموالهم إلا ما تجدونه في عسكرهم من سلاح أو كراع

-------------------------------
حلمه عليه السلام
------------
وفي الحلم « كان عليه السّلام أحلمَ الناس عن ذنب، وأصفحهم عن مسيء، ويحلم عند جهل الناس، وهو مثال للحلم.
صدق رسول الله صلّى الله عليه وآله حيث قال في خبر: « لو كان الحِلْمُ رجلاً لَكان عليّاً »
-----------
وجد الإمام علي (ع) - أيام خلافته - درعه عند مسيحي من عامة الناس، فأقبل به إلى أحد القضاة (شريح) ليخاصمه ويقاضيه، ولما كان الرجلان أمام القاضي قال الإمام علي :«إنها درعي ولم أبع ولم أهب».
فسأل القاضي الرجل المسيحي: ما تقول فيما يقول أمير المؤمنين؟
فقال المسيحي: ما الدرع إلا درعي وما أمير المؤمنين عندي بكاذب.
وهنا التفت القاضي شريح إلى علي يسأله: هل من بينة تشهد أن هذه الدرع لك؟
فضحك علي(ع) وقال:«أصاب شريح،ما لي بينة».
فقضى شريح بالدرع إلى المسيحي فأخذها ومشى وأمير المؤمنين ينظر إليه! إلا أن الرجل لم يخط خطوات قلائل حتى عاد يقول: أما أنا فأشهد أن هذه أحكام أنبياء، أمير المؤمنين يدينني إلى قاضي يقضي عليه..
ثم قال: الدرع والله درعك يا أمير المؤمنين وقد كنت كاذباً فيما ادعيت.
وبعد زمن شهد الناس هذا الرجل وهو من أصدق الجنود، وأشد الأبطال باساً وبلاء في قتال الخوارج يوم النهروان إلى جانب الإمام علي (ع).
.
------------
و لنا أن نعرض شواهد من حلم الإمام (ع) و عظيم صفحه في حياته الخاصة كذلك:
«دعا الإمام (ع) غلاما له مرارا فلم يجبه،فخرج فوجده على باب البيت فقال: (ما حملك على ترك إجابتي؟) قال:كسلت عن إجابتك،و أمنت عقوبتك.فقال (ع) : (الحمد لله الذي جعلني ممن تأمنه خلقه،امض فأنت حر لوجه الله) » .
-------------
و قد خاطبه رجل من الخوارج بقوله:«قاتله الله كافرا ما أفقه!فوثب أصحاب الإمام (ع) ليقتلوه،فقال الإمام (ع) : (رويدا انما هو سب بسب أو عفو عن ذنب)
الحلم كافة التي اصطبغت بها حياة علي (ع) بالنسبة إلى المسيئين له أو أعدائه،
موقف الإمام (ع) من قاتله ابن ملجم المرادي أعظم شاهد على تمتع الإمام (ع) بنمط من الأخلاق السامية،لم يتمتع بها سوى الأنبياء و المقربين إلى الله،فهل أنبأك التأريخ عن إنسان عامل عدوه بنفس الروح التي عامل بها علي (ع) قاتله،لقد شدد الإمام (ع) على أهل بيته أن يطعموا قاتله و يسقوه و يحسنوا إليه،فعن الإمام الباقر (ع) و هو بصدد ذكر إحدى وصايا الإمام أمير المؤمنين (ع) في آخر حياته يقول:
«إن علي بن أبي طالب (ع) ،قال للحسن و الحسين (ع) : (إحبسوا هذا الأسيريعني ابن ملجم المرادي و أطعموه و اسقوه،و أحسنوا أساره،فإن عشت فأنا أولى بما صنع في،إن شئت استقدت و إن شئت صالحت،و إن مت فذلك إليكم،فإن بدا لكم أن تقتلوه فلا تمثلوا به) »
------------

يتبع ....
__________________



رُويَّ عن ابا عبد الله (ع): " ليس شيء إلاّ وله حد " قيل: فما حد التوكل؟
قال: " اليقين "، قيل: فما حد اليقين؟
قال: " إلاّ تخاف مع الله شيئاً ".
وعنه (ع): " من صحة يقين المرء المسلم ألا يرضي الناس بسخط الله ولا يلومهم على ما لم يؤته الله
فان الرزق لا يسوقه حرص حريص ولا ترده كراهية كاره، ولو أن أحدكم فر من رزقه كما يفر من الموت
لأدركه رزقه كما يدركه الموت ".

نسالكمـ الدعـــــــــــاء ...
روحي فاطميه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-2010, 04:44 PM   #6
روحي فاطميه
°¤• ~ نائبة المديرة ~•¤°
:: مشرفة ركن القرآن و الأدعية ::
♥ أماه يا زهــــراء ♥
 
الصورة الرمزية روحي فاطميه
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 3,222
معدل تقييم المستوى: 20
روحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond repute
افتراضي رد: قصص تربويه من حياة الامام علي عليه السلام

العدالة:
-----------
كان أعدل الناس لا يفرق بين رئيس ومرؤوس في الحق وهو الذي ساوى بين الناس في العطاء وأخذ كأحدهم
(قصته مع اخيه عقيل)

ذات يوم جاء للامام علي عليه السلام اخوه عقيل فرحب به الامام ولما حان وقت العشاء لم يجد عقيل على المائده غير الخبز والملح فتعجب وقال ليس الا ماارى فرد الامام اوليس هذا من نعمة الله وله الحمد كثيراوطلب عقيل منه مبلغا من المال لسداد دينه فقال الامام اصبر عني يخرج عطائي فانزعج عقيل وقال بيت المال في يدك وانت تسوقني الى عطائك فقال الامام ماانا الابمنزلة رجل من المسلمين فكان عقيل يلح على الامام ان يعطيه من بيت المال فقال الامام ان شئت اخذت سيفك واخذت سيفي وخرجنا معا الى الحيره فان بها تجارا مياسير فدخلنا على بعضهم فاخذنا ماله فقال عقيل مستنكرا :اوسارقا جئت؟! عندها اجابه الامام تسرق من واحد خير من ان تسرق من (مال)المسلمين جميعا ثم احمى الامام حديده وقربها من اخيه واخذ عقيل يصرخ من حراة دخانها فقال له الامام اتأن من حديدة احميتها للعب وتجرني لنار سجرها خالقها لغضبه؟!

--------------------------
هكذا عاش الامام فترة حكمه كلها وهو ياكل اكل الفقراء ويعيش حياة البسطاء
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

يروى انه تحاكم الامام عليٌّ أمام عمر، وكان الخصم يهوديًّا، وكان عمر ينادي عليه قائلاً: يا أبا الحسن، وهو يتحاكم أمامه، ظهر الغضب على وجه عليّ، فظن عمر أن عليًّا يتبرم من وقوفه مع اليهودي على قدم المساواة، فقال عمر لعلي: أكرهت أن يكون خصمك يهوديًّا؟ فقال علي- عليه السلام-: إنما غضبت لأنك لم تسوِّ بيني وبين خصمي اليهودي إذ ناديته باسمه، وناديتني بكنيتي

إلى هذا الحد يريد الإمام علي- رضي الله عنه- أن يسوَّى بينه وبين اليهودي؛ حتى في أسلوب النداء!!.
------------
روي أنه (عليه السلام) قد مر بالسوق فإذا به يرى رجلا نصرانيا يستجدي الناس فانزعج أمير المؤمنين من ذلك، والتفت إلى أصحابه قائلا:ماهذا؟فاجابوه بلا مبالاة نصراني فقال استعملتموه حتى إذا أتعبتموه تركتموه يستكفف الناس؟ ثم أمر أمين بيت المال بعطاء مرتب له.

---------------------------------------------------

ومن كلام له عليه السلام :

والله لَأَن أبيتَ على حَسَك السعدان(اي لوابيت على الاشواك) مُسهّداً، أو اُجَرّ في الأغلال مُصفّداً ، أحبّ إليَّ مِن أن ألقى الله ورسوله يوم القيامة ظالماً لبعض العباد ، وغاصِباً لشيء من الحُطام ، وكيف أظلم أحداً لنفسٍ يُسرع إلى البِلى قفولها ويطول في الثرى حلولها .
والله لقد رأيت عقيلاًوقد أملق حتى أستماحني مِن بُرّكم هذا صاعاً . ورأيت صبيانه شُعث الشعور، غُبر الألوان من فقرهم كأنّما سُوّدَت وجوههم بالعِظلِم وعاودني مؤكداً ، وكرّر عليَّ القول مردّداً ، فأصغيت إليه سمعي ، فظنّ أنّي أبيعه ديني ، وأتّبع قياده مُفارقاً طريقتي ، فأحميتُ له حديدة ثم أدنيتها من جسمه ليعبتر بها ، فضجّ ضجيج ذي دنف مِن ألمها ، وكاد أن يحترق من ميسمها فقلت له : ثكلتك الثواكل يا عقيل ! أتئنّ من حديدة أحماها انسانها للعبه ، وتجرّني إلى نار سجّرها جبّارها لغضبه ؟ أتئنّ من الأذى ولا أئنّ من لُظى ؟!
وأعجب من ذلك طارق طرقنا بملفوفة في وعائها ، ومعجونة شَنِئتها(من شدة كرهه لاكلها يشعر) كأنّما عجنت بريق حيّةٍ أو قيئها ، فقلت : أصلةٌ ، أم زكاةٌ ، أم صدقة ؟ فكلّ ذلك محرّم علينا أهل البيت
فَقَالَ:
لاَ ذَا وَلاَ ذَاكَ وَلَكِنَّهَا هَدِيَّةٌ!(ربماكانت للرشوه)
فَقُلْتُ:
(( هَبِلَتْكَ الْهَبُولُ!! أعَنْ دِينِ اللهِ أتَيْتَنِي لِتَخْدَعَنِي, أمُتْخَبِطٌ أنْتَ أمْ ذُو جِنَّةٍ أمْ تَهْجُرُ؟ وَاللهِ لَوْ أعْطِيتُ الأقَالِيمَ السَّبْعَةَ بِمَا تَحْتَ أفْلاَكِهَا عَلَى أنْ اعْصِيَ اللهَ فِي نَمْلَةٍ اسْلُبُهَا جُلْبَ شَعِيرَةٍ مَا فَعَلْتُ,
وَإنَّ دُنْيَاكُمْ عِنْدِي لأهْوَنُ مِنْ وَرَقَةٍ فِي فَمِ جَرَادَةٍ تَقْضُمُهَا, مَا لِعَليٌّ وَلِنَعِيمٍ يَفْنَى وَلَذَّةٍ لاَ تَبْقَى!! نَعُوذُ بِاللهِ مِنْ سُبَاتِ الْعَقْلِ وَقُبْحِ الزَّلَلِ, وَبِهِ نِسْتَعِينُ))

----------
و من توجيهاته عليه السلام لجباة الأموال:
«إنطلق على تقوى الله وحده لا شريك له،و لا تروعن مسلما،و لا تجتازن عليه كارها،و لا تأخذن منه أكثر من حق الله في ماله،فإذا قدمت على الحي فانزل بمائهم من غير أن تخالط أبياتهم،ثم امض إليهم بالسكينة و الوقار،حتى تقوم بينهم،فتسلم عليهم،و لا تخدج بالتحية لهم،ثم تقول:
عباد الله أرسلني إليكم ولي الله،و خليفته،لآخذ منكم حق الله في أموالكم،فهل لله في أموالكم من حق،فتؤدوه إلى وليه» «إياك أن تضرب مسلما أو يهوديا أو نصرانيا في درهم خراج،أو تبيع دابة عمل في درهم،فإنما امرنا أن نأخذ منهم العفو»

و ما أعظم عليا أمير المؤمنين (ع) و هو ينص في عهده لمالك الأشتر على وجوب التزام الرفق بالناس،و عدم التعامل بأي لون من ألوان البغي و التعالي على الناس،و غمط حقوقهم المفروضة في شرع الله العظيم:

«و أشعر قلبك الرحمة للرعية،و المحبة لهم،و اللطف بهم،و لا تكونن عليهم سبعا ضاريا تغتنم أكلهم،فإنهم صنفان:إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق،فأعطهم من عفوك و صفحك مثل الذي تحب و ترضى أن يعطيك الله من عفوه و صفحه.
أنصف الله،و أنصف الناس من نفسك و من خاصة أهلك،و من لك فيه هوى من رعيتك،فإنك الا تفعل تظلم،و من ظلم عباد الله كان الله خصمه دون عباده،و من خاصمه الله أدحض حجته،و كان الله حربا حتى ينزع،أو يتوب»

.و لم يكن منهاج علي (ع) هذا خاصا بأهل مصر،و إنما هو منهاجه الشامل لكل البلاد التي رفرفت راية دولته الكريمة عليها.
-------------------
شكت امرأة تسمى سودة بنت عمارة الهمدانية إلى الإمام علي ابن أبي طالب(ع) أحد ولاته الكبار وهو والي صدقاته على الأهواز وكانت تحت سلطته منطقة واسعة تقول سودة: ''لقد جئت إلى علي ابن أبي طالب(ع) في رجل ولاه صدقاتنا فجار علينا، فصادفته قائماً يصلي، فلما رآني انفتل من صلاته ثم أقبل علي برحمة ورفق ورأفة وتعطف وقال : ألك حاجة؟ قلت: نعم، فأخبرته الخبر، فبكى الإمام(ع) ثم قال: اللهم أنت الشاهد علي وعليهم، وإني لم آمرهم بظلم خلقك ولا بترك حقك، ثم أخرج قطعة جلد كتب فيها: بسم الله الرحمن الرحيم (قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) فإذا قرأت كتابي هذا فاحتفظ بما في يدك من عملنا حتى يقدم عليك من يقبضه منك والسلام، ثم دفع الرقعة إليَ، فو الله ما ختمها بطين ولا خزمها فجئت بالرقعة إلى صاحبه فانصرف عنا معزولاً. في هذه الواقعة التاريخية الكثير من الدروس البليغة في السياسة والحكم والإدارة والتعاطي مع أمور الناس حتى ولو كانت بسيطة أو صغيرة فالإمام علي(ع) كان ينظر من زاوية مختلفة وحساسة جداً حيث أن التهاون في الأمور الصغيرة والتي قد تبدوا عادية في نظر البعض هو ما يؤدي إلى الفساد والظلم،
----------------------

وكان الامام علي عليه السلام يامر جيشه في الحروب أن يصافّوااعداءه ولا يبدءوهم بقتال ، ولا يرموهم بسهم ، ولا يضربوهم ، ولا يطعنوهم برمح ، حتى جاء عبد الله بن بديل بن ورقاء من الميمنة بأخ له مقتول ، وجاء قوم من الميسرة برجل قد رمي بسهم فقتل .
فقال علي عليه السلام : اللهم اشهد .
تواتر عليه الرمي فقام عمّار بن ياسر فقال : ماذا تنظر يا أمير المؤمنين ؟
فقام علي عليه السلام فقال :
أيها الناس ، إذا هزمتموهم فلا تجهزوا على جريح ، ولا تقتلوا أسيراً ، ولا تتّبعوا مولّياً ، ولا تهتكوا ستراً ، ولا تمثّلوا بقتيل ، ولا تقربوا من أموالهم إلا ما تجدونه في عسكرهم من سلاح أو كراع

-------------------------------
حلمه عليه السلام
------------
وفي الحلم « كان عليه السّلام أحلمَ الناس عن ذنب، وأصفحهم عن مسيء، ويحلم عند جهل الناس، وهو مثال للحلم.
صدق رسول الله صلّى الله عليه وآله حيث قال في خبر: « لو كان الحِلْمُ رجلاً لَكان عليّاً »
-----------
وجد الإمام علي (ع) - أيام خلافته - درعه عند مسيحي من عامة الناس، فأقبل به إلى أحد القضاة (شريح) ليخاصمه ويقاضيه، ولما كان الرجلان أمام القاضي قال الإمام علي :«إنها درعي ولم أبع ولم أهب».
فسأل القاضي الرجل المسيحي: ما تقول فيما يقول أمير المؤمنين؟
فقال المسيحي: ما الدرع إلا درعي وما أمير المؤمنين عندي بكاذب.
وهنا التفت القاضي شريح إلى علي يسأله: هل من بينة تشهد أن هذه الدرع لك؟
فضحك علي(ع) وقال:«أصاب شريح،ما لي بينة».
فقضى شريح بالدرع إلى المسيحي فأخذها ومشى وأمير المؤمنين ينظر إليه! إلا أن الرجل لم يخط خطوات قلائل حتى عاد يقول: أما أنا فأشهد أن هذه أحكام أنبياء، أمير المؤمنين يدينني إلى قاضي يقضي عليه..
ثم قال: الدرع والله درعك يا أمير المؤمنين وقد كنت كاذباً فيما ادعيت.
وبعد زمن شهد الناس هذا الرجل وهو من أصدق الجنود، وأشد الأبطال باساً وبلاء في قتال الخوارج يوم النهروان إلى جانب الإمام علي (ع).
.
------------
و لنا أن نعرض شواهد من حلم الإمام (ع) و عظيم صفحه في حياته الخاصة كذلك:
«دعا الإمام (ع) غلاما له مرارا فلم يجبه،فخرج فوجده على باب البيت فقال: (ما حملك على ترك إجابتي؟) قال:كسلت عن إجابتك،و أمنت عقوبتك.فقال (ع) : (الحمد لله الذي جعلني ممن تأمنه خلقه،امض فأنت حر لوجه الله) » .
-------------
و قد خاطبه رجل من الخوارج بقوله:«قاتله الله كافرا ما أفقه!فوثب أصحاب الإمام (ع) ليقتلوه،فقال الإمام (ع) : (رويدا انما هو سب بسب أو عفو عن ذنب)
الحلم كافة التي اصطبغت بها حياة علي (ع) بالنسبة إلى المسيئين له أو أعدائه،
موقف الإمام (ع) من قاتله ابن ملجم المرادي أعظم شاهد على تمتع الإمام (ع) بنمط من الأخلاق السامية،لم يتمتع بها سوى الأنبياء و المقربين إلى الله،فهل أنبأك التأريخ عن إنسان عامل عدوه بنفس الروح التي عامل بها علي (ع) قاتله،لقد شدد الإمام (ع) على أهل بيته أن يطعموا قاتله و يسقوه و يحسنوا إليه،فعن الإمام الباقر (ع) و هو بصدد ذكر إحدى وصايا الإمام أمير المؤمنين (ع) في آخر حياته يقول:
«إن علي بن أبي طالب (ع) ،قال للحسن و الحسين (ع) : (إحبسوا هذا الأسيريعني ابن ملجم المرادي و أطعموه و اسقوه،و أحسنوا أساره،فإن عشت فأنا أولى بما صنع في،إن شئت استقدت و إن شئت صالحت،و إن مت فذلك إليكم،فإن بدا لكم أن تقتلوه فلا تمثلوا به) »
------------

يتبع ...
__________________



رُويَّ عن ابا عبد الله (ع): " ليس شيء إلاّ وله حد " قيل: فما حد التوكل؟
قال: " اليقين "، قيل: فما حد اليقين؟
قال: " إلاّ تخاف مع الله شيئاً ".
وعنه (ع): " من صحة يقين المرء المسلم ألا يرضي الناس بسخط الله ولا يلومهم على ما لم يؤته الله
فان الرزق لا يسوقه حرص حريص ولا ترده كراهية كاره، ولو أن أحدكم فر من رزقه كما يفر من الموت
لأدركه رزقه كما يدركه الموت ".

نسالكمـ الدعـــــــــــاء ...
روحي فاطميه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-2010, 04:45 PM   #7
روحي فاطميه
°¤• ~ نائبة المديرة ~•¤°
:: مشرفة ركن القرآن و الأدعية ::
♥ أماه يا زهــــراء ♥
 
الصورة الرمزية روحي فاطميه
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 3,222
معدل تقييم المستوى: 20
روحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond repute
افتراضي رد: قصص تربويه من حياة الامام علي عليه السلام

لا يوجد في العالم أكثر منه ظلامة ، ولا سوف يوجد !
قال عليه السلام ذات مرة: لقد ظلمتُ عددَ المَدَر والمطر والوبر. ووصفه المعصومون عليهم السلام بأنه أول المظلومين!
ومن كلام له عليه السلام :
«...فلما مضى لسبيله صلى الله عليه و آله تنازع المسلمون الأمر بعده،فو الله ما كان يلقى في روعي و لا يخطر على بالي ان العرب تعدل هذا الأمر بعد محمد صلى الله عليه و آله عن أهل بيته و لا أنهم منحوه عني من بعده،فما راعني إلا انثيال الناس على أبي بكر و إجفالهم إليه ليبايعوه،فأمسكت يدي و رأيت أني أحق بمقام رسول الله صلى الله عليه و آله في الناس ممن تولي الأمر بعده.. .
فما كانوا لولاية أحد أشد كراهية منهم لولايتي عليهم،فكانوا يسمعوني عند وفاة الرسول صلى الله عليه و آله،أحاج أبا بكر و أقول:يا معشر قريش إنا أهل البيت أحق بهذا الأمر منكم ما كان فينا من يقرأ القرآن و يعرف السنة و يدين دين الحق،فخشي القوم إن أنا وليت عليهم أن لا يكون لهم في الأمر نصيب ما بقوا،فأجمعوا إجماعا واحدا،فصرفوا الولاية إلى عثمان و أخرجوني منها رجاء أن ينالوها و يتداولوها إذ يئسوا أن ينالوا من قبلي‏ثم قالوا :هلم فبايع و إلا جاهدناك،فبايعت مستكرها و صبرت محتسبا،فقال قائلهم:يا ابن أبي طالب إنك على هذا الأمر لحريص،فقلت:أنتم أحرص مني و أبعد،أنا أحرص إذا طلبت تراثي و حقي الذي جعلني الله و رسوله أولى به؟أم أنتم إذ تضربون وجهي دونه؟و تحولون بيني و بينه؟فبهتوا/و الله لا يهدي القوم الظالمين/
o=اللهم إني أستعديك على قريش فإنهم قطعوا رحمي،و أصغوا إنائي ،و صغروا عظيم منزلتي،و أجمعوا على منازعتي حقا كنت أولى به منهم فسلبونيه،ثم قالوا:ألا إن في الحق أن تأخذه،و في الحق أن تمنعه،فاصبر كمدا متوخما أو مت متأسفا حنقا،فإذا ليس معي رافد (15) و لا ذاب و لا مساعد إلا أهل بيتي فظننت بهم عن الهلاك فأغضيت على القذى ،و تجرعت ريقي على الشجا ،و صبرت من كظم الغيظ على أمر من العلقم ،و آلم للقلب من حز الشفار ».
*الغارات للثقفي رحمه الله ص 202ـ205،كشف المحجة للسيد ابن طاووس ص 238ـ248،بحار الانوار ج 30 ص 13 الرقم 1،و ج 33 ص 568ـ .569
ـ6ـ
من كلام أمير المؤمنين عليه السلام لما عمل على المسير الى الشام لقتال معاوية:
«...اسمعوا ما أتلوا عليكم من كتاب الله المنزل على نبيه المرسل لتتعظوا،فإنه و الله عظة لكم،فانتفعوا بمواعظ الله،و ازدجروا عن معاصي الله،فقد وعظكم الله بغيركم فقال لنبيه صلى الله عليه و آله:/
ألم تر إلى الملا من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا قالوا و ما لنا ألا نقاتل في سبيل الله و قد اخرجنا من ديارنا و ابنائنا فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم و الله عليم بالظالمين*و قال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا
أنى يكون له الملك علينا و نحن أحق بالملك منه و لم يؤت سعة من المال قال إن الله اصطفاه عليكم و زاده بسطة في العلم و الجسم و الله يؤتي ملكه من يشاء و الله واسع عليم/ (63) .
أيها الناس،إن لكم في هذه الآيات عبرة،لتعلموا أن الله تعالى جعل‏الخلافة و الإمرة من بعد الأنبياء في أعقابهم،و أنه فضل طالوت و قدمه على الجماعة باصطفائه إياه،و زيادته بسطة في العلم و الجسم،فهل تجدون الله اصطفى بني امية على بني هاشم؟و زاد معاوية علي بسطة في العلم و الجسم؟فاتقوا اللهـ عباد اللهـ و جاهدوا في سبيله قبل أن ينالكم سخطه بعصيانكم له...».
*الارشاد للمفيد رحمه الله ج 1 ص 262،الاحتجاج ص 172،بحار الانوار ج 34 ص 143 الرقم .955
ـ61ـ
------------
-عفوه وصفحه
--------
معركة صفين تحمل أحداثها الكثير الكثير من مواقف الصفح العلوي،فحين سبق جيش معاوية إلى ماء الفرات أصر على منع الماء عن جيش علي (ع) ،فأوفد الإمام (ع) لمعاوية و فدا كي يغير موقفه،و لكنه مضى في‏إصراره و موقفه غير الأخلاقي.
فاضطر الإمام (ع) لتحريك قوة من جيشه لفك الحصار.و كانت النتيجة أن سيطر جيش الإمام (ع) على الماء،و لكنه (ع) حمله حلمه الرفيع و كرم نفسه على بذل الماء لخصمه قائلا لجنوده :
«خذوا من الماء حاجتكم و ارجعوا إلى عسكركم.و خلوا عنهم فإن الله عز و جل قد نصركم عليهم بظلمهم و بغيهم»
و لقد كان مقدرا للإمام (ع) أن يذيقهم الهزيمة الشاملة لو أنه منعهم الماء،و حال بينهم و بينه،و لكنها الأخلاق الإلهية التي يتمسك بها،و يجسدها حية في دنيا الناس،تأبى عليه ذلك اللون من المواقف.لكي يقع التمييز بين منهج الهدى و الصراط المستقيم في الفكر و العمل الذي يمثله علي (ع) ،و بين سبيل الانحراف و الالتواء و فقد الأخلاق التي يجسدها معاوية بن أبي سفيان.
-------------

أسر مالك الأشتر (رض) مروان بن الحكم يوم الجمل،فلما مثل مروان بين يدي الإمام (ع) لم يستقبله بسوء قط،و إنما عاتبه على موقفه الخياني اللئيم فحسب ،ثم أطلق سراحه،و مروان هو هو في حقده على الاسلام و الإمام (ع) ،و هو هو في دسائسه و مكره،و دوره الخبيث في تأجيج الفتن في وجه الإمام (ع) أشهر من أن تذكر،فهو الذي عارض البيعة للإمام (ع) ،و هرب من المدينة المنورة بعد البيعة مباشرة،و هو الذي ساهم في فتنة البصرة،و ألهب الناكثين و أغراهم بالتعجيل بها،إلى غير ذلك من مواقفه الخسيسة.
------------
و لقد عفا الإمام (ع) كذلك عن عبد الله بن الزبير ،بعد أسره يوم الجمل،و عبد الله بن الزبير هو الذي كان يقود الفتنة في حرب الجمل.
و جي‏ء بموسى بن طلحة بن عبيد الله،و كان طرفا في فتنة الجمل،فلما وقف بين يدي الإمام (ع) خلى سبيله،و لم يعنفه عن دوره في الفتنة،و إنما طلب منه أن يستغفر الله و يتوب إليه ثم قال:«إذهب حيث شئت،و ما وجدت لك في عسكرنا من سلاح أو كراع فخذه،و اتق الله فيما تستقبله من أمرك و اجلس في بيتك»
و من عظيم عفوه ما رواه الإمام الباقر (ع) قال:«كان علي (ع) إذا أخذ أسيرا في حروب الشام أخذ سلاحه و دابته و استحلفه أن لا يعين عليه
-----------------------------------------------
الكرم:
----------------
كان (ع) أسخى الناس، يصوم ويطوي ويؤثر بزاده، وفيه نزلت الآية الكريمة .. (( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا )).

قصة عن امام الغر المحجلين >
قال الامام علي عليه السلام لأبنه الحسن عليه السلام : يا حسن قم معي فأتيا السوق :
فاذا هما برجل واقف وهو يقول : من يقرضني المال الوفي ؟
قال : يا بني نعطيه ؟
قال : أي والله يا أبتي
فأعطاه علي عليه السلام الدراهم
فقال الحسن عليه السلام : يا أبتاه أعطيته الدراهم كلها ؟
قال : نعم يا بني ان الذي يعطي القليل قادر على أن يعطي الكثير
قال : فمضى علي عليه السلام بباب رجل يستقرض منه شيئا فلقيه أعرابي ومعه ناقة
فقال : يا علي أشتر مني هذه الناقة
قال : ليس عندي ثمنها
قال : اني أنظرك به الى القيظ
قال : بكم يا أعرابي ؟
قال بمئة درهم
قال علي : خذها ياحسن فمضى علي عليه السلام فلقيه أعرابي آخر
فقال : يا علي تبيع الناقة ؟
قال علي عليه السلام : وما تصنع بها ؟
قال : أغزو عليها أول غزوة يغزوها ابن عمك
قال : ان قبلتها فهي لك بدون ثمن
قال : معي ثمنها وبا الثمن أشتريها فبكم شريتها ؟
قال : بمائة درهم
قال الأعرابي : فلك سبعون درهم ومائة درهم
قال علي عليه السلام للحسن :خذ السبعون والمائة وسلم الناقة
والمائة للأعرابي الذي باعنا والسبعين لنا نبتاع بها شيئا فأخذ الحسن عليه السلام الدراهم وسلم الناقة ...
قال علي عليه السلام : فمضيت أطلب الأعرابي الذي أبتعت منه الناقة لأعطيه ثمنها فرأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالسا في مكان لم أره فيه من قبل ذالك ولا بعده على قارعة الطريق
فلما نظر النبي عليه الصلاة والسلام الي تبسم ضاحكا و بدت نواجده
قال علي عليه السلام : أضحك الله سنك وبشرك ليومك
فقال : يا أبا الحسن تطلب الاعرابي الذي باعك الناقة لتوفيه الثمن ؟؟
فقلت : أي والله فداك أبي وامي
فقال : يا أبا الحسن الذي باعك الناقة جبرائيل والذي اشتراها منك ميكائيل والناقة من نوق الجنة والدراهم من عند رب العالمين عزوجل فا نفقها في خير ولا تخف اقتارا ...
__________________
قوله تعالى: الذين يُنفِقُون أموالَهم باللَّيلِ والنَّهارِ سِرّاً وعَلانية
روى الجمهور أنّها نزلت في الإمام عليّ عليه السّلام، كانت معه أربعة دراهم: أنفق في الليل درهماً، وبالنهار درهماً، وفي السرّ درهماً، وفي العلانية درهما »
------------------
من القصص التي تنقل في اخلاصه ( عليه السلام ) ،
أنه أصبح ذات يوم جائعاً فقال : يا فاطمة هل عندك شيء نأكله ؟ ، قالت ( عليها السلام ) : لا .
فخرج ( عليه السلام ) من عند فاطمة واثقاً بالله فاستقرض ديناراً ، فبينما الدينار في يده يريد أن يشتري لعياله ما يصلحهم ، فرأى المقداد منزعجاً .
فقال ( عليه السلام ) له : يا مقداد ، ما أزعجك في هذه الساعة من رحلك ؟ -->(اهتمامه بغيره)
فقال المقداد : يا أبا الحسن ما أزعجني من رحلي إلا الجهد ، وقد تركت عيالي يتضاغون جوعاً .
فقال ( عليه السلام ) : خذ هذا الدينار و اشتري لأهلك طعاماً . --->(ايثاره ومساعدته للغير)
ثم جاء الإمام ( عليه السلام ) إلى المسجد خلف النبي ( صلى الله عليه وآله ) ،

و بعد الصلاة التفت النبي ( صلى الله عليه و آله ) قائلاً : يا أبا الحسن ، هل عندك شيء نتعشاه فنميل معك .
فمكث مطرقاً حياءً من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فلما نظر ( صلى الله عليه وآله ) إلى سكوته قال : يا أبا الحسن مالك لا تقول : لا ، فأنصرف ، أو تقول : نعم ، فأمضي معك .
فقال الإمام ( عليه السلام ) : فاذهب بنا .
فانطلقا حتى دخلا على فاطمة ( عليها السلام ) وهي في مصلاها ، وخلفها جفنة تفور دخاناً .
فقال لها النبي ( صلى الله عليه وآله ) : يا بنتاه جئت لأتعشى عندكم .
فأخذت فاطمة ( عليها السلام ) الجفنة فوضعتها بين يدي النبي ( صلى الله عليه وآله ) و أمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : يا فاطمة ، أنَّى لك هذا الطعام ؟
فأجابه النبي ( صلى الله عليه وآله ) : يا علي هذا بدل دينارك الذي اعطيته للمقداد ان الله يرزق من يشاء بغير حساب.
------------------------------------------------------------
يقول عبد الله بن مسعود: صلّى رسول الله صلّى الله عليه وآله ليلة العشاء فقام رجل من بين الصف فقال: يا معشر المهاجرين والأنصار، أنا رجل غريب فقير وأسألكم في مسجد رسول الله صلّى الله عليه وآله فأطعموني، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله: أيها الحبيب لا تذكر الغربة فقد قطعت نياط قلبي، أمّا الغرباء فأربعة. قالوا: يا رسول الله، من هم؟ قال: مسجد ظهرانيّ قوم لا يصلُّون فيه، وقرآن في أيدي قوم لا يقرؤون فيه، وعالم بين قوم لا يعرفون حاله ولا يتفقّدونه، وأسير في بلاد الروم بين الكفّار لا يعرفون الله
ثم قال صلّى الله عليه وآله:
من الذي يكفي مؤونة هذا الرجل فيبوّئه الله في الفردوس الأعلى؟ فقام أمير المؤمنين سلام الله عليه وأخذ بيد السائل وأتى به إلى حجرة فاطمة سلام الله عليها فقال: يا بنت رسول الله انظري في أمر هذا الضيف. فقالت فاطمة: يا بن العمّ لم يكن في البيت إلا قليل من البرّ صنعت منه طعاماً والأطفال محتاجون إليه وأنت صائم والطعام قليل لا يغني غير واحد. فقال: أحضريه. فذهبت وأتت بالطعام ووضعته فنظر إليه أمير المؤمنين سلام الله عليه فرآه قليلاً، فقال في نفسه: لا ينبغي أن آكل من هذا الطعام فإن أكلته لا يكفي الضيف، فمدّ يده إلى السراج يريد أن يصلحه فأطفأه وقال لسيدة النساء سلام الله عليها: تعلّلي في إيقاده حتى يحسن الضيف أكله ثم إيتيني به، وكان أمير المؤمنين سلام الله عليه يحرك فمه المبارك يُري الضيف أنه يأكل ولا يأكل إلى أن فرغ الضيف من أكله وشبعُ وأتت خير النساء بالسراج ووضعته وكان الطعام بحاله، فقال أمير المؤمنين سلام الله عليه لضيفه لم ما أكلت الطعام؟ فقال: يا أبا الحسن أكلت الطعام وشبعت ولكن الله تعالى بارك فيه، ثم أكل من الطعام أمير المؤمنين وسيدة النساء والحسنان سلام الله عليهم وأعطوا منه جيرانهم، وذلك مما بارك الله تعالى فيه، فلما أصبح أمير المؤمنين سلام الله عليه أتى مسجد رسول الله صلّى الله عليه وآله فقال: يا عليّ كيف كنت مع الضيف؟ فقال: بحمد الله يا رسول الله بخير، فقال: إن الله تعالى تعجّب مما فعلت البارحة من إطفاء السراج والامتناع من الأكل للضيف، فقال: من أخبرك بهذا؟ فقال: جبرائيل

------------------------
.
ومن كرمه وايثاره انه كان يشتري قميصين احدهما اجود من الاخر، فيعطي قنبر غلامه الاجد ويترك الآخر له.
------------------------


ياعلي اشتهي رماناً




اللهم صلي على محمد وال محمد الأوصياء الراضين المرضيين بأفضل صلواتك وبارك عليهم بأفضل بركاتك والسلام عليهم وعلى أرواحهم وأجسادهم ورحمة الله وبركاته


جاء في كتاب إحقاق الحق أن فاطمة ، مرضت ذات يوم فجاء علي إلى منزلها فقال : يافاطمة مايريد قلبك من حلاوة الدنيا ؟
فقالت : يا علي أشتهي رماناً ، فتفكر ساعة لأنه ما كان معه شيء ، ثم قام وذهب إلى السوق واستقرض درهماً واشترى به رمانه ، فرجع إليها فرأى شخص مريض مطروحاً على قارعة الطريق ، فوقف علي فقال له : ما يريد قلبك يا شيخ ؟
فقال : يا علي خمسة ايام هنا وأنا مطروح ومر الناس عليّ ولم يلتفت أحد إليّ , يريد قلبي رماناً .
فتفكر في نفسه ساعة فقال لنفسه : اشتريت رمانةً واحدة لأجل فاطمة , فإن أعطيتها لهذا السائل بقيت فاطمة محرومة ، وإن لم أعطه خالفت قول الله تعالى ' وأما السائل فلا تنهر ' والنبي عليه السلام قال :' لا تردوا السائل ولو كان على فرس ' فكسر الرمانه فأطعم الشيخ , فعوفي في الساعة . وعوفيت فاطمة عليها السلام.
وجاء علي وهو مستحي ، فلما رأته فاطمة عليها السلام قامت إليه وضمته إلى صدرها فقالت : أما إنك مغموم، فوعزة الله وجلاله انك لما أطعمت ذلك الشيخ الرمانة زال عن قلبي إشتهاء الرمان .
ففرح علي بكلامها، فأتى رجل فقرع الباب فقال علي عليه السلام: من أنت ؟
فقال : أنا سلمان الفارسي ، افتح الباب ، فقام علي وفتح الباب ورأى سلمان الفارسي وبيده طبق مغطى رأسه بمنديل ، فوضعه بين يديه فقال علي : ممن هذا يا سلمان ؟
فقال : من الله إلى رسوله ، ومن الرسول إليك .
فكشف الغطاء فإذا فيه تسع رمانات ، فقال : يا سلمان لو كان هذا لي لكان عشراً لقوله تعالى :' من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ' .
فضحك سلمان فأخرج رمانة من كمه فوضعها في الطبق فقال : يا علي والله كانت عشراً ولكن أردت بذلك أن أجربك..
--------------------------------------------------------
وقد قال الإمام الصادق(عليه السلام) في رواية له: «ما من شيء إلاّ وكِّل به ملك إلاَّ الصدقة فانها تقع في يد الله تعالى»



---------------
في احد الايام دخل الامام علي (ع) على رسول الله (ص) وهو جالس يقلب خاتما كان بيده ...

فقال ياعلي : هذا الخاتم انزله جبريل (ع) من الله عز وجل ولم يصغه صائغ عليه ياقوته مكتوب عليها(لله الملك ) واحببت ان اهديه لك
فبدأ الفرح على وجه الامام علي (ع) وهو يتختم بذلك الخاتم وقال :يارسول الله سأسبقك الى المسجد لأصلي ركعتين شكرا لله لاعتزازي بهذا الخاتم


وعندما وصل الامام علي (ع) الى المسجد وبدأ بالصلاة وفي اثناء ركوعه دخل سائل فقال :السلام عليك ياولي الله وأولى بالمؤمنين من انفسهم تصدق على مسكين



فأوما الامام (ع) بيده اليه ان خذ الخاتم فأخذ السائل الخاتم وهم بالخروج من المسجد

في هذه الاثناء كان رسول الله (ص) متوجها الى المسجد فاذا بمجموعة من المسلمين كانوا من قبل يهودا منهم : عبد الله بن سلام واسد وثعلبة وابن يامين وابن صوريا فقالوا : يانبي الله ان موسى (ع) أوصى الى يوشع بن نون فمن وصيك يارسول الله ومن ولينا بعدك ؟

فنزل الوحي على رسول الله (ص) بهذة الايه انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) فتلاها عليهم رسول الله (ص) وقال لهم :تعالوا معي الى المسجد لأريكم وصيي

وعند باب المسجد فاذا بسائل خارج فقالوا له يارجل أما اعطاك احد شيئا ؟ قال : نعم هذا الخاتم قالوا : من أعطاك اياه ؟ قال : اعطاني اياه علي بن ابي طالب (ع) قالوا : على اي حال أعطاك ؟ قال : كان راكعا
فكبر النبي (ص) وكبر اهل المسجد فقال النبي (ص): علي بن ابي طالب وليكم بعدي قال رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا وبعلي بن ابي طالب وليا

فتوجه الرسول الاعظم (ص) نحو الامام علي (ع) وضمه الى صدره الشريف وقبله على بلجة وجهة وقال :هنأك الله يا ابا الحسن وهنأني كرامة لي فيك وكانت عيناه تهملان بالدموع ثم قرأ هذه الايه : ( انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون )

قالت فاطمة : يا ابتي مامعنى ( انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا) اجابها الاب : ان المسلمين سالوا الامام الصادق (ع) عن معنى هذه الاية فاجابهم ( انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا ) : انما يعني اولى بكم اي احق بكم وباموركم وانفسكم واموالكم والله ورسوله والذين امنوا يعني عليا واولاده الائمة (ع) الى يوم القيامة حيث وصفهم الله عز وجل فقال : ( الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)

.
قال أمير المؤمنين عليه السلام:
«نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه و آله:/انما وليكم الله و رسوله و الذين امنوا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و هم راكعون/ (59) فخرج رسول الله صلى الله عليه و آله فدخل المسجد و الناس يصلون بين راكع و قائم يصلي،فإذا سائل،فقال رسول الله:يا سائل هل أعطاك أحد شيئا؟فقال:لا إلا هذا الراكع ـلعليـ أعطاني خاتمه»
و
قد روي بعد هذه الواقعة عن عمر بن الخطاب انه قال : والله لقد تصدقت باربعين خاتما وانا راكع لينزل في مانزل في علي بن ابي طالب (ع) فما نزل فيً شيء
ومن هذه القصة نفهم يااعزائي ان قيمة الاعمال عند الله بصدقها وكونها خالصة لوجهه الكريم لابكثرتها ولابكونها اعمالا لاجل الجاه في الدنيا
-----------------------------------------------
يتبع .........
__________________



رُويَّ عن ابا عبد الله (ع): " ليس شيء إلاّ وله حد " قيل: فما حد التوكل؟
قال: " اليقين "، قيل: فما حد اليقين؟
قال: " إلاّ تخاف مع الله شيئاً ".
وعنه (ع): " من صحة يقين المرء المسلم ألا يرضي الناس بسخط الله ولا يلومهم على ما لم يؤته الله
فان الرزق لا يسوقه حرص حريص ولا ترده كراهية كاره، ولو أن أحدكم فر من رزقه كما يفر من الموت
لأدركه رزقه كما يدركه الموت ".

نسالكمـ الدعـــــــــــاء ...
روحي فاطميه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-2010, 04:47 PM   #8
روحي فاطميه
°¤• ~ نائبة المديرة ~•¤°
:: مشرفة ركن القرآن و الأدعية ::
♥ أماه يا زهــــراء ♥
 
الصورة الرمزية روحي فاطميه
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 3,222
معدل تقييم المستوى: 20
روحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond repute
افتراضي رد: قصص تربويه من حياة الامام علي عليه السلام

علم الامام
مقدمه في علم الامام:
قال عنه الرسول صلّى الله عليه وآله: « أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها » . ولم يقل الرسول صلّى الله عليه وآله مثل هذا القول لأحد من الصحابة.
ويؤكد ذلك قولُه عليه السّلام: « علّمني رسولُ الله صلّى الله عليه وآله ألفَ باب من العلم، يُفتَح لي من كلّ بابٍ ألفُ باب »
وتصريحه عليه السّلام بأن العلم الذي يحمله كبير لا يقوى على حمله أحد من الصحابة: « ها إنّ ها هنا لَعِلماً جَمّاً، لو أصبتُ له حَمَلة! ـ وأشار إلى صدره ـ
وقال صلّى الله عليه وآله: « أعلمُ اُمّتي من بعدي عليُّ بن أبي طالب »
وقال صلّى الله عليه وآله: « عليٌّ وعاء علمي، ووصيّي، وبابيَ الذي أُوتى منه »
وقال صلّى الله عليه وآله: « عليٌّ باب علمي، ومبيّنٌ لأُمّتي ما أُرسِلتُ به مِن بعدي »
وقال صلّى الله عليه وآله: « أعلم اُمّتي بالسنّة والقضاء بعدي عليُّ بن أبي طالب » .
وقال صلّى الله عليه وآله: « أنتَ تُبيّن لأُمّتي ما آختلفوا فيه بعدي » .
وقال صلّى الله عليه وآله: « لِيُهنكَ العلمُ أبا الحسن، لقد شربتَ العلمَ شُرباً، ونهلتَه نهلاً

.
وهنا سؤال: ما هو الفرق بين قوله تعالى: قُلْ كَفَى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ. ( سورة الرعد: 43 )، وقوله عن نبي الله سليمان ووصيه ، عندما طلب سليمان أن يحضروا له عرش بلقيس من اليمن:
قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلا أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ. قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ . قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ . ( سورة النمل:40 )
فسليمان ووصيه صلى الله عليه وآله وسلم عندهما: عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ. و (مِن) هنا تبعيضية ، ومن هذا البعض الذي كان عنده تعلَّم منطق الطير ، وتسخير الجن وتسخير الريح غدوها شهر ورواحها شهر !!
وقد سئل الإمام الصادق عليه السلام عن نسبة علم من عنده علم من الكتاب الى علم من عنده علم الكتاب فقال: (قدرقطرة من الماء في البحر الأخضر) أي المحيط! فهذا هو الفرق بين علم سليمان ووصيه وبين علم أمير المؤمنين عليه السلام ! ومعناه: انتبهوا واعرفوا علياً وعرفوه للناس هكذا ،
(4) في تفسير القمي رحمه الله :1/367: (حدثني أبي، عن ابن أبي عمير، عن ابن أذينة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: الذي عنده علم الكتاب هو أمير المؤمنين عليه السلام . وسئل عن الذي عنده علمٌ من الكتاب أعلم أم الذي عنده علم الكتاب ؟ فقال: ما كان علم الذي عنده علم من الكتاب عند الذي عنده علم الكتاب إلا بقدر ماتأخذ البعوضة بجناحها من ماء البحر!
وآية: فَسْأَلُوا أهلَ الذِّكْرِ إنْ كنتُم لا تَعلَمُون
تؤكّد كونَ الإمام عليه السّلام هو المرجعَ بعد الرسول صلّى الله عليه وآله في حالة التباس الأُمور وطغيان المحن وعدم معرفة الصحيح من الاستفهامات الطارئة والمستجدّات، فقد جاء في تفسيرها عن جابر الجُعفيّ قال: لمّا نزلت فسألوا أهلَ الذِّكْرِ إنْ كنتُم لا تَعلَمُون ، قال عليّ عليه السّلام: نحنُ أهلُ الذِّكْر (157). وبهذا يكون عليّ عليه السّلام الإمامَ للفِرقة الناجية، وهو المعلِّم لغيره من الصحابة، مخافةَ الانخراط من غير علم ضمنَ الفِرق الضالة
.

صور من علم الامام علي عليه السلام
جواب الإمام علي ع في المال

سلمان الفارسي : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( أنا مدينة
العلم وعلي بابها ) فلما سمع الخوارج بذلك حسدوا عليا على ذلك ، فاجتمع
عشرة نفر من الخوارج ، وقالوا : يسأل كل واحد عليا مسألة واحدة لننظر كيف
يجيبنا فيها ، فإن أجاب كل واحد منا جوابا واحدا علمنا أنه لا علم له .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
فجاء واحد منهم
وقال : يا علي ! العلم أفضل أم المال ؟
فأجاب عليه السلام : إن العلم أفضل ،
فقال له : بأي دليل ؟
فقال : لأن العلم ميراث الأنبياء والمال ميراث قارون وهامان وفرعون .
فذهب الرجل إلى أصحابه بهذا الجواب فأعلمهم ،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فنهض آخر منهم وسأله كما سأل الأول
فقال : يا علي ! العلم أفضل أم المال ؟
فقال عليه السلام : العلم ،
فقال ، بأي دليل ؟
فقال : (لأن المال تحرسه ، والعلم يحرسك) ، فرجع إلى أصحابه فأخبرهم ،
فقالوا : صدق علي ،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فنهض الثالث ،
وقال : يا علي ! العلم أفضل أم المال ؟
قال عليه السلام : العلم ،
فقال : بأي دليل ؟
فقال : (لأن لصاحب المال أعداء كثيرة ، ولصاحب العلم أصدقاء كثيرة) ،
فرجع إلى أصحابه فأخبرهم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
، فنهض الرابع ،
وقال : يا علي ! العلم أفضل أم المال ؟
قال عليه السلام : العلم ، قال : بأي دليل ؟
قال : (لأن المال إذا تصرفت فيه ينقص ، والعلم إذا تصرفت فيه يزيد)،
فرجع إلى أصحابه وأخبرهم بذلك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
، فقام الخامس ،
وقال : يا علي ! العلم أفضل أم المال ؟
فقال عليه السلام : بل العلم أفضل ،
فقال بأي دليل ؟
فقال : (لأن صاحب المال يدعى باسم البخل واللوم ، وصاحب العلم يدعى باسم
الإكرام والإعظام) ، فرجع إلى أصحابه وأعلمهم بذلك .ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فنهض السادس ،وقال : يا علي ! العلم أفضل أم المال ؟
فقال عليه السلام : بل العلم أفضل ،
فقال : بأي دليل ؟
فقال : (لأن المال يخشى عليه من السارق ، والعلم لا يخشى )، فذهب إلى
أصحابه وأعلمهم بذلك ،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
فنهض السابع ،
وقال : يا علي ! العلم أفضل أم المال ؟
قال عليه السلام : العلم أفضل ، قال : بأي دليل ؟
قال : (لأن المال يندرس بطول المدة ومرور الزمان ، والعلم لا يندرس ولا
يبلى) ، فرجع إلى أصحابه وأخبرهم بذلك .
( وأما الثامن فساقط من الأصل )
ــــــــــــــــــــــــــ
فنهض التاسع ،
وقال : يا علي ! العلم أفضل أم المال ؟
قال : بل العلم ، قال : بأي دليل ؟
قال : (لان المال يقسي القلب ، والعلم ينور القلب) ، فرجع إلى أصحابه
فأخبرهم بذلك .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
فقام العاشر ،
وقال : يا علي ! العلم أفضل أم › المال ؟ قال عليه السلام : العلم ،
قال : بأي دليل ؟
قال : (لأن صاحب المال يتكبر و يتعظم بنفسه ، وصاحب العلم خاضع ذليل
مسكين) ، فرجع إلى أصحابه وأخبرهم بذلك ،
فقالوا : صدق الله ورسوله ، ولا شك أن عليا باب مدينة العلوم كلها .

فعند ذلك قال علي عليه السلام : (والله لو سألني الخلق كلهم ما دمت حيا
لم أتبرم ، ولأجبت كل واحد منهم بجواب غير جواب الاخر إلى آخر الدهر)......

سلآم الله عليك يا مولآي وآميري
--------------------------------------------------


أراد مرة عليه السلام أن يصلي بالناس وكان يقف خلفة يهودي ، أراد اليهودي أن يسأل الإمام سؤالا يعجز عنه فيلهيه عن أداء الصلاة بتفكيره بذلك السؤال .. فجاء إلى علي عليه السلام فقال له يا علي سمعت رسول الله يقول عنك انت باب الحكمة لكثر علمك وأريد انا أن أسألك سؤال عجزت عن الرد عليه .. فقال الإمام عليه السلام اسأل .. قال اليهودي أريد أن اسأل ما هي الحيوانات التي تبيض وما هي الحيوانات التي تلد ؟؟؟ ... فقال الإمام علي عليه السلام الجواب سهل ... تعجب اليهودي ظنا منه أن الإمام سيلتهي في الصلاة وهو يتذكر الحيوانات التي تلد والحيوانات التي تبيض .. قال الإمام علي عليه السلام كل حيوان له أذنان بارزتان يلد وكل حيوان ليس له أذنان بارزتان لا يلد .. سبحان الله .. والعلم الحديث اثبت صحة ما قاله الإمام علي عليه السلام.. لكن الخلاف بين العلماء كان في الحوت هل له أذنان أم لا .. العلم الحديث اثبت للحوت أذنان إذا فهو يلد ..
------------------------------------------------------

سُئل الإمام علي بن أبي طالب
ما أعظم جنود الله ؟؟
قال : إني نظرت إلى الحديد فوجدته
أعظم جنود الله ، ثم نظرت إلى النار
فوجدتها تذيب الحديد فقلت النار
أعظم جنود الله ، ثم نظرت إلى الماء
فوجدته يطفئ النار فقلت الماء
أعظم جنود الله ، ثم نظرت إلى السحاب
فوجدته يحمل الماءفقلت السحاب
أعظم جنود الله ، ثم نظرت إلى الهواء
وجدته يسوق السحاب فقلت الهواء
أعظم جنود الله ، ثم نظرت إلى الجبال
فوجدتها تعترض الهواء فقلت الجبال
أعظم جنود الله ، ثم نظرت إلى الإنسان
فوجدته يقف على الجبال وينحتها
فقلت الإنسان أعظم جنود الله ،
ثم نظرت إلى ما يُقعد الأنسان فوجدته
النوم فقلت النوم أعظم جنود الله ،
ثم وجدت أن ما يُذهب النوم فوجدته
الهم والغم فقلت الهم والغم أعظم جنود الله ،
ثم نظرت فوجدت أن الهم والغم
محلهما القلب فقلت القلب أعظم
جنود الله ، ووجدت هذا القلب
لا يطمئن إلا بذكر الله
فقلت أعظم جنود الله ذكر الله
(الذين ءامنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله
ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
-----------------------------1
الامام علي يجيب على اسئلة احبار اليهود: 1
-----------------------------1
جاء مجموعة من احبار اليهود لديهم مجموعة من الاسئلة يريدون طرحها على الامام علي (عليه السلام) فقال الامام علي لليهود: سلوا عما بدا لكم فأن النبي ( صلى الله عليه واله علمني الف باب من العلم فتشعب لي من كل باب الف باب فسألوه عنها فقال الامام علي (عليه السلام): ان لي عليكم شريطة اذا اخبرتكم كما في توراتكم دخلتم في ديننا وآمنتم ، فقالوا: نعم
فقال: سلوا عن خصلة خصلة،
فقالوا اخبرنا عن اقفال السموات ما هي؟
قال: اقفال السموات الشرك بالله لان العبد والامة اذا كانا مشركين لم يرتفع لهما عمل.
قالوا اخبرنا عن مفاتيح السموات ما هي؟
قال : شهادة ان لا اله الا الله وان محمداً عبده ورسوله فجعل بعضهم ينظر الى بعض ويقولون صدق الفتى، قالوا: فأخبرنا عن قبر سار بصاحبه؟
فقال ذلك الحوت الذي التقم يونس بن متي فسار به في البحار السبع، فقالوا اخبرنا عمن انذر قومه لا هو من الجن ولا هو من الانس؟
قال : هي نملة سليمان بن داود
قالت: يا ايها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون.
قالوا: فأخبرنا عن خمسة مشوا على الارض ولم يخلقوا في الارحام؟
قال: ذلكم ادم وحواء وناقة صالح وكبش ابراهيم وعصا موسى.
قالوا: فأخبرنا ما يقول الدراج في صياحه؟
قال الامام علي يقول الدراج: الرحمن على العرش استوى.
قال اليهود: اخبرنا ما يقول الديك في صراخه؟
قال الامام علي (ع) يقول الديك: اذكروا الله ياغافلين.
قال اليهود اخبرنا ما يقول الفرس في صهيله؟
قال الامام علي (ع) يقول الفرس في صهيله: اللهم انصرعبادك المؤمنين على الكافرين.
قالوا اليهود: أخبرنا ما يقول الحمار في نهيقه؟
قال علي (ع) يقول الحمار في نهيقه: لَعنَ الله العشار وينهق في أعين الشياطين.
قال اليهود : أخبرنا ما يقول الضفدع في نقيقه؟
قال الامام: يقول الضفدع: سبحان ربي المعبود المسبح في لجج البحار،
قال اليهود فأخبرنا ما يقول القنبر في صفيره؟
قال الامام علي (ع) يقول القنبر: اللهم ألعن مبغضي محمد وال محمد.
----------------------------------------
وعن عبد الله ابن عباس (رض) قال بعد وفاة الرسول الاعظم محمد (صلى الله عليه وسلم)
قدم يهوديان اخوان من رؤساء اليهود الى المدينة ولديهم مجموعة من المسائل
فقال اليهوديان للامام علي (عليه السلام) من انت فقال لهما الامام: انا علي بن ابي طالب بن عبد المطلب اخو النبي (صلى الله عليه واله) وزوج ابنته فاطمة ، وابو الحسن والحسين ووصيه.
فقال له اليهوديان: ما انا وانت عند الله؟
قال الامام عليه السلام انا مؤمن منذ عرفت نفسي، وانت كافر منذ عرفت نفسك فما ادري ما يحدث الله فيك يا يهودي بعد ذلك.
فقال اليهودي: فما نفس في نفس ليس بينهما رحم ولا قرابه؟
قال الامام عليه السلام: ذلك يونس عليه السلام في بطن الحوت.
قال اليهودي: فما قبر سار بصاحبه؟
قال الامام : ذلك يونس حين طاف به الحوت في سبعة أبحر.
قال اليهودي: فالشمس من اين تطلع؟
قال الامام: من قرني الشيطان.
قال اليهودي : فأين تغرب (تغيب)؟
قال الامام: في عين حامئه، قال لي حبيبي رسول الله (صلى الله عليه واله) : لا تصلي في اقبالها ولا في ادبارها حتى تصير مقدار رمح او رمحين.
قال اليهودي: فأين طلعت الشمس ثم لم تطلع في ذلك الموضع؟
قال الامام (ع) في البحر حين فلقه الله لقوم موسى عليه السلام
قال اليهودي: فربك يّحْمِلْ أو ُيحْمَلْ؟
قال الامام علي (عليه السلام): ان ربي عز وجل يحمل كل شيء بقدرته ولا يحمله شيء.
قال اليهودي: فكيف قوله عز وجل (ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية)؟
قال الامام علي (عليه السلام): يا يهودي الم تعلم ان لله ما في السموات وما في الارض وما بينهما وما تحت الثرى
فكل شيء على الثرى والثرى على القدرة والقدرة به تحمل كل شيء.قال اليهودي: فأين تكون الجنة؟ واين تكون النار؟
قال الامام (عليه السلام): اما الجنة ففي السماء واما النار ففي الارض.
قال اليهودي: فأين يكون وجه ربك؟ فقال الامام علي بن ابي طالب عليه السلام) يا ابن عباس (وهو الصحابي الذي كان يجلس بالقرب من الامام علي) أئتني بنار وحطب، فأتيته بنار وحطب فأضرمها، ثم قال الامام (ع) لليهودي: يا يهودي اين يكون وجه هذه النار؟
قال اليهودي : لا اقف لها على وجه.
قال الامام: فان ربي عز وجل عن هذا المثل وله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله.
فقال اليهودي: ما أثنان شاهدان؟
قال الامام: السماوات والارض لايغيبان.
قال اليهودي : فما اثنان متباغضان؟
قال الامام : الليل والنهار
قال اليهودي: فما اثنان غائبان؟
قال الامام: الموت والحياة لا يوقف عليهما.قال اليهودي: فما الواحد؟
قال الامام: الله عز وجل
قال اليهودي: فما الاثنان؟
قال الامام: ادم وحواء
قال اليهودي: فما الصلاصة؟
قال الامام: كذبت النصارى على الله عز وجل حين ثالوا: ثالث ثلاثة والله لم يتخذ صاحبة ولا ولداً.
قال اليهودي: فما الاربعة؟
قال الامام : القرآن والزبور والتوراة والانجيل.قال اليهودي : فما الخمسة؟
قال الامام: خمسة صلوات مفترضات
قال اليهودي: فما الستة؟
قال الامام: خلق الله السموات والارض وما بينهما في ستة ايام
قال اليهودي: فما السبعة؟
قل الامام: (عليه السلام) سبعة ابواب النار متطابقان.
قال اليهودي: فيما الثمانية؟
قال الامام: ثمانية ابواب الجنة.
قل اليهودي: فما التسعة؟
قل الامام : تسعة رهط يفسدون في الارض ولا يصلحون
قال اليهودي: فما العشرة؟
قال الامام:عشرة ايام العشر.
قال اليهودي: فما الاحد عشر؟
قال الامام: قول يوسف لأبيه: يا أبت اني رأيت احد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين).
قال اليهودي: فما الاثنا عشر؟
قال الامام: شهور السنة اثنا عشر شهراً.قال اليهودي: فما العشرون؟
قال الامام: بيع يوسف بعشرين درهماً.
قال اليهودي: فما الثلاثون؟
قال الامام : ثلاثون يوماً شهر رمضان صيامه فرض واجب على كل مؤمن الا من كان مريضا او على سفر.
قال اليهودي: فما الاربعون؟
قال الامام: كان ميقات موسى عليه السلام ثلاثون ليلة فأتمها الله عز وجل بعشر، فتم ميقات ربه اربعين ليلة.
قال اليهودي: فما الخمسون؟
قال الامام: لبث نوح عليه السلام في قومه الف سنة الا خمسين عاماً.
قال اليهودي: فما الستون؟
قال الامام: قول الله عز وجل في كفارة الظهار : (فمن لم يستطع فأطعام ستين مسكيناً) اذا لم يقدر على صيام شهرين متتابعين.
قال اليهودي: فما السبعون؟
قال الامام (عليه السلام) : اختار موسى من قومه سبعين رجلاً لميقات ربه عز وجل.
قال اليهودي : ـ فما الثمانون؟
قال الامام : قرية بالجزيرة يقال لها ثمانون، منها قعد نوح عليه السلام في السفينة واستوت على الجودي واغرق الله القوم.
قال اليهودي: فما التسعون؟
قال الامام: الفلك المشحون، اتخذ نوح عليه السلام فيه تسعين بيتاً للبهائم.
قال اليهودي: فما المائة؟
قال الامام: كان اجل داود عليه السلام ستين سنة فوهب له ادم عليه السلام اربعين سنة من عمره، فلما حضرت ادم الوفاة جحد فجحدت ذريته.
فقال اليهودي الى الامام علي عليه السلام: ياشاب (ويقصد الامام علي) صف لي محمداً وكأني انظر اليه حتى أومن به الساعة، فبكى الامام عليه السلام ثم قال: يايهودي هيجت احزاني، كان حبيبي رسول الله (صلى الله عليه واله) صلت الجبين، مقرون الحاجبين، ادعج العينين، سهل الخدين، اقنى الانف، دقيق المشربة، كث اللحية، براق الثنايا، كأن عنقه ابريق فضة، كان له شعيرات من لبته الى سرته ملفوفة كأنها قضيب كافور لم يكن في بدنه شعيرات غيرها، لم يكن بالطويل الذاهب ولا بالقصير النذر، كان اذا مشى مع الناس غمرهم نوره، وكان اذا مشى كانه ينقلع من صخر او ينحدر من صبب، كان مدور الكعبين، لطيف القدمين، دقيق الخصر. عمامته السحاب وسيفه ذو الفقار، وبغلته دلدل، وحماره اليعفور. وناقته العضباء، وفرسه لزاز، وقضيبه الممشوق كان عليه الصلاة والسلام، اشفق الناس على الناس كان بين كتفيه خاتم النبوة مكتوب على الختم سطران اما اول سطر: فلا اله الا الله، واما السطر الثاني محمد رسول الله (صلى الله عليه واله)..
هذه صفته يا يهودي.
فقال اليهوديان: نشهد ان لا اله الا الله وان محمداً رسول الله (صلى الله عليه واله) وانك وصي محمد، فأسلما وحسن اسلامهما ولزما امير المؤمنين (عليه السلام) فكانا معه في معركة الجمل فقتل احدهما في واقعة الجمل وبقي الاخر حتى خرج مع الامام علي (عليه السلام) الى معركة صفين فقتل في صفين.
هذا بعض علم امير المؤمنين وهو يمثل نقطة في بحر علم أمير المؤمنين الذي ورث علمه من رسول الله وابن عمه (صلى الله عليه واله).
سلام الله عليك يا أمير المؤمنين
----------------------------------------


يتبع .....
__________________



رُويَّ عن ابا عبد الله (ع): " ليس شيء إلاّ وله حد " قيل: فما حد التوكل؟
قال: " اليقين "، قيل: فما حد اليقين؟
قال: " إلاّ تخاف مع الله شيئاً ".
وعنه (ع): " من صحة يقين المرء المسلم ألا يرضي الناس بسخط الله ولا يلومهم على ما لم يؤته الله
فان الرزق لا يسوقه حرص حريص ولا ترده كراهية كاره، ولو أن أحدكم فر من رزقه كما يفر من الموت
لأدركه رزقه كما يدركه الموت ".

نسالكمـ الدعـــــــــــاء ...
روحي فاطميه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-2010, 04:50 PM   #9
روحي فاطميه
°¤• ~ نائبة المديرة ~•¤°
:: مشرفة ركن القرآن و الأدعية ::
♥ أماه يا زهــــراء ♥
 
الصورة الرمزية روحي فاطميه
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 3,222
معدل تقييم المستوى: 20
روحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond reputeروحي فاطميه has a reputation beyond repute
افتراضي رد: قصص تربويه من حياة الامام علي عليه السلام

-----------------------------------------------------
قال الملحدون للأمام علي عليه السلام: في أي سنة وجد ربك ؟
قال : (الله موجود قبل التاريخ والأزمنة لا أول لوجوده ...

قال لهم : ماذا قبل الأربعة ؟
قالوا : ثلاثة ..
قال لهم :ماذا قبل الثلاثة ؟
قالوا : إثنان ..
قال لهم : ماذا قبل الإثنين ؟
قالوا : واحد ..
قال لهم : وما قبل الواحد ؟
قالوا : لا شئ قبله ..
قال لهم : إذا كان الواحد الحسابي لا شئ قبله فكيف بالواحد الحقيقي وهو الله !إنه قديم لا أول لوجوده ...
قالوا : في أي جهة يتجه ربك ؟
قال : لو أحضرتم مصباحا في مكان مظلم إلى أي جهة يتجه النور ؟
قالوا : في كل مكان ..
قال : إذا كان هذا النور الصناعي فكيف بنور السماوات والأرض !؟
قالوا : عرّفنا شيئا عن ذات ربك ؟ أهي صلبة كالحديد أ! و سائلة كالماء ؟ أم غازية كالدخان والبخار؟
فقال : هل جلستم بجوار مريض مشرف على النزع الأخير ؟
قالوا : جلسنا ..
قال : هل كلمكم بعدما أسكته الموت ؟
قالوا : لا.
قال : هل كان قبل الموت يتكلم ويتحرك ؟
قالوا : نعم .
قال : ما الذي غيره ؟
قالوا : خروج روحه .
قال : أخرجت روحه ؟
قالوا : نعم.
قال : صفوا لي هذه الروح ، هل هي صلبة كالحديد أم سائلة كالماء ؟ أم غازية كالدخان والبخار ؟
قالوا : لا نعرف شيئا عنها !!
قال : إذا كانت الروح المخلوقة لا يمكنكم الوصول إلى كنهها فكيف تريدون مني أن اصف لكم الذات الإلهي
----------------------------------------------------
قيل جاء رجل إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)
فقال:يا أمير المؤمنين أسألك عن أربع مسائل
فقال عليه السلام : أسأل وإن كانت أربعين مسألة فقل
فقال الرجل:
أسالك عن ما الواجب وما الأوجب؟
وما القريب وما الأقرب؟
وما العجيب وما الأعجب؟
وما الصعب وما الأصعب؟
فقال أمير المتقين:
الواجب طاعة الله
والأوجب فترك الذنوب
وأما القريب فالقيامة
والأقرب الموت
أما العجيب فالدنيا
والأعجب منها حب الدنيا
أما الصعب فالقبر
والأصعب منه الذهاب بلا زاد
--------------------------------------------------------

رائعة من روائع الإمام علي عليه السلام
وما من معضلة إلا ولها أبو الحسن عليه ا لسلام جاء نفر من الأنصار مع راهبهم إلى مسجد النبي (صلى الله عليه واله) في المدينة وكانوا يحملون
معهم قطعاً من الذهب والنفائس ، فاتجه الراهب إلى جماعة كان أبو بكر بينهم
وقال : أيكم خليفة النبي (صلى الله عليه واله) وأمين دينه ؟ فأشار الحضور إلى أبي بكر .
فالتفت الراهب إلى أبي بكر وقال ما أسمك ؟فقال أبو بكر : إسمي ( عتيق) .
فقال الراهب : وما اسمك الآخر ؟
فقال أبو بكر : اسمي الآخر : صديق .
فقال الراهب : وهل لك اسم آخر ؟
فقال أبو بكر : كلا .
فقال الراهب: إذن إني لم أقصدك أنت فهنالك شخص آخر .فقال أبو بكر : ماذا تعني ؟
فقال الراهب : لقد جئت مع هذه الجماعة من الروم ونحمل معنا الأموال والذهبوالفضة وهدفنا أن نسأ ل خليفة المسلمين بعض الأسئلة فإن أجاب عليها جواباً
صحيحاً فإننا سنعتنق الإسلام ونطيع الأوامر ونسلم له ما أتينا به من الأموال
لتوزع بين المسلمين ، وأن لم يستطع الخليفة أن يجيب على أسئلتنا فإننا سنرجع إلى بلدنا .فقال أبو بكر : إسأل !فقال الراهب : يجب أن تعطيني الحرية والأمان في التكلم .فقال أبو بكر : لك ذلك فاسأل .فقال الراهب : أخبرني ما هو الشيء الذي :
ليس لله
وليس عند الله
ولا يعلمه الله
فتحيّر أبو بكر وقال لأصحابه بعد مكثٍ طويل : عليَّ بعمر .
فأخبروا عمراً فحضر المجلس ، فالتفت إليه الراهب وطرح عليه أسألته ولكنه
عجز عن الإجابة ، ثم أخبروا عثمان فجاء إلى المسجد فسأله الراهب ولكنه أخفق عن الإجابة أيضاً
، وأخذ الناس يتمتمون ويقولون : إن الله يعلم كل شيء وله كل شيء فما هذه الأسئلة الغريبة .فقال الراهب : أنّ هؤلاء الشيوخ رجال كبار ولكنهم وللأسف اغتروا بأنفسهم ، وعزم على الرجوع إلى وطنه ..
فهرع سلمان إلى () وأخبره بالأمر وتوسل إليه أن يُسرع ليحل هذه المسألة المهمة .
فذهب () مع ولديه الحسن والحسين إلى المسجد ففرح المسلمون بقدومهم وكبروا وقاموا من مكانهم احتراماً لهم .
فقال أبو بكر للراهب : لقد حضر من كنت تطلب ، فاسأل ما شئت أن تسأل . فالتفت الراهب إلى () وقال : ما اسمك :
فقال () : اسمي عند اليه ود (أليا) وعند المسيح ( إيليا) وعند أبي (علي) وعند أمي ( حيدرة) .
فقال الراهب : وما هي نسبتك مع النبي (صلى الله عليه واله) ؟
فقال () : إنه أخي وابن عمي وأنا صهره .
فقال الراهب : قسماً بعيسى أنك أنت مقصودي وضالتي .
فأخبرني ما هو الشيء الذي ليس لله وليس عند الله ولا يعلمه الله ؟!.
فقال : ما ليس لله فإن الله تعالى أحد ليس له صاحبة ولا ولدا،
وأما قو لك: ولا من عند الله ، فليس من الله ظلم لأحد ، وأما قولك لا يعلمه الله، فان الله لا يعلم له شريكاً في الملك .
فلما سمع الراهب هذا الجواب أرخى حزامه ووضعه على الأرض ثم ضم ()
إلى صدره وقبلّه بين عينيه وقال: اشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله
وأشهد أنك وصيه وخليفته وأمين هذه الأمة ومعدن الحكمة ؛ و إسمك في التوراة ( أليا )
، وفي الإنجيل ( ايليا ) ، وفي القرآن ( علي ) ، وفي كتب الأولين ( حيدرة)، لقد وجدتك وصياً للنبي حقاً وأنك لأحق الناس في الجلوس في هذا المجلس
؛ فما هي قصتك مع هؤلاء القوم ؟ فأجاب () بكلام و جيز ،
ثم نهض الراهب وقدّم جميع أمواله إلى () .
فأخذ () الأموال منه وقسمهاً على فقراء المدينة وهو جالسٌ في ذلك المجلس
. ورجع الراهب ومرافقوه إلى وطنهم بعد أن اعتنقوا الإسلام
--------------------------------------------------
احد روائع الامام علي"ع" معضلة في الرياضيات مازالت محيره للعقول يحُلها ابا الحسن
مما ورد في المسائل القضائية عن الإمام علي عليه السلام
كان هناك ثلاثة رجالٍ يملكون 17 جملاً ، بنسبٍ منفاوته ,
فكان الأول يملك نصفها ، والثاني ثلثها ، والثالث تسعها ,
ولم يجدوا طريقة لتقسيم تلك الجمال فيما بينهم .
وحسب النسب يكون التوزيع كالآتي :
الأول يملك (17÷2) = 8.5
الثاني يملك (17÷3) = 5.67
الثالث يملك (17÷9) = 1.89
فقال لهم الإمام سلام الله عليه : هل لي بإضافة جملي إلى القطيع
فوافقوا بعد الاستغراب الشديد .
فصار مجموع الجمال 18 جملاً وقام بالتوزيع كالآتي :
الأول يملك (18÷2) = 9
الثاني يملك (18÷3) = 6
الثالث يملك (18÷9) = 2
ولكن الغريب في الموضوع أن المجموع النهائي بعد التقسيم يكون ... 17 جملاً
فأخذ كل واحدٍ منهم أكثر من حقه ،
وأرجع الإمام جمله إليه
-----------------------------------------------
جاء رجل الى الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام وقال: يا إمام لقد اشتريت دار وارجو ان تكتب لي عقد شراءها بيدك, ونظر الإمام اليه بعين الحكمة فوجد الدنيا قد تربعت على عرش قلبه وملكت عليه أقطار نفسه فكتب قائلا يريد ان يُذِكّر بالدار الباقية, كتب بعدما حمد الله وأثنى عليه
أما بعد:
فقد أشترى ميت من ميت دارا في بلد المذنبين وسكة الغافلين لها اربعة حدود, الحد الأول ينتهي الى الموت والثاني ينتهي الى القبر والثالث ينتهي الى الحساب والرابع ينتهي إما الى الجنة وإما الى النار.
فبكى الرجل بكاء مرا وعلم ان الإمام اراد ان يكشف الحجب الكثيفة عن قلبه الغافل
فقال: يا امير المؤمنين أُشهد الله أني قد تصدقت بداري على أبناء السبيل فقال له الإمام الحكيم هذه القصيدة العصماء:
النفس تبكي على الدنياوقد علمت ان الســلامة فيها ترك ما فيها
لادار للمرء بعد الموت يسـكنها إلا التي كان قبل المـوت يبنيها
فإن بــناها بخـير طاب مسكنه وإن بنــاها بشـر خاب بانيها
أموالـــنا لذوي الميراث نجمعها ودورنا لخـراب الدهـر نبنيها
كم من مدائن في الآفاق قد بُنيت أمست خرابا وأفنى الموت أهليها
الـمرء يبسـطها والدهر يقبضها والنفس تنشرها والموت يطويـها

------------------------------------
عجائب احكام أمير المؤمنين علي (ع)
قصة الأرغفة
جلس رجلان يتغديان مع احدهما خمسة أرغفة و مع الآخر ثلاثة أرغفة فلما وضعا الغداء بين ايديهما مر بهما رجل فسلم فقالا اجلس للغداء فجلس و أكل معهما و استوفوا في أكلهم الأرغفة الثمانية فقام الرجل و طرح اليهما ثمانية دراهم و قال خذا هذا عوضا مما أكلت لكما و نلته من طعامكما فتنازعا و قال صاحب الخمسة الارغفة لي خمسة دراهم و لك ثلاثة فقال صاحب الثلاثة الأرغفة لا أرضى الا ان تكون الدراهم بيننا نصفين و ارتفعا الى امير المؤمنين علي بن ابي طالب فقصا عليه قصتهما فقال لصاحب الثلاثة الارغفة قد عرض عليك صاحبك ما عرض و خبزه اكثر من خبزك فارض بالثلاثة فقال لا و الله لا رضيت منه الا بمر الحق فقال علي ليس لك في مر الحق الا درهم واحد و له سبعة فقال الرجل سبحان الله يا امير المؤمنين هو يعرض علي ثلاثة فلم أرض و أشرت علي بأخذها فلم ارض و تقول لي الآن انه لا يجب لي في مر الحق الا درهم واحد فقال له علي عرض عليك صاحبك ان تأخذ الثلاثة صلحا فقلت لم ارض الا بمر الحق و لا يجب لك بمر الحق الا واحد فقال الرجل فعرفني بالوجه في مر الحق حتى اقبله فقال علي أ ليس للثمانية الارغفة اربعة و عشرون ثلثا أكلتموها و انتم ثلاثة أنفس و لا يعلم الاكثر منكم أكلا و لا الاقل فتحملون في أكلكم على السواء قال بلى قال فأكلت انت ثمانية أثلاث و انما لك تسعة اثلاث و اكل صاحبك ثمانية أثلاث و له خمسة عشر ثلثا أكل منها ثمانية و يبقى له سبعة و اكل لك واحدا من تسعة فلك واحد بواحدك و له سبعة بسبعته فقال له الرجل رضيت الآن

------------------------------------
جواب أمير المؤمنين عليه السلام
أرسل قيصر ملك الروم سفيراً الى أبي بكر في عهد خلافته ليجيبه على بعض الأسئلة . فجاء السفير ألى أبي بكر وطرح عليه هذا السؤال : ما رأيك برجل :
1_ لا يرجو الجنة ولا يخاف النار
2_ لا يخاف ظلم الله
3_ لا يركع ولا يسجد
4_ يأكل الميتة والدم
5_ يحبّ الفتنة
6_ يشهد على ما لم يرى
7_ يكره الحق ولا يقبله
فقال عمر : أن هذه الأمور تزيد هذا الرجل كفراً
وسمع أمير المؤمنين علي (ع) بهذا السؤال , فقال : أن هذا الرجل هو من أولياء الله :
1_ أنه لا يرجو الجنة ولا يخاف النار بل يرجو الله ويخافه
2_ أنه لا يخاف ظلم الله لأن الله ليس ظالماً بل يخاف عدله
3_ أنه لا يركع ولا يسجد في صلاة الميت
4_ أنه يأكل الجراد والسمك ( لأنهما لا تحتاج ألى ذبح ) ويأكل الكبد ( وأصلها من الدم
5_ أنه يحب المال والبنين وهما فتنة كما جاء في القرآن الكريم : أنما أموالكم وأولادكم فتنة
6_ أنه لم ير الجنة ولا النار ولكنه يشهد على وجودهما
7_ أنه يكره الموت وهو حق (( بحار الأنوار ج40ص223 ))

قال أمير المؤمنين وسيد العرب علي بن أبي طالب عليه السلام : ينـبّـيء عن عقل كلّ امرءً لسانه ويدلّ على فضله بيانه ))
---------------------------------------------
في من تـنازعتا أن لها الابن
دفع إلى عمر منازعة جاريتين تنازعتا في ابن و بنت،فقال:أين أبو الحسن مفرج الكرب؟فدعي له به،فقص عليه القصة،فدعا بقارورتين فوزنهما،ثم أمر كل واحدة فحلبت في قارورة و وزن القارورتين فرجحت إحداهما على الأخرى،فقال:«الابن للتي لبنها أرجح،و البنت للتي لبنها أخف».
فقال عمر:من أين قلت ذلك،يا أبا الحسن؟.
فقال (عليه السلام) :«لأن الله جعل للذكر مثل حظ الأنثيين».
-------------------------------------------------
فيمن قالا لمؤتمنة: لا تدفعي الامانة لواحد منا
إن رجلين أتيا امرأة من قريش فاستودعاها مائة دينار، و قالا:لا تدفعيها إلى أحد منا دون صاحبه حتى نجتمع، فلبثا حولا،ثم جاء أحدهما إليها، و قال:إن صاحبي قد مات فادفعي إلي الدنانير،فأبت،فثقل عليها بأهلها،فلم يزالوا بها حتى دفعتها إليه، ثم لبثت حولا آخر فجاء الآخر فقال:ادفعي إلي الدنانير. فقالت:إن صاحبك جاءني، و زعم أنك قد مت فدفعتها إليه. فاختصما إلى عمر فأراد أن يقضي عليها،و قال لها: ما أراك إلا ضامنة، فقالت: أنشدك الله،أن تقضي بيننا و ارفعنا إلى علي بن أبي طالب، فرفعها إلى علي و عرف أنهما قد مكرا بها، فقال:«أليس قلتما لا تدفعيها إلى واحد منا دون صاحبه؟».قال:بلى.
قال:«فإن مالك عندنا، اذهب فجى‏ء بصاحبك حتى ندفعها إليكما» فبلغ ذلك عمر، فقال: لا أبقاني الله بعد ابن أبي طالب
-----------------------------------------------------
في من انتفت من ابنها
إن غلاما و امرأة أتيا عمر،فقال الغلام: هذه و الله امي حملتني في بطنها تسعا،و أرضعتني حولين كاملين،فانتفت مني و طردتني،و زعمت أنها لا تعرفني،فأتوا بها مع أربعة إخوة لها و أربعين قسامة يشهدون لها أن هذا الغلام مدع ظلوم يريد أن يفضحها في عشيرتها و أنها بخاتم ربها لم يتزوج بها أحد، فأمر عمر بإقامة الحد عليه، فرأى عليا (عليه السلام) فقال: يا أمير المؤمنين،احكم بيني و بين امي، فجلس (عليه السلام) موضع النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) فقال:«لك ولي؟».قالت: نعم، هؤلاء الأربعة إخوتي، فقال:«حكمي عليكم جائز و على أختكم؟» قالوا:نعم.
قال:«اشهد الله و اشهد من حضر أني زوجت هذه الامرأة من هذا الغلام ‏بأربعمائة درهم و النقد من مالي،يا قنبر علي بالدراهم». فأتاه بها، فقال: خذها فصبها في حجر امرأتك و خذ بيدها إلى المنزل، فصاحت المرأة الأمان يابن عم رسول الله، هذا و الله ولدي، زوجني إخوتي هجين فولدت منه هذا، فلما بلغ و ترعرع أنفوا و أمروني أن انتفي منه و خفت منهم، فأخذت بيد الغلام فانطلقت به فنادى عمر: لو لا علي لهلك عمر
-------------------------------------------------
حكمه في من تنازعتا على طفل واحد
امرأتين تنازعتا على عهد عمر في طفل ادعته كل واحدة منهما ولدا لها بغير بينة،فغم عليه و فزع فيه إلى امير المؤمنين (عليه السلام) فاستدعى المرأتين و وعظهما و خوفهما،فأقامتا على التنازع،فقال (عليه السلام) :«ائتوني بمنشار».
فقالتا:ما تصنع به؟
قال:«أقده بنصفين،لكل واحدة منكما نصفه»فسكتت إحداهما،و قالت الأخرى:الله الله يا أبا الحسنـان كان لابد من ذلك فقد سمحت له بها.
فقال «الله أكبر هذا ابنك دونها،و لو كان ابنها لرقت عليه و أشفقت» فاعترفت الاخرى بأن الولد ليس ولدها.
----------------------------------
في من قُتِلَ أبوه واخذوا ماله
لقد قضى امير المؤمنين(ع) بقضية ما سمعت ‏بأعجب منها ولا مثلها قبل ولا بعد. قيل: وما ذاك؟ قال: دخلت المسجد ومعي امير المؤمنين(ع)، فاستقبله شاب حدث يبكي، وحوله قوم يسكنونه، فلما رأى ‏الشاب أمير المؤمنين(ع) قال: يا أمير المؤمنين، إن شريحا قضى‏ علي بقضية، وما ادري ما ه فقال أمير المؤمنين(ع): وما ذاك؟
قال الشاب: إن هؤلاء النفر خرجوا مع أبى في السفر، فرجعوا ولم يرجع أبي، فسألتهم عنه، فقالوا: مات، فسألتهم عن ماله، فقالوا: ما ترك مالا، فقدمتهم إلى شريح، فاستحلفهم، وقد علمت يا أمير المؤمنين أن أبي خرج ومعه مال كثير.
فقال لهم: ارجعوا، فرجعوا
وعلي يقول: أوردها سعد وسعد مشتمل يا سعد ما تروى بها ذاك الا بل يعني قضاء شريح فيهم.
فقال: واللّه لأحكمن فيهم بحكم ما حكمه أحد قبلي إلا داود النبي(ع)،
يا قنبر، ادع لي شرطة الخميس، فوكل بكل رجل رجلين من الشرطة، ثم دعاهم ونظر في وجوههم،
ثم ‏قال لهم: تقولون ماذا كأني لا اعلم ما صنعتم بابي هذا الفتى إني إذا لجاهل، ثم أمر بهم ففرق بينهم، و أقيم كل واحد منهم الى اسطوانة من أساطين المسجد، ثم دعا كاتبه عبيد اللّه بن أبي رافع، فقال: اكتب، ثم قال للناس: إذا كبرت فكبروا ، ثم دعا بأحدهم،
فقال: في‏ اي يوم خرجتم من منازلكم وأبو هذا الفتى معكم؟ فقال: في يوم كذا وكذا. فقال: ففي اي سنة؟
قال: في سنة كذا وكذا.
قال: ففي اي شهر؟
قال: في شهر كذا وكذا.
قال: في منزل من مات أبو هذا الفتى؟
قال: في منزل فلان بن فلان
قال: وما كان مرضه؟
قال: كذا وكذا.
قال: كم مرض؟
قال: كذا وكذا.
قال: فمن كان ممرضه؟
قال: فلان.
قال: فاي يوم مات؟ ومن غسله؟ ومن كفنه؟ وفيما كفنتموه؟ ومن ‏صلى عليه؟ ومن ادخله القبر؟ قال: فلان
فلما سأله عن جميع ما يريد كبر وكبر الناس كلهم أجمعون، فارتاب اولئك الباقون ولم يشكوا إلا، أن صاحبهم قد اقر عليهم وعلى نفسه، و أمر أمير المؤمنين (ع) بالرجل إلى الحبس، ثم دعا بي آخر،
فقال له: زعمت أني لا اعلم ما صنعتم بابي هذا الفتى إني إذا لجاهل.
فقال: يا أمير المؤمنين، ما أنا إلا كواحد منهم، ولقد كنت كارها لقتله فلما اقر جعل يدعو بواحد واحد، وكان يقر بالقتل والمال، ثم دعا بالذي أمر به إلى السجن فاقر أيضاً معهم، فالزمهم المال والدم.
---------------------------------------------------------------
أسماء السموات وألوانها
سئل أبا الحسن أمير المؤمنين (ع) عن ألوان السموات السبع وأسمائها ؟
فقال اسم السماء الدنيا رفيع وهي من ماء ودخان، واسم السماء الثانية قيدوم وهي على لون النحاس ، والسماء الثالثة اسمها
الماروم وهي على لون الشبه(1) ، والسماء الرابعة اسمها ارفلون وهي على لون الفضة والسماء الخامسة اسمها هيعون وهي
على لون الذهب والسماء السادسة اسمها عروس وهي ياقوتة خضراء والسماء السابعة اسمها عجما وهي درة بيضاء.
---------------------------
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
لماذا اخترت مذهب آل طه وحاربت الأقارب في ولاها ** وعفت ديار أبائي واهلي وعيشا كان ممتلئا رفاها؟ ** لأني قد رأيت الحق نصاً ورب البيت لم يألف سواها ** فمذهبي التشيع وهو فخر لمن رام الحقيقة وامتطاها ** وهل ينجو بيوم الحشر فرد مشى في غير مذهب آل طه
---------------------------------------------------------------------------------------
شهادات الصحابه في اعلمية الامام عليه السلام
----------------------------------
ابن عباس
قال رضي الله عنه: « واللهِ لقد أُعطي عليُّ بن أبي طالب تسعةَ أعشار العلم، وأيمُ الله لقد شارككم في العُشْر العاشر »
وقال رضي الله عنه: « علمُ النبيّ مِن علم الله، وعلم عليٍّ مِن علم النبيّ، وعلمي مِن علم عليّ، وما علمي وعلم الصحابة إلاّ كقطرةٍ في سبعة أبحُر »
وقال رضي الله عنه: « العلم ستّةُ أسداس، لعليٍّ خمسة أسداس، وللناس سدس، ولقد شارَكَنا في السُّدُس حتّى لَهُوَ أعلم به منّا »

ـ ابن مسعود
قال رضي الله عنه: « كنّا نتحدّث أنّ أقضى أهل المدينة عليّ »

وقال أيضاً: قُسِّمتِ الحكمةُ عشرةَ أجزاء، فأُعطي عليٌّ تسعة أجزاء والناسُ جزءاً واحداً، وعليٌّ أعلمُهم بالواحد منها »
وقال أيضاً: « الأعلمُ بالفرائض عليُّ بن أبي طالب »
وقال أيضاً: « أفرض أهل المدينة وأقضاها عليّ »
وقال أيضاً: « إنّ القرآن أُنزِل على سبعة أحرف، ما منها إلاّ وله ظهر وبطن، وإنّ عليّ بن أبي طالب عنده منه الظاهر والباطن »
ـ عَدِيّ بن حاتِم
في خطبة له: « واللهِ لئن كان إلى العلم بالكتاب والسنّة، إنّه ـ يعني عليّاً ـ لأعلمُ الناس بهما، ولئن كان إلى الإسلام إنّه لأخو نبيّ الله، والرأس في الإسلام، ولئن كان إلى العقول والنحائر إنّه لأشدُّ الناس عقلاً وأكرمهم غَيرة »

ـ أبو سعيد الخدري
« أقضاهم علي عليه السّلام »

ـ عائشة
« عليٌّ أعلمُ الناس بالسُّنّة »
ـ عطاء
« سُئل عطاء: أكان في أصحاب محمّد أعلمُ مِن عليّ ؟ قال: لا واللهِ ما أعلمه »

ـ سعيد بن المسيب
قال: « كان عمر يتعوّذ بالله مِن معضلة ليس لها أبو الحسن! »
ـ معاوية بن أبي سفيان
قال: « كان عمر إذا أشكل عليه شيء أخذه من عليّ »

وجاء رجل إلى معاوية فسأله عن مسألة فقال: سل عنها عليَّ بن أبي طالب، فهو أعلم. قال: يا أمير المؤمنين! جوابك فيها أحبُّ إليّ من جواب عليّ. قال: بئس ما قلت! لقد كرِهتَ رجلاً كان رسول الله يغزره بالعلم غزراً، ولقد قال له: « أنت منّي بمنزلة هارونَ مِن موسى إلاّ أنّه لا نبيَّ بعدي »

ابو بكر
فعن أبي مليكة قال: سُئل أبو بكر عن تفسير حرف من القرآن، فقال: أيُّ سماء تظلني، وأيُّ أرض تُقلّني، وأين أذهب وكيف أصنع إذا قلتُ في حرف من كتاب الله بغير ما أراد ؟!

وكان قد سُئل عن قوله تعالى: وفاكهةً وأبّاً ، ولمّا بلغ ذلك أميرَ المؤمنين عليه السّلام ما قاله في ذلك، قال: « يا سبحان الله! ما عَلِم أنّ الأبّ هو الكلاء والمَرعى، وأن قوله تعالى: وفاكهةً وأبّاً اعتداد من الله تعالى بإنعامه على خَلْقه بما غَذاهم به، وخَلقَه لهم ولأنعامهم مما يحيي به أنفسهم وتقوم به أجسادهم »

كما صرّح أبو بكر بأنّه لا يقوى على وصف الرسول صلّى الله عليه وآله بالشكل الدقيق، وما زال الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السّلام هو الأقدرَ على ذلك؛ لأنّه الأكثر التصاقاً ومعرفةً بأسرار الرسول والرسالة.
عن ابن عمر: أنّ اليهود جاءوا إلى أبي بكر فقالوا: صِفْ لنا صاحبك، فقال: معشرَ اليهود، لقد كنت معه في الغار كأُصبعيّ هاتين، ولقد صعدت معه جبل حِراء وإن خنصري لفي خنصره، ولكنّ الحديث عنه شديد، وهذا عليّ بن أبي طالب. فأتَوا عليّاً فقالوا:
يا أبا الحسن، صف لنا ابنَ عمك، فقال: « لم يكن رسول الله صلّى الله عليه وآله بالطويل الذاهب طولاً، ولا بالقصير المتردّد، كان فوق الربعة، أبيضَ اللّون مُشْرَباً حُمرة جُعْد الشعر ليس بالقطط يضرب شعره إلى أرنبته، صلت الجبين، أدعج العينين دقيق المسربة، برّاق الثنايا، أقنى الأنف، كأنّ عنقه إبريقُ فضّة، له شعرات من لبته إلى سُرّته، كأنهنّ قضيب مسك أسود ليس في جسده ولا في صدره شعرات غيرهن، وكان شثنَ الكفّ والقدم، وإذا مشى كأنّما يتقلّع من صخر، وإذا التفتَ التفت بمجامع بدنه، وإذا قام يعتنقونه الناس، وإذا قعد علا الناس، وإذا تكلّم أنصت الناس، وإذا خطب أبكى الناس، وكان أرحمَ الناس بالناس، لِليتيمِ كالأب الرحيم، وللأرملة كالكريم، أشجع الناس وأبذلهم كفّاً وأصبحهم وجهاً، لباسه العباء، وطعامه خبز الشعير، وإدامه اللبن، ووسادُه الأدم محشو بليف النخل، سريره أمّ غيلان مرمل بالشريف. كان له عمامتان إحداهما تُدعى « السحاب » والأُخرى « العقاب »، وكان سيفه ذا الفقار ورايته الغراء، وناقته العضباء، وبغلته دلدل، وحماره يعفور، وفرسه مرتجز، وشاته بركة، وقضيبه الممشوق، ولواؤه الحمد، وكان يعقل البعير ويعلف الناضح، ويرقع الثوب ويخصف النعل » (107).

ـ عمر بن الخطّاب
ترك الإمام عليّ عليه السّلام في نفسه من الآثار حتّى اشتهر كلامه في عدة مواضع: « لولا عليٌّ لَهلكَ عمر »
وقوله: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: « ما اكتسبَ مكتسِبٌ مثلَ فضلِ عليّ، يَهدي صاحبَه إلى الهدى، ويردُّه عن الردى »
وعن محمّد بن خالد الضبيّ، قال: خطبهم عمرُ بن الخطاب فقال: لو صرفناكم عمّا تعرفون إلى ما تنكرون، ما كنتم صانعين ؟ قال: فسكتوا، فقال ذلك ثلاثاً، فقام عليٌّ عليه السّلام فقال: يا عمر! إذن نَسْتَتيبك، فإن تُبتَ قَبِلناك، قال: فإن لم أتب ؟ قال: إذن نضرب الذي فيه عيناك، فقال: الحمد لله الذي جعل في هذه الأُمّة مَن إذا اعوجَجْنا أقام أوَدَنا
ثم نجد عمرَ يستشير في الخمر وفي مقدار حدّها، فعن ثور بن يزيد الديليّ أنّ عمر ابن الخطاب استشار في الخمر يشربها الرجل، فقال عليّ بن أبي طالب: « ترى تجلده ثمانين، فإنّه إذا شرب سكر، وإذا سكر هذى، وإذا هذى آفترى ». فجلد عمرُ في الخمر ثمانين
وجاء عن اُذينة العبدي قال: أتيت عمر فسألته: من أين أعتمر ؟ قال: إئت عليّاً فسله...
ـ عثمان بن عفّان
وله مراجعات كثيرة للإمام عليّ عليه السّلام في القضايا المعقّدة والتي لا يجد لها حلاًّ. فعن بعجة بن عبدالله الجهنيّ قال: تزوج رجل منّا امرأةً من جُهينة فولدت له تماماً لستّة أشهر، فانطلق زوجُها إلى عثمان بن عفّان، فأمر برَجْمها، فبلغ ذلك عليّاً عليه السّلام فأتاه فقال: ما تصنع ؟ قال: وَلَدَتْ تماماً لستّة أشهر، وهل يكون ذلك ؟ قال عليّ عليه السّلام: أما سمعتَ الله تعالى يقول: وحَمْلُه وفصالُه ثلاثونَ شَهْراً (112)، فكم تجده بقيَ إلاّ ستة أشهر! فقال عثمان: ( والله ما فطنتُ لهذا )

----------------------------------------------

في روايةعن رسول الله صلى الله عليه واله أنا مدينة الحكمة (وعلي بابها) أي علي بن أبي طالب هو الباب الذي يُدخل منه إلى الحكمة
وإذا أردتم أن تعرفوا لماذا صار علي عليه السلام في هذا المقام العظيم ، فاختص بتسعة أجزاء من الحكمة الربانية من دون جميع الناس من الأولين والآخرين، ما عدا سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم ، وشارك الناس في الجزء الذي عندهم منها ، فاقرؤوا هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما أخلص عبد لله عز وجل أربعين صباحاً إلا جرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه.
ومعنى أخلص لله تعالى أربعين صباحاً: لم يقل شيئاً إلا لله تعالى ، ولم ير شيئاً إلا لله تعالى ، ولم يقف إلا لله تعالى ، ولم يفكر إلا لله تعالى.. فعند ذلك تجري ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه!
وبهذا نعرف أي إخلاص لله تعالى كان في شخصية علي عليه السلام ، بحيث جرت كل حكمة الوجود دفعة واحدة على قلبه المقدس !!
هكذا كان علي ابن أبي طالب عليه السلام . وقد ذهب من الدنيا ولم يعرفه أحد !
--------------------
سلام الله عليك يا أمير المؤمنين
----------------------------------خاتمه---------------------------

عن عمر بن الخطاب أنه قال: أعلي لعلي بن أبي طالب خمس خصال فلو كان لي واحدة منها لكان أحب لي من الدنيا والآخرة. قالوا: وماهي ياعمر؟
فقال: تزوجه بفاطمة (ع), وفتح بابه إلى المسجد حين سدت أبوابنا, وانقضاض الكوكب في حجرته, وقول رسول الله (ص) له يوم خيبر: ((لأعطين الراية غدا ً رجلاً يحب الله ورسوله, ويحبه الله ورسوله, كراراً ليس فرار, يفتح الله تعالى على يديه بالنصر)), وقوله له: ((أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي)), والله لقد كنت أرجو أن تكون في من ذلك واحدة.
منقول من كتاب((سلوا علياً عن طرق السماوات والأرض))
----------------------
من فضائل أمير المؤمنين عليه السلام : ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال :
أعطيت ثلاثاً وعلي مشاركي فيها ، وأعطي علي ثلاثة ولم اشاركه فيها!
فقيل : يا رسول الله وما الثلاث التي شاركك فيها علي عليه السلام ؟
فقال : لواء الحمد وعلي حامله ، و الكوثر لي وعلي ساقيه ، والجنة والنار
لي وعلي قسيمهما . وأما الثلاث التي اعطيت علياً ولم أشاركه فيها
فأنه أعطي رسول الله صهراً ولم أعط مثله ، وأعطي زوجته فاطمة الزهراء ولم أعط مثلها
وأعطي ولديه الحسن والحسين عليهما السلام ولم أعط مثلهما ..

علي قسيم الجنة والنار , وهو ساقي الحوض , وحامل لواء رسول الله صلى الله عليه واله في الدنيا والاخرة.
--------------------------------------------------------
عن عمر بن الخطاب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
يقول لعلي : لو كان البحر مداداً ، والرياض أقلاماً ، والأنس كتاباً
والجن حساباً ، ما أحصوا فضائلك ، يا أبا الحسن ..
------------------------------------------------


هذا ونسال من الله اانا يثبتنا وايكمـ على ولاية الامير عليه السلامـ
__________________



رُويَّ عن ابا عبد الله (ع): " ليس شيء إلاّ وله حد " قيل: فما حد التوكل؟
قال: " اليقين "، قيل: فما حد اليقين؟
قال: " إلاّ تخاف مع الله شيئاً ".
وعنه (ع): " من صحة يقين المرء المسلم ألا يرضي الناس بسخط الله ولا يلومهم على ما لم يؤته الله
فان الرزق لا يسوقه حرص حريص ولا ترده كراهية كاره، ولو أن أحدكم فر من رزقه كما يفر من الموت
لأدركه رزقه كما يدركه الموت ".

نسالكمـ الدعـــــــــــاء ...
روحي فاطميه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-06-2011, 05:43 PM   #10
البسمات الفاطميه
●• مراقبة سابقة •● متىَ الملقىَ يَاسيدي؟
 
الصورة الرمزية البسمات الفاطميه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
الدولة: فِي دَولة’ة العَدلِ المُنتظَر إنتمائِي . .
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
البسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond reputeالبسمات الفاطميه has a reputation beyond repute
افتراضي رد: قصص تربويه من حياة الامام علي عليه السلام

بــآرك آلآلهة آلاعلى فيــج وفي طرحج آلقيم والمميز
جوزيتي كل الخير عنـآ
دمتي سَسَـآلمهة وبصحه وسلآمه
__________________

عاشق اسمك والاسم أصبح كحل عيني
كيف أخبي أوكل مسه طيفك يمسيني
ما حدا بيقدر يغير لحظة إيماني
***
إي مره لو تذكر أوتحضر يمهدينه
بدنه من نار العياب الكبرى تحمينه
عقلي ما يصدق سيدي الغالي تنساني
***
والله مولاي أبغيابك صعبة أيامي
يا نهر ينبض عذوب وقلبي الغالي
أنته صوم أعطي أوصلاتي وأنته قرآني



نسالكم صالح الدعاء ..
البسمات الفاطميه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:40 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir