اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية ![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
موقوف
تاريخ التسجيل: Apr 2009
الدولة: في قلب أهل البيت
المشاركات: 81
معدل تقييم المستوى: 0 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
لماذا الامام؟
![]() لدراستنا العقائدية هذه لا بد أن نتساءل حول المسائل الفكرية لنثير دفائن العقول من ناحية ولنعرف أهمية الإيمان بها من ناحية أخرى ولتتوضح بالنتيجة أعمدة العقيدة الإسلامية شرعاً وعقلاً والمرجو ألا تجرنا أحداث التاريخ إلى حالات ردود الفعل السلبية التي تسود المجتمعات المتخلفة بل لا بد من الموضوعية التامة في هذه البحوث لأنها مصيرية تحدد مستقبل الإنسان وحاضره بالقرب والبعد عن الله تعالى فسعياً وراء الحقيقة لابد من عنصر القناعة بالمبدأ لنلتزم عبر القناعة هذه بتلك الحقيقة الإيمانية وموضوع الإمامة لا بد أن ندخله بهذه الروحية الإيجابية فنقول لماذا الإمام ؟ وكيف نفهم دور الإمام؟ وهل للإمامة أدلتها الشرعية والعقلية؟ وما هي فوائد الإمامة في حياة الإنسان المسلم وبالذات في عصرنا الحاضر حيث غياب الإمام الأصل وظهور طبقة الفقهاء المراجع النواب للإمام المعصوم؟ وبالتالي ما هي واجبات الإمام وحقوقه وبالمقابل ما هي واجبات الأمة وحقوقها اتجاه الإمام وهل من الضروري دراسة حياة الأئمة ومعرفة أحداث التاريخ ؟ وهل من المهم استعراض أعمال ومنجزات كل إمام وقد مرت مع التاريخ ؟ وكيف يمكننا أن نتفهم الإمامة بكل أبعادها ؟ والآن يمكننا الدخول في البحث بعد هذه التساؤلات لنحصل على الإجابات المترابطة أحياناً ضمن تسلسل آتي وغير المترابطة أحياناً أخرى ضمن ضرورة نتحسسها ولندخل البحث عبر النقاط التالية: 1 – قاعدة اللطف الإلهي: كما قلنا سابقاً إن الله تعالى بلطفه وعطفه وحنانه على الإنسان والمجتمع البشري بعث أنبياءه ورسله وكتبه وهكذا ختم الرسالات برسالة الإسلام المباركة وكما أن القرآن العظيم يحمل ألطاف الله سبحانه في تعاليمه وتشريعاته أنزله لصالح الناس واختار النبي محمد(صلى الله عليه وآله) لتطبيقه، أيضاً من ألطاف الله وهكذا امتداداً لها اللطف الإلهي عين سبحانه القيادة الإسلامية التي تلي الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) ليتم حفظ الإسلام والمسلمين من التيه والضياع، المتوقعين لو ترك الكتاب بعد الرسول(صلى الله عليه وآله) دون إمام مطبق للكتاب بصفته امتداداً طبيعياً وشرعياً للنبي(صلى الله عليه وآله) وبالضبط كان يحدث الضياع أيضاً لو أنزل الله الكتاب على الناس دون نبي يأخذ بأيديهم نحو التطبيق الصحيح. فمن ألطاف الله عز وجل أنه يرعى مصلحة المسلمين بشكل دقيق لذلك سن مشروع الإمامة وعين الأئمة(عليهم السلام) وأمر بأتباعهم، فالإمامة أمر إلهي كالنبوة واللطف الإلهي يتجسد في اختيار النبي كما يتجسد أيضاً في تعيين الأئمة واختيارهم. من هنا قال النبي(صلى الله عليه وآله) في قوله تعالى (يوم ندعو كل أناس بإمامهم) (يدعى كل قوم بإمام زمانهم وكتاب الله وسنة نبيهم)، وقال(صلى الله عليه وآله) في حديث آخر ![]() وحينما سئل الإمام الباقر(عليه السلام) عن علة احتياج الناس إلى النبي والإمام قال (لبقاء العالم على صلاحه وذلك ان الله عز وجل يرفع العذاب عن أهل الأرض إذا كان فيه نبي أو إمام). وفي الآية المباركة: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي. . ) يقول الإمام الرضا(عليه السلام): (وأمر الإمامة من تمام الدين). وفي الرواية الشريفة عن الإمام زين العابدين(عليه السلام) أنه قال: (اللهم إنك أيدت دينك في كل أوان بإمام أقمته علماً لعبادك ومناراً في بلادك بعد أن وصلت حبله بحبلك وجعلته الذريعة إلى رضوانك). وروايات كثيرة في هذا الصدد فالإمامة إذن أمر من الله وأمر من الرسول وهذا الأمر الإلهي هو جزء من لطف الله كما أن النبوة جزء من لطفه تعالى ولو تأملنا في الآية الكريمة(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي. . ) والإمام الرضا يقول: (الإمامة من تمام الدين). لاحظوا الإتمام في الآية للنعمة الإلهية والنعمة هذه نفهمها بأنها مصحوبة بالعطاء الكبير والحنان واللطف فإذن الإمامة هي تمام الدين وهي النعمة الإلهية فعليه تكون من الألطاف والمنن الربانية، هذا وقد أمر الله بإطاعة الأئمة(عليهم السلام). يقول الإمام الصادق: (نحن قوم فرض الله طاعتنا وأنتم تأتمون بمن لا يعذر الناس بجهالته). 2 – خاتمة الرسالات: رسالة الإسلام هي خاتمة الرسالات السماوية فقد قال عز وجل (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين). [سورة آل عمران: الآية 85]. فبما أن هذه الرسالة هي الختام فلا بد من قانون يضمن ديمومتها عبر الزمن ونحن نعلم أن الرسالة الإسلامية ليست مقتصرة على زمن البعثة فقط (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) فإذن لا بد من استمرار القيادة الحية إلى جانب الدستور الفكري للمسلمين وهو القرآن الحكيم أي أن وجود الولاية للأئمة(عليهم السلام) هي الضمان الوحيد للبقاء على ديمومة الرسالة الإسلامية ومن هنا جاءت الروايات تؤكد مسألة الولاية تأكيداً كبيراً لأنها مفتاح الشريعة الإسلامية قال الإمام الباقر(عليه السلام): (بني الإسلام على خمس: على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية ولم يناد بشيء كما نودي بالولاية). وفي رواية الإمام الصادق: (بني الإسلام على خمسة أشياء: على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية)، قال زراره: (فقلت: وأي شيء من ذلك أفضل؟ فقال: (الولاية أفضل لأنها مفتاحهن والوالي هو الدليل عليهن. . ). فلا يكتب للرسالة الإسلامية بقاءً فعلياً من دون الإمامة المخولة لقيادة الأمة شرعاً، يقول الإمام الرضا(عليه السلام): (إن الإمامة زمام الدين ونظام المسلمين وصلاح الدنيا وعز المؤمنين). بل إن الأئمة هم سبل الله فقال الإمام المهدي في دعاء الندبة (فكانوا هم السبيل إليك والمسلك إلى رضوانك) وبغير هذه السبل لا تقبل العبادات كما يقول الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله): (كل من دان الله عز وجل بعبادة يجهد فيها نفسه ولا إمام له من الله فسعيه غير مقبول وهو منال متحير والله شانئ لأعماله ومثله مثل شاة ضلت عن راعيها وقطيعها. . ). فحينما تكون الرسالة الإسلامية خاتمة الرسالات أي لا يظهر نبي بعد النبي محمد(صلى الله عليه وآله) فلا بد إذن من قيادات حية تستمر في وجودها إلى جانب القرآن بعد حياة النبي (صلى الله عليه وآله). 3 – الضرورة التشريعية: التشريعات والأحكام الإلهية جاءت مجملة في القرآن الكريم فالنبي(صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام)هم المفصلون لمجمل القرآن والموضحون للمتشابه فيه وخاصة لو عرفنا أن أحاديث الرسول(صلى الله عليه وآله) كثر الوضع فيها وباعتراف الجميع أن كل ما يروى عن الرسول غير صحيح ولو أردنا أن نعتبر كل ما يروى عن الرسول صحيح لأسأنا لشخصية الرسول وللإسلام عموماً ولوقعنا في فخ التناقضات العقلية وطبيعي كان للوضع أهدافه المصلحية من سياسية واجتماعية وهذا بحث يجتاح إلى تفصيل نحيله لوقت آخر. فالمسلمون بحاجة ماسة إلى نبع صاف ليأخذوا منه مباشرة دون تحريف أو وضع أو شك ليتعرفوا على الموقف الإسلامي الصحيح من القرآن والسنة النبوية الشريفة وكذلك يحتاجون إلى النبع الصافي لمعرفة الوقائع المستجدة في حياة المسلمين التي لم تقع في زمن النبي(صلى الله عليه وآله) وبحثت بالرسالة الإسلامية دون تفصيل. فالإمامة بعد النبي هي التي تقوم بهذه المهمة الخطيرة ضمن التشريع الإسلامي يقول الإمام علي (عليه السلام) ![]() ![]() فدور الأئمة(عليهم السلام) هو إبراز الحقائق الشرعية كما يريدها الله تعالى ويريدها الرسول فهم يفصلون المجمل ويزيلون الشوائب التي كثرت بعد وفاته(صلى الله عليه وآله) وهذا ما كان يعرفه النبي الأعظم ويتوقعه لذلك أوصى بوصاياه الخالدة وشدد فيها لكي نلتزم هذا الخط القيادي الذي لا يميل عن الحق أبد فقد قال(صلى الله عليه وآله): (والذي بعثني بالحق نبياً لو أن رجلاً لقي الله بعمل سبعين نبياً ثم لم يأت بولاية ولي الأمر من أهل البيت ما قبل الله منه صرفاً ولا عدلاً)(2). هذا مع علمنا بأن الشريعة الإسلامية تستهدف من العبادة والإطاعة والانضباط أمام القانون الإلهي بناء الحضارة الإنسانية وفق الشريعة الإسلامية فهو هدف حضاري كبير وهو الاستقامة الواقعية على المبدأ وهو تحمل صعاب الإيمان والتقوى لا فقط أنها تهتم بالعبادات الشكلية الظاهرية وتجعلها هدفاً بحد ذاتها وإنما تريدها تعبيراً عن العمق الإيماني والالتزام القلبي ففي كل الظروف تطبق التعاليم الإسلامية ولا يمكن للظروف أن تغير أو تبدل القانون الإسلامي إلا ضمن المرونة المسموح بها شرعاً فحلال محمد حلال إلى يوم القيامة وحرام محمد حرام إلى يوم القيامة، سئل الإمام الصادق أنه هل تبقى الأرض بلا عالم حي ظاهر يفزع إليه الناس في حلالهم وحرامهم ؟ فقال: (إذا لا يعبد الله). ومثال السارق في عهد المعتصم، كيف أن الإمام الجواد حل نزاع القوم الفقهاء بأدلة شرعية من الكتاب العزيز وسنه النبي في مسألة موضع قطع يد السارق حيث استشهد بقول الرسول (صلى الله عليه وآله) (السجود على سبعة أعضاء الوجه واليدين والركبتين والرجلين فإذا قطعت يده من الكرسوع أو المرفق لم تبق له يد يسجد عليها قال الله تعالى ![]() فإجراء الأحكام الجزائية بخصوصيتها وتفصيلاتها من المستصعب أن يدرك ذلك غير الإمام المعصوم وفي مراجعة سريعة لتاريخ العقوبات الجزائية في زمن الخليفة الثاني عمر ندرك عظمة وجود الإمام علي(عليه السلام) لحل الإشكالات الفقهية المعروضة على الخلافة القائمة وورد على لسان عمر ـ أكثر من مرة ـ: لولا علي لهلك عمر، وقال وكذلك: لا خير في معضلة ليس لها أبو الحسن. فإذن الجانب الفقهي التطبيقي في العبادات والمعاملات وإجراء العقوبات وما شابه هذه الأمور التشريعية كان لا بد لها من إمام عالم قدير معصوم يرى في نفسه الأهلية والقابلية على الفتوى وإجراء الأحكام وهذا هو الإمام المعصوم وبالفعل نحن نلاحظ في التاريخ الإسلامي بالرغم من إقصاء الأئمة عن المسرح السياسي لكن دورهم في مجال التشريع والإفتاء وحل المعضلات الفقهية مفروض على الساحة الإسلامية وعلى الخلافة القائمة أيضاً. فهم فقهاء المسلمين وفقهاء دور الخلافة الإسلامية على مر العصور. 4 – الضرورة العقائدية: ظهرت مدارس فلسفية كثيرة في عصور ما بعد النبي(صلى الله عليه وآله) متأثرة بالفلسفة اليونانية أحياناً ولتطوير الحياة الفكرية لدى المسلمين أحياناً أخرى. وهذه المدارس الفلسفية كلها محسوبة على الفكر الإسلامي ومستمدة تعاليمها من القرآن الكريم والسنة المحمدية الشريفة ـ كما تدعي ـ فمن يكون الحاسم للنزاع فيما بينها وبمن نلوذ ولمن نعطي القياد العقائدي. فظهرت مدرسة المجسمة لله تعالى مستندة إلى آيات التجسيم مثلاً قوله تعالى: (يد الله فوق أيديهم). [سورة الفتح: الآية 10]. و(الرحمن على العرش استوى). [سورة طه: الآية 5]. والمدرسة الجبرية استندت على آيات قرآنية تحمل في ظاهرها الجبر مثلاً قوله سبحانه: (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا). [سورة التوبة: الآية 51]. (قل إن الأمر كله لله). [سورة آل عمران: الآية 154]. هكذا بل في أحاديث النبي الأعظم(صلى الله عليه وآله) ما يمكن حمله على التجسيم والجبر أيضاً لأنه يحمل على وجوه متعددة فأمام هذا التيار الفكري الذي كاد أن يجرف الأمة الإسلامية بل لقد هزها عقائدياً بفضل الحكام المتسلطين فلولا صمام الأمان المتمثل بالقيادة الشرعية (أئمة أهل البيت) لم تبق العقيدة الإسلامية على المستوى المطلوب في الثبات أثناء الصراع الحضاري فكان للأئمة (عليهم السلام) الدور الأكبر في توضيح المتشابهات وتفصيل المجملات في القرآن والسنة الشريفة وتبيين أسرار الكتاب العزيز بالأدلة العقلية والشرعية ففند الأئمة(عليهم السلام) أسس المدرسة الجبرية والمجسمة والذين تأثروا بالأفكار الإغريقية بالمنحى السلبي. فمن هنا نفهم إشارة بعض الروايات الكريمة لهذه المسائل الاعتقادية العميقة فقد ورد عن النبي(صلى الله عليه وآله) في وصف القرآن(ظاهره أنيق وباطنه عميق)(3). ورواية أخرى(أن للقرآن ظهراً وبطناً ولبطنه بطناً إلى سبعة أبطن)(4). فكما أن وجود النبي(صلى الله عليه وآله) ضروري بالنسبة لبيان العقائد الإسلامية فكذلك كان لوجود الإمام وخاصة لو عرفنا أن العصور الإسلامية التي تلت حياة الرسول(صلى الله عليه وآله) قد تعرضت لهجمات فكرية عديدة. 5 – القدوة الصالحة والمثل الأعلى: المثل الأعلى والقدوة الصالحة في التطبيق حيث لا يمكن أن ينجح دستور ما لم يطبقه شخص تطبيقاً عملياً دقيقاً والقرآن الكريم كذلك لا بد من شخص مؤهل لهذا التطبيق الدقيق وبما أن القرآن حمال ذو أوجه فلا بد أن يكون هذا الشخص معصوماً لنضمن تطبيقه المشروع للشريعة الإسلامية فمن هنا نلاحظ التأكيد على هذه المسألة من قبل الله تعالى فقد قال: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر). [سورة الأحزاب: الآية 21]. (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم). [سورة النساء: الآية 59]. كي يتخذ المسلمون تطبيقات المعصوم المنفذ للشرع والمخول بالتفصيلات العملية قدوة صالحة ومثلاً أعلى في الحياة وبما أن القرآن الكريم هو مجموعة وثائق دستورية والمعصوم المطبق هو المسدد من قبل الله تعالى فقد جاء في الحديث الشريف قول النبي(صلى الله عليه وآله): (علي مع الحق والحق مع علي) (علي مع القرآن والقرآن مع علي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض)(5). وغيرها من الأحاديث والروايات التي ستأتي في حينها، فإذن تكتمل الصورة الصالحة للدستور والصورة التطبيقيه له أمام الناس وبعد ذلك لم تقبل منهم حجة أو تبرير في المخالفة والتباطؤ في تنفيذ الدساتير الشرعية. فالأئمة(عليهم السلام) هم الحماة للقرآن والمطبقون له فمنهم يصدر التفسير والتأويل بل يصدر كل خير منهم يقول الإمام الصادق(عليه السلام): (نحن أصل كل خير ومن فروعنا كل بر فمن البر: التوحيد والصلاة والصيام وكظم الغيظ والعفو عن المسيء ورحمة الفقير وتعهد الجار والإقرار بالفضل لأهله وعدونا أصل كل شر ومن فروعهم كل قبيح وفاحشة فمنهم الكذب والبخل والنميمة والقطيعة وأكل الربا وأكل مال اليتيم بغير حقه وتعدي الحدود التي أمر الله وركوب الفواحش ما ظهر منها وما بطن والزنا والسرقة وكل ما وافق ذلك من القبيح فكذب من زعم أنه معنا وهو متعلق بفروع غيرنا)(6). هذا وقد ورد في تفسير قوله تعالى(وأولي الأمر منكم) عن الباقر والصادق(عليهم السلام): (إن أولي الأمر هم الأئمة من آل محمد، أوجب الله طاعتهم بالإطلاق كما أوجب طاعته وطاعة رسوله)(7). 6 – الضرورة الاجتماعية: الإمام(عليه السلام) هو المأوى الطبيعي لحل المعضلات السياسية والاجتماعية والجهادية فكما أن وجود الإمام ضرورة عقائدية وتشريعية كذلك وجوده لضرورات اجتماعية وسياسية وثورية فالإمام يمنح الصفة الشرعية للتحرك والثورة والتضحية والشهادة في سبيل الله وأنه(عليه السلام) يحدد المصلحة الإسلامية في الثورة أو الصلح أو الهدنة فهو ينظر بنور الله وأنه مسدد من قبله تعالى إضافة إلى القضايا الاجتماعية والسياسية فإنه الأجدر في حل معضلات المجتمع في هذه الأطر وخاصة لو عرفنا أن تحديد المصلحة والصفة الشرعية لا يمكن توفير هما بدون الإمام المعصوم وبالذات في الظروف التي يسودها الأمراء والحكام وحواشيهما من وعاظ السلاطين والمبررين للحكام أعمالهم الجائرة والمضللين على الناس بذلك فيكون الناس بهذه الحالة وغيرها في حاجة ماسة إلى الإمام ليبين لهم الحلال والحرام قال الإمام الصادق – كما مر معنا هذا الحديث – ان الأرض لا تترك إلا بعالم يحتاج الناس إليه ولا يحتاج إلى الناس يعلم الحلال والحرام. ورواية الإمام الرضا(عليه السلام) توضح هذه الضرورة كذلك حيث يتساءل (. . فإن قال: فلم جعل أولي الأمر وأمر بطاعتهم؟ قيل لعلل كثيرة: منها أن الخلق لما وقفوا على حد محدود وأمروا أن لا يتعدوا ذلك الحد لما فيه من فسادهم لم يكن يثبت ذلك ولا يقوم إلا بأن يجعل عليهم فيه أميناً. . ومنها أنا لا نجد فرقة من الفرق ولا ملة من الملل بقوا وعاشوا إلا بقيم ورئيس لما لا بد لهم منه، لا قوام لهم إلا به. . . ومنها أنه لو لم يجعل لهم إماماً قيماً أميناً حافظاً مستودعاً لدرست الملة وذهب الدين وغيرت السنة. . . ) فلا بد أن يدخل الإمام في الوسط الاجتماعي ليحل المشاكل الاجتماعية ويوجهها الوجهة المقبولة فيكون النبراس الدائم لهذه الناحية إضافة لنواحي الحياة الأخرى. يقول الإمام علي(عليه السلام): (على أئمة الحق أن يتأسوا بأضعف رعيتهم حالاً في الأكل واللباس ولا يتميزون عليهم بشيء لا يقدرون عليه ليراهم الفقير فيرضى عن الله تعالى بما هو فيه ويراهم الغني فيزداد شكراً وتواضعاً). وتتضح هذه الضرورة الاجتماعية – كما أسلفنا – حينما يتسلط رجال الدنيا على الحكم الإسلامي فيريدون من المجتمع أن يذوب في ذواتهم بل يسخروه حتى في الأطر غير الشرعية لإرضاء شهواتهم كما فعل معاوية بن أبي سفيان لابنه يزيد حينما أحب يزيد زوجة عبد الله بن سلام (أرينب) المعروفة بالجمال فدبر حيلة بواسطة وعاظ السلاطين فجلب ابن سلام من المدينة للشام فأغراه بالزواج من أخت يزيد ابنته بشرط الطلاق من أرينب التي كان يحبها كثيراً باعتبارها زوجته وبالفعل كتب الطلاق وأخذ كتاب الطلاق وعاظ السلاطين وانطلقوا نحو أرينب في المدينة وزاروا الإمام الحسين(عليه السلام) وأخبروه بالأمر وهنا تدخل الإمام الحسين(عليه السلام) ليكون هو الخاطب أيضاً منافساً ليزيد في ذلك فبعد أن بلغت بطلاقها حزنت كثيراً واختارت ريحانة رسول الله زوجاً لها وبعد فشل المحاولة عاد ابن سلام حزيناً باكياً لأنه خسر زوجته ورفضته أخت يزيد فعرف المكيدة فجاء للحسين(عليه السلام) فأعادها إليه دون أن يدخل بها فعادت الأسرة سعيدة. . والإمام السجاد كان يرعى الكثير من بيوت المدينة بعد إباحتها لجيش يزيد ثلاثة أيام. . ومن هذه الوقائع الاجتماعية التي تدخل الأئمة(عليهم السلام) لإصلاحها تحفل بها كتب السير والتاريخ. . 7 – الضرورة الثورية والجهادية والسياسية: وكما أن وجود الإمام(عليه السلام) لضرورة اجتماعية إصلاحية كذلك وجوده لضرورة سياسية لتبيان الخطوط المنحرفة عن غيرها والضرورة جهادية ثورية أيضاً حيث يستطيع الإمام أن يحدد الثغرات السياسية في الحكم القائم ويضع لها البديل الإسلامي ويحدد أيضاً التوقيت الثوري المناسب في ظل الظالمين بعد أن يرسم خطط العمل وطرق المسيرة الموصلة إلى نقطة الانفجار الثوري أي ساعة الصفر فالإمام الحسن مهد لثورة الإمام الحسين والإمام السجاد أكمل ثورة الإمام الحسين وأشعل الانتفاضة في المدينة المنورة وهكذا. . . فإذن لا ينتهي موضوع الضرورات بالنسبة للإمام المعصوم إلا بشمول الحياة واحتياجاتها من كل النواحي فهو ضروري لكل ناحية من نواحي الحياة الكونية والشرعية والسياسية. . . يقول الإمام الرضا في صفة الإمام. . . (مضطلع بالإمامة، عالم بالسياسة)(8). فالإمام هو الذي يستطيع أن يطبق الشريعة الإسلامية لحل هذه المعضلات ولا يستطيع ذلك إلا المعصوم فيحل الخلافات بالطرق المشروعة فقد ورد في كتب الروايات أن مناظرة حدثت بين أحد طلبة الإمام الصادق وهو هشام بن الحكم مع أحد الشاميين المختلفين بالرأي مع هشام في هذه المسألة وتم ذلك بحضور الإمام، قال الشامي لهشام سلني في إمامة هذا – يعني الصادق – فغضب هشام حتى ارتعد ثم قال للشامي: أربك أنظر لخلقه أم خلقه لأنفسهم فقال الشامي بل ربي انظر لخلقه فقال هشام ففعل بنظره لهم ماذا ؟ قال: أقام لهم حجة ودليلاً كي لا يتشتتوا أو يختلفوا، يتألفهم ويقيم أودهم ويخبرهم بفرض ربهم قال فمن هو ؟ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال هشام فبعد رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال الكتاب والسنة قال هشام فهل نفعنا اليوم الكتاب والسنة في رفع الاختلاف عنا قال الشامي نعم قال فلم اختلفنا أنا وأنت وصرت إلينا من الشام لمخالفتنا إياك فسكت الشامي فقال أبو عبد الله(عليه السلام) للشامي: ما لك لا تتكلم ؟ قال الشامي إن قلت لم نختلف كذبت، وإن قلت ان الكتاب والسنة يرفعان عنا الاختلاف أبطلت، لأنهما يحتملان الوجوه وإن قلت قد اختلفنا وكل منا يدعي الحق فلم ينفعنا إذن الكتاب والسنة إلا أن لي عليه هذه الحجة فقال(عليه السلام) سله تجده ملياً فقال الشامي يا هذا من أنظر للخلق أربهم أو أنفسهم فقال هشام: ربهم أنظر. . . فقال الشامي فهل أقام لهم من يجمع لهم كلمتهم ويقيم أودهم ويخبرهم بحقهم من باطلهم قال هشام في وقت رسول الله أو الساعة فقال الشامي في وقت رسول الله رسول الله والساعة من، قال هشام: هذا القاعد الذي تشد له الرحال ويخبرنا بأخبار السماء وراثة عن أب عن جد، قال الشامي فكيف لي أن أعلم ذلك قال هشام سله عما بدا لك، قال الشامي: قطعت عذري فعلي السؤال وعند ذاك شرح له الإمام(عليه السلام) كيفية سفره وما صادف فيه من حوادث فأقبل الشامي يقول: صدقت وآمن بإمامته(9). وليس للإمام تحديد ساعة الثورة فقط بل بيان أسلوب التحرك وأساليب الجهاد بل يقود الأمة جهادياً على الأرض ويخطط لها ميدانياً التخطيط العسكري في الهجوم أو الدفاع سواء كانت المواجهة فردية أو جماعية وهكذا النبي(صلى الله عليه وآله) القدوة العظمى حيث قاد المسلمين شخصياً في الميدان وهكذا الإمام علي أيضاً وهكذا الإمام الحسين قاد الثورة بنفسه وأهل بيته وأصحابه البررة. ففي الرواية: (أن الإمامة زمام الدين ونظام المسلمين وصلاح الدنيا وعز المؤمنين، إن الإمام رأس الإسلام النامي وفرعه السامي بالإمام تقام الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد وتوفير الفيء والصدقات وإمضاء الحدود والأحكام ومنع الثغور والأطراف. . ). فإذن وجود الإمام على الساحة ضرورة سياسية وجهادية وثورية فإنه الغطاء الشرعي المتين للتحرك على كافة المستويات وهو الذي يحفظ لثمار هذا التحرك من الضياع ولجهوده من الانحراف. 8 – الوقائع المستجدة: الوقائع المستجدة في حياة الأمة على كافة المستويات بحاجة إلى قرار قطعي، ومن دون شك انه لا يستطيع أحد أن يزود الأمة بالقرار القطعي إلا الإمام المعصوم والمدعوم من قبله سبحانه وتعالى يقول الإمام الباقر(عليه السلام): (إنما يعرف الله عز وجل ويعبده من عرف الله وعرف إمامه منا أهل البيت)(10). وهذه النقطة من النقاط المهمة التي نرى آثارها جلية أمامنا فالقائد الفعلي والشرعي هو الذي يعطيك القرار الشرعي دون تردد أو احتياط في كل المسائل وبالذات المسائل المصيرية المستجدة فإنه يحملها على مستوى التطبيق والتنفيذ وانه يتحمل مسؤولية القرار وله الصلاحيات القيادية كما كانت للنبي(صلى الله عليه وآله) في زمانه. 9 – الحصانة الإيمانية: يقوم الإمام المعصوم بواجبه المقدس ضمن الظروف الموضوعية المناسبة يستهدف حصانة المجتمع إيمانياً ليقيه شر الانحراف والفساد فهو يحدد واجبه المقدس كثورة ثقافية أو أخلاقية أو إصلاحية أو جهادية سعياًَ لأجل الإصلاح والتحصين ففي الحالة الإصلاحية يبين للمجتمع السلوك الأصلح فيكون صورة ناصعة للخلق النبيل فيذكرهم بالآخرة حيث الجنة والنار وهكذا حينما تمد الدنيا مخالب شهواتها إلى عمق الإنسان والمجتمع فيبتعد المجتمع عن الطريق السوي وتجعله من الناسين لذكر الله والآخرة يبرز الإمام بثورته الإصلاحية لينشر القيم الإيجابية ليعيد الناس إلى جادة الصواب والإمام – كما أسلفنا – يحدد نوعية التحرك والثورة إصلاحياً أو ثقافياً أو سياسياً. . . وربما يؤدي كافة الأدوار في آن واحد أو يؤدي كل دور في ظرف معين حسب ما تمليه الشريعة من واجبات مقدسة هدفه الرئيسي منها هو الإسلام وحصانة المسلمين من تيارات الدنيا والشهوات وحب الرئاسة والشيطان قال النبي الأعظم(صلى الله عليه وآله) في أواخر حياته: (والله ما من شيء يقربكم من الجنة ويباعدكم من النار إلا وقد أمرتكم به وما من شيء يقربكم من النار ويباعدكم من الجنة إلا وقد نهيتكم عنه)(11). والأئمة(عليهم السلام) كل قد أدى دوره الشرعي في الأمة فهذا الإمام الحسين(عليه السلام) أعاد الأمة إلى الوعي والاستقامة بعد أن رأي الشهادة في سبيل الله الطريق الوحيد للإنقاذ حيث كان ضمير الأمة في طريق الموت والانتحار فقال(عليه السلام): (إني لا أرى الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما). ولسان حاله: (إن كان دين محمد لم يستقم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني). المهم أن تبقى رسالة الإسلام في وجدان الناس عن قناعة وإدراك فأساليب الأئمة متعددة كلها تصب في هذه القناة – وسنأتي في حديث مقبل عن حياة الأئمة ونبين على مستوى الإيجاز هذه النقطة من حياة الأئمة(عليهم السلام) فهم يملكون الصلاحية لتطبيق الشريعة ويحددون الواجب الشرعي إزاءها. 10 – من سنن الله تعالى: من سنن الله تعالى الخلافة للأنبياء حيث كان هارون وصي موسى كما هو مذكور في القرآن الكريم وما بين نبي ونبي مجموعة من الأوصياء حتى يظهر النبي المرتقب. وأكثر من ذلك أن الإسلام أوجب على المسلم أن يوصي بأموره بعد الموت فقد ورد في الحديث الشريف قوله(صلى الله عليه وآله): (من مات بلا وصية مات ميتة جاهلية)، فرسول الإسلام(صلى الله عليه وآله) مع مهمته الإلهية الكبرى لا يمكن أن يتركها دون وصية وحماية والحال أن الشريعة الإسلامية كما هو معروف اهتمت بدقائق الأمور وجزئياتها في حياة المسلمين فكيف لا تهتم بالخلافة باعتبارها أمر مصيري وخطير ! وقد ورد في كتب الروايات لدى كل الفرق الإسلامية أن النبي(صلى الله عليه وآله) أوصى للأئمة من بعده حيث قال(صلى الله عليه وآله): (إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة) وفي رواية (كنز العمال) قال(صلى الله عليه وآله): (إن عدة الخلفاء بعدي عدة نقباء موسى). وفي حديث آخر قال(صلى الله عليه وآله): (لا يزال أمر الناس ماضياً ما وليهم اثنا عشر رجلاً. . كلهم من قريش)(12). 2- الأحاديث والروايات كلها من ميزان الحكمة ج 1 ص 161 ـ 173. 3- نقلاً عن أصول الكافي ج 2 ص 599. 4- نقلاً عن تفسير الصافي ج 1 ص39. 5- ميزان الحكمة ـ ري شهري ج 1 ص 208. 6- نفس المصدر ج 1 ص 161. 7- مجمع البيان للطبرسي المجلد الثاني الجزء الخامس ص 138. 8- ميزان الحكمة ج 1 ص 172. 9- أصول الكافي ج 1 ص 172 وحق اليقين ص 87. 10- ميزان الحكمة ج 10 ص 197. 11- نقلا عن أصول الكافي ج 2 ص 4. 12- ميزان الحكمة ج 10 ص 197. في امان الله |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 | |||||||||
~¤ فاطمية متألقة ¤~
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: بحرين
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
شـكــ وبارك الله فيكِ ـــراً لك ... لكِ مني أجمل تحية .
__________________
![]() ![]() ...[[*نـــــــور علـــــــي*]]...
|
|||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
موقوف
تاريخ التسجيل: Apr 2009
الدولة: في قلب أهل البيت
المشاركات: 81
معدل تقييم المستوى: 0 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
مشكورة خيتو ع المرووور العطر
دمتي بود |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
๑♣ مشرفة سابقة ♣๑
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: الكويت
المشاركات: 10
معدل تقييم المستوى: 0 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد بارك الله فيك حبيبتي حروف فاطم أشكرك على نقلك المميز للمواضيع العقائدية الهامة جعله الله في ميزان أعمالكم إن شاء الله
__________________
وردة 19
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
~ مراقبة سابقة ~
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: في الدولة المهدويه
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() بِـسْـمِ اللّهِ الـرَّحْـمـنِ الـرَّحِـيـمِ اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ الاْوصياءِ الْمَرْضِيِّينَ، وَاكْفِني ما اَهَمَّني مِنْ اَمْرِ الدُّنْيا وَالاخِرَةِ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ يسلموو خيتوو و يعطيك ربي الف عافيه دًٍمًتُِِّْمً بٌَِخٌِيَرٌٍ ،، نْسٌِِّآلكَمً خٌِآلصٍْ آلدًٍعًٍآء
تحيـــــــــــــــــــ عاشقة آل البيت(ع) ــــــــــــــــــاتي |
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
♠ فاطمية مبتدئة ♠
![]() تاريخ التسجيل: Aug 2009
العمر: 33
المشاركات: 30
معدل تقييم المستوى: 0 ![]() |
![]() مشكوره خيتوو ع الموضوع لمسات الفراشه |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لماذا اخترت هذا اللقب؟ | سأكون افضل | الأبتسامة البريئة - الضحك والفرفشة - كرسي الإعتراف | 44 | 29-07-2010 06:35 AM |
لماذا تمجد الشيعة الامام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ؟ | الصبح تنفس | أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) | 4 | 09-07-2009 01:57 AM |
لماذا الشعر يبيض ؟ | نور فاطمة | الصحة والطب - مواضيع العلمية,الطبية,الثقافية -تحذيرات ,المخاطر الصحية .. | 3 | 20-01-2009 11:33 PM |