السعادة الزوجية - عالم الحياة الزوجية - الأسرة و العلاقات الاجتماعية ![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
:: مشرفة سابقة :: حُسينيُ الهوى قلبيـــــــ
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: بالدم كتبناك يا وطن ^أول حبيب^
المشاركات: 168
معدل تقييم المستوى: 235 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
السلام عليكم
أضع بين يديكم مولودتي الجديدة انها الآن حبيبتي الصغيرة التي ستكبر بمشاركتكم وردودكم ومحبتكم لأبطالها وصال مستحيل ان الكتابة لدي هواية فاتمنىان تغضوا الطرف عن اي تقصير لغوي واتمنى ان تستمعوا لقراءتكم اسطرها يوما بعد يوم ![]()
__________________
![]() زورونا في قسم السعادة الزوجية ![]() التعديل الأخير تم بواسطة مقاومة ; 10-04-2013 الساعة 09:46 AM |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
:: مشرفة سابقة :: حُسينيُ الهوى قلبيـــــــ
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: بالدم كتبناك يا وطن ^أول حبيب^
المشاركات: 168
معدل تقييم المستوى: 235 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
مقدمة
ربما نكتب من أجل انفسنا وربما للآخرين نكتب للحب للألم للجراح نكتب للفرح للدمع للأحزان نكتب لنفرغ ما في جعبتنا من احداث أثقلت ذاكرتنا اونكتب لنضيف الى احلامنا تفاصيل نبتغي وجودها لنرسم طيف شخص اردنا ان نحبه ولكن لم يساعدنا الواقع
__________________
![]() زورونا في قسم السعادة الزوجية ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
:: مشرفة سابقة :: حُسينيُ الهوى قلبيـــــــ
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: بالدم كتبناك يا وطن ^أول حبيب^
المشاركات: 168
معدل تقييم المستوى: 235 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
الجزء الأول
أمنيات كبيرة ![]() ينتظر العالم قدوم عام جديد وتنتظر بلادي قدوم شمس الحرية اعواما مضت ونحن نقاسي الذل والألم والاجرام اغتصبوا الارض وسرقوا الماء والشجر والاحلام كان قدري ان اولد في بلد جزء منه محتل لا تسألو عن اسم بلدي ولا عن اسم العدو فوطني هوالحق والعدو هو الباطل ايا كان الاسم هنا في وطني امنياتنا للعام القادم كبيرة نريد بعضا من انسام الحرية نريد غدا لا يقتل فيه اطفالنا وهم في المدارس ولا ترمل فيه نساؤنا وهن يطهون بحب بعضا من فتات ما حصلن عليه فلا يأتي المساء الدافئ ولا تجتمع العائلة حول مائدة الشكر لله على ما انعم نريد ان نحظى بابتسامة من اعماق القلب لا من اطراف شفاف تشققت من التعب نريد وطنا لم تمزقه الجراح ولم ينكل فيه العدو نريد وطنا لا تغتال فيه الاحلام قبل ان تولد ولا تقطع الورود قبل ان تتبرعم ولا تحجب الشمس قبل ان تشرق هي امنيات كبيرة بحجم ايماننا بالله وبحجم يقيننا بانه سينصرنا على القوم الظالمين وان لا بد من يوم يأتي فيه الحق ويزهق الباطل كتبت هذه الكلمات في دفتر الذكريات وودعت معه آخر ايام العام وركنته جانبا في اعلى رف من مكتبة غرفتي الصغيرة وطرقات على الباب اخرجتني من عالمي ودخلت صاحبة الوجه الملائكي ومن غيرها ملاكي امي ارتدي عباءتك واسرعي لترحبي بعمك وعائلته ومعهم ايضا عائلة ابو محمد -من ابو محمد ؟ - انه صديق عمك واباك جاء من المنطقة المحتلة هربا من القصف المستمر والمجازر لم اضف اسئلة اخرى ارتديت حجابي وبعدها عباءتي السوداء ولكن قد غادرت افكاري الى مكان بعيد يارب فرجك ورحمتك فلا املك الا اكفا بالدعاء رفعت واعينا بالرجاء دمعت ولسان بذكرك لهج ... دخلت الصالة حيث تجلس النساء حييت زوجة عمي وبناته بحب وترحاب واقتربت من تلك المرأة التي تجلس بوقار حزين ومعها طفلة صغيرة لم تتجاوز بعد عامها الثاني سلمت عليها فمسكت كفي بحب وقالت "ياه كم كبرتي يا ريحانة " آخر مرة رأيتك فيها كنت على ما اعتقد في عامك الخامس ولكنك كنت طفلة شقية و ذكية هنا تدخلت زوجة عمي : ذكية لازالت ولكنها اصبحت اكثر بنات العائلة هدوء واتزان ابتسمت خجلة من كلامهما وانسحبت لأجلس قرب بنات عمي هبة وحنين وكلتاهما اصغر مني فأنا في التاسعة عشر وهبة في الثامنة عشر اما حنين فاعتقد انها لم تكمل الخامسة عشر اخذنا نتحدث بمواضيع شتى وانضمت الينا تلك الطفلة الجميلة فسألتها عن اسمها فقالت " فاطمة " آه كم هو جميل اسمك فابتسمت بمرح واضافت و"ابي اثمه محد " فهمت منها انها تقصد ان اباها اسمه محمد فقلت لها وجميل جدا اسم اباك فهواسم نبي الاسلام صلوات الله عليه وعلى آله وصحبه كنت اريد ان اسألها عن امها ولكن والدتي نادتني لمساعدتها في تحضير العشاء وانضمت الينا هبة كانت اطباقنا شهية حضرتها امي بانفاسها الذكية اخذنا نرتبها قسم لرجال وقسم آخر لنساء و بعد انتهاء التحضيرات نادت امي اخي مصطفى لينقل الطعام الى مجلس الرجال فدخل المطبخ وهو ينادي من الخارج " يا الله " رافعا صوته كي تنتبه النسوة ان وجدوا ولم يكن موجود معنا غير هبة سلما على بعضهما بخجل دون ان ينظر مباشرة الى وجهها وهذا ما تربينا عليه خرج اخي وخرجنا بعدها نحن لنرتب الاطباق للنسوة اللواتي شكرن امي على حسن ضيافتها واعتذرت ام محمد على هذه الزيارة المفاجئة واستسمحت من امي التي بدأت تلقي احد خطبها في واجب تكريم الضيف وخاصة ذلك القادم من الارض المقدسة كما كانت تسميها امي فارض يسكب ابناؤها دماءهم دفاعا عن الدين والوطن فهي لارض مباركة قدستها طاهرة اجساد الشهداء التي دفنت في ترابها فادمع كلام امي مقل الحاضرات وخاصة ام محمد فجلست امي بقربها مواسية لها مذكرة بعظيم ثواب المؤمنين المجاهدين الذين هم اعلى درجة من المؤمنين القاعدين _اعلم ذلك يا ام مصطفى ولكن قلب الام وانت تعرفين لهفته وخوفه فماذا لو تأخر مصطفى نصف ساعة عن موعد عودته الى المنزل فماذا يحل بك حينها كيف انا وثلاثتهم لا نعرف لهم موعدا للقدوم او رحيل في كل مرة يخرج احدهم ابدأ اجهز نفسي لاستقبال نعشه .. فالوضع يزداد خطرا كل يوم وخاصة على محمد وامير .. فكلاهما في الخطوط الامامية اما بلال فإننا لا نعرف عن نوعية عمله اي شيء غير انه يأتي يوميا الى المنزل اي قلب لهذا الام وكيف سيتحمل هذا الكم من الخوف والالم على من هم أغلى من الروح اوليس الابناء اغلى ما يملك المرء ؟ اصبح الجو مشحونا فساد الصمت للحظات والكل يحاول الامساك باطراف الدمع المتهاوي من المقل بعدها تنهدت ام محمد وقالت : سامحوني اثقلت عليكم بهمومي _فقالت امي : همنا واحد يا عزيزتي .. فارجوكن تفضلن وتناولن العشاء قبل ان يبرد بدأنا بتناول الطعام والغصة مع كل لقمة .. بعد الانتهاء نهضت والدتي لتجهيز الشاي وانا وبنات عمي رفعنا الاطباق و شرعنا نرتب المطبخ وننظف بقايا فوضى العشاء وكانوا الرجال قد خرجوا لزيارة احد عوائل الشهداء الذين هربوا ايضا مع ابومحمد بعد ان قصف العدو منزلهم فدخلت مجلس الرجال لارفع بقايا الطعام وارتب المجلس قبل عودتهم لاحتساء الشاي وصادف ان رن هاتف المنزل وكان قريبا مني فرفعت السماعة وقبل ان اقول الو سمعت صوتا رجوليا يأسرك برخامته له اثير مختلف .. خطفني الصوت للحظات الى عالم آخر فالأذن تعشق قبل العين احيانا ابتسمت في داخلي على هذا الكم الهائل من الافكار التي اجتاحت فكري لسماع صوته حتى وصلت الى مرحلة العشق .. يبدو اني اهزي .. القى الرجل السلام مرة أخرى وكرر الو الو الو حاولت التقاط انفاسي _ الو وعليكم السلام _ منزل ابو مصطفى _نعم تفضل _ هل يمكنني التحدث الى مصطفى _عذرا انه غير موجود تردد من الطرف الآخر وتلعثم كأنه يحاول ترتيب جملة ما _ اختي لو سمحت هل يمكنني التكلم مع ابومحمد انه والدي _ الرجال جميعهم خرجوا بعدها سمعت صوت دوي انفجار قوي خرج من سماعة الهاتف وانقطع الاتصال جلست على اقرب مقعد احاول استيعاب ماحدث فالصوت كان مدويا لم نعتد على سماعه فمنطقتنا تعد آمنة وبعيدة عن المواجهة والخطر ياربي ماذا حدث هل اخبر ام محمد بما حدث ولكنها ستقلق بل ستموت من فرط الخوف يا الهي اي واحد من ابنائها هو الذي كان على الخط هل حصل له مكروه .. يا الهي برد قلبي .. يا الهي .. يا الهي .. بدأت الدموع تنهمر فلقد كنت حساسة جدا تجاه المجاهدين الابطال وكيف لا وهم من يفنون سني شبابهم من اجل تحرير الوطن يتعبون ويسجنون ويعذبون ويقتلون فقط من اجل ان نحيا بعز وكرامة ومن اجل رفع راية الاسلام عاليا .. ارتفع صوت الهاتف مجددا كاد قلبي ان يقف تجمدت الدماء في عروقي وانا ارفع السماعة يتبع ... احسست انها سنوات هي تلك الثواني بين ارتفاع السماعة من الهاتف الى أذني مسكت باليد الاخرى مقبض الاريكة كي تحميني من السقوط من اعماقي اتمنى سماع ذلك الصوت الرخيم مجددا ان اعلم انه بخير فلن احتمل ان تعرف ام محمد في منزلنا ان احد ابنائها قد رحل وان آخر صوت سمعه في هذه الدنيا هي انا تنهيدة خرجت بقوة لا شك ان الآخر على الهاتف سمعها فما ان سمعت الصوت نفسه حتى عادت الدماء تجري في عروقي وقلت له بعفوية : هل اصابك مكروه هل انت بخير سمحت ضحكة خافته رقيقة وجميلة بعدها قال الحمد لله الصاروخ كان بعيد جدا فعندنا مقولة : طالما انك تسمع صوت الإنفجار فاعلم انك حي _الحمد لله الحمد لله ولكن صوته كان قويا للحظات ظننته وقع قربنا _هذا لانكم لم تعتادوا سماع هذه الاصوات _يا الهي انفجار ثاني واصاب بسكته قلبية لا شك _اذا عليك انت تأتي الى المنطقة هنا كي تعتادي سمفونية الشهادة كما نسميها وساد الصمت فانا احسست اني تماديت بالحديث مع صاحب الصوت الآسر وهو ايضا سكت و لم اعرف السبب ولكن لحظات وجاءتني كلماته _امي هل امي موجودة لو سمحت اريد التحدث معها عدت الى واقعي مجددا واستجمعت قوايا وافكاري _-لحظات اخي تركت السماعة مفتوحة واتجهت الى حيث تجلس النساء يشربن الشاي ويتناولن الفاكهة ولا علم لهن بكل ما جرى معي .. ولكن وجهي الذي كان قد تلون بالف لون ولون عدا لونه الطبيعي كان ينذر بالشؤم اقتربت من ام محمد ورفعت لها سماعة الهاتف الخاص بالصالة -خالة ان ابنك يريد التحدث اليك ابتسمت وبان صف اسنانها وظهرت تجاعيد العمر والقهر والتعب اكثر فاكثر وهي تهلل وترحب بابنها كنت اود ان ابقى في الغرفة استمع لحديثها مع ابنها والتي بدأته بـ: حمى لي الله هذا الصوت وصاحبه يا قلب امك وروحها ولكن كان علي ان اذهب لمجلس الرجال لأغلق الهاتف الآخر حملت السماعة وان ارتجف من تلك النفس الامارة بالسوء التي تدعوني للاستماع الى حديثه مع امه فنهرتها بشدة واقفلت الخط وانطلقت الى المطبخ لاشغل نفسي بالعمل كي لا اترك المجال لطيور الأفكار ان تطير بي بعيدا عن الواقع وبعد قليل سمعت اصوات ضحك النسوة ترتفع .. فجففت يداي بسرعة واتجهت اليهن وما ان رؤوني حتى ازدادت القهقهات وازداد احمرار وجهي وعلمت حينها اني المقصودة وانه اخبر امه بما حصل ولكن بقي اسم المتصل مجهولا ولم اجرؤ على سؤالها .. اي واحد من ابنائها كان المتصل .. يوم آخر استيقظت لصلاة الفجر كعادتي وبعدها قرأت بضع صفحات من القرآن الكريم أخذت اجهز اوراقي وكتبي من اجل الجامعة وفي كل صباح مع صوت العفاسي الذي يبعث في النفس الطمأنينة وكيف به وهو يتلو "يس" قلب القرآن تتذكر امي ابناءها المهاجرين الى بلاد العم سام وغربتهم فنحتسي القهوة ونستشعر بمرارتها ضعفين .. وبعد القرآن تأتي نشرة اخبار الصباح لتقطع شهيتنا عن تناول الافطار فأحمل اغراضي وحقيبتي واتأكد من حجابي وعباءتي والى جامعة .. انطلق مع مصطفى بسيارة والدي من طراز "عام الخشبة " ولكنها لا زالت تأخذنا ونقضي بها حوائجنا فنراها بعين المحتاج افضل من احدث طائرة ولكن اليوم كان مختلف نوعا ما .. وكانما الصوت الرخيم لازال في مسمعي ياسرني بأثيره وكانه تمتمات ساحر ولكن ماذا لوكان محمد المتزوج صاحب الصوت لما لم افكر بالموضوع من قبل ولكن لا لا ارجو ان يكون امير فاسمه اعجبني .. "امير وريحانة " فيهما كيمياء عجيبة .. وايقظني من احلام اليقظة مصطفى وهو يهز كتفي بقوة ويطردني من السيارة لانه تأخر على محاضرته .. يتبع
__________________
![]() زورونا في قسم السعادة الزوجية ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
:: مشرفة سابقة :: حُسينيُ الهوى قلبيـــــــ
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: بالدم كتبناك يا وطن ^أول حبيب^
المشاركات: 168
معدل تقييم المستوى: 235 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
من هلأ عم نبهكن
ما في ردود تفش الخلق يعني ما في جزء جديد في ردود حلوة ... يعني في حزء جديد
__________________
![]() زورونا في قسم السعادة الزوجية ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
:: مشرفة سابقة :: حُسينيُ الهوى قلبيـــــــ
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: بالدم كتبناك يا وطن ^أول حبيب^
المشاركات: 168
معدل تقييم المستوى: 235 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
ام حيدر العراقية ..
وام محمد الزعلانة مني سأصيف جزء جديد
__________________
![]() زورونا في قسم السعادة الزوجية ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
:: مشرفة سابقة :: حُسينيُ الهوى قلبيـــــــ
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: بالدم كتبناك يا وطن ^أول حبيب^
المشاركات: 168
معدل تقييم المستوى: 235 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
كانت الايام تمضي متشابهة تتكرر بملل قاتل .. العدو يزداد طغيانا والمقاومة تزداد بسالة وصاحب الصوت الآسرالمقاوم لا اعرف عنه اي شيء .. ومع كل يوم اشعر اني افقده ولكأنه قارورة عطر بدأت تنفذ لكثرة استعمالها .. رغم معرفتنا بالرائحة ولكن شذاها يغيب .. وهكذا الصوت بت افقد تأثيره ولم افصح لاي شخص بكم الاحلام التي نسجتها مع صاحبه ا حتى اقربهم وهي صديقتي مريم لانها حتما ستهزأ من جنوني
كما انه من الصعب اخبارها بانه من المجاهدين فهذه الامور يجب كتمانها حرصا على سلامتهم وانا ايضا كنت كتومة بشكل يفوق الطبيعة فالمرأة عادة ا لا تستطيع ان تحبس في جوفها سرا فهو عندها كالسم في جوف الافعى ان لم تخرجه قتلها انا كنت مشهورة فلا افشي سرا اودعه عندي احدهم حتى بت خزانة الاسرار لابي واخي مصطفى والعديد من الصديقات ومع الايام باتت تتحول هذه الصفة الى لعنة لكثرة الهموم التي احفظها والمشكلات التي اسمعها .. وهكذا اسميت صوته " سر جميل " وبقي اسمه عصيا على المعرفة فلا انا تجرأت وسألت ولا تطوع احدهم واخبرني .. ******** كنت لا ازال في غرفتي هذا المساء لم اخرج منها منذ عودتي من الجامعةحين دخلت امي تسألني ان كنت انهيت دراستي فأشرت لها بيدي الى الكتب من حولي وقلت ما زال امامي الكثير وبنبرتها الحنونة .. -ياه كنت اود ان آخذك معي الى منزل ام محمد تلعثمتُ وارتفعت حرارتي فجأة ودوار خفيف انتابني بعدما علمت اني فوت على نفسي فرصة مع القدر قد تأتي لتجمعني بمعلومة او صدفة او كلمة او حتى سماع صوته مجددا .... يا لغبائي ... ماذا سأفعل الآن ؟ امي لن تسمح لي بمرافقتها وانا التي اخبرتها بنفسي بكم الدروس الهائل وان طلبت ُمنها ان تصطحبني ستشك في الامر فامي فطنة جدا ويقال اني اكتسبت ذكائي من جيناتها فنحن نتمتع بسرعة بديهة ولكن موهبتي هذه لن تسعفني الآن مع امرأة تفوقني ذكاء واشعر امامها اني افقد مهاراتي في ضبط الامور وتحويلها الى صالحي رغم براعتي في ذلك مع الجميع. غادرت امي الغرفة تاركة " ريحانة " غارقة في الحزن على فرصة من ذهب ضاعت منها في لحظة .. كدت انخرط في نوبة بكاء عنيفة قبل ان اقف لاتنفس بعمق واذهب بسرعة الى المغسلة للوضوء فهو يريح النفس استغفرت ربي مرارا وتكرارا فهذه المشاعر لا يجب ان تأخذني الى مكان خاطئ فرشت سجادة صلاتي ملاذي عند كل هم ومكاني الذي احب عند كل ومضة فرح .. فكلتاهما نعم يجب ان اشكر الباري عليها امسكت قرآني الحبيب قبلته وفتحته استعذت بالله من الشيطان الرجيم وبدأت بقراءة سورة يوسف .. فلا شيء يربت على كتفي سواها .. لتشعرني ان الله مع عباده الصالحين يرفعهم من القهر والظلم الى مكان كمكان يوسف نبي الله ملكا على عرش مصر .. قرأت ما يقارب 10 صفحات حين شعرت اني ارتحت وبت قادرة على متابعة دروسي اغلقت الكتاب المبارك ووضعته في مكانه المخصص ولكن قبل ان ابدأ ذهبت الى المطبخ لأتناول قطعة كيك بالبرتقال فكانت الحلوى تعدل مزاجي وخاصة اذا كانت من صنع امي اخذت صحني وجلست قرب النافذة اتأمل الشارع وزحمة السيارات المحببة الي فهي توحي دوما بالحياة بالاستمرار ولكل سيارة شخص يقودها و لكل وجهة فهناك رجل عائد من عمله الى منزله حيث زوجته واولاده في انتظاره وهناك آخر ربما ذاهب مع عائلته لزيارة ام متلهفة لرؤية احفادها وسيارة آخر طراز تسير بسرعة جنونية ربما يقودها شاب طائش لا يعي سوء ما يفعله وباص كبير تابع للنقل العام .. لكل من ركابه قصة وافكار تجول في ذهنه في رحلة المساء هذه انهيت صحني غسلته ووضعته جانبا كي يجف وهممت بالذهاب الى غرفتي حين دخل مصطفى المطبخ .. -ريحانة لم تذهبي مع امي .. -الحمد لله فاصدقائي هنا جهزي لنا الشاي والضيافة ارجوك ونادني من خلف الباب عندما يجهز كل شيء ... حاضر تحت امرك انا لا حرمت من لبقاتك ..ولكن اسرعي .. جهزت كل شيء وناديته وذهبت الى غرفتي الهادئة الصغيرة .. دائما اشعر ان الامكنة تشابه اصحابها وتعكس شخصياتهم ورغباتهم في الحياة فغرفتي لم تكن باللون الوردي ولم تحتوي على الالعاب القطنية والتي تمتلئ بها غرف الفتيات كان الابيض سيد المكان والكتب تنتشر في كل زاوية بعد ان فاضت بها مكتبة غرفتي التي اعشق وخزانة صغيرة فلم اكن من هواة شراء الثياب ومراكمتها ولا كانت امكانياتنا تسمح بذلك ولكن ايضا انا لم يكن لدي شهية تشبه شهية النساءو هوسهن بالتسوق فقد كنت اتبع قول رسولنا الكريم عن كراهية المكوث في الاسواق. ولكن كنت في المقابل احب شراء الكتب وخاصة تلك التي تختص بتطوير الذات ولا غنى لي عن الروايات لإثراء مخزوني الادبي رغم ابتعاد تخصصي الجامعي في مجال المحاسبة وادارة الاعمال عن الشعر والادب ولكن لكلاهما في قلبي مكان . فبقدر ما كنت اعشق تحليل ميزانية احد الشركات ودراسة الميزانية الوظيفية والمالية لها وتحليلها واستخراج النتائج والمؤشرات كنت بالشغف نفسه اطالع الاعمال الادبية واغوص في تحليلاتها . بعد ما يقارب الساعة سمعت صوت هاتف المنزل يرن ولم اكترث فمصطفى سيرد دون شك . ولكنه لم يفعل ذلك وانقطع الاتصال ومن ثم عاود الرنين ولكن لا جدوى ومحاولة ثالثة من المتصل يبدو انه مستميت للتحدث او انه امر هام جدا . خرجت من غرفتي مسرعة قبل ان ينقطع الاتصال ودخلت غرفة الجلوس ورفعت السماعة على عجل ولكم ان تتخيلوا من كان المتصل ؟ نعم ! إنه صاحب الصوت الرخيم الساحر الآسر -السلام عليكم -وعليكم السلام عذرا ولكن اريد التحدث مع مصطفى هل هو موجود (في هذه الثواني القليلة كنت اريد ان يحفظ قلبي نبرة صوته وذبذباته اثيره وكلماته كي تمتلئ قارورة عطري من جديد اني اسمعه ولكن عقلي لا يترجم ما يقول ) -نعم ماذا تريد ؟ -كنت اسأل عن مصطفى اريد مكالمته -عفوا لا ادري حقا اذا كان موجود لحظة ارجوك لأتأكد من وجوده وضعت السماعة جانبا ولم انتظر سماع رده وما ان خرجت من باب الغرفة حتى وجدت مصطفى يدخل من الباب الخارجي كان يودع صديقه ويقال ان نحن معشر النساء نستمتع بالحديث عند الباب عندما نهم بالمغادرة .. ولكني اجد بعض الرجال ايضا اكتسبوا هذه العادة - اتصال لك اسرع الخطى ودخل الغرفة ووقفت معه اريد ان استمع الى المحادثة علي احظى بعلومة عن ساحري .. فلقد اصبحت للحظة " المحقق كونان " من ذكريات الطفولة البريئة رحب اخي بالمتصل ترحيبا حارا ولكنه تواطئ مع القدر ضدي ولم يذكر اسمه ولم افهم من الحديث غير انه موجود في منطقتنا ليوم واحد وغدا صباحا سيغادر انهى اخي اتصاله ونظر الي : هل انهيت دروسك - من كان المتصل ؟ - وما شأنك انت بذلك إذا انهيت دروسك فتجهزي نحن مدعوون للعشاء في منزل ابو محمد واوصت النسوة باحضارك معي - لم اجب بشيء سوى ان خرجت من غرفتي مسرعة لأجهز نفسي فلن اسمح لاي ظرف ان يقف ضدي فسأستغل الفرصة التي اتاحها الله لي .. فهي اشارة منه سبحانه ارتديت ثيابي على عجل ووقفت انتظر مصطفى قرب الباب وما ان رآني حتى بدت ملامح الاستغراب على وجهه من سرعتي .. ضحك ضحكته الماكرة وقال اشم رائحة شيء ما .. ولكن فطنتي هنا تدخلت فصرخت عاليا .. اه ربما قد نسيت الغاز مشتعلا ولم اقفله وركضت بسرعة باتجاه المطبخ وبدأت اتأكد من كل شيء ولحقني ايضًا حتى نسي نفسه وصدق انه اشتم رائحة حقيقية وتركت نافذة المطبخ مفتوحة قليلا كي تخرج الرائحة ان وجدت وخرجنا سويا ولم يكن منزلهم يبعد كثيرا عن بيتنا تقريبا 10 دقائق استغرق الطريق كان احدهم يقف لاستقبالنا لم استطع ان ادقق النظر فيه وبذلك عجزت عن تحديد عمره ولكن كنت انتظر ان يتكلم لاعرف ان كان نفسه المتصل حضن اخي بشوق وسلم عليه كان سلامه كافيا لاخرج بالاستنتاج التالي وهو ان هذا الشخص ليس المتصل فالصوت كان مختلفا كليا ولا يمكن لأذني ان تخطأ في نبرته وحتى في طريقة لفظه للسلام فهذا تخرج الاحرف بطريقة مضحكة ونبرته تميل الى الشبابية كطريقة تحدث الشباب الى اصحابهم فهم يمدون زمن الحرف كثيرا ويغيرون بطريقة خروجه ويزيدون في تحريكه بينما الآخر يخرج كل حرف على حدا كقارئ القرآن حين يخرج الحرف من مخرجه فيشبعه ويعطيه الصفات المستحقة له فيفخم ما يستوجب التفخيم ويرقق الحرف المستوجب للترقيق فحقيقة يبدو انه تعلم تجويد القرآن الكريم ذلك العلم الرائع الذي يأخذنا بعيدا لعالم جميل فالبعض يتغنى باتقان الموسيقى والعزف والاستماع الى المقطوعات المشهورة من الموسيقى الكلاسيكية وغيرها .. ولكن عندي صوت قارئ القرآن يرتل آيات الكتاب الكريم اعذب وارقى وانفع لنفس انه شيء يلامس الروح والعقل والقلب معا وآسري لا بد انه يتقنه لان القراء عادة ما تصبح طريقتهم في الكلام قريبة لطريقتهم في التجويد لكثرة التدرب على النطق السليم نكست رأسي بخيبة وتوجهت حيث اشار الي هذا الشاب و انا في اعماقي اتمنى ان لا يكون امير . دخلت على النسوة فقامت ام محمد ورحبت بي بحرارة وبدأت تعرفني على الموجودات -هذه آمنة زوجة محمد اتت اليوم من المنطقة المحتلة سلمت عليها وتحمدت لها بالسلامة -وهذه ردينة خطيبة بلال وهي تسكن ايضا في المنطقة المحتلة ولكن انتقلت منذ فترة قريبة الى مدينتنا سلمت عليها ايضًا بابتسامة كبيرة طالما انها خطيبة بلال وليست امير _بعدها اشارت الى فتاة جميلة الملامح تشبه آمنة قليلا وقالت .. وانا قلبي تقرع فيه الطبول بإيقاع سريع مزعج لتوجسي وخوفي مما ستنطقه ام محمد -هذه اخت آمنة اسمها فرح وهي تدرس في الجامعة هنا وتسكن معنا حاليا سلمت عليها بيد باردة وشبه ابتسامة لمجرد الاحساس انها قد تكون غريمتي قالت بعدها فكما تعلمون الشباب كلهم في المنطقة المحتلة وانا لم اقبل ان تعيش في السكن الجامعي فهي تؤنسني وتساعدني بالاهتمام باسلام فهي معنا فانا لم اسمح لاهلها بأخذها ونظرت الى آمنة وقالت -إذا امها جنت وقررت البقاء مع زوجها بين البارود والنار وابني قد اختار طريقه في المضي لقتال العدو ومبارك له هذا الطريق طبعا فإني لن اسمح لهم بان يأخذوا حفيدتي مني لتحيا وسط الظلام والرعب والقصف فابنائي لم استطع ان امنعهم ولن امنعهم من ان يسيروا في طريق الحق بعد ان ربيتهم على ذلك ولكن اسلام مازالت صغيرة واريدها ان تحيا حياة طبيعية طالما انه باستطاعتنا ذلك وبدأت الاحاديث تتشعب وتتشعب وانا لاشأن لي في اي منها لاتتبعها فقط كنت اريد ان ارتاح واعرف من هو صاحب الصوت قولوا عني ما شئتم فالحب لا يطرق الابواب حين يأتي وقد يولد من كلمة وانا يكفيني انه مقاوم ومجاهد يحمل دمه على كفه ويمضي ليدك حصون المعتدي لا يهاب شيء ولا يثنيه عن الجهاد امر فقد نصب وجهه لله وتقدم . وضعوا لنا العشاء ووكانت فرح تتصرف وكأن البيت بيتها وردينة تساعدها ايضا اما آمنة فلم يسمحن لها لكونها حامل في الشهر الثاني كما اخبرتني .. فهي حاولت التقرب مني والتودد الي . كان يجمعنا بريق العيون نفسها وبقربها شعرت بشيء ما غريب وكأن لي مع هذه المرأة حكاية لم تكتب اسطرها بعد بعد العشاء وضعت اباريق الشاي وصحون الفاكهة وعادت النسوة للاحاديث التي لا تنتهي .. وانا لازلت على حالي تائهة في اثير الصوت الرخيم الا ان اخرجتني زوجة عمي من شرودي بعدما سمعت اسم امير كانت هذه الاحرف الاربعة كافية لتتنبه جميع جوارحي وحواسي -يجب ان تزوجي امير يا ام محمد فها هو بلال اصغر منه وقريبا سيتزوج - ابتسمت ام محمد وقالت هذه امنيتي ان ارى اولادي ومن حولي احفادي .. فلطالما قلت له ان استشهدت احب ان يكون لي منك طفلا يذكرني بك ويحمل اسمك فقاطعتها آمنة : ولكنه يقول انا نذرت نفسي لوطني ولقضايا امتي واسلامي .. وزوجتي في الدنيا هي ارضي وفي الاخرة حورية من حوريات الجنة _كنت اود ان اسألها هل حقا لا يرغب في الزواج ولكن فضلت الصمت على ان اتفوه بشيء يمكن ان يشي بحالي فيكفي شرودي الذي لاحظه الجميع -ولكن فرح ولهفتها فتكفلت بطرح السؤال نفسه فاستنتجت اننا نفكر في الشخص عينه " امير " وامير لا يفكر سوى في الشهادة .. وانا اريد معرفة من يكون صاحب الصوت ولا اخفيكم سرا انني فرحت بمعرفتي بعزوفه عن الزواج فهذا افضل من ان يفكر بالاقتران بفرح والتي لم اتقبلها باي شكل من الاشكال .. ولكن ماذا لو لم يكن امير صاحب الصوت ماذا لو كان محمداو بلال ..اي خطأ ارتكب بتعلقي بشخص مجهول لمجرد ان صوته آسر وهو مقاوم كنت فعلا اقع في المحظور فأنا بدأت ابني قصة احداثها اوهام وابطالها خرافة وتفاصيلها خيال
__________________
![]() زورونا في قسم السعادة الزوجية ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
:: مشرفة سابقة :: حُسينيُ الهوى قلبيـــــــ
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: بالدم كتبناك يا وطن ^أول حبيب^
المشاركات: 168
معدل تقييم المستوى: 235 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
الجزء الأول :
امنيات كبيرة القسم الثالث الحب هو الدموع ، أن تبكي يعني أنك تحب سانت بوف نعم هكذا كانت ريحانة تبني قصة مع ذلك الرجل المجهول الهوية والاسم والرسم .. في طريق العودة الى المنزل سألت الوالدة ابنها : ماذا كان يريد منك امير , ليطيل معك الحديث كل هذا الوقت . اما ريحانة كادت ان تتوقف عن التنفس لحظتها فلكم شعرت بضعفها بغبائها بمراهقتها المتأخرة - لا يا امي هذا بلال .. - بحق ! اجابت ريحانة .. فاستغرب الاثنان .. وعلق مصطفى .. نعم هذا بلال تنفست كغريق اخرجوه للتو من البحر .. وانقذوه من الموت نظرت امها اليها نظرة خاطفة ومن ثم عادت واستدارت واكملت حديثها مع مصطفى اما هي فتكورت على نفسها وحاولت ان تقاوم العبرة وتنهرها عن ان تنزل فتفضحها ولاتزال تستمع الى الحوار الذي يدور في هذه السيارة - اتعلم لقد كبر بلال كثيرا .. - نعم فهو يبدو في عمر امير رغم انه يكبره بـ 4 سنوات تقريبا - اعلم ذلك فعندما كانوا صغار كنا جيران ولازلت اذكر يوم ولادته كانت تتمنى ام محمد ان يكون بلال فتاة ولكن الله رزقها بذكر فكنا نضحك ونقول الناس تتمنى الذكر وام محمد تتمنى أنثى سبحان الله يرزق من يشاء بغيرحساب . رجعت العائلة الى المنزل واسرعت ريحانة خطاها باتجاه غرفتها هربا من كل شيء من امها واسألتها هربا من ضعفها .. هربا حتى من نفسها . ولكن اين المفر ؟ يجب ان تواجه ذاتها .. جلست على سريرها وبنحيب مكتوم ودموع حارقة تسللت على الوجنات أخذت تسأل نفسها : ماذا لو كان صاحب الصوت محمد فماذا ستفعل حينها فاليوم كانت ستنهار لحظة خيل لها ان بلال هو امير صحيح انها استثنت واحدا من الثلاثة وبقي الشك بين اثنين ولكن ماهذا الجنون فما هي فاعلة لو اكتشفت ان الحقيقة عكس ما تشتهي سفنها فحتما الرياح العاتية حينها سترمي بها في المجهول فلن تسمح لنفسها ان تستلم لحب رجل متزوج . حينها اتخذت ريحانة عهدا على نفسها ان تنسى كل جنون الكيمياء بين الاسمين ولتترك التفاعلات بين المواد لبارئ الاكوان فبيده امر كل شيئ . يجب ان تكون قوية وتتحلى بالارادة الآن قبل ان يفوت الآوان. استيقظت في صباح يوم جديد بهمة وعزيمة ودعوات لله ان يعينها فكلما تذكرت الصوت نهرت نفسها واستغفرت واشغلت نفسها بلا شيء وبكل شيء حتى لا تبقى امام عواصف الافكار . بعد فترة شهر تقريبا .. كانت ريحانة قد تناست نسبيا هذه القصة والانسان يكون قادر على ذلك دوما عندما يصمم بقوة على ان ينسى . ورأت انها يجب ان تخبر مريم صديقتها عن تلك القصة المضحكة .. لانها كانت تؤمن دوما ان الطريق نحو الشفاء يبدأ بالبوح فعندما نصبح قادرين على التكلم عن شيء ابكانا يوما بطريقة مضحكة حينها فقط نكون قد تجاوزنا ما يسمى الحب ضحكة عالية التفت لها كل الموجودين هذه الساعة في مقهى الجامعة كانت هذه القهقهة لمريم التي لم تستطع ان تحبس انفعالاتها عندما كانت تستمع لريحانة وهي تخبرها عن مشاعرها عندما كانت تعرفهن ام محمد على الموجودات وفي السيارة عندما اعتقدت ان بلال هو امير . مسكت ريحانة يد مريم بحنان وبصوت هامس : ارجوك لا تفضحينا فحاولت ان تضبط نفسها شربت قليلا من الماء البارد وتنفست بعمق وبعدها عادت لتطلق الضحكات اعلى من سابقتها هكذا كانت مريم النقيض لهدوء وخجل ريحانة اتفقا بعمق الايمان والالتزام واختلفا بالباقي وكأنما الشيء ينجذب دوما لنقيضه . عندما عادت ريحانةمساء الى البيت ومع دخولها الصالة حيث تجلس العائلة ارتفع رنين هاتف المنزل وكان الاقرب مصطفى الذي اجاب بهمس ومن ثم تهجم وجهه وانقبضت ملامحه وحوقل كثيرا وآخر الكلمات كانت : بأي مستشفى ؟ الآن فورا انا قادم . اقفل سماعة الهاتف واتجه نحو والده وتمتم له بشيء ما حمل مفاتيح سيارته وانطلق .. وعندها مسكت ريحانةو والدتها بابو مصطفى ليخبرهما ماذا جرى ومن هو هذ ا الذي في المستشفى ؟ " امير "
__________________
![]() زورونا في قسم السعادة الزوجية ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#8 |
~¤ فاطمية متألقة ¤~
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: العراق
العمر: 40
المشاركات: 419
معدل تقييم المستوى: 867 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
السلام عليكم
دوما اتلهف لقراءة ما تكتبين ,, بغض النظر عن القصة او الحبكة او الاحداث لكن هناك نكهة رائعة بين كلماتك امنية لكل موالي أن يصل لهذا الايمان , هذا اليقين وهذه القناعة فرشت سجادة صلاتي ملاذي عند كل هم ومكاني الذي احب عند كل ومضة فرح .. فكلتاهما نعم يجب ان اشكر الباري عليها امسكت قرآني الحبيب قبلته وفتحته استعذت بالله من الشيطان الرجيم وبدأت بقراءة سورة يوسف .. فلا شيء يربت على كتفي سواها .. لتشعرني ان الله مع عباده الصالحين يرفعهم من القهر والظلم الى مكان كمكان يوسف نبي الله ملكا على عرش مصر .. طبعا عدا نكهة الجهاد والمقاومة ,, لها سحر خاص جدا واتمنى بشدة أن تحتفظي بها بكل كتاباتك موفقة أن شاء الله ,, من المتابعين ربما بصمت وربما بكلام
__________________
روي عن المعصوم(عليه السلام)"مَنْ أَصْلَحَ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللهِ أَصْلَحَ اللهُ مَابَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ أَصْلَحَ أَمْرَ آخِرَتِهِ أَصْلَحَ اللهُ لَهُ أَمْرَ دُنْيَاهُ"
|
![]() |
![]() |
![]() |
#9 |
:: مشرفة سابقة :: حُسينيُ الهوى قلبيـــــــ
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: بالدم كتبناك يا وطن ^أول حبيب^
المشاركات: 168
معدل تقييم المستوى: 235 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
اهلا بالغالية ام محمد
والحمد لله انك ر ضيتي والا كنت بدي ازعل عنجد .. انت لازم تكوني بتعرفي مكانتك عندي ..
__________________
![]() زورونا في قسم السعادة الزوجية ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#10 |
●• مشرفة سابقة •● يا أبا الحسن أدركني •●
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: بلدي الجريح
المشاركات: 428
معدل تقييم المستوى: 367 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
لك تأبريني حبيبة ألبي شو هألأبداع هو في حدا يأرى موضوعك ومابدو يرد عليه
شلوني باللبناني أعرف أحكي ماهيك حبيبتي مقاومة صراحة مامرة قرأت لك قصة ألا وأرتحت لها وأراحتني نفسيآ لان فيها الكثير من الجوانب الروحية العالية وليس فقط مجرد قصة تحمل الكثير من المعاني في طياتها يعني من أبدأ أقرأ حتى انهي القراءة أحذر كل من يكلمني من أطفالي لاأريد أ يشتت فكري وأتألم من تنتهي أنت مبدعة ومتألقة ومتميزة بوركت وبوركت أناملك الذهبية التي تصوغ أروع العبارات تقبلي دعائي لك بالموفقية والاستمرارية ننتظر التكملة لكن ان شاء الله ليست حزينة
__________________
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
إذا صعبت احلامك فلا تقول مستحيل | البسمات الفاطميه | الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع | 7 | 30-04-2011 06:56 PM |
لاشيء مستحيل | مولية وافتخر | الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع | 8 | 22-10-2010 12:22 AM |
اشياء مستحيل ان تشتريها | حروف فاطم | الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع | 8 | 04-06-2009 06:00 PM |