أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) ![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
♣ مشرفة سابقة♣
![]() ![]() تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: البحرين
المشاركات: 1,793
معدل تقييم المستوى: 645 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() بسم اللهالرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم في سيرة الامام علي بن الحسين زين العابدين ، أكثر من عالَم منفتح على الله وعلى الإنسان والحياة، وأكثر من أفق منطلق بالفكر والروح والشعور والحبّ الإلهيّ والعرفان الروحيّ، وأكثر من مساحة مليئة بالقضايا الأخلاقية، والأجواء الإنسانية والمناهج الحركيّة، وهو(ع) في ذلك كلِّه ، يمثِّل وحدةً تربط بين كلِّ هذه العوالم والآفاق والسّاحات، لأنّه الإنسان الذي عاش مع الله معنى العبوديّة الخالصة له أمام ألوهيته المهيمنة على الأمر كلِّه، فكانت مسؤوليته في إنسانيته إحدى مظاهر هذه العبوديّة، وبذلك التقى بالإنسان في كلِّ مواقعه، وانفتح على الحياة في كلِّ مجالاتها، فكان الفكرُ سرَّ ارتفاع الإنسان في مستوى المعرفة التي تطوف به في آفاق الله، لتمتدَّ معه في أسرار الحياة في ظواهرها الكونيّة في سنن الله في الكون، وفي ظواهرها الإنسانية الفردية والاجتماعية في سنن الله في الأفراد والمجتمعات.. وهكذا اكتشف الروح في البعد الإنساني السائر إلى الله في عبادة شعوريّةٍ تهزُّ الأعماق، وفي حبٍّ لله يغمر الكيان كلَّه، فيذوب الإنسان معه في أجواء العشق الإلهيّ الذي يصفو الإنسان به ويرقّ، فيعيش الصفاء كلَّه والنقاء كلَّه في إطلالة على الحياة، وفي استغراق في العالم الآخر فيما بعد الموت، حيث الحياة الجديدة التي "لا عينٌ رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر"، وفي هذه الحياة الأخروية إطلالةٌ على ما ادّخره الله للمؤمنين: {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مّا أُخفيَ لهم من قرّةِ أعيُنِ جَزاءً بما كانوا يَعْمَلون} [السجدة:17]. إنسان الله ومع الله في الأجواء الروحية العباديّة الفكريّة، لا بدَّ من قاعدة أخلاقية للسلوك يقف الإنسان عليها، ليتطلّع إلى الله من موقع أخلاقيّ متين، أصله ثابتٌ وفرعه في السماء، يُؤتي أُكُلَه كلَّ حين بإذن ربِّه، وذلك من خلال استيحاء أخلاق الله في صفاته العليا وأسمائه الحسنى، على هدى الحديث المأثور: "تخلّقوا بأخلاق الله"، ليكون الإنسان بذلك إنسانَ الله في روحيته الأخلاقيّة وأخلاقه الإلهيّة. ومع الله، يكتشف إنسانيته في حركة المسؤولية في حياته، لينفتح على الآخر في آلامه ومشاكله وقضاياه وحاجاته وأوضاعه الخاصة والعامة، ولينطلق معه، فيكون إيجابياً في حركته في اتجاهه، حتى ولو كان الآخر سلبيّاً معه، كما نستوحي ذلك في الخطِّ التصاعدي الذي يرتبط بالأفضل والأكمل والأحسن، ليعارض مَنْ غشَّه بالنصح، ويجزي مَنْ هجره بالبرِّ، ويثيب مَنْ حرمه بالبذل، ويكافىء مَنْ قطعه بالصّلة، ويخالف مَن اغتابه إلى حُسن الذكر، ويشكر الحسنة ويغضي عن السيئة، ويكره ظلمه للآخرين، كما يكره ظلم الآخرين له، انطلاقاً من رفض المبدأ كلِّه من نفسه ومن النّاس.. ومن هنا، اتجهت محاولة القرآن إلى هذه الناحية لدى الداعية، فحاول أن يروّض نفسه، ويوسّع آفاقه، فيُخرجه من نطاق ذاته إلى نطاق الحقيقة الواسع، ويبتعد به عن طبيعة الكبرياء الكاذب الذي يضرى في داخله، ليأخذ بيده إلى طبيعة التسامح.. وهكذا تنطلق الحركة الإنسانية في خطِّ المنهج القائم على العدل والاستقامة والحريّة، لتكون الحياة أقوى وأقوم وأكثر انفتاحاً على الحقِّ والخير والسلام. سيرةٌ منفتحة على الآفاق الرحبة إننا نرى أنَّ سيرة الإمام زين العابدين(ع) بحاجة إلى دراسة توثيقيّة واسعة تقف أمام كلِّ المفردات التي يحفل بها تاريخ هذا الإمام العظيم، لنستوحي منها أكثر من خطٍّ فكري وأخلاقيّ وروحيّ واجتماعي على مستوى النظريّة في النهج العام، ولتلتقي بالخطوط التفصيليّة في حركة السلوك العمليّ في هذه المسيرة على مستوى التطبيق، لتجد الإنسان تجسيداً للقيمة الروحية المثلى، ولتكتشف في عمق هذه القيمة وامتدادها عمق الإنسان وامتداد أبعاده في السرِّ الكامن في الفكر والعقل والروح في مداها الواسع.. وقد ينفتح الدارسون فيها على الكثير الكثير من مفردات الثقافة الإسلامية في المسألة العقيدية والفقهية والعرفانيّة والاجتماعية والأخلاقية، بحيث تتمثّل لك الثروة العلميّة الواسعة الممتدّة في واقع الحياة كلِّها على خط الإسلام. وإذا درسنا الشخصيات التي روت عنه وتتلمذت عليه وعاشت في مدرسته، فإنَّنا نجد في ذلك كلِّه أنَّه كان في عصره الوجه الأبرز والأكثر إشراقاً وتأثيراً في الثقافة الإسلامية آنذاك. "وقد روى عنه الطبريّ، وابن البيّع، وأحمد، وابن بطّة، وأبو داود، وصاحب الحلية والأغاني، وقوت القلوب، وشرف المصطفى، وأسباب نزول القرآن، والفائق، والترغيب والترهيب، عن الزهريِّ، وسفيان بن عيينة، ونافع، والأوزاعي، ومقاتل، والواقدي، ومحمد بن إسحاق"(). ورُوي عن الزهري أنَّه قال: "قال كلُّ واحد منهم: ما رأيت هاشميّاً أفضل من زين العابدين ولا أفقه منه". أستاذ العلماء وكان الإمام زين العابدين(ع) في تلك الفترة وبعدها العالم المعلِّم، ولو درسنا ما جاء عنه(ع) من تراث متنوّع في أكثر من موقع من مواقع المعرفة الإسلاميّة، لرأينا أنَّ الإمام كان أستاذ الفكر الإسلامي آنذاك، وعندما نعدّد تلامذته، فإنَّنا نجد أنهم يتنوّعون في ما يختصُّ بالتاريخ والتفسير والفقه وشتى المعارف، ولذلك، فإنَّ تراث الإمام(ع) الذي يجهله الكثيرون منّا في المجال الفكريّ والثقافيّ في مواقع المعرفة كلِّها، يزيد عن تراثه في الدعاء، "وقد روى عنه فقهاء العامة من العلوم ما لا يُحصى كثرةً، وحُفظ عنه من المواعظ والأدعية وفضائل القرآن والحلال والحرام والمغازي والأيّام، ما هو مشهورٌ بين العلماء، ولو قصدنا إلى شرح ذلك لطال به الخطاب وتقضّى به الزمان"). ونقرأ شهادات مَنْ كانوا في عصره أو قريباً من عصره، يقول الإمام مالك: "سمّي زين العابدين ولا أفقه منه"، وعدّه الإمام الشافعي: "أفقه أهل المدينة".. كما نجد أنَّ بعض القرّاء يقول: "كان القرّاء لا يخرجون إلى مكة إلا إذا خرج معهم زين العابدين(ع)، وانتظروه في وقت حتى خرج، فخرج معه ألف راكب من القرّاء". وعندما ندرس حياة الذين أخذوا العلم عنه، فإننا نرى أنَّه استطاع أن يعلّم أساتذة العالم الإسلامي آنذاك، وليسوا كلّهم شيعة، بل كان منهم مَنْ لا يتشيّع، ومع ذلك كان الإمام يستقبل كلَّ هؤلاء ويعطيهم من علمه علماً ومن خشيته لله خشية، ومن ورعه ورعاً، وكانوا يردّدون بصوت واحد، ليس هناك في المسلمين أشدّ ورعاً وفضلاً من عليّ بن الحسين، كانوا يقولون ذلك بشكل عفوي، وكانت مكانته التي انطلقت في هذا الخطّ وفي كلِّ الخطوط تعيش في أعماقهم، كان الناس يعيشون هناك في ظلال الحكم الأمويّ، وكانت مصالحهم مع بني أميّة وكانوا يجاملونهم، ولكن كان عمق إخلاصهم ومحبتهم للإمام زين العابدين(ع)، وعن سفيان بن عيينة قال: قلت للزهريّ، لقيتَ عليَّ بن الحسين(ع) ؟ قال: "نعم لقيته، وما لقيت أحداً أفضل منه، والله ما علمت له صديقاً في السرّ، ولا عدواً في العلانية، فقيل له: وكيف ذلك؟ قال: لأنّي لم أرَ أحداً وإن كان يحبُّه إلا وهو لشدّة معرفته بفضله يحسده، ولا رأيت أحداً وإن كان يبغضه إلا وهو لشدّة مداراته له يداريه". وهذا هو الفرق بين أن تدخل أعماق النّاس من خلال استقامتك، وبين أن تدخل حياة الناس من خلال سيفك أو سلطتك.. كان(ع) يعيش مع الناس من الموقع الإسلاميّ البسيط، ينفتح على النّاس كلِّهم، يعفو عن مسيئهم ويعطي فقيرهم ويهدي ضالّهم ويعلّم جاهلهم ولا يمتنُّ على أحدٍ بشيء، وكان إذا سافر لا يسافر مع قومٍ يعرفونه، حتى كان يُكلَّف بما كان يكلّف به كلُُّ أهل القافلة.. سموّ الذات وجاء في كتاب (عيون أخبار الرضا) عن الإمام الصادق(ع) قال: "كان عليّ بن الحسين(ع) لا يسافر إلا مع رفقةٍ لا يعرفونه، ويشترط عليهم أن يكون من خَدَم الرفقة في ما يحتاجون إليه، فسافر مرّةً مع قوم، فرآه رجلٌ فعرفه، فقال لهم: أتدرون مَنْ هذا؟ فقالوا: لا، قال: هذا عليّ بن الحسين(ع) ، فوثبوا إليه، فقبّلوا يده ورجله، وقالوا: يا بن رسول الله، تريد أن تصلينا نار جهنّم لو بدرت منا يدٌ أو لسانٌ، أمَا كنا قد هلكنا إلى آخر الدهر؟ فما الذي يحملك على هذا؟ فقال: إني كنت سافرت مرّةً مع قوم يعرفونني، فأعطوني برسول الله(ص) ما لا أستحق، فإنّي أخاف أن تعطوني مثلَ ذلك، فصار كتمان أمري أحبَّ إليَّ" فأين هو الفرق بيننا وبينه(ع) ؟ الفرق بيننا في ما نحصل عليه من امتيازات أنَّ بعضنا إذا انتسب إلى رسول الله(ص) وحمل شجرة النسب بين يديه، فإنَّه يريد للناس أن يحملوه على ظهورهم، وأن يقدّروه ويحترموه، ويكون البطّال وهم يشتغلون له.. أهل البيت(ع) لا يريدون ذلك لمن انتسب إليهم، والنبيّ(ص) لم يبعثه الله ليُحمَل أقاربه على ظهور الناس وأعناقهم.. وهذا ما نطلُّ عليه من خلال سيرة الأئمة(ع) .. فقد جاء في مناقب ابن شهر آشوب عن طاووس الفقيه قال: "رأيته ـ يتحدّث عن الإمام زين العابدين(ع) ـ يطوف من العشاء إلى سَحَر ويتعبّد، فلما لم يرَ أحداً، رمق السماء بطرفه وقال: إلهي غارت نجوم سماواتك، وهجعت عيون أنامك، وأبوابك مفتّحات للسائلين، جئتك لتغفر لي وترحمني وتريني وجه جدي رسول الله(ص) في عرصات القيامة.. ثم بكى وقال: وعزِّتك وجلالك، ما أردت بمعصيتي مخالفتك، وما عصيتك إذ عصيتك وأنا بك شاكٌّ، ولا بنكالك جاهل، ولا لعقوبتك متعرّض، ولكن سوّلت لي نفسي وأعانني على ذلك سترُك المُرخى به عليَّ، فالآن من عذابك مَنْ يستنقذني؟ وبحبل مَن أعتصم إن قطعت حبلك عنّي؟ فوا سوأتاه غداً من الوقوف بين يديك، إذا قيل للمُخفّين جوزوا وللمثقلين حُطّوا، أمع المخفّين أجوز؟ أم مع المثقلين أحطّ؟ ويلي كلما طال عمري كثُرت خطاياي ولم أتب، أما آن لي أن أستحي من ربِّي؟ ثم بكى وأنشأ يقول: أتحرقني بالنار يا غية المنى فأين رجائـي ثم أيـن محبـتـي أتيتُ بأعمالٍ قباحٍ رزيةٍ وما في الورى خلق جنى كجنايتي ثم بكى وقال: سبحانك تُعصى كأنَّك لا تُرى، وتَحْلُم كأنَّك لم تُعْص، تتودّد إلى خلقك بحسن الصنيع، كأنَّ بك الحاجة إليهم، وأنت يا سيدي الغنيُّ عنهم.. ثم خرَّ إلى الأرض ساجداً، فدنوت منه وشلت برأسه، ووضعته على ركبتي وبكيت حتى جرت دموعي على خدِّه، فاستوى جالساً وقال: مَن الذي أشغلني عن ذكر ربّي؟ فقلت: أنا طاووس يا بن رسول الله، ما هذا الجَزَع والفزع؟ ونحن يلزمنا أن نفعل مثلَ هذا ونحن عاصون جانون، أبوك الحسين بن عليّ، وأمُّك فاطمة الزهراء، وجدُّك رسول الله(ص)، فالتفت إليَّ وقال: هيهات هيهات يا طاووس، دع عني حديث أبي وأمي وجدّي، خلق الله الجنّة لمن أطاعه وأحسن ولو كان عبداً حبشيّاً، وخلق النار لمن عصاه ولو كان ولداً قرشيّاً، أمَا سمعت قوله تعالى: {فإذا نُفِخ في الصُّورِ فلا أنسابَ بينَهُم يومئذٍ ولا يتساءَلُون} [المؤمنون: 101 ]، والله ما ينفعك غداً إلا تقدمة تقدّمها من عملٍ صالح"().
__________________
![]() اللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً بِرحمتِك يا اَرْحَمَ الرّاحِمين
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
::: لجنة تحفيظ القرآن ::: نائبة المديرة & مشرفة ركن أهل البيت (ع) وعاشوراء ~¤ حياتي مماتي علي ع ¤~
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: فى ارض الله الواسعه
المشاركات: 8,327
معدل تقييم المستوى: 20 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() ![]() ![]() اللهم صل على محمد وال محمد السلام على الزهراء البتول الطاهره وعلى ابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها هَذا الّذي تَعرِفُ البَطْحاءُ وَطْأتَهُ،وَالبَيْتُ يعْرِفُهُ وَالحِلُّ وَالحَرَمُهذا ابنُ خَيرِ عِبادِ الله كُلّهِمُ،هذا التّقيّ النّقيّ الطّاهِرُ العَلَمُهذا ابنُ فاطمَةٍ، إنْ كُنْتَ جاهِلَهُ،بِجَدّهِ أنْبِيَاءُ الله قَدْ خُتِمُواوَلَيْسَ قَوْلُكَ: مَن هذا؟ بضَائرِه،العُرْبُ تَعرِفُ من أنكَرْتَ وَالعَجمُ بارك الله فيك اختي فرقان ورحم والديك على طرح الموضوع الرائع دمت في حفظ الرحمن |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
•● مشرفة سابقة ●• بنور فاطمه اهتديت
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: السعودية
المشاركات: 3,796
معدل تقييم المستوى: 900 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليك ياسيد الساجدين بارك الله فيك اخيتي فرقان قضى الله حوائجنا جميعا
__________________
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
♣ مشرفة سابقة♣
![]() ![]() تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: البحرين
المشاركات: 1,793
معدل تقييم المستوى: 645 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم في الحديث عن الامام الصادق (ع) :"كان علي بن الحسين ( عليهما السلام ) شديد الأجتهاد في العبادة , نهاره صائم وليله قائم .." كان اذا توضأ أصفر لونه فيقول أهله ما الذي غشيه ؟ فيقول : أتدرون لمن أتأهب للقيام بين يديه ؟ وكان أذا حضر الصلاة أقشعر جلده , وأصفر لونه , وارتعد كالسعفة.. ودخل ابو جعفر أبنه عليه السلام فأذا هو قد بلغ من العبادة ما لم يبلغه أحد فرآه وقد أصفر لونه من السهر ورمضت عيناه من البكاء ودبرت جبهته وأنخرم أنفه من السجود وقد ورمت ساقاه من القيام في الصلاة .. فقال ابو جعفر (ع) : فلم أملك حين رايته في تلك الحال من البكاء فبكيت رحمة له فأذا هو يفكر فألتفت اليّ بعد هنيهة من دخولي فقال : يا بني أعطني بعض تلك الصحف التي فيها عبادة علي بن ابي طالب (ع) فاعطيته فقرأ فيها يسيرا ثم تركها من يده تضجرا وقال :من يقوى على عبادة علي بن ابي طالب (ع) "اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ سَيِّدِ الْعابِدينَ الَّذىِ اسْتَخْلَصْتَهُ لِنَفْسِكَ ، وَ جَعَلْتَ مِنْهُ اَئِمَّةَ الْهُدىَ الَّذينَ يَهدُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ يَعْدِلُونَ اخْتَرْتَهُ لِنَفْسِكَ ، وَ طَهَّرْتَهُ مِنَ الرِّجْسِ ، وَ اصْطَفَيْتَهُ وَ جَعَلْتَهُ هادِياً مَهْدِيّاً ، اَللّـهُمَّ فَصَلِّ عَلَيْهِ اَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى اَحَد مِنْ ذُرِّيَةِ اَنْبِيائِكَ حَتّى تَبْلُغَ بِهِ ما تَقِرُّ بِهِ عَيْنُهُ فِي الدُّنْيا وَ الاْخِرَةِ ، اِنَّكَ عَزيزٌ حَكيمٌ " شكراً اخواتي الكريمات" نور الولاية علي "وعبير الزهراء لمروركم المبارك ثبتنا الله واياكم على ولايتهم وتقبل اعمالنا بحقهم
__________________
![]() اللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً بِرحمتِك يا اَرْحَمَ الرّاحِمين
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
●• فاطمية متميزة •●
![]() ![]() تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
موضوع رائع وقيم
الله يعطيك العافية تحياتي |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
[شرح] لمحات من سيرة الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام | أمة الرحمن | أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) | 0 | 21-12-2011 12:38 PM |
تعجب إبليس لعنه الله من عبادة الإمام زين العابدين | تغاريد فاطمة | أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) | 5 | 19-07-2011 02:11 PM |
الإمام عليّ في انتِظَار فاطمَة الزهرَاء | زينبية محمدية | نور فاطمة الزهراء(ع) موسوعة شاملة عن سيرة الزهراء(ع) وكل ما يتعلق بحياتها ومظلوميتها | 11 | 12-04-2011 08:10 AM |
الإمام الحسن بن عليّ (عليهما السلام) | دموع الابرار | أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) | 3 | 17-03-2010 04:51 PM |
[بقلمي] حياة الإمام زين العابدين صلوات الله تعالى عليه ... من محاضراتي | مسك وعنبر | أهل البيت (عليهم السلام) سيرة اهل البيت - مكتبة اهل البيت - موسوعة شاملة عن أهل البيت (ع) | 10 | 11-01-2010 09:34 PM |