اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-07-2014, 09:04 PM   #1
الزهرائية
"عشقي حسيني ابدي"
 
الصورة الرمزية الزهرائية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الدولة: العراق
المشاركات: 239
معدل تقييم المستوى: 2236
الزهرائية has a reputation beyond reputeالزهرائية has a reputation beyond reputeالزهرائية has a reputation beyond reputeالزهرائية has a reputation beyond reputeالزهرائية has a reputation beyond reputeالزهرائية has a reputation beyond reputeالزهرائية has a reputation beyond reputeالزهرائية has a reputation beyond reputeالزهرائية has a reputation beyond reputeالزهرائية has a reputation beyond reputeالزهرائية has a reputation beyond repute
Quran سيماء المنافقين في القرآن

سيماء المنافقين في القرآن

- من المعلوم أنه يستحب في صلاة الجمعة قراءة سورة الجمعة في الركعة الأولى والمنافقون في الركعة الثانية ، فينبغي على المؤمن أن يلتزم - قدر الإمكان- بهذا المستحب .. ونعتقد - والله العالم- أن فلسفة هذا التكليف : هو إن هاتين السوريتين تكمل إحداهما الأخرى ، حيث تتناول شريحتين مهمتين من أعداء الدين وهما : اليهود والمنافقون ، وثم في نهاية كل منهما نلاحظ هنالك جمع بين الجانب الفقهي والأخلاقي حول فئة من المؤمنين.
- إن أعداء الدين على قسمين :
* فالقسم الأول : هم الأعداء الظاهرون من أهل الكتاب والكفار ، الذين يرفعون لواء محاربة الدين بشكل سافر بلا حجاب ولا نقاب ..ولا شك في أن اليهود من أسوأ خلق الله ، من حيث ممارستهم للباطل ، وإصرارهم على القضاء على الإسلام - خاتم الأديان- ، والطمع في إقامة دولتهم الخبيثة - على حد زعمهم- من النيل إلى الفرات .. ومن هنا يعبر عنهم القرآن الكريم بقوله تعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ}..وهؤلاء أمرهم - إلى حد ما - بسيط ، لأنهم متظاهرون بالعداء ؛ فالمؤمن عندما يرى الكافر يحترز عنه.. ولهذا قيل أن من فلسفة الحكم بنجاسة أهل الكتاب- الذي يصر عليه بعض الفقهاء - : هو إيجاد الحاجز بينهم وبين المسلمين ، وعدم الاسترسال أو الارتياح معهم ومعاملتهم كالمسلم .
* وأما القسم الثاني : فهم المنافقون الذين يرفعون شعار الإسلام وينطقون بالشهادتين ، ولكنهم - في واقع الأمر- يحيكون المؤامرات على المسلمين من دون أن يشعر بهم أحد.. ومن هنا سهل عليهم التغلغل في صفوف المسلمين في سنوات قليلة ، وبث الفرقة والشقاق قيما بينهم ؛ بخلاف اليهود الذين انجلوا عن المدينة بعدما حاربهم الرسول (ص) ..وقد حاربهم القرآن الكريم ، ردّاً على أباطيلهم ، وفضحاً لهم في سور عديدة ، حتى خص سورة من القرآن باسم سورة المنافقون .

- ومن المناسب جداً أن نقف على هذه السورة لنتعرف على أهم علامات المنافقين :
* قال تعالى :{اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}..(الأيمان) جمع يمين بمعنى القسم ، و(الجُنة) أي الدرع الذي يحتمي به المقاتل ..فالمنافقون استخدموا طريقة إبليس في غواية آدم (ع) ، لما قاسمهما للأكل من الشجرة المنهية ، مستغلين إيمان المؤمنين ، فجعلوا أيمانهم ستاراً للتغلغل في صفوف المسلمين لتحقيق أهدافهم الدنيئة ..وهنا القرآن الكريم ينبه ألا يكون المؤمن ساذجاً في حياته ، بل لابد أن ينظر إلى ما وراء هذا الدرع حيث العدو اللدود.
* {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ}..وهنا يكشف الله حقيقة المنافقين : بأنهم آمنوا إيمانياً ظاهرياً لفظياً ثم كفروا بقلوبهم ، ليكون لهم ما للمسلمين من حرمة الدم والمال والعرض ، وبهذا تتاح لهم الفرصة في الدخول في صفوف المسلمين وكيد المؤامرات ضدهم .. ولهذا فنحن نعتقد بأنه ليس كل من أظهر الشهادتين أصبح إيمانه كاملاً ، وهذا ما تشير إليه الآية الكريمة : {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ}..فما قيمة الإيمان إذا لم يستبطن القلب ، فإنه - وبلا شك - قلب أجوف ، كقلب اليهودي والمسيحي ، بل كقلب المنافق والكافر ..ثم يبين الله تعالى عاقبتهم بأنه طبع على قلوبهم ، لاستغلالهم سذاجة المؤمنين بإيمانهم الظاهري وأيمانهم المغلظة.
* {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }..إن المنافقين ذوو مهارة واختصاص ، إذ لهم جمال في الأجساد ، وحلاوة في القول ، وكتابات نافعة مؤثرة في النفوس.. ولكن القرآن الكريم يصف حقيقتهم بأنهم خشب مسندة !!.. أي لا نفع فيهم ، فهم مجرد أقوال وأشكال ظاهرية فقط ، حيث يعيشون في باطنهم القلق والاضطراب ، لأنهم يخافون أن يكشف الله سترهم ويفضحهم ، غير أن الله تعالى ستار العيوب ، قد أخفى ذكرهم إلى يوم تبلى السرائر ، ولو شاء لأفصح عن رؤوسهم بآية قرآنية .
* {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ }.. إن هؤلاء بلغ بهم الشقاء إلى الاستنكاف عن استغفار النبي (ص)!!..ثم إن في هذه الآية دلالة على استغفار الرسول للأمة ، فأين الذين ينكرون التوسل بالنبي وأهل بيته ؟!.. وفي آية أخرى أكثر تصريحاً : {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا}.. إن الآية تصرح بأن رضا الله ومغفرته مقرون برضا الرسول (ص).. فالذين خالفوا أمر الرسول (ص) وآذوه في أهل بيته ، لا شك بأنهم بعيدون كل البعد عن هذه المزية.. فحاشا للنبي أن يستغفر لمن تنكب طريقه في أهل بيته ، وهو الذي طلب منهم المودة في القربى أجراً لتبليغ الرسالة ..فإذن ، استغفار النبي كاشف عن أهلية واستحقاق وهو في امتداد لرضا الله عزوجل .. ثم إن الله تعالى يؤكد عدم مغفرته لهؤلاء المنافقين ، فيقول تعالى :{ سَوَاء عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }.. نعم ، فهؤلاء لا يستحقوا شفقة رسول الله (ص) ، وهم الذين ما دخلوا في الدين إلا لهدمه وتخريبه ..
* {هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ }..وهنا الآية تكشف عن مدى ما يحملون من أحقاد على المسلمين ، ولكن الله تعالى يرد عليهم بأن له خزائن السماوات والأرض ، وفي آية أخرى يقول تعالى : {وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ }..فمن أراد شيئاً : سعة في الرزق ، أو غزارة في علم ، أو عزة ، أو وجاهة ، أو سعادة ..فإن مناط الأمور كلها بيده عزوجل ، وإذا أراد شيئاً هيأ أسبابه ، ولكنه يريد من عبده أن يسعى ، وأن يجمل في الطلب ، وهو بعد ذلك سيفتح له الآفاق من حيث لا يحتسب.
* {يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ }..وهنا أيضاً يرد الله تعالى عليهم بالرد القاطع ..ومن المناسب أن نشير إلى أن الله تعالى أوكل أمور المؤمن كلها إلى نفسه - يفعل ما يريد - ، إلا أن يذل نفسه ، وقد ورد في الروايات نهي شديد عن ذلك ، فعن الإمام الحسين(ع) أنه قال : (إياك وما تعتذر منه !.. فإن المؤمن لا يسيء ولا يعتذر ، والمنافق كل يوم يسيء ويعتذر ) ، وعن الإمام الحسن العسكري (ع) : (ما أقبح بالمؤمن أن تكون له رغبة تُذله).

- إن في آخر سورة الجمعة نلاحظ هنالك تأكيد فقهي على ضرورة الالتزام بصلاة الجمعة إذا ما أقيمت ، إذ يقول تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } ..وللمؤمنين أن يتعظوا من هذا العتاب الإلهي الشديد :{وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }..فكم من المؤلم أن يترك رسول الله (ص) واقفاً يخطب المنبر مقابل اللهاث على ملح أو ما شابه!.

- وفي مقابل ذلك نلاحظ أيضاً هذه التوصيات الأخلاقية في آخر سورة المنافقون ، حيث يقول تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}..فالذي يريد أن يتقرب إلى الله تعالى ، فإن عليه أن يصفي قلبه من كل ما سوى الله عزوجل.. فإن الذي ينشغل بماله وولده فقد نسي الله تعالى ، وبالتالي فإن الله تعالى جزاءً له سينسيه نفسه ، بحيث يفكر في كل شيء ، وينسى نفسه التي بين جنبيه ، كما قال تعالى: {نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ }..ومن المؤسف جداً أن الإنسان يهتم بهذا البدن الفاني الذي سيغطيه التراب يوماً ، وينسى ما هو باق!!.

- إن طبيعة المؤمن طبيعة سخية منفقة ، فلا يساوم في إخراج ما عليه من الواجب الشرعي ، أو يتردد في إنفاق شيء في سبيل الله ؛ لأنه يعتقد بأنه إنسان مستخلَّف على المال ، وأن الله تعالى هو المعوض والرازق ، وهو الذي يخلف على عبده ؛ فلا يخاف فقراً ، ولا يمنعه بخلاً ؛ بل على العكس ، فهو يحسن استخدام ما في يديه من النعمة ، قبل أن تحول النعمة إلى غيره ، وتبدد في كل لغو وباطل ، وحينئذ يتحسر على ما فرط في جنب الله ، وهذا ما يشير إليه قوله تعالى :{وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ * وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاء أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }.

__________________



الزهرائية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-07-2014, 12:25 AM   #2
الراضية
::: لجنة تحفيظ القرآن ::: مشرفة نور الختمات القرآنية & افتحي قلبك ❤ ¸.الحمد لله على كل حال.¸
 
الصورة الرمزية الراضية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
الدولة: العراق
العمر: 45
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
الراضية has a reputation beyond reputeالراضية has a reputation beyond reputeالراضية has a reputation beyond reputeالراضية has a reputation beyond reputeالراضية has a reputation beyond reputeالراضية has a reputation beyond reputeالراضية has a reputation beyond reputeالراضية has a reputation beyond reputeالراضية has a reputation beyond reputeالراضية has a reputation beyond reputeالراضية has a reputation beyond repute
افتراضي رد: سيماء المنافقين في القرآن

ملأ الله قلبك بالأنوار .. وحفظك من الأخطار .. وأسعدك ما دام الليل والنهار .. وجعل حياتك حياة الصالحين الأبرار ..
__________________




G]IMG]


الراضية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
((esc سعر نظام التوقيع بالبصمةالوجه موديل 201 المشهور بخصم مذهل من شيماء 01066636878 shaimaa zakria منتدى التجارة و التسوق - مشاريع تجارية - shopping - أنستغرام Instagram 0 10-09-2012 04:33 PM
خطبة الإمام علي ( عليه السلام ) في وصف المنافقين ... حور عين أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) 2 24-02-2011 03:14 PM


الساعة الآن 06:10 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir