العودة   منتديات نور فاطمة عليها السلام - منتدى نسائي للمرأة فقط > الأنوار الإسلامية والولائية > كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء

كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-11-2011, 10:05 PM   #1
حورية إنسية
~ نائبة سابقة ~ ••وماتوفيقي الا بالله ••
 
الصورة الرمزية حورية إنسية
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 279
معدل تقييم المستوى: 802
حورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond repute
12862179003 مجلس: نزول ركب آل رسول الله ارض كربلاء -2 محرّم 61ﻫ -

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلكم اعدائهم

جاء في كتاب المزار للمشهدي عليه الرحمة في بعض الزيارات الشريفة :
وأشهد أنكم قد وفيتم بعهد الله وذمّته ، وبكل ما اشترطه عليكم في كتابه ، ودعوتم إلى سبيله، وأنفدتم طاقتكم في مرضاته ، وحملتم الخلائق على منهاج النبوة ومسالك الرسالة،وسرتم فيه بسيرة الأنبياء ، ومذاهب الأوصياء ، فلم يُطع لكم أمر ، ولم تَصغ إليكم أذنٌ ، فصلوات الله على أرواحكم وأجسادكم.
ـ المزار ، محمد بن المشهدي : 294.

قال الشيخ المفيد عليه الرحمة :
ثمّ سار ( عليه السلام ) حتى مرّ ببطن العقبة ، فنزل عليها ، فلقيه شيخ من بني عكرمة يقال له :
عمر بن لوذان ، فسأله : أين تريد ؟
فقال له الحسين ( عليه السلام ) :الكوفة ،
فقال الشيخ : أنشدك الله لمّا انصرفت ، فوالله ما تقدم إلاَّعلى الأسنّة وحدِّ السيوف ، وإن هؤلاء الذين بعثوا إليك لو كانوا كفوك مؤونة القتال ووطَّاؤا لك الأشياء فقدمت عليهم كان ذلك رأياً ،
فأمّا على هذه الحال التيتذكر فإني لا أرى لك أن تفعل ، فقال له :
يا عبدالله ، ليس يخفى عليَّ الرأي ، ولكن الله تعالى لا يُغلب على أمره.

ثمَّ قال ( عليه السلام ) :
والله لايدعونني حتى يستخرجوا هذه العلقة من جوفي ، فإذا فعلوا سلَّط الله عليهم من يذلّهم حتى يكونوا أذَّل فِرَق الأمم.

ثمّ سار ( عليه السلام ) من بطن العقبة حتى نزل شراف فلما كان السحر أمر فتيانه فاستقوا من الماء وأكثروا ، ثمَّ سار حتى انتصف النهار، فبينما هو يسير إذ كبَّر رجل من أصحابه ،
فقال له الحسين ( عليه السلام ) : الله أكبر ، لمِ كبَّرت ؟

فقال : رأيت النخل ،
فقال له جماعة ممن صحبه : والله إن هذا المكان ما رأينا فيه نخلة قط ،
فقال الحسين ( عليه السلام ) : فما ترونه؟
قالوا : والله نراه أسنّة الرماح وآذان الخيل ،
فقال :وأنا والله أرى ذلك.

ثم قال ( عليه السلام ) : ما لنا ملجأ نلجأ إليه ونجعله في ظهورنا ونستقبل القوم بوجه واحد؟
فقلنا له : بلى ، هذا ذو جشم(ذو حسم) إلى جنبك ، فمل إليه عن يسارك ، فإن سبقت إليه فهو كما تريد ، فأخذ إليه ذات اليسار ، وملنا معه ، فما كان بأسرع من أن طلعت علينا هوادي الخيل ، فتبيَّنَّاها وعدلنا،فلمّا رأونا عدلنا عن الطريق عدلوا إلينا كأن أسنّتهم اليعاسيب ، وكأن راياتهم أجنحة الطير ، فاستبقنا إلى ذي جشم فسبقناهم إليه ،
وأمر الحسين ( عليه السلام) بأبنيته فضُربت ، وجاء القوم زهاء ألف فارس ، مع الحر بن يزيد التميمي حتى وقف هو وخيله مقابل الحسين ( عليه السلام ) في حرّ الظهيرة ، والحسين وأصحابه معتّمون متقلدون أسيافهم.

فقال الحسين ( عليه السلام ) لفتيانه : اسقوا القوم وارووهم من الماء ، ورشّفوا الخيل ترشيفاً ، ففعلوا وأقبلوا يملأون القصاع والطساس من الماء ، ثمَّ يدنونها من الفرس ، فإذا عبَّ فيها ثلاثاً أو أربعاً أوخمساً عُزلت عنه ، وسُقي آخر ، حتى سقوها عن آخرها.

فقال علي بن الطعان المحاربي : كنت مع الحر يومئذ ، فجئت في آخر من جاء من أصحابه ،
فلمّا رأى الحسين ( عليه السلام ) ما بي وبفرسي من العطش قال :

أنخ الراوية ـ والراوية عندي السقاء ـ
ثمَّ قال :يا ابن الأخ ، أنخ الجمل ، فأنخته ،
فقال : اشرب ،
فجعلت كلَّما شربت سال الماء من السقاء ،
فقال الحسين ( عليه السلام ) : اخنث السقاء ـ أي اعطفه ـ
فلم أدر كيف أفعل ، فقام فخنثه فشربت وسقيت فرسي.

وكان مجيء الحرّ بن يزيد من القادسية ، وكان عبيدالله بن زياد بعث الحصين ابن نمير وأمره أن ينزل القادسية، وتقدَّم الحر بين يديه في ألف فارس يستقبل بهم الحسين ( عليه السلام ) فلم يزل الحرّ موافقاً للحسين ( عليه السلام ) حتى حضرت صلاة الظهر فأمر الحسين ( عليه السلام ) الحجاج بن مسروق أن يؤذّن.
فلمَّا حضرت الإقامة خرج الحسين ( عليهالسلام ) في إزار ورداء ونعلين ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثمَّ قال :
أيها الناس، إني لم آتكم حتى أتتني كتبكم ، وقدمت عليَّ رسلكم أن : اقدم علينا فليس لنا إمام ، لعل الله أن يجمعنا بك على الهدى والحق ، فإن كنتم على ذلك فقد جئتكم،فأعطوني ما أطمئنّ إليه من عهودكم ومواثيقكم ، وإن لم تفعلوا وكنتم لمقدمي كارهين انصرفت عنكم إلى المكان الذي جئت منه إليكم.

فسكتوا عنه ولم يتكلَّموا كلمة ،
فقال للمؤذِّن :أقم ، فأقام الصلاة ،
فقال للحر :أتريد أن تصلي بأصحابك؟
فقال الحر : لا ، بل تصلّي أنت ونصلّي بصلاتك ،
فصلّى بهم الحسين ( عليه السلام) ، ثمَّ دخل فاجتمع عليه أصحابه ، وانصرف الحر إلى مكانه الذي كان فيه ، فدخل خيمة قد ضُربت له ، فاجتمع إليه جماعة من أصحابه ، وعاد الباقون إلى صفّهم الذيكانوا فيه ، ثمَّ أخذ كل رجل منهم بعنان فرسه وجلس في ظلّها.

فلمّا كان وقت العصر أمر الحسين ( عليه السلام ) أن يتهيأوا للرحيل ففعلوا ، ثمَّ أمر مناديه فنادى بالعصر وأقام ، فاستقدم الحسين ( عليه السلام ) وقام فصلَّى بالقوم ، ثمَّ سلَّم وانصرف إليهم بوجهه ،فحمد الله وأثنى عليه وقال :
أمّا بعد أيها الناس ، فإنكم إن تتقوا الله وتعرفوا الحق لأهله يكن أرضى لله عنكم ، ونحن أهل بيت محمد ( صلى الله عليه وآله ) أولى بولاية هذا الأمر عليكم من هؤلاء المدّعين ما ليس لهم،والسائرين فيكم بالجور والعدوان ، فإن أبيتم إلاَّ الكراهية لنا ، والجهل بحقّنا، وكان رأيكم الآن غير ما أتتني به كتبكم وقدمت عليَّ به رسلكم انصرفت عنكم.

فقال له الحر : أنا والله ما أدري ما هذه الكتب والرسل التي تذكر ؟
فقال الحسين ( عليه السلام ) لبعض أصحابه :
يا عقبة بن سمعان ، أخرج الخرجين اللذين فيهما كتبهم إليَّ ، فأخرج خرجين مملوءين صحفاً فنثرت بين يديه ،
فقال له الحر:لسنا من هؤلاء الذين كتبوا إليك ، وقد أُمرنا أنا إذا لقيناك لا نفارقك حتى نقدمك الكوفة على عبيدالله بن زياد.

فقال له الحسين ( عليه السلام ) : الموت أدنى إليك من ذلك ،
ثمَّ قال لأصحابه :قوموا فاركبوا ،
فركبوا ، وانتظر حتى ركبت نساؤه ،
فقال لأصحابه : انصرفوا ، فلمَّا ذهبوا لينصرفوا حال القوم بينهم وبين الانصراف ،
فقال الحسين ( عليه السلام ) للحر:ثكلتك أمّك ، ما تريد ؟
فقال له الحر : أما لو غيرك من العرب يقولها لي وهو على مثل الحال التي أنت عليها ما تركت ذكر أمه بالثكل كائناً من كان ، ولكن والله مالي إلى ذكر أمك من سبيل إلاّ بأحسن ما نقدر عليه.

فقال له الحسين ( عليه السلام ) : فما تريد؟
قال : أريد أن أنطلق بك إلى الأمير عبيدالله ابن زياد ،
فقال :إذاً والله لا أتّبعك ،
فقال:إذاً والله لا أدعك ،
فترادّا القول ثلاث مرّات ، فلما كثر الكلام بينهما
قال له الحر : إني لم أؤمر بقتالك ، إنما أُمرت أن لا أفارقك حتى أقدمك الكوفة ، فإذاأبيت فخذ طريقاً لا يدخلك الكوفة ولا يردّك إلى المدينة ، يكون بيني وبينك نصفاًحتى أكتب إلى الأمير عبيدالله بن زياد ، فلعلّ الله أن يرزقني العافية من أن أُبتلى بشيء من أمرك فخذ هاهنا.
فتياسر عن طريق العذيب والقادسية ، وسار الحسين ( عليه السلام ) وسار الحر في أصحابه يسايره ،
وهو يقول له :
يا حسين ، إني أذكّرك الله في نفسك ، فإني أشهد لئن قاتلت لتُقتلنَ ،
فقال له الحسين ( عليه السلام ) :
أفبالموت تخوِّفني؟
وهل يعدو بكم الخطب أن تقتلوني؟
وسأقول كما قال أخو الأوس لابن عمه وهو يريد نصرة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فخوَّفه ابن عمه وقال :
أين تذهب فإنك مقتول ؟
فقال :
سأمضي وما بالموتِ عارٌ على الفتى** إذا مَا نَوَى حقّاً وجاهد مسلما
وآسى الرجالَ الصالحينَ بنفسِهِ ** وفارق مثبوراً وودّع مُجرما
فإنْ عشتُ لم أَنْدَمْ وإن متُّ لم أُلَمْ** كفى بك ذلاًّ أن تعيشَ وتُرْغَما
قال : ثم أقبل الحسين ( عليه السلام ) على أصحابه وقال :هل فيكم أحد يعرف الطريق على غير الجادة؟
فقال الطرماح :
نعم يا ابن رسول الله ، أنا أخبر الطريق ،
فقال الحسين ( عليه السلام ) :سر بين أيدينا ،
فسار الطرماح واتّبعه الحسين ( عليه السلام ) وأصحابه ، وجعل الطرماح يرتجز ويقول :
يَا نَاقتي لا تَذْعري من زجري** وامضي بنا قَبْلَ طُلُوعِ الفَجْرِ
بخيرِ فتيان وخيرِ سُفْرِ** آلِ رَسُولِ اللهِ آلِ الفَخْرِ
السادةِ البِيْضِ الوُجُوهِ الزُّهْرِ** الطَّاعنينَ بالرِّمَاحِ السُّمْرِ
الضاربينَ بالسُّيُوفِ البُتْرِ** حتَّى تُحلِّي بكريمِ الفَخْرِ
عمَّره اللهُ بَقَاءِ الدَّهْرِ
يَا مَالِكَ النفعِ معاً والضرِ** أَيِّد حسيناً سيّدي بالنصرِ
على الطُّغَاةِ من بقايا الكُفْرِ** على اللعينينِ سليلي صَخْرِ
يزيدَ لا زالَ حَلِيفَ الخَمْرِ** وابن زيادِ العهرِ وابن العهرِ

قال الشيخ المفيد عليه الرحمة :
فلمَّا سمع الحر ذلك تنحَّى عنه ، فكان يسير بأصحابه ناحية والحسين ( عليه السلام ) في ناحية ، حتى انتهوا إلى عذيب الهجانات، ثم مضى الحسين ( عليه السلام ) حتى انتهى إلى قصر بني مقاتل فنزل به ، وإذا هو بفسطاط مضروب ،
فقال : لمن هذا ؟
فقيل : لعبيدالله بن الحر الجعفي ،
قال :ادعوه إليَّ ،
فلمَّا أتاه الرسول قال له : هذا الحسين بن علي ( عليهما السلام ) يدعوك،
فقال عبيدالله : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، والله ما خرجت من الكوفة إلاّ كراهية أن يدخلها الحسين وأنا فيها ، والله ما أريد أن أراه و لا يراني.

فأتاه الرسول فأخبره ، فقام إليه الحسين ( عليه السلام ) فجاء حتى دخل عليه وسلَّم وجلس ، ثم دعاه إلى الخروج معه ، فأعاد عليه عبيدالله بن الحر تلك المقالة واستقاله مما دعاه إليه،
فقال له الحسين ( عليه السلام ) :فإن لم تكن تنصرنا فاتق الله أن لا تكون ممن يقاتلنا ، فوالله لا يسمع واعيتنا أحد ثم لاينصرنا إلاّ هلك ،
فقال له : أمّا هذا فلا يكون أبداً إن شاء الله.

ثم قام الحسين ( عليه السلام ) من عنده حتى دخل رحله ، ولما كان في آخر الليل أمر فتيانهبالاستقاء من الماء ، ثمَّ أمر بالرحيل فارتحل من قصر بني مقاتل.

وفي رواية الشيخ الصدوق عليه الرحمة في الأمالي أنه التقى معه في القطقطانية ، قال عليه الرحمة :
إن الحسين ( عليه السلام ) لما نزل القطقطانية حين مسيره إلى الكوفة دعا عبيدالله بن الحر الجعفي إلى نصرته ، فامتنع عبيدالله عن الإجابة ، وقدَّم للحسين ( عليه السلام ) فرسه ،
فقال الحسين ( عليه السلام):

لا حاجة لنا فيك ولا في فرسك ، وما كنت متخذ المضلين عضداً.
ويروى أن عبيدالله بن الحر ندم بعد مقتل الحسين ( عليه السلام ) وأخذته الحسرة والأسف على تركه نصرة الحسين ( عليه السلام ) ،فقال :
فيالكِ حسرةً مادمتُ حيّاً** تَرَدَّدُ بين صدري والتراقي
حسينٌ حين يطلُبُ بَذْلَ نصري** على أهلِ الضلالةِ والنفاقِ
غداةَ يقولُ لي بالقصرِ قولا** أتترُكُنا وتُزْمِعُ بالفراقِ
ولو أنّي أُوَاسيه بنفسي** لنلتُ كرامةً يومَ التَّلاَقِ
مع ابن المصطفى روحي فِداه** تولَّى ثمَّ ودَّع بانطلاقِ
فلو فَلَقَ التلهُّفُ قَلْبَ حيٍّ** لهمَّ اليومَ قلبي بانفلاقِ
فقد فاز الأولى نصروا حسيناً** وخاب الآخرون ذوو النفاقِ

قال عقبة بن سمعان :
فسرنا معه ساعة ، فخفق ( عليه السلام ) وهو على ظهر فرسه خفقة ، ثم انتبه وهو يقول :
إنا لله وإنا إليه راجعون، والحمد لله رب العالمين ، ففعل ذلك مرتين أو ثلاثاً ،
فأقبل إليه ابنه علي بن الحسين ( عليه السلام )فقال :
ممَ حمدت الله واسترجعت ؟ قال :
يا بني ، إني خفقت خفقة فعنَّ لي فارس على فرس وهو
يقول :
القوم يسيرون ، والمنايا تسير إليهم،فعلمت أنها أنفسنا نعيت إلينا ، فقال له :
يا أبتِ ، لا أراك الله سوءاً ، ألسناعلى الحقّ ؟
قال :بلى ، والله الذي مرجع العباد إليه ،
فقال : فإنّنا إذاً مانبالي ، أن نموت محقين ،
فقال له الحسين ( عليه السلام ) :
جزاك الله من ولد خير ما جزى ولداً عن والده.

فلمَّا أصبح نزل وصلَّى بهم الغداة ، ثم عجَّل الركوب وأخذ يتياسر بأصحابه يريد أن يفرِّقهم فيأتيه الحر بن يزيد فيردّه وأصحابه، فجعل إذا ردَّهم نحو الكوفة ردّاً شديدا امتنعوا عليه فارتفعوا ، فلم يزالوا يتسايرون كذلك حتى انتهوا إلى نينوى ـ المكان الذي نزل به الحسين ( عليه السلام ) ـفإذا راكب على نجيب له ، عليه السلاح ، متنكِّب قوساً مقبل من الكوفة ، فوقفوا جميعاً ينتظرونه ، فلمّا انتهى إليهم سلَّم على الحرّ وأصحابه ، ولم يسلِّم على الحسين ( عليه السلام ) وأصحابه ، ودفع إلى الحر كتاباً من عبيدالله بن زياد لعنه الله ،
فإذا فيه :أما بعد،فجعجع بالحسين حين يبلغك كتابي هذا ويقدم عليك رسولي ، ولا تنزله إلاّ بالعراء فيغير خضر وعلى غير ماء ، وقد أمرت رسولي أن يلزمك ولا يفارقك حتى يأتيني بإنفاذك أمري ، والسلام.

فلما قرأ الكتاب قال لهم الحر :
هذا كتاب الأمير عبيدالله ، يأمرني أن أجعجع بكم في المكان الذي يأتيني كتابه ، وهذا رسوله وقد أمره أن لا يفارقني حتى أنفذ أمره فيكم ،
فنظر يزيد بن المهاجر الكندي ـ وكان مع الحسين ( عليه السلام ) ـ إلى رسول ابن زياد فعرفه فقال له :
ثكلتك أمك ، ماذا جئت فيه ؟
قال : أطعت إمامي ووفيت ببيعتي ،
فقال له ابن المهاجر : بل عصيت ربَّك،وأطعت إمامك في هلاك نفسك ، وكسبت العار والنار ، وبئس الإمام إمامك ،
قال الله عزَّ وجلّ:
(وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لاَ يُنصَرُونَ
)سورة القصص ، الآية : 41
فإمامك منهم،
وأخذهم الحرّ بالنزول في ذلك المكان على غير ماء ولا في قرية ،
فقال له الحسين(عليه السلام ) :
دعنا ـ ويحك ـ ننزل هذه القرية أو هذه ـ يعني نينوى والغاضرية ـ أو هذه ـ يعني شفية ـ
قال : لا والله ما أستطيع ذلك ، هذا رجل قد بعث إليَّ عيناً عليَّ ،
فقال له زهير بن القين : إني والله لا أرى أن يكون بعد الذي ترون إلاّ أشد مما ترون ، يا ابن رسول الله ، إن قتال هؤلاء القوم الساعة أهون علينا من قتال من يأتينا من بعدهم ، فلعمري ليأتينا من بعدهم ما لا قبل لنا به ،
فقال الحسين(عليه السلام ) :ما كنت لأبدأهم بالقتال ،ثمَّ نزل ، وذلك اليوم يوم الخميس،
وهو اليوم الثاني من المحرم سنة إحدى وستين.

وقال السيد ابن طاووس رحمه الله :
فقام الحسين ( عليه السلام ) خطيباً في أصحابه فحمد الله وأثنى عليه ، ثمَّ قال :
إنه قد نزل من الأمر ما قد ترون ، وإن الدنيا تغيَّرت وتنكَّرت وأدبر معروفها ، ولم يبق منها إلاّ صبابة كصبابة الإناء ،وخسيس عيش. كالمرعى الوبيل ، ألا ترون إلى الحقّ لا يعمل به ، وإلى الباطل لا يُتناهى عنه ، ليرغب المؤمن في لقاء ربه حقاً حقاً ، فإني لا أرى الموت إلاّ سعادة ، والحياة مع الظالمين إلاّ برماً.

فقام زهير بن القين فقال:
قد سمعنا ـ هداك الله يا ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ مقالتك ، ولوكانت الدنيا لنا باقية ، وكنا فيها مخلدين ، لآثرنا النهوض معك على الإقامة فيها.

قال : ووثب هلال بن نافع البجلي فقال :
والله ما كرهنا لقاء ربنا ، وإنا على نيّاتنا وبصائرنا ، نوالي من والاك ، ونعادي من عاداك.

قال : وقام برير بن خضير فقال :
والله يا ابن رسول الله ، لقد منَّ الله بك علينا أن نقاتل بين يديك ، فتُقطَّع فيك أعضاؤنا ، ثم يكون جدك شفيعنا يوم القيامة.

قال :ثم إن الحسين ( عليه السلام ) قام وركب وسار ، وكلما أراد المسير يمنعونه تارة ويسايرونه أخرى حتى بلغ كربلاء ، وكان ذلك في اليوم الثاني من المحرم

وفي المناقب :فقال له زهير :
فسر بنا حتى ننزل بكربلاء،فإنها على شاطىء الفرات ، فنكون هنالك ، فإن قاتلونا قاتلناهم ، واستعنا الله عليهم ، قال :فدمعت عينا الحسين ( عليه السلام ) ثم قال :
اللهم إني أعوذ بك من الكرب والبلاء ،

ونزل الحسين ( عليه السلام ) في موضعه ذلك ، ونزل الحر بن يزيد حذاءه في ألف فارس ، ودعا الحسين ( عليه السلام ) بدواة وبيضاء ، وكتب إلى أشراف الكوفة ممن كان يظنّ أنه على رأيه :
بسم الله الرّحمن الرّحيم ، من الحسين بن عليإلى سليمان بن صرد ، والمسيب بن نجبة ، ورفاعة بن شداد ، وعبدالله بن وأل،وجماعة المؤمنين.

أمّا بعد ، فقد علمتم أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله)قد قال في حياته : من رأى سلطاناً جائراً مستحلا لحُرم الله ، ناكثاً لعهد الله، مخالفاً لسنة رسول الله،يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان ، ثمَّ لم يغيِّر بقول ولا فعل ، كان حقيقاً على الله أن يدخله مدخله ، وقد علمتم أن هؤلاء القوم قد لزموا طاعة الشيطان ، وتولّوا عن طاعة الرحمن ، وأظهروا الفساد ، وعطَّلوا الحدود،واستأثروا بالفيء ، وأحلّوا حرام الله ، وحرَّموا حلاله ، وإني أحقّ بهذا الأمرلقرابتي من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وقد أتتني كتبكم ، وقدمت علي َّرسلكم ببيعتكم ، أنكم لا تسلموني ولا تخذلوني ، فإن وفيتم لي ببيعتكم فقد أصبتم حظّكم ورشدكم ، ونفسي مع أنفسكم ، وأهلي وولدي مع أهاليكم وأولادكم ، فلكم بي أسوة ، وإن لم تفعلوا ونقضتم عهودكم وخلعتم بيعتكم ، فلعمري ما هي منكم بنكر،لقد فعلتموها بأبي وأخي وابن عمي ، والمغرور من اغترَّ بكم ، فحظَّكم أخطأتم،ونصيبَكم ضيَّعتم ، ومن نكث فإنما ينكث على نفسه ، وسيغني الله عنكم ، والسلام.

ثم طوى الكتاب وختمه ودفعه إلى قيس بن مسهر الصيداوي ـ وساق الحديث كمامرَّ ـ
ثم قال : ولما بلغ الحسين ( عليه السلام ) قتل قيس استعبر باكياً ،
ثمَّ قال :اللهم اجعل لنا ولشيعتنا عندك منزلا كريماً ، واجمع بيننا وبينهم في مستقرمن رحمتك ، إنك على كل شيء قدير.
قال :فوثب إلى الحسين ( عليه السلام ) رجل من شيعته ـ يقال له هلال بن نافع البجلي ـ
فقال : يا ابن رسول الله ، أنت تعلم أن جدَّك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لم يقدر أن يُشرب الناس محبته ، ولا أن يرجعوا إلى أمره ما أحبَّ ، وقد كان منهم منافقون يعدون بالنصر ، ويضمرون له الغدر ، يلقونه بأحلى من العسل ، ويخلفونه بأمرَّ من الحنظل ، حتى قبضه الله إليه ، وإن أباك علياً رحمة الله عليه قد كان في مثل ذلك ، فقوم قد أجمعوا على نصره وقاتلوا معه الناكثين والقاسطين والمارقين ، حتى أتاه أجلُه ، فمضى إلى رحمة الله ورضوانه ، وأنت اليوم عندنا في مثل تلك الحالة ، فمن نكث عهده ، وخلع بيعته ، فلن يضرَّ إلاَّ نفسه ، والله مغن عنه ، فسر بنا راشداً معافىً ، مشرِّقاً إن شئت ، وإن شئت مغرِّباً ، فو الله ما أشفقنا من قدر الله ، ولا كرهنا لقاء ربِّنا ، وإنّا على نيّاتنا وبصائرنا،نوالي من والاك ، ونعادي من عاداك.

ثم وثب إليه برير بن خضير الهمداني فقال :
والله يا بن رسول الله ، لقد منَّ الله بك علينا أن نقاتل بين يديك،تُقطَّع فيه أعضاؤنا ، ثم يكون جدك شفيعنا يوم القيامة بين أيدينا ، لا أفلح قومضيَّعوا ابن بنت نبيِّهم ، أفٍّ لهم غداً ماذا يلاقون ؟ ينادون بالويل والثبور في نار جهنم.

قال :فجمع الحسين ( عليه السلام ) ولده وإخوته وأهل بيته،ثمَّ نظر إليهم فبكى ساعة ،ثمَّ قال :
اللهم إنا عترة نبيك محمد ، وقد أُخرجنا وطُردنا وأُزعجنا عن حرم جدنا ، وتعدَّت بنو أمية علينا ، اللهم فخذ لنا بحقنا،وانصرنا على القوم الظالمين.

قال : فرحل من موضعه حتى نزل في يوم الأربعاءأو يوم الخميس بكربلاء ، وذلك في الثاني من المحرم سنة إحدى وستين.

ثم أقبل على أصحابه فقال ( عليه السلام ) :
الناس عبيد الدنيا ، والدين لعق على ألسنتهم ، يحوطونه مادرَّت معايشهم ، فإذا مُحِّصوا بالبلاء قلَّ الديانون،
ثمَّ قال : أهذه كربلاء؟
فقالوا : نعم يا ابن رسول الله ،
فقال :هذا موضع كرب وبلاء ، ههنا مناخ ركابنا ، ومحطّ رحالنا ، ومقتل رجالنا ، ومسفك دمائنا.


قال :فنزل القوم وأقبل الحر حتى نزل حذاء الحسين ( عليه السلام ) في ألف فارس ، ثم كتب إلى ابن زياد يخبره بنزول الحسين بكربلا.

وفي رواية أخرى :
قال الحسين ( عليه السلام ) :وما اسم هذا المكان ؟
قالواله : كربلاء ، قال :ذات كرب وبلاء ، ولقد مرَّ أبي بهذا المكان عند مسيره إلى صفين وأنا معه ، فوقف فسأل عنه ، فأخبر باسمه ، فقال : هاهنا محطّ ركابهم، وها هنا مهراق دمائهم ، فسُئل عن ذلك

فقال :
ثقل لآل بيت محمد ، ينزلون ها هنا.

وقبض قبضة منها فشمَّها وقال :
هذه والله هي الأرض التي أخبر بها جبرئيل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنني أقتل فيها ، أخبرتني أم سلمة.

وفي رواية عن أبي مخنف في مقتله بإسناده عن الكلبي أنه قال :
وساروا جميعاً إلى أن أتوا إلى أرض كربلاء ، وذلك في يوم الأربعاء،فوقف فرس الحسين ( عليه السلام ) من تحته ، فنزل عنها وركب أخرى فلم ينبعث من تحته خطوة واحدة ، ولم يزل يركب فرساً بعد فرس حتى ركب سبعة أفراس وهن على هذا الحال،
فلما رأى الإمام ذلك الأمر الغريب قال ( عليه السلام ) :

ما يقال لهذه الأرض؟قالوا : أرض الغاضرية ،
قال :فهل لها اسم غير هذا؟ قالوا : تسمَّى نينوى ،
قال :هل لها اسم غير هذا؟ قالوا : تسمَّى بشاطىء الفرات ، قال :هل لها اسم غير هذا؟ قالوا : تسمَّى كربلاء.

فتنفّس الصعداء وقال :أرض كرب وبلاء ،ثم قال:قفوا ولا ترحلوا منها ، فهاهنا والله مناخ ركابنا ، وهاهنا والله سفك دمائنا،وهاهنا والله هتك حريمنا ، وهاهنا والله قتل رجالنا ، وهاهنا والله ذبح أطفالنا، وهاهنا والله تزال قبورنا ، وبهذه التربة وعدني جدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ولا خُلف لقوله.
ولله درّ الحجة الشيخ علي الجشي عليه الرحمة إذ يقول:

لم أنسَ إذْ وَقَفَ الجوادُ بكربلا**بابنِ البتولةِ والعدى حَفَّتْ بِهِ
يَا مُهْرُ لِمْ لا سِرْتَ عن وادي البلا**والكربِ خوفاً من بلاه وكربِهِ
أَوَهَلْ إليك اللهُ أَوْحَى أَنَّ في**واديه مَصْرَعَهُ ومصرعَ صَحْبِهِ


وعنندما نزل الإمام الحسين(عليه السلام)أرض كربلاء، ضَرَب فسطاطه، وراح يُعدُّ سلاحه، ويصلح سيفه، مُردّداً(عليه السلام) الأبيات الآتية:


يَا دَهْرُ أُفٍّ لَكَ مِن خَليلِ ** كمْ لك بالإشرَاقِ والأصيلِ


مِن طَالبٍ وصَاحبٍ قَتيل** والدّهْر لا يقنعُ بالبَديلِ


وكُلّ حيٍّ سَالِكٌ سَبيلِ** مَا أقرَبَ الوَعْد مِن الرّحيل


وإنّما الأمرُ إلى الجَليلِ


فلمّا سمعت السيّدة زينب(عليها السلام) تلك الأبيات، قالت: «يا أخي! هذا كلام مَن أيقَن بالقَتل»!


فقال(عليه السلام): «نَعَمْ يا أُختَاه»،

فقالت: «وَاثكْلاه، يَنعي الحُسَين إليّ نَفسَه»


عظم الله اجورنا واجوركم
نسألكم الدعاء:حورية إنسية
__________________
<TABLE width="100%"><TBODY><TR><TD width="20%"></TD><TD>إذا جَادَتِ الدُّنيا عَلَيْكَ فَجُدْ بها -على الناس طراً إنها تتقلب

فَلاَ الجُودُ يُفْنِيْهَا إذا هِيَ أَقْبَلَتْ-ولا البُخْلُ يُبْقِيْها إذا هِيَ تَذْهَبُ
امير المؤمنين الامام علي عليه السلام
</TD></TR></TBODY></TABLE>
روي عن رسول الله () : يا سلمان !.. مَن أحبّ فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ، ومَن أبغضها فهو في النار . يا سلمان !.. حبّ فاطمة ينفع في مائة موطن ، أيسر تلك المواطن: الموت والقبر والميزان والمحشر والصراط والمحاسبة ، فمَن رضيتْ عنه ابنتي فاطمة رضيت عنه ، ومَن رضيت عنه رضي الله عنه ، ومَن غضبتْ عليه فاطمة غضبت عليه ، ومَن غضبتُ عليه غضبَ الله عليه . يا سلمان !.. ويلٌ لمن يظلمها ويظلم ذريتها وشيعتها ..ّ

نسألكم الدعاء
شكرا للقلوب التي احتوتني
حورية إنسية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-11-2011, 10:13 PM   #2
عبير الزهــــــــراء
•● مشرفة سابقة ●• بنور فاطمه اهتديت
 
الصورة الرمزية عبير الزهــــــــراء
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: السعودية
المشاركات: 3,796
معدل تقييم المستوى: 900
عبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond reputeعبير الزهــــــــراء has a reputation beyond repute
افتراضي رد: نزول ركب آل رسول الله ارض كربلاء -2 محرّم 61ﻫ -

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلكم اعدائهم

عظم الله اجوركم

هل علينا شهر الاحزان محرم

جزاك الله خيرا اخيتي حوريه انسيه
__________________




عبير الزهــــــــراء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-11-2011, 11:09 PM   #3
عشقي حسيني
♣ مشرفة سابقة ♣ محرومة من تربة المظلوم
 
الصورة الرمزية عشقي حسيني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: في قلب فاطمة الزهراء عليها السلام
العمر: 29
المشاركات: 634
معدل تقييم المستوى: 676
عشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond reputeعشقي حسيني has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مجلس: نزول ركب آل رسول الله ارض كربلاء -2 محرّم 61ﻫ -



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم






أختي الغالية حورية إنسية




ثبتكم الله على ولاية الأمير وأبنائه الأئمة الميامين


وأسعدكم الله في هذه الحياة بالأخذ بثاراتهم


مع حفيدهم الإمام المنتظر عجل الله فرجه الشريف



وهنأكم غداً بنيل شفاعتهم ومجاورتهم في جنان الخلد


وجزاكم الله خير الجزاء


وجعله المولى ثقلا لميزانكم وزيادة حسناتكم



ونفع الله بكم المؤمنين والمؤمنات




بحق فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها



وأنار الله طريقكم وقلبكم بنور المظلوم الذبيح العطشان الشهيد بكربلاء الإمام الحسين ابن الرسول الأعظم وابن فاطمة الزهراء وابن علي المرتضى صلوات ربي عليه



وزادكم الله تقى وخيرا وعلما وحلما وإيمانا وعشقا بجاه سيدنا ومولانا أبا عبد الله الحسين



وبلغكم الباري عز وجل رضا الحسين وزيارته في الدنيا وشفاعته يوم الورود



وجعل الله كل حرفا فيه رحمة تقر به عينك وينفعك يوم حشرك ونشرك



وبوركت أناملكم الولائية وبوركت يمناكم



العاشقة لسيد الشهداء روحي وأرواح العالمين له الفداء




ووفقكم الباري جل وعلا لما يحب ويرضى وجعلكم من خاصة أحبائه وأوليائه ومن السائرين على نهج أهل البيت عليهم السلام ومن الراكبين سفينة نجاتهم والمتمسكين بحجزتهم والسائرين على دربهم


موفقه لكل خير ورحمة من الآل


ونسألكم خالص الدعاء





__________________


كون حسين محبوبك ... أبشر طاحت أذنوبك
لو غـطـاك الــــتراب ... يوكفلك بالحســاب
وبيده يمضي مكتوبك
عشقي حسيني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-11-2011, 11:30 AM   #4
عكازتي كربلاء
♣ مراقبة سابقة ♣
 
الصورة الرمزية عكازتي كربلاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
الدولة: الأحساء
المشاركات: 392
معدل تقييم المستوى: 410
عكازتي كربلاء has a reputation beyond reputeعكازتي كربلاء has a reputation beyond reputeعكازتي كربلاء has a reputation beyond reputeعكازتي كربلاء has a reputation beyond reputeعكازتي كربلاء has a reputation beyond reputeعكازتي كربلاء has a reputation beyond reputeعكازتي كربلاء has a reputation beyond reputeعكازتي كربلاء has a reputation beyond reputeعكازتي كربلاء has a reputation beyond reputeعكازتي كربلاء has a reputation beyond reputeعكازتي كربلاء has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مجلس: نزول ركب آل رسول الله ارض كربلاء -2 محرّم 61ﻫ -

سرت بركب قلبي معك يسيدي كأنك يوم أردت الخروج عبرت الطريق على أضلعي فهل سيدي تقبلني برفقتك وسأظل أحدوابأغنيةالطرماح التي ماخانهااللحن ولاالوترأختي موضوعك نزف جرح المسيربداخلي بوركتي ومن أعماق جرحي الحسيني أسأل الله أن تنالي نظرةمن صاحب المسيرجزيتي خيراوننتظرجديدك
عكازتي كربلاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-11-2011, 11:33 AM   #5
خمسه اقمار
~¤ فاطمية متألقة ¤~
 
الصورة الرمزية خمسه اقمار
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 207
معدل تقييم المستوى: 23
خمسه اقمار is a jewel in the roughخمسه اقمار is a jewel in the roughخمسه اقمار is a jewel in the rough
Imam Al Hussain3 رد: مجلس: نزول ركب آل رسول الله ارض كربلاء -2 محرّم 61ﻫ -

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلكم اعدائهم



عظم الله اجوركم بهذا المصاب الجلل
احسنتم بارك المولى فيكم
وأنار الله طريقكم وقلبكم بنور الولايه
وثبتنا الله وأياكم عليها
__________________
خمسه اقمار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-11-2011, 03:23 PM   #6
خادمه الحوراء زينب (ع)
●• مشرفة سابقة •●
 
الصورة الرمزية خادمه الحوراء زينب (ع)
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: كويت
العمر: 48
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0
خادمه الحوراء زينب (ع) has a reputation beyond reputeخادمه الحوراء زينب (ع) has a reputation beyond reputeخادمه الحوراء زينب (ع) has a reputation beyond reputeخادمه الحوراء زينب (ع) has a reputation beyond reputeخادمه الحوراء زينب (ع) has a reputation beyond reputeخادمه الحوراء زينب (ع) has a reputation beyond reputeخادمه الحوراء زينب (ع) has a reputation beyond reputeخادمه الحوراء زينب (ع) has a reputation beyond reputeخادمه الحوراء زينب (ع) has a reputation beyond reputeخادمه الحوراء زينب (ع) has a reputation beyond reputeخادمه الحوراء زينب (ع) has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مجلس: نزول ركب آل رسول الله ارض كربلاء -2 محرّم 61ﻫ -

السلام على الحسين
وعلى أولاد الحسين
وعلى أصحاب الحسين
سلمت يمناك غاليتي
جعلة الباري في ميزان أعمالك
رزقنا الله وإياكم زيارة الحسين
وفي الآخرة شفاعتة
__________________
خادمه الحوراء زينب (ع) غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-11-2011, 06:55 PM   #7
معصومة اهل البيت
~¤ مراقبة سابقة ¤~
 
الصورة الرمزية معصومة اهل البيت
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: بلاد الله الواسعه
المشاركات: 3,312
معدل تقييم المستوى: 248
معصومة اهل البيت has a reputation beyond reputeمعصومة اهل البيت has a reputation beyond reputeمعصومة اهل البيت has a reputation beyond reputeمعصومة اهل البيت has a reputation beyond reputeمعصومة اهل البيت has a reputation beyond reputeمعصومة اهل البيت has a reputation beyond reputeمعصومة اهل البيت has a reputation beyond reputeمعصومة اهل البيت has a reputation beyond reputeمعصومة اهل البيت has a reputation beyond reputeمعصومة اهل البيت has a reputation beyond reputeمعصومة اهل البيت has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مجلس: نزول ركب آل رسول الله ارض كربلاء -2 محرّم 61ﻫ -

السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اخوت الحسين وعلى اصحاب الحسين
جزاك الله الجنه
تحياتي الولائيه..
__________________

معصومة اهل البيت غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-11-2012, 07:47 PM   #8
حورية إنسية
~ نائبة سابقة ~ ••وماتوفيقي الا بالله ••
 
الصورة الرمزية حورية إنسية
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 279
معدل تقييم المستوى: 802
حورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond reputeحورية إنسية has a reputation beyond repute
افتراضي رد: مجلس: نزول ركب آل رسول الله ارض كربلاء -2 محرّم 61ﻫ -

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمدٍ وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احسن الله لكم العزاء اخواتي العزيزات
شاكرة حضوركم المبارك
ان شاء الله مأجورين مثابين
نسألكم الدعاء:حورية إنسية

__________________
<TABLE width="100%"><TBODY><TR><TD width="20%"></TD><TD>إذا جَادَتِ الدُّنيا عَلَيْكَ فَجُدْ بها -على الناس طراً إنها تتقلب

فَلاَ الجُودُ يُفْنِيْهَا إذا هِيَ أَقْبَلَتْ-ولا البُخْلُ يُبْقِيْها إذا هِيَ تَذْهَبُ
امير المؤمنين الامام علي عليه السلام
</TD></TR></TBODY></TABLE>
روي عن رسول الله () : يا سلمان !.. مَن أحبّ فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ، ومَن أبغضها فهو في النار . يا سلمان !.. حبّ فاطمة ينفع في مائة موطن ، أيسر تلك المواطن: الموت والقبر والميزان والمحشر والصراط والمحاسبة ، فمَن رضيتْ عنه ابنتي فاطمة رضيت عنه ، ومَن رضيت عنه رضي الله عنه ، ومَن غضبتْ عليه فاطمة غضبت عليه ، ومَن غضبتُ عليه غضبَ الله عليه . يا سلمان !.. ويلٌ لمن يظلمها ويظلم ذريتها وشيعتها ..ّ

نسألكم الدعاء
شكرا للقلوب التي احتوتني
حورية إنسية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة )
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الرابع من صفر::وصول سبايا آل الرسول مجلس يزيد بن معاوية:: حورية إنسية كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء 9 17-12-2012 11:21 PM
غزوة ذات الرقاع -1 محرّم 4ﻫ.- حورية إنسية اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية 7 13-11-2012 03:34 PM
شاهد عيان ...لاأله إلا الله وأن محمد رسول الله وأن علي ولي الله حور عين اسلاميات - برامج اسلامية, منوعات, دروس ,محاضرات أخلاق آداب إسلامية, مسابقات اسلامية 17 30-11-2011 09:07 PM
(2/ محرم 61هـ) وصول الإمام الحسين (عليه السلام) إلى كربلاء خادمة أم البنين الحرة كل يوم عاشوراء و كل أرضٍ كربلاء 4 22-04-2011 03:00 PM


الساعة الآن 11:20 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir