القرآن الكريم والأدعية والزيارات الأذكار اليومية أدعية لقضاء الحوائج ختمات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
29-05-2011, 02:47 PM | #1 |
°¤• ~ نائبة المديرة ~•¤°
:: مشرفة ركن القرآن و الأدعية :: ♥ أماه يا زهــــراء ♥ تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 3,222
معدل تقييم المستوى: 20 |
لحظات تهيم فيها الروح إلى ملكوت الله
ما أجمل أن يكون الإنسان مخلصاً في العمل مقبلاً على الله في متضيفاً عنده ، ليتفضل عليه بالخير ويمنحه الأمان ويسعد بطيب المناجات وجمال الحديث معه ، نعمة لا يشعر بها إلا من وُفق لأن يكون ضيفاً على الله ومُقبلاً إليه بقلبه الخفاق بحبه ، وبنفسه التواقة لطيب الإستمتاع بذلك الوقت الطيب الذي تقضيه في حضرته وبين يديه ، كم هي ممتعة تلك الأوقات وزاهرة تلك اللحظات التي فيها يهيم ذلك الفكر ليصل إلى ملكوت جلال الله ويرى بعين البصيرة لا البصر النور النازل والمشع برحمة الله عليه ، وقتٌ قصير يقضيه الإنسان بين يدي خالقه يكفي لأن يكون سبباً في توفيقه إلى النجاح في هذه الدنيا ونيل المقاصد التي يتعثر في الحصول عليها من بعدت نفسه عن الله وهوت في أحضان الشيطان وهذا شيئ ملموس لا غبار عليه ، ومن خلال عيشنا في هذه الحياة رأينا بأم العين كم من إنسان بسيط في مأكله ومشربه وحتى في مسكنه قد أرعب طواغيت زمانه بقوة الإيمان والتوكل على الرحمن وبمواظبته على التهجد في جوف الليل والتلذذ بالمناجاة مع أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين يدعوه بقلب خاشع ونفس طابت بإخلاصها له في العمل ليرى الخير قد نزل عليه والنور قد علا وجهه ليكون مهاباً من الطواغيت ومحبوباً من أخوانه المؤمنين ، نعم إنها لحظات يترك فيها الإنسان الخَلق ويتوجه فيها إلى الخالق ليهنأ بالوجاهة في هذه الدنيا والنعيم الدائم في حياته الآخرة . نعم لقد شاهدنا ما لهذا الإنسان من مكانة عند الله جعلته ولياً من أوليائه يطلب فيُجاب ويدعوا فيستجاب ، وفي المقابل شاهدنا من أذهلته الدنيا بزخارفها وزبرجها ليُقبل عليها مسرعاً آخذاً منها ما يظن أنه يُغنيه عن ضيافة الله بتوحش وتكبر وتجبر على عباد الله ، رايداً من فعله أن يكون وجيهاً بسوء العمل وملكاً بالفجور والطغيان مغتراً بمن حوله من أعوان الشيطان ، أغرته الدنيا بمالها الفاني وسلطانها الزائل وجمالها الزائف فركن إليها ذليلاً وهوى في أحضانها أسيراً ، كيف كانت نهايته وكيف كان ذكره بعد هلاكه ، لم يشفع له سلطانه ولا أمواله من أن يكون في أمان من غضب الله الذي أخذه في لحظة لم يتوقعها أخذ عزيز مقتدر ، ليذهب بسوء العمل إلى مزابل التاريخ ودركات النيران واليوم ونحن نشاهد بأمهات العيون الأحداث التي وقعت كيف أسقطت كراسي لم يُتوقع لها السقوط وأهلكت سلاطين عاثوا في الأرض الفساد ، ابتعدوا عن الخالق وساروا في طريقٍ شائك في خدمة الإستكبار ، فإذا بمن كانوا خداماً لهم هم من هوى بعروشهم ليغرقوا في بحر مظلم لينهي حيتهم غرقى يعلو وجوههم الذل والهوان ، نعم أيها الأحبة إن التقرب إلى الله والإخلاص له في العبادة هو السلاح الذي به يتمكن المستضعف من الناس من مجابهة ألد الأعداء وأعتى الجبابرة وخير شاهد على ذلك ما كان من أمر الزهراء عليها السلام تلك المرأة الطاهرة التي ما برحت تحلق بروحها إلى الملكوت الأعلى من خلال وقوفها بين يدي الله تخاطبه وتستمتع بلذيذ مناجاته ، كيف جابهت القوم الذين ظلموها واغتصبوها حقها بخطاب مفحم يحوي قوة الإيمان مما جعلهم يبكون ويأنون لمجرد أن أنت وأجهشت بالبكاء لما تمتلكه من رصيد كبير جدأ من الهيبة والوجاهة التي تحصلت عليهما من خالق السماء الذي أحبها فأعطاها ما لم يعطي أحداً من العالمين ، وذلك قبل بدئها للخطاب ، أما خطابها فكان له صدىً طيباً وذكراً خالداً بقي إلى هذا اليوم يقرع مسامع من له قلبٌ سليمٌ ويحمل عقلاً مفكراً ، فقد بينت من خلاله كيف كانوا في جاهليتهم قبل الإسلام ، وكيف سموا برسالة خير الأنام ، وكيف أمنوا على أنفسهم من شرور الأعداء بسيف أسد الله وأمير المؤمنين عليه السلام ، ومن ثم تَطرقت في هذا الخطاب الجميل والمبارك للحق الذي أراد السلطان نهبه وأوضحت بما لا يدعو للشبهة أن حقها من أبيها حق مبين لا غبار فيه ولا تعكير ، متحدية بذلك السلطان الجائر ، من دون خوف أو وجل متسلحة بسلاح الإيمان الذي هو أقوى بكثثير من سلاح السلطان وأختم بشاهد آخر عشق الله وذاب في حبه فحلق بروحه إلى ملكوته متعبداً زاهداً أخلص العمل واتقى غضب الجبار ، إنها الحوراء زينب عليها السلام كيف وقفت كالجبل الشامخ في وجوه طغاة بني أمية لتعريهم وتفضحهم وتخزيهم بين العباد ، ليذهبوا بعارهم إلى الهاوية ليكونوا لجهنم حطباً ، ويخمد ذكرهم ليكونوا لعنة التاريخ على مر الزمان :: وفي آخر الكلام :: أوصيكم أيها الكرام ونفسي باستقطاع وقت ولو قليل من أوقات كل يوم يمر علينا لنناجي ربنا ونكون عنده خير ضيوف مخلصين له العمل متقين عذابه راغبين في ثوابه ليتفضل علينا خلالها بالخير ويمنحنا السعادة في هذه الدنيا والنعيم الخالد في يوم الجزاء بسم الله الرحمن الرحيم 1 ـ إلهِي أَذْهَلَنِي عَنْ إقامَةِ شُكْرِكَ تَتابُعُ طَوْلِكَ، وَأَعْجَزَنِي عَنْ إحْصآءِ ثَنآئِكَ فَيْضُ فَضْلِكَ، وَشَغَلَنِي عَنْ ذِكْرِ مَحامِدِكَ تَرادُفُ عَوآئِدِكَ، وَأَعْيانِي عَنْ نَشْرِ عوارِفِكَ تَوالِي أَيدِيكَ، وَهذَا مَقامُ مَنِ اعْتَرَفَ بِسُبُوغِ النَّعْمآءِ، وَقابَلَها بِالتَّقْصِيرِ، وَشَهِدَ عَلى نَفْسِهِ بِالإهْمالِ وَالتَّضْيِيعِ، وَأَنْتَ الرَّؤُوفُ الرَّحِيمُ الْبَرُّ الْكَرِيمُ، الَّذِي لا يُخَيِّبُ قاصِدِيهِ، وَلا يَطْرُدُ عَنْ فِنآئِهِ آمِلِيهِ، بِساحَتِكَ تَحُطُّ رِحالُ الرَّاجِينَ، وَبِعَرْصَتِكَ تَقِفُ آمالُ الْمُسْتَرْفِدِينَ، فَلا تُقابِلْ آمالَنا بِالتَّخْيِيبِ وَالإياسِ، وَلا تُلْبِسْنا سِرْبالَ الْقُنُوطِ وَالإِبْلاسِ. 2 ـ إلهِي تَصاغَرَ عِنْدَ تَعاظُمِ آلائِكَ شُكْرِي، وَتَضَاءَلَ فِي جَنْبِ إكْرَامِكَ إيَّايَ ثَنآئِي وَنَشْرِي، جَلَّلَتْنِي نِعَمُكَ مِنْ أَنْوَارِ الإِيْمانِ حُلَلاً، وَضَرَبَتْ عَلَيَّ لَطآئِفُ بِرِّكَ مِنَ الْعِزِّ كِلَلاً، وَقَلَّدْتَنِي مِنْكَ قَلائِدَ لا تُحَلُّ، وَطَوَّقْتَنِي أَطْوَاقَاً لا تُفَلُّ، فَآلاؤُكَ جَمَّةٌ ضَعُفَ لِسانِي عَنْ إحْصائِها، وَنَعْمآؤُكَ كَثِيرَةٌ قَصُرَ فَهْمِي عَنْ إدْرَاكِها فَضْلاً عَنِ اسْتِقْصآئِها، فَكَيْفَ لِي بِتَحْصِيلِ الشُّكْرِ، وَشُكْرِي إيَّاكَ يَفْتَقِرُ إلى شُكْر، فَكُلَّما قُلْتُ: لَكَ الْحَمْدُ، وَجَبَ عَلَيَّ لِذلِكَ أَنْ أَقُولَ: لَكَ الْحَمْدُ. 3 ـ إلهِي فَكَما غَذَّيْتَنا بِلُطْفِكَ، وَرَبَّيْتَنا بِصُنْعِكَ، فَتَمِّمْ عَلَيْنَا سَوابِـغَ النِّعَمِ، وَادْفَعْ عَنَّا مَكارِهَ النِّقَمِ، وَآتِنا مِنْ حُظُوظِ الدَّارَيْنِ أَرْفَعَهَا وَأَجَلَّها عاجِلاً وَآجِلاً، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلى حُسْنِ بَلاَئِكَ وَسُبُوغِ نَعْمآئِكَ حَمْدَاً يُوافِقُ رِضاكَ، وَيَمْتَرِي الْعَظِيمَ مِنْ بِرِّكَ وَنَداكَ، يا عَظِيمُ يا كَرِيمُ، بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. ونسالكم الدعــــــــاء ..
__________________
رُويَّ عن ابا عبد الله (ع): " ليس شيء إلاّ وله حد " قيل: فما حد التوكل؟ قال: " اليقين "، قيل: فما حد اليقين؟ قال: " إلاّ تخاف مع الله شيئاً ". وعنه (ع): " من صحة يقين المرء المسلم ألا يرضي الناس بسخط الله ولا يلومهم على ما لم يؤته الله فان الرزق لا يسوقه حرص حريص ولا ترده كراهية كاره، ولو أن أحدكم فر من رزقه كما يفر من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت ". نسالكمـ الدعـــــــــــاء ...
|
29-05-2011, 04:45 PM | #2 |
●• فاطمية متميزة •●
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: المدينة المنورة
المشاركات: 130
معدل تقييم المستوى: 33 |
رد: لحظات تهيم فيها الروح إلى ملكوت الله
جزاك الله خير جعل الله كلماتك نورآ يضيء في صحيفت اعمالكـ |
29-05-2011, 09:11 PM | #3 |
~ مشرفة سابقة ~ ادركني ياعلي
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: العراق
العمر: 39
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 |
رد: لحظات تهيم فيها الروح إلى ملكوت الله
جزاك الله الف خير
بارك الله فيك يالغالية نشتاق لجديدك الذي نستفيد منه كثيرا فلا تحرمينا هذا الفضل دمتي بكل الود |
29-05-2011, 09:37 PM | #4 |
●• فاطمية متميزة •●
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: القطيف
المشاركات: 233
معدل تقييم المستوى: 17 |
رد: لحظات تهيم فيها الروح إلى ملكوت الله
|
25-06-2011, 05:26 PM | #5 |
°¤• ~ نائبة المديرة ~•¤°
:: مشرفة ركن القرآن و الأدعية :: ♥ أماه يا زهــــراء ♥ تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 3,222
معدل تقييم المستوى: 20 |
رد: لحظات تهيم فيها الروح إلى ملكوت الله
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وال محمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وردة 19 جزانا الله وياكم خيرالجزاء واسعد الله قلوبكم بطاعتهـ وعشقهـ .. بحق محمد وال محمد وردة 19 نســـــــالكمـ الدعـــــــاء
__________________
رُويَّ عن ابا عبد الله (ع): " ليس شيء إلاّ وله حد " قيل: فما حد التوكل؟ قال: " اليقين "، قيل: فما حد اليقين؟ قال: " إلاّ تخاف مع الله شيئاً ". وعنه (ع): " من صحة يقين المرء المسلم ألا يرضي الناس بسخط الله ولا يلومهم على ما لم يؤته الله فان الرزق لا يسوقه حرص حريص ولا ترده كراهية كاره، ولو أن أحدكم فر من رزقه كما يفر من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت ". نسالكمـ الدعـــــــــــاء ...
|
25-06-2011, 05:43 PM | #6 |
●• ومامبتغاي الا رضااك •●
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: في عالمي الوردي , بين النفحات الإلهية
العمر: 30
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 |
رد: لحظات تهيم فيها الروح إلى ملكوت الله
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته طرح سامي وعظيم يسمو بعظمته في ذكر الإله الكريم سلمت أناملكِ غاليتي على تلك الكلمات جزاكِ الباري الف خير ووفقنا واياكم لطاعته ولكل مايحبه ويرضاه وجنبنا معاصيه وما ينهاه |
25-06-2011, 05:52 PM | #7 |
●• مراقبة سابقة •● متىَ الملقىَ يَاسيدي؟
تاريخ التسجيل: Oct 2010
الدولة: فِي دَولة’ة العَدلِ المُنتظَر إنتمائِي . .
المشاركات: 0
معدل تقييم المستوى: 0 |
رد: لحظات تهيم فيها الروح إلى ملكوت الله
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وعلى آل بيته الطيبين الطأهرين السلآم عليكم ؤرحمة الله ؤبركــآتــهة بــآإرك آلآله آلآعلى فيكـ آختي الغــأليهة *رؤحي فـأطميه* على هذآ آلطرح آلقيــــــــــــم مَ قصرتي آلله يجعلــهة في موآزين حسَسَنــآتج موفقهة لطـآإعهةلؤلى عزؤجل تحياتي لكٍ
__________________
عاشق اسمك والاسم أصبح كحل عيني كيف أخبي أوكل مسه طيفك يمسيني ما حدا بيقدر يغير لحظة إيماني *** إي مره لو تذكر أوتحضر يمهدينه بدنه من نار العياب الكبرى تحمينه عقلي ما يصدق سيدي الغالي تنساني *** والله مولاي أبغيابك صعبة أيامي يا نهر ينبض عذوب وقلبي الغالي أنته صوم أعطي أوصلاتي وأنته قرآني نسالكم صالح الدعاء ..
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الفاطميات الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 (0 فاطمية و 1 زائرة ) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
خلفيات فيها ذكر الله من تجميعي | ام حسون | الكمبيوتر والتقنية - مكتبة البرامج - تحميل البرامج وشروحاتها | 13 | 05-08-2011 05:23 PM |
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت ان الســلامة فيها ترك ما فيها (تصميمي) | حبي لله | سما الأبداع - برامج التصميم فوتوشوب,فلاش - موسوعة تصاميم | 11 | 19-05-2011 04:00 AM |
لحظات تنزف فيها العيون دماً ل الدموع ...... | زهرة الكوثر | الحوار العام - نقاشات وحوارات تهم المرأة و المجتمع | 7 | 28-07-2009 10:56 PM |